أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7292 - 2022 / 6 / 27 - 01:19
المحور:
المجتمع المدني
اعظم سجن وحصار لم تعرفه البشرية عبر التاريخ لإنسان يحترم صفته البشرية ولا يقدر إلا قول الحقيقة . . هو ما أعيشه منذ 8 اعوام - ولا أدري الى متى - فبلدي إمعة يعبث به من الخارج بآخر سيناريو له ما يسمى بحرب الوكالات ، ورغم تلاشي مسميات ( الوطن ، الانسان ، الحق في الحياة الطبيعية او حتى الصعبة ) - أني حين اريد التنفيس عن نفسي المختنقة وبما يرضي ضمير ما أعرف به صفة ك ( مثقف وطني حر - غير ملوث ولا يقبل التلوث ) . . وذلك عبر الكتابة الحديثية مع الاخرين ، اجدني متزلزلا بين منح ما في عقلي إفادة تنويرية للآخرين - وألحظ أن روحي المجروحة لا تجذب سوى عددا قليلا من بلد يفترض عدد انسانه 40مليونا إن لم يقل قليلا او يزيد في الداخل والخارج ، فإذا بهذا الهم يرتجع تلقائيا الى داخلي ليزيد خنقي - ومن جانب اخر كيف اظل اكتب عن الوطن والقيم والمجتمع والانسانية ومواجهات تزييف الوعي وشل عقل الانسان ودفعه الى عالم خاوي مملوء بأوهام من التفاهات التي تفقده قيمته ككائن عاقل . . وأنا انسحق بوضع معيشي قذر لن يصدق ذلك أي إنسان في العالم أن يكون جاريا لأستاذ اكاديمي بدرجة استاذ دكتور ، وكاتب له الكثير من المؤلفات وآلافا من الكتابات المنشورة ومئات من النشاط الاجتماعي المتنوع ، انسحاق عيش لأسرة كبيرة مفترض أن يكون وضعها عاليا في معيارية كل مجتمعات بلدان العالم ، مذلة عيش على مائة وعشرين الف ريال شهريا بما يعادل 200 دولار - لا تفي فقط ايجار السكن وفاتورة الماء وفاتورة واحدة للكهرباء التي تأتي 3 فواتير في الشهر - ولا يوجد مصدر معين آخر - فكل حقوقنا منهوبة بسبب الوطنية ، من اين نتدبر المعيشة اليومية من الاكل والمشرب والادوية - كمعالجة ذاتية لاستحالة العلاج في المستشفيات الخاصة وعيادات الاطباء - حتى انه صار مستحيلا خروجك من المنزل للبحث عن عمل ولا تجد . . حتى حمالا او كاتبا في مطعم او تذهب للقاء صديق أو مجلس من المعاريف لتخفف قسوة العزلة المفروضة عليك - ولا تقدر تكتب عن نفسك وحياتك المصادرة . . حتى أن تفكر وتحلم . . لم يصبح ذلك بين يديك ، فالعذاب الامتهاني المصدر إليك واسرتك لأنها منك . . لم يعد كافيا بل أن تتحول الحياة الداخلية العائلية جحيما من المعارك والاتهام والتفكك . . لتكون أنت السبب فيما يحدث لهم من فاقة وفقد لأبسط الاحتياجات . . التي هي ممكنة الحصول عليها لأسرة بدخل حتى ما تعد فقيرة من حيث دخل عائلها بدرجة وظيفية دنيا - انت الرجل . . هذه مسئوليتك أن تدبر احتياجات المعيشة للعائلة وكل فرد منها - من أين ؟ ، حتى السرقة لها اناسها - حين تريد اخراج غضبك لتجريدك من كل صفتك كإنسان ما بال حقوقك القانونية والاجتماعية بما افنيت فيه عمرك من عطاء للمجتمع والبلد - حين يشد عليك التألم على نفسك ومن معك ليدفعك بجنون الى محاكمة كل ما هو قائم من القذارة الممارسة مع امثالك ، يشدك وازع آخر يمنعك الخوض في ذلك ، لأن كل من سيقرأك سيرى فيك بكايا شكايا ومتسولا باحثا لمن يمكنه أن يتصدق عليك . . فتتوقف ويأتيك ما يطرق نفسك وينكل بروحك : استمر بعزة نفسك والكذب عليها بأنك خلقت لتكون مصلحا اجتماعيا ولا تقدر على تغيير جلدك ، عش وعيش اسرتك بهذا الكلام الفارغ الذي لا يعود لك واسرتك بما يمكنكم من الحياة . عذاب قسوة وقبحا من السجن او المعتقل او المنفى ، تكون مشلولا قسرا عن التفكير والامل - كيف كتب لانسان محرم عليه أن يقوم وجوده على حياة دون أية اهداف ، فكل شيء مصادر عليه . . وحتى ما في داخله ، فعليك ومن معك أن تنساقون كالقطيع بما هو مكتوب قدرا عليهم ، تغذى على التراب إن لم متوفرا لك كلأ ، اشرب حتى ماء مستنقع طالما وأن مياه الشرب لا تمتلك قيمة شراءها اليومي ، اصبر كأيوب على امراضك ، وتقبل عيش الكلاب المشردة . . قريبا حين يتوقف المبلغ البخس الذي تتسلمه شهريا - تحت متقلبات ظروف يتحكم بها الرعاع - ويرميك مالك الشقة الى الشارع - الناس تريد أن تخفف عن الآمهم او تشحذ قواهم لمقاومة ضعفهم أو تمتع انظارهم ، لكن انسانيتك ، قدراتك ، مكانتك ، حقوقك . . لا يلتفت احدا إليها - ماذا تكتب . . مؤلف إثر آخر وتضع اوراقه في خزانتك ليأكلها السوس والعثة أو ينتهي عمر كمبيوترك العتيق فتذهب مؤلفات عشرات سنين في الهواء ولم يقرأها احد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اعظم سجن وحصار لم تعرفه البشرية عبر التاريخ لإنسان يحترم صفته البشرية ولا يقدر إلا قول الحقيقة . . هو ما أعيشه منذ 8 اعوام - ولا أدري الى متى - فبلدي إمعة يعبث به من الخارج بآخر سيناريو له ما يسمى بحرب الوكالات ، ورغم تلاشي مسميات ( الوطن ، الانسان ، الحق في الحياة الطبيعية او حتى الصعبة ) - أني حين اريد التنفيس عن نفسي المختنقة وبما يرضي ضمير ما أعرف به صفة ك ( مثقف وطني حر - غير ملوث ولا يقبل التلوث ) . . وذلك عبر الكتابة الحديثية مع الاخرين ، اجدني متزلزلا بين منح ما في عقلي إفادة تنويرية للآخرين - وألحظ أن روحي المجروحة لا تجذب سوى عددا قليلا من بلد يفترض عدد انسانه 40مليونا إن لم يقل قليلا او يزيد في الداخل والخارج ، فإذا بهذا الهم يرتجع تلقائيا الى داخلي ليزيد خنقي - ومن جانب اخر كيف اظل اكتب عن الوطن والقيم والمجتمع والانسانية ومواجهات تزييف الوعي وشل عقل الانسان ودفعه الى عالم خاوي مملوء بأوهام من التفاهات التي تفقده قيمته ككائن عاقل . . وأنا انسحق بوضع معيشي قذر لن يصدق ذلك أي إنسان في العالم أن يكون جاريا لأستاذ اكاديمي بدرجة استاذ دكتور ، وكاتب له الكثير من المؤلفات وآلافا من الكتابات المنشورة ومئات من النشاط الاجتماعي المتنوع ، انسحاق عيش لأسرة كبيرة مفترض أن يكون وضعها عاليا في معيارية كل مجتمعات بلدان العالم ، مذلة عيش على مائة وعشرين الف ريال شهريا بما يعادل 200 دولار - لا تفي فقط ايجار السكن وفاتورة الماء وفاتورة واحدة للكهرباء التي تأتي 3 فواتير في الشهر - ولا يوجد مصدر معين آخر - فكل حقوقنا منهوبة بسبب الوطنية ، من اين نتدبر المعيشة اليومية من الاكل والمشرب والادوية - كمعالجة ذاتية لاستحالة العلاج في المستشفيات الخاصة وعيادات الاطباء - حتى انه صار مستحيلا خروجك من المنزل للبحث عن عمل ولا تجد . . حتى حمالا او كاتبا في مطعم او تذهب للقاء صديق أو مجلس من المعاريف لتخفف قسوة العزلة المفروضة عليك - ولا تقدر تكتب عن نفسك وحياتك المصادرة . . حتى أن تفكر وتحلم . . لم يصبح ذلك بين يديك ، فالعذاب الامتهاني المصدر إليك واسرتك لأنها منك . . لم يعد كافيا بل أن تتحول الحياة الداخلية العائلية جحيما من المعارك والاتهام والتفكك . . لتكون أنت السبب فيما يحدث لهم من فاقة وفقد لأبسط الاحتياجات . . التي هي ممكنة الحصول عليها لأسرة بدخل حتى ما تعد فقيرة من حيث دخل عائلها بدرجة وظيفية دنيا - انت الرجل . . هذه مسئوليتك أن تدبر احتياجات المعيشة للعائلة وكل فرد منها - من أين ؟ ، حتى السرقة لها اناسها - حين تريد اخراج غضبك لتجريدك من كل صفتك كإنسان ما بال حقوقك القانونية والاجتماعية بما افنيت فيه عمرك من عطاء للمجتمع والبلد - حين يشد عليك التألم على نفسك ومن معك ليدفعك بجنون الى محاكمة كل ما هو قائم من القذارة الممارسة مع امثالك ، يشدك وازع آخر يمنعك الخوض في ذلك ، لأن كل من سيقرأك سيرى فيك بكايا شكايا ومتسولا باحثا لمن يمكنه أن يتصدق عليك . . فتتوقف ويأتيك ما يطرق نفسك وينكل بروحك : استمر بعزة نفسك والكذب عليها بأنك خلقت لتكون مصلحا اجتماعيا ولا تقدر على تغيير جلدك ، عش وعيش اسرتك بهذا الكلام الفارغ الذي لا يعود لك واسرتك بما يمكنكم من الحياة . عذاب قسوة وقبحا من السجن او المعتقل او المنفى ، تكون مشلولا قسرا عن التفكير والامل - كيف كتب لانسان محرم عليه أن يقوم وجوده على حياة دون أية اهداف ، فكل شيء مصادر عليه . . وحتى ما في داخله ، فعليك ومن معك أن تنساقون كالقطيع بما هو مكتوب قدرا عليهم ، تغذى على التراب إن لم متوفرا لك كلأ ، اشرب حتى ماء مستنقع طالما وأن مياه الشرب لا تمتلك قيمة شراءها اليومي ، اصبر كأيوب على امراضك ، وتقبل عيش الكلاب المشردة . . قريبا حين يتوقف المبلغ البخس الذي تتسلمه شهريا - تحت متقلبات ظروف يتحكم بها الرعاع - ويرميك مالك الشقة الى الشارع - الناس تريد أن تخفف عن الآمهم او تشحذ قواهم لمقاومة ضعفهم أو تمتع انظارهم ، لكن انسانيتك ، قدراتك ، مكانتك ، حقوقك . . لا يلتفت احدا إليها - ماذا تكتب . . مؤلف إثر آخر وتضع اوراقه في خزانتك ليأكلها السوس والعثة أو ينتهي عمر كمبيوترك العتيق فتذهب مؤلفات عشرات سنين في الهواء ولم يقرأها احد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟