مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 7351 - 2022 / 8 / 25 - 00:33
المحور:
الادب والفن
كما ياسمين الشامِ أنت برقَّتِكْ
هنيئاً لمنْ يقضي المساءَ برفْقَتِكْ
يُطارِحُكِ الهمسَ الشهيَّ كخمرةٍ
ولا خمرَ من حانٍ بلذَّةِ هَمستِكْ
فيلثِمُ جيداً فاضَ فُلاًّ بياضُه
فيعبقُ طيباً عندَ لمسِ ضفيرتك
زفيرُكِ يذوي كلَّ روحٍ بنفحِهِ
كأنَّ جميعَ الوردِ هبَّ بزفرَتِكْ
فصبّي كؤوسَ الوصلِ خمراً مُعَتَّقاً
أذيبي مساءاتي في معَتَّقِ خمرتِكْ
*****
أينَ الطريقُ إليك كي أمضي بِهِ
بالعُمرِ لو يُطوى لكنتُ طويْتُهُ
جَفَّ الحنينُ على رصيفِ الانتظارِ
وكم بدمعٍ لا يجفُّ رَوَيْتُهُ
يا ليتني، يا ليتها، كم قُلتُها
وأنا الذي ما جنَّ يوماً ليتُهُ
وانا الذي ناديتُ أسمعتُ السُّهى
صوتي، ولمْ يسْمَعْهُ مَنْ نادَيْتُهُ
ووعدْتُه بجِنانِ خُلدٍ لو أتى
أغريْتُ شيطاني وما أغريْتُهُ
*****
صباحي قهوةٌ شفتاكِ تتلوها
وأطيافٌ من البَسَماتِ تتلوها
بلا عينيكِ لا صبحٌ ألوذُ به
ولا فيروزَ للأنغامِ تشدوها
ولا بنٌّ يهيِّلُ أفقَ ذائقتي
ولا الأنسامُ للأشجانِ تجلوها
ولا الأورادُ تزهو في سناديني
لتلثمها فراشاتي وتحذوها
أنادي أطيُفَ الذكرى لتُسعِفَني
تعانقَ مهجتي الحَرّى فتسلوها
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟