أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7304 - 2022 / 7 / 9 - 19:03
المحور:
المجتمع المدني
قد لا استفيد من كتاب النت - وإن كانوا مفيدين لغيري - لكوني أتابع يوميا المستجدات على العالم - ونحن من ضمنه - لذا ما يتحدثون به منحدر عن اخبار الفضائيات المختلفة - حتى ومن ينشر موضوعا يعتقد انه فكرا وتحليلا نابعا من ذاته ، ادرك من وراء نصه الى اي فضائية انحدر عنها . . .
لماذا يستهلكون نشطاء التواصل الاجتماعي ذهنهم ويسجنونه في تبعية للأعلام الفضائي وغيره ؟ - لو يعرفون اثر ذلك على حقيقة انفسهم العقلية . . لما كان لموضوعي هذا أن اكتبه ،
1 - انهم دون دراية بكونهم يعمقون تطبعا انقياديا موجها لعقله من خارجه ، والذي مع الوقت يصبح طبعا عقليا لعمل اذهانهم بانقياد لا ادري من خارجهم .
2 - انهم دون دراية يعودون نظاميتهم الدماغية في التفكير العمل ليس بتخليق ذاتي للفكر او التفكير الادراكي والتحليلي لأي شيء ، ولكن من خلال محرض خارجه - كمقالة او خبر او مقابلة او فكرة معبر عنها في كتاب يقرأه او قرأ ملخصا له - وبدون ذلك لن يجد احباؤنا شيء في عقولهم ليتحدثون عنه ، والكتابة او التحدث من خلال المحرض الذهني يتوهم الكاتب أنه يفجر قضايا ورؤية وتحليلا خاصا به ، ما لم يفهمه انه كل ما يراه خارجا من عقله ليس إلا انسياقا عفويا بدرجة تأثير ذلك المحرض الذهني ، تكرره بشكل سطحي اكثر معتقدا تجاوزت ما عرفته من غيرك وهو توهم والحقيقة أن ما ذهب إليه هو حاضرا ضمنيا وليس ظاهرا على محتوى ذلك المحرض الفكري .
إني ادعو هؤلاء النشطاء بالملايين عربيا . . أن يخرجون مخلقات فكرية وتصورات من داخل ذواتهم ، ولتكن المحرضات الفكرية خارجهم تدفع بأدمغتهم بشكل حر لتخليق طرح جديد او مغاير بدلا من ذلك الانقياد الطوعي للعقل والقناعات دون دراية لحقيقتهم القائمة .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟