مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 00:42
المحور:
الادب والفن
لم ألتفت حولي كسارق
ولم أصفق كقائد منتصر
ولم أخطط كمهندس
ولم أستعمل سماعتي كطبيب
ولا استقصيت عنك كرجل متعصب
ولا بحثت عن أشهى
ما فيك كذئب مفترس
ولا رحت ألمّع فيك كمشتري أثاث
أو مقتني سيارة
ولا صرخت كالذي سقطت
على رأسه تفاحة (وجدتها)
ولا هتفت كيتيم
حاز على بيضة ملونة
بأربعاء رأس السنة في نيسان
ولا ارتبكت
كمن حظي باليانصيب
ولا حاولت أن
أملي عليك شروطا
كالتي بالعادة
يفرضها الأعلى على الأدنى
لكنني حين أحببتك
وقفت لحظة خشوع
أصافح بها القدر
ورحت أفكر في أبجدية
تليق بك كأنثى
استطاعت أن تدير بوصلاتي
كلها إلى قبلة حبها
لأني أعلم
أن الأنثى حين تعشق بصدق
وتسلم قيادها للعشق
بحاجة إلى شاعر
يعبئ سلالها بالغزل
فوحده الشعر
قادر على إبقائها عاشقة
وقادر على إرضائها
وبعث الروح في مكامنها
ومنحها الوقود لكل مصانع عطائها
ومنح الثقة إلى وجدانها
وترسيخ دعائم وفائها
حين أحببتك
أحببت نفسي
لأنني شعرتُ بالأمان
وشعرت لحظتها
لأول مرة بأنني إنسان
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟