أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - يتبع. . . ( 7 ) الحلقة ( 6 +5. ) + 7. . من ازمة المفاهيم . . في العقل العربي خلائط الاشتباه . . لازمة العقل اليمني ( العربي - متكرر توهمي لزيف الحقيقة )















المزيد.....

يتبع. . . ( 7 ) الحلقة ( 6 +5. ) + 7. . من ازمة المفاهيم . . في العقل العربي خلائط الاشتباه . . لازمة العقل اليمني ( العربي - متكرر توهمي لزيف الحقيقة )


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5922 - 2018 / 7 / 3 - 15:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-----------------------------------------------------------------------------------------------

. . وفقا لما سبق طرحه ؛ نجد ذلك مستقرأ في حدث مصر 1952م. ؛ فما يؤمن به المصريون والعرب بأن الحدث كان ثورة . . بل وثورة حقيقية ؛ بينما في الحقيقة المادية انه كان انقلابا معدا ومنفذا من قبل مجموعة من الضباط - الذين وسموا بالاحرار ؛ اي الضباط الاحرار - حيث اسقط هذا اللفظ التوصيفي للضباط تماشيا مع تبديل مفهوم الحدث من انقلاب الى ثورة ؛ والتي من تبعاتها اللفظية من المفاهيم ؛ تمييز قادة العملية ب . . الثوار او الاحرار .
إن الثورة الاجتماعية - بغض النظر عن طبيعتها جذرية او جزئية ؛ كلية او تدرجية ؛ سريعة ام بطيئة ؛ ناجحة ام فاشلة - أي بعد نجاح حدث الثورة . . مباشرة او بعد حين - اهم معطى يميزها عن غيرها من المفاهيم الاخرى ؛ ان حدثها المادي ( واقعيا ) بذاته بعيدا عن اعتقاد العقل او تفسيره ؛ بالضرورة ان يهز تراكيب المجتمع ( لما قبل الثورة ) ؛ محدثا فيها اعادة تراتبية التراكيب الاجتماعية ؛ فالتي كانت سائدة على المجتمع ؛ تتراجع عن وضع التسيد على المجتمع ؛ لتتصدر مكانها الغالبية من التراكيب التي كانت تحت وضعية المتسيد عليها ؛ وتتصدرها البنية الحديثة المعاصرة - وذلك لتلاؤم علاقاتها وكامل طابعها مع متطلبات العصر وايقاعه - هنا حتى إن لم تحدث تحولات تغييرية سريعة - بعد نجاح حدث الثورة - او حتى إن لم تكن القيادة النخبوية للثورة ( التي اصبحت حاكمة ). . غير مؤهلة لنقل المجتمع وفق متطلبات الثورة ؛ او كانت تعاني من اخطاء او نزعات ذاتية فردية تخلخل مسار التحول وفق اهداف الثورة ؛ إلا ان كل ذلك وغيره . . لا يغير من حقيقة تغير نمط المجتمع - حتى وان نما على سطح حياة المجتمع نمو هجائن مجتمعية من الفئات المنتفعة الانتهازية . . بتبديل ثوب التركيبة البنيوية التي تنتمي لها من سابق في وضع تسيدها القديم - او حتى إن جاءت من الغالبية الفقيرة المتسيد عليها سابقا - حيث نجدها تلبس رداء ثوب المعاصرة - الذي اتت به الثورة - لتقدم نفسها انتماء للجديد من البنى القائدة للمجتمع في تحولاته بعد حدث الثورة - والحقيقة إن كان الحدث المادي واقعا . . كان ثورة ؛ فإن هذه الفئات الانتهازية تجد نفسها مجبرة ( من اجل مصالحها ) أن تلعب دور التغيير للمجتمع وحياته . . بما يوصل المجتمع بتدرج بطيء الى تلاشي نمطية المجتمع القديم - اي التلاشي التدرجي باحتكام المجتمع - كل تراكيبه الحاضرة بعد حدث الثورة - لقيم العلاقات والنظم والاعراف والاخلاق . . الخ ؛ لتلك التي كانت تحكم المجتمع وانسانه وحياته - مع الادراك العقلاني الموضوعي . . لحقيقة الوجه الاخر الممارسي - لمثل هذه النبتات الشيطانية الانتهازية على ظاهر حياة المجتمع ؛ واحتلالها اوضاعا من النفوذ او التملك - فإنها تلعب ادوارا تفسيخية على اليات التغيير - الحقيقي ؛ المستمد من حدث الثورة - بحيث تجعل الخداع او التحايل رافعة للربح السريع ؛ وتشرعن مبدأ ( الغاية تبرر الوسيلة ) ؛ كأقصر طريق نحو الثراء او السلطة ؛ حيث تذهب للتجارة بدلا عن الاقتصاد الانتاجي ؛ وتسلك في التجارة المسارات الربحية السريعة - كتجارة الممنوعات او التلاعب بالسوق او الهروب من الضرائب والجمارك ومسائل الاحتكار البضاعي. . الخ - وتعبث بالنظم القانونية بصناعة ابواب التحايل على القانون ؛ وتدعيم نهج الفساد بالارتشاء ؛ لتدفع لاحقا نحو تعميم الانحلال الاخلاقي لانسان المجتمع - كيف يجد المرء من تغيير وضعه وحياته - كفرصة لا تعوض - في ان يبيع ضميره او اقرب المقربين او من يثق به . . كثمن لتغيير وضعه وحياته الشخصية - وهنا تظهر حقيقة الجذر - اللادري - عند هذه الفئات الانتهازية الهجائنية - انها تمارس عفويا عدائيتها لحدوث تحولات حقيقية للمجتمع ؛ وتستعجل الاثراء والوصول الى مواقع الاتصال بالنفوذ في سلطة الحكم - عبر شراء الضمائر او المصاهرات او المشاركة في صفقات من الباطن . . الخ . إذن مع كل ذلك ؛ فحين يكون الحدث موضوعيا في واقعيته . . كثورة - وليس بالتأويل الافتراضي او الاعتقاد الايماني التوهمي - فإن كل التشوهات والاخلالات والاخطاء على مسار ( الثورة ) ؛ لا يبدل حقيقة انتقال المجتمع من نمطيته القديمة الى اخرى بديلة ؛ يجد المجتمع باستمرار في وضع مراجعة تصحيحية دائمه للتشوهات والاخطاء ؛ بغض النظر إن كانت تجري بتقطع او في ازمنة متباعدة او متاخرة ؛ الا ان كل مراجعة . . يجري معها تنقية للمسار التغيري للمجتمع - وهذا ملموسا في الثورات الاجتماعية ( الحقيقية ) التي جرت للبلدان طبيعية النمو ؛ وبعض البلدان الاقل نموا كالهند . . وغيرها ؛ فإنها رغم الفساد - السياسي والاداري والمالي والنفاق الاجتماعي - وتعقدات مطالب التغيير بالتخلص التدريجي من التشوهات العالقة على مسار الثورة ؛ فإن كافة الازمات الاعاقية لا تقوى ان تلغي حدوث تحول في النمط الاجتماعي . . بما يلحق به من قيم على كافة الاوجه. بينما في متوهمات حدث الثورة. - احلالا بدلا عن الحقيقة الموضوعية للحدث من كونه كان انقلابا او انتفاضة او استقلال او حركة تغيير سياسي مجتمعي . . الخ. - في العقل الاجتماعي. ( كالعربي الايماني الاعتقاد ) - فإن ما تسمى بالثورات العربية . . لم تغير من واقع التسيد التسلطي للطابع الابوي على المجتمع ؛ ولم تغير من سيادة القيم القديمة على اخلاقيات ووعي وفكر وعقل المجتمع ؛ وعلى علاقاته وسلوكياته وارتباطه بالتاريخ القديم ارتباطا عضويا . . يعيد انتاجه اجتماعيا . . ولكن بثوب جديد معاصر . ومن هنا فإن المجتمع العربي . . في كل قطر. معترف به دولة ؛ بقدر تعامله وادارة شؤونه بما هو معاصر من التجارب والمعارف والخبرات ؛ يجد نفسه يزيد من تعقد ازماته الواقعية والمجتمعية ؛ وكل محاولات تطوير او معالجة . . تفتح ازمات جديدة مضافة لمعقداتها السابقة ؛ وسبب ذلك ان العقل العربي - دولته ونخبه وعامته - يستخدمون تلك الادوات والوسائل والمعارف المعاصرة بحقيقتهم النزعاتية الاستهلاكية الصرفة - ومنها على صورة ترفية متبجحة - ومرجعية ذلك يعود الى زيف العقل العربي - الايماني المعتقدي الواهم - فالثورات التي يؤمن بها باصرار تحجري - لم تكن ثورات - لانها احداث اعادت وتعيد بتكرر سيادة جوهر القديم مجتمعيا ؛ ولكون هذا القديم المعاد انتاجه اجتماعيا يحدث في زمنية عالمية معاصرة - مذابة فنيا فيها الحدود بين الدول وشعوبها ومجتمعاتها - فإنه يجد نفسه مجبرا بوجوده المعاصر ان يتعامل مع العصر مثل غيره من الشعوب والمجتمعات ؛ ولحقيقة ان الثورات العربية لم تنتج نمطا اجتماعيا مغايرا - عما كان سابقا - ولم تنتج قيما واقعية مادية للتحول ببنى اجتماعية معاصرة حقيقية - بقدر ما اعادة انتاج القديم بصور مختلفة شكليا ؛ محكومة والمجتمع بنظم القيم القديمة - وإن غطيت شكليا بالدساتير والقوانين - وهو ما يظهر على الدوام بأن النافذ فوق القانون ؛ والحاكم الفرد فوق الدستور ؛ وتحرك المصالح ( المسيدة ) مبنية على اسس عصبوية قديمة وعلى قيم مشوهة حديثة تستهدف التغير - كقيم حقيقية - بتحويله تغيرا مسخيا لتحقيق مصالحها على حساب المجتمع - هذه الحقيقة المغايرة ( للحداثة او المعاصرة الحقيقية لبلداننا وانساننا ) ؛ ان حماية التغيير منعدمة ؛ فلم تخلق بنى اجتماعية اصيلة حقيقيه جديدة منوط بها قيادة المجتمع لحماية التحولات الفعلية المطلوبة ؛ ولا حماية من دولة بنظام ابوي بصورة الدولة العميقة البوليسية ؛ ولادستور مصاغ وفق النخبة الحاكمة - عبر الانقلاب او الانتفاضة او الاستقلال او حركة التغيير السياسية - فهي دساتير كتبت دون مرور بعقد اجتماعي جديد يحكم انتقال نمط المجتمع بطباعه واخلاقياته ونظمه وكامل قيمه - وهو مايؤكد دائما بعودة مسك سلطة الحكم بذات الجوهر القديم مع تغرير لعقل المجتمع بوطنية واهلية وقيمية وسماحة تلك القيادات - كما ومايجعل المجتمع في حاله متكررة من التاريخ القديم بشعوب محتربة على الدوام داخليا وخارجيا ؛ وحتى بعد حروب اهلية داخلية . . تعود الحياة بحكام ونافذين - سياسيا وماليا - كوجوه جديدة ؛ متحركة بذات الجوهر القديم ؛ لمجتمع يختنق على الدوام ؛ ومجتمع يتشظى ؛ وارض وثروات تتآكل ؛ وروابط اجتماعية تنهار . . لتهيئ في الدخول بحروب قادمة . . اشد تدميرا .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا انا نثر شعري
- بلدة السلوك
- رددي . . ايتها الدنيا نشيدي
- عربي . . يبحث عن ملاذ
- أعشق . . ولايخيفني تكفيركم
- ما . . يهيأ لكم قصيدة نثر
- تآكل الجدار قصيدة نثر 2017م.
- مزمار الخضر قصة قصيرة
- إنك . . صباح مفرح
- أجمل لوحة . . في العالم
- رقص مترآئي . . في بلد منتحب
- بلد . . بناتج الحريق
- كان . . لنا وطن
- لي . . عشقي
- تراتيل . . افك الحصار
- خطأ الحكم على المجلس السياسي الانتقالي الجنوبي
- نعز . . وجع المرآآة ومضة
- حرقة قاتلة. . . عسى من يلتقط
- متحرك العقدة الفنية لمسرحية الحرب. اليمنية , على الصعيد ال ...
- سيدي الموت. - مرة اخرى. ... نثر شعري


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - يتبع. . . ( 7 ) الحلقة ( 6 +5. ) + 7. . من ازمة المفاهيم . . في العقل العربي خلائط الاشتباه . . لازمة العقل اليمني ( العربي - متكرر توهمي لزيف الحقيقة )