أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - أنتِ على مقاس اشتهائي














المزيد.....

أنتِ على مقاس اشتهائي


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 6901 - 2021 / 5 / 17 - 13:52
المحور: الادب والفن
    


لأنّكِ الأوفى
بين نساء العالمين
سأظلُّ أعشَقُكِ بلا هوادة
ولأنّكِ أنثى بألف
أحببتُكِ بألفِ قلب
ولو لم تكوني عظيمة
لَما كنت على مقاس اشتهائي
لو لم تكوني بحجم البلاد
لما اخترتك وطنا أنا شعبه
ولو لم تكوني بمستوى جنوني
لما شرعتُ لك
جميع أبوابي لتسكنيني
ولو لم تكوني رقراق نبع
لما اخترت زلالك ليرويني
بلا شكّ أنت كما أشتهي
وأنت كما أتمنى
لذلك قبلتك حبا
واحتضنتك عشقا
وقبلت الذوبان بين يديك
وارتاحت روحي
على دقات قلبك بجواري
وهدأ روعي على لمسات حنانها
كطائر بللته الأماني
ينشد عشا وملاذا آمنا
يشبه كفيك
لو لم تتساقط الحروف
من بين شفتيك كقطع الحلوى
لتتوزع في جسدي نشوة
بكل ما أوتي الأطفال
من لهفة العيد
والفراشات من لوعة الاشتياق
للورد فوق روابي الربيع
__________
أنا لا أؤمن بالنصيب
لكنني أرضى أن تكوني من نصيبي
وحبك يكون ريع عمري
وثمرا لأحلامي البسيطة
وأرضى أن تكوني الواحة
التي أتسكع بين أفيائها
وأمارس بين الغصون شقوتي
وأستسلم لشهوتي وجنوني
أنا لا أؤمن بالجنة
لكنني سأكتفي بك حورية
تختصر العشرات من الحواري
تستقطبين كل شؤوني
ومجوني
أنا لا أؤمن بالأحزاب
لكنني أقبل أن أكون مواليا لك
ومنتميا لكل تياراتك
وأبصم على الموت تحت لوائك
وبين أنوائك
أحمل الرايات المرفرفة
فوق روابي العمر
وهي تشير إلى انتصاراتك
بكل ما تبهرين من أنوثة
ورقة وعذوبة
أنا لا أؤمن بالصلوات
لكنني أقبل في محاريبك
أن أقيم صلوات العشق
كتلك التي تقيمها السنابل
أمام هبوب النسيم
عند المساء على سجادة الغروب
وكما تغفر الآلهة الخطايا
والذنوب، أحس أنك
تبددين ما بي من شبق
وتزرعين في خوالجي الأمان
وتثبتين الاطمئنان
كل حروب الكون
الغزوات منها والفتوحات
كل الأفكار التي تشتعل
في ساحة الحدث
وتأخذ حيزا من المسافات والأمكنة
المكتظة بأرباب الرأي والوعي
كل المجاعات التي
تقتحم أزقة الفقراء في البلدان النائمة
كل السياسات التي تتحكم بمصائر البشر
كل الأديان السماوية
وهي تمزق جسد الإنسانية
بنصول شرعيتها وأحقيتها
وسلامة آياتها ودلائلها
كل الملاعب والرياضات
كل الفنون بأشكالها وتعدد مدارسها
كل أخبار الفلك
وتنبؤات الدجالين
كل العمال الكادحين
وأحلام أطفالهم الساذجة
كل العجلات التي تدور
والمحركات التي تدور
والأجنحة التي تطير
كل العشاق والروايات العاطفية
وقصائد الحب العذري
كل الصحف والمجلات
والقنوات الثرثارة البلهاء
كل الحروف والأرقام
كل الأشياء والأشلاء
كل تلك وغيرها الكثير
لا تهمني مقدار قشة
وأنت تغزلين لي سجادة ليلي
وأغطية نومي
وتسردين لي حكايا ألف ليلة
فلتكوني لي الليلة
ولتقم في الغد القيامة



#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بَشّارُ فِعْلٌ والمُلُوْكُ كَلامُ
- مصطلحات أدبية
- أجراسُ الهزيمة
- النساء والخاص ممنوع
- الفيلُ والعاج
- ألهمتُ ليلك أن يكون مسالماً
- قراءة في قصيدة لمصطفى السنجاري.. بقلم جهاد بدران
- مَدارسُ اللَّغْوِ واللَّغَطِ
- حزنُ العراق
- أعِدّي من رِباطِ الحبِّ
- على قارعة الحب
- ثوب الفساد
- لسانك سفيرك
- غارس الآس
- أنا العراق/ تتمة
- أنا العراق
- أرفض أن أكون وغدا
- السعادة المشلولة
- الشام والعراق
- خامس الفصول


المزيد.....




- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار
- ماري عجمي.. الأديبة السورية التي وصفت بأنها -مي وزيادة-
- مشاهدة الأفلام الأجنبية تُعاقب بالموت.. تقرير أممي يوثق إعدا ...
- وفاة الممثل والناشط البيئي روبرت ريدفورد عن عمر يناهز 89 عام ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- عودة قوية للسينما البحرينية إلى الصالات الخليجية بـ-سمبوسة ج ...
- كيف نكتب بحثا علميا متماسكا في عالم شديد التعقيد؟
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - أنتِ على مقاس اشتهائي