مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 11 - 16:05
المحور:
الادب والفن
قل أيّ شيْءٍ علّني أسمعُكْ
فهل يُريني ماءَه يلمعُكْ*
يا صاح قد تُخدَعُ في مَظهرٍ
لكنما اللسانُ لا يخدَعُكْ
لسانُ من تلقاهُ مِرآتُه
وإن يكن بصدقِه يُوجعُكْ
سفيره وناطق باسمه
وأنت من جذوعه أفرُعُكْ
مرَّ الربيعُ فاشتهتْه الرُّبى
وأنتَ منه أفلستْ أربُعُكْ
فلا يزورُها غمامُ الندى
وإنما ريح الصبا تذرَعُكْ
تلك الفيافي خاليات الحشا
يا تربها من الذي يزرعُكْ
يا نبتها العقيم يشكو الصدى
لم يستطع جود الشتا يرقعُكْ
وأنت مرآتُكَ مُغبرّةٌ
من ذا على أحوالِها يُطلعُكْ
تلهو المناخاتُ بأرجائها
بكل اشكال الردى تُوسِعُكْ
لذلك الصمتُ يقيك الأذى
إذ ربما قُضَّ به مَضجَعُكْ
***
حزت الملايين ولم تلتفتْ
للعلمِ ولا خط الحجا اصبعُكْ
إنّ الملايينَ وإن حزتها
لدفع ما قُدِّرَ لا تنفعُك
يلمعك: سرابُك
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟