سجن قرية الملك ( اقصوصة )

أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 6710 - 2020 / 10 / 21 - 13:55
المحور: الادب والفن
    

( للتائهين في حضرة الملكة بلقيس , هل تبحثون حقيقتكم . . وكفى ) .
. . . سنأكل الحصى . . ولا نذل .
. . شعبنا صبور .
. . . في الاخير . . سيستسلموا .
. . مافيش رواتب , الناس لن تتحمل
- من يقدر يتكلم . . هنا والا هناك !!
قريتنا . . لا نعرف غيرها الا في الفضائيات . يقولون ان لها مخارج من جهة البحار , وفي مخارج من الصحاري , او من قرى حدودية - لكننا كلما سألنا . . لا احد يجيبك . . حين تختنق , وتضيق من عيش لا يطاق في قريتك - يسخرون منك , طيب . . من اين تدخل كل هذه البضائع ؟ - انت مستهلك , كل شيء من بره .
- انا مخنوق . اريد ان اخرج .
- ها . . ها . . هاه - هذا اهبل , والا ايش !!
كله مغلق , كله قتل , ذبح , ومزايدة عن الغلبة .
ياابني كل من خرج لا يعود . لم نسمع . . حتى عنه خبر - كم من الاسر تتألم - ابن . . اب . . اخ . . اغترب , ذهب يدرس . . ولاخبر عن احد من سنوات - هل ماتوا , هل . . هل . . !
كتب قبول التضور في جوعك , في مهانتك , اقل شيء هنا في القرية . . سيبكي عليك , وكثير - حتى من لا يعرفك - سيسمع ويلاك عنك الحديث انك طيب , وكنت , وكنت - سيرتاح اولادك قليلا حين يجدون من يعزونهم , ويذكونك بكلام طيب - هل هذا . . سيؤمن حياة طيبة لهم , هل هناك من يحميهم. - لا شيء . لا قانون , لا اخلاق - كنت موجودا او ميتا , انت نكرة , فأنت لست قاطع طريق . . جسور
- يكفي . لا اريد اسمع . . شيء .

#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل