مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 6522 - 2020 / 3 / 24 - 23:44
المحور:
الادب والفن
ما الحُبّ لِلثّاني، وَلا لِلْأوَّلِ
لكِنَّما هُوَ .. لِلْحَبيبِ الأَفْضَلِ
لا يَسْتَحِقُّ الحُبَّ مَنْ لمْ يَسْتَطِعْ
مَنْحَ الحَبيبِ عَطاءَ كَفِّ المُبْذِلِ
إنْ أَنْتَ لمْ تَجِدِ الوَفاءَ بِأَوَّلٍ
فابْحَثْ لِنَفْسِكَ عنْ سِواهُ وَعَجِّلِ
لا ترْضَ بالمَقْسُومِ إنْ يَكُ مُؤْلِماً
مَنْ ذا يَعيشُ على اجْتِرارِ الحَنْضَلِ
فالعُمْرُ لا نَحْياهُ إلاّ مَرَّةً
وَحَذارِ لا تَمْنَحْهُ لِلْمُتَطَفِّلِ
لا تُلْقِ عُمْرَكَ في أتونِ مضاضَةٍ
مِثْلَ الكِتابِ على رُفُوفِ المُهْمِلِ
لا زَهْوَ للماضِي السَّعيدِ بِِحاضِرٍ
يُهْدِيكَ رَسْمَ تَعاسَةِ المُسْتَقْبَلِ
فاقْحَمْ حَياضَ الحُبِّ أبسَلَ فارٍِسٍ
لا كالضَّعيفِ العاجِزِ المُتَرَجِّلِ
إنَّ الغُزاةَ إذا أَغاروا عُنْوةً
قَصَدَتْ نِبالُهُمُ صُدُورَ العُزَّلِ
فالحُبُّ مِثْلُ الحَرْبِ في هَفَواتِهِ
فِيْهِ الأَسيرُ، وَمَنْ أُصِيبَ بمَقْتَلِ
لا تُعْطِ للمَحْبوبِ قَلْبَكَ كُلَّهُ
سَتَراكَ تَسْتَجْديهِ كالمتسوِّلِ
أنا لَسْتُ أقصدُ نبذَهُ أو تَرْكَه
هو ميِّتٌ مَنْ عاشَ عَنْهُ بمَعزلِ
الحُبُّ رِيٌّ والحَياةُ حَديقةٌ
مَنْ يَنْأَ عنْهُ لا مَحالةَ يَذْبُلِ
الحُبُّ بَيْتُ الطيّباتِ لأهلِهِ
كَمْ عاثَ في أرْجاهُ غَيْرُ مُؤَهَّلِ
واستوطنَ الدُّخَلاءُ في أرْكانِهِ
مارِسْ جُنُونَكَ مِثْلَ قَيْسٍٍ في الهَوى
لا مِثْلَما ابْنِ رَبيعَةٍ وَمُهَلْهِلِ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟