أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - وجوه مفقودة . . بإحلال قناعي














المزيد.....

وجوه مفقودة . . بإحلال قناعي


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7349 - 2022 / 8 / 23 - 09:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


مأساة إنسان مجتمعاتنا - غير أنه كغيره في هذا الكوكب . . يعيش مدركا لنفسه وحاجته وواقعه ، ومدركا الفرق بين الخرافة والحقيقة ل . . تستمر حياته – في حين ما ينكشف عنه في حقيقته كمفقود لديه ، أنه لا يعرف نفسه وحاجته وواقعه كبشري طبيعي ولا يقف مرة ليقرأ نفسه – ما يميز الانسان بالنسبة لديه يرى فيها ألفاظ او كلمات لا معنى لها ، عنده الحلم خيالات اوهام مرافقة لعمري الطفولة والمراهقة فيه ، والتمني هو مثل السابق في عمر النضج . . لا يقبل التحقق واقعا – إلا إن تدخلت مشيئة الرب أن تتحقق ، أما الكفاح الغريزي ليبقى حيا . . لا يحصل عليه وفق حاجته ورغبته و . . لكن وفق ما يسمح به غيره ليسد رمقه وامنه - فهو ليس سيد نفسه – ولذا فالواقع الذي يعرفه ليس سوى مكان وجوده الزمني والمعيشي المعطى له ليظل مرهونا له بتبعية من اجل المعيشة ، وليس الواقع الذي يشارك فيه غيره من حيث الوجود وما يناله حقا دون انتقاص – مثل ذلك ثقته بنفسه على قدرته التفريق بين الخرافة والحقيقة و . . أنه ينكر الأولى ، كونها اوهاما لا أكثر ولا وجود لها سوى في مخيلات مختلقيها ومن يصدق بها من جهلة العقول ، بينما في حقيقته ( الغائبة عن عقله وفهمه ) أنه يؤمن سرا في داخله – بادراك فهمي او عفوي لا إرادي – بالخرافة ويصدق بها اكثر من تصديقه بالحقائق ، تشظيا سيكو – عقلي يعاني منه بين ايمانياته وما يلقن به دماغيا ، فما هو غير معقول من الكثير الخرافي يمثل جوهرا للتفكير والقناعات بكونه المعقول والحقيقة المطلقة ، وهناك من المعقول الحقيقي المجرد في الدماغ المأخوذ عن المعارف والخبرات يزاح من منطقة جوهر الاعتقاد ويحل محله اللامعقول المفروض عليه واقعا ليمثل جوهر اعتقاد ادراكي للواقع والحياة كضرورة للعيش ، وعليه تصبح حياة انساننا وعيشه واستمرار وجوده الممارسي يقوم على موجهه العقلي التابع والخرافي التوهمي كما لو انه يمارس وجوده العاقل الحر ادراكا دون زيف لأصل الحقيقة لكل جانب – يغيب عنه طالما انه موجودا يمتلك حقوقا لوجوده وليس مهادنة للتصدق عليه من الفتات – ليعيش كذبة انه عائش و . . الحمد لله – أما اعظم مأساة لإنسان مجتمعاتنا عبر الاف الاجيال تتمثل في اثنتين ، انه يعرف حقيقة نفسه كتاريخ خاص بمجتمعه دون سواه . . كما سوقوه إليه ، بينما لا يدرك أنه يؤمن بوهم زرع في جذر اعتقاده وتصوره وقناعاته ، فذلك التاريخ الذي يعرف ويميز نفسه عبره عن غيره من انسان الشعوب الاخرى ، لهو حقيقة تاريخ لمواطن بأناس اخرين لا يتصل بنا اليوم من قريب او بعيد ، ولذا حقيقة هو تاريخ انسان مجتمع اخر وموطن ليس ما نحن عليه اليوم ، أما الحقيقة الغائبة عن عقولنا المتوهمة ، أننا ذوو تاريخ ممزق لا معلما ثابتا له ، وفي جملته يعلم كتاريخ يعيد جوهر وجود تمزقاته تلك ، يعيش وجوده الحديث المعاصر بجوهر وجوده القديم – الفرد ، المجتمع ، والواقع بمحكوماته ، التفكير الخرافي والانقيادي التابع المسيطر جوهرا كمعتقد يبني على اساسه العقل فهمه وتصوراته وقناعاته الموجهة لممارسة الوجود الحياتي – وهو ما يطبع حقيقة وجودنا ب ( الفصام ) على كافة الاصعدة والابعاد – الشخصية ، الجمعية المجتمعية ، الواقع والحياة – فكل واحد منها يبنى ( بالنسبة لنا ) بأكثر من مزدوج الوجوه للحقيقة ، تختفي تلك الاصلية عن وعينا وادراكنا وفهمنا وقناعتنا ، وتحتل مراياها الزائفة في عقولنا على انها اصل الحقيقة ، وهو ما يجعلنا نناقض انفسنا المتوهمة بقدرتها التمييز بين الخرافة والوهم والحقيقة ، حيث نؤمن بالخرافة تارة بكونها حقيقة واخرى نؤمن بأوهامنا كمقموعين وملقنين تابعين . . على انها حقائق ومن لا يتفق معنا فهو لا يدرك كنه الحقيقة - أم الثانية تتمثل بطبيعتنا ( الهروبية والتذرعية ) المتخفية وراء اقنعة تعاكسيه نرتديها ، قناع تبريري ب ( الضرورة ، الحاجة ، الواقع ) كسبب لهذا النوع من الوجه الذي نلبسه لقبول حياة وقناعات راضية ذاتيا بالخنوع او الانحراف اخلاقيا لما هو لا انساني واقعا ، بينما قناع وجهنا الاخر الذي نوهم أنفسنا به ونصدقه ونوهم الاخرين بالصوت به حتى يصدقونه . . ان حر ، غير ضعيف او لدي شعور بالنقص ، وانه ولا يتحكم بي شيء او احد ، بينما تظهر طبيعتنا الشاذة الفصامية الاخرى بأنا مطبوعين على رمي ( ضعفنا ، اخطائنا ، دونيتنا ، جبننا ، همجيتنا ، فصاميتنا ) . . وراء سلوكيات منحرفة تفقدنا انسانيتنا ، ك . . الوساطة ، الرشوة ، بيع النفس والمواقف ، التذلل والنفاق ، الغش والخداع . . إلخ ) ، والتي تعد مبررات تفرض نفسها على المرء من اجل شيء او امر يريده ك ( المال ، القوة ، النفوذ ، المهابة ، الفرصة . . إلخ ) ، لا يحصل عليه او يتم الوصول إليه إلا من خلال تلك المسلكيات اللاإنسانية واللاأخلاقية. . حتى اللا قانونية . . .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخلوق . . المعادي للخلق
- 9 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- في السر . . صدى 7اغسطس2022م/صباح يوم غائم
- مدينتي وأنا . . على ضفاف النائمين
- فك اشتباكات معاصرة جدلية التحرر الفكري عند الشباب
- 8 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- طريق الطهارة . . ماطر
- 7 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- ميمون . . يس عليك . . ياسين قصة قصيرة 18/7/2022م.
- 5 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- يتبع ....4 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- 4 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- 3 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- مدخل . . فتح العقل المتصنم
- 2 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- جوهر اساسي من جواهر طبعنا بالانقياد الطوعي
- عرب التواصل الاجتماعي . . تطبعا معاصرا للانقياد العقلي
- عيد مصادرة حق العيش . . للطبقة المثقفة النظيفة
- الطبقة الوسطى المثقفة النظيفة . . عيد مصادرة حق العيش
- خطاب تحذير ي . . لمن تجرفهم العاصفة . . دون علم


المزيد.....




- -حزب أمريكا-.. ماذا نعلم للآن عن تأسيس ماسك حزبا جديدا وسط ا ...
- طرقت الشرطة باب منزلها لإجلائها عاجلا.. شاهد لحظات سبقت فيضا ...
- إسرائيل ترسل وفد مفاوضين إلى قطر لإجراء محادثات غير مباشرة ب ...
- اكتشاف جديد قد يساعد في منع فقدان خلايا الدماغ بمرض باركنسون ...
- دليل مريض السكري في فصل الصيف
- عوامل تعيق السيطرة على حرائق اللاذقية وسط تحذيرات
- نتنياهو يرفض -تعديلات حماس- على مقترح غزة
- ارتفاع عدد قتلى فيضانات تكساس.. والبحث عن المفقودين مستمر
- بن غفير عن مقترح غزة: الحل هو الحرب والتهجير ووقف المساعدات ...
- -إف 16- تطرد طائرة فوق نادي ترامب للغولف


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - وجوه مفقودة . . بإحلال قناعي