متحرك العقدة الفنية لمسرحية الحرب. اليمنية , على الصعيد الداخلي )

أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5254 - 2016 / 8 / 14 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

*****************************************
بالقول البسيط , تتدعم متفقات لعبة كبيري النفوذ على الشأن اليمني . . واقعا , بعد أن منحت الوكلاء المحليين المتصارعين على ماتبقي من اليمن المريض . . وانسانه , أن يضعوا اخراج للمشهد الاخير من مسرحية الحرب اليمنية , كانتهاء للحرب المبتذلة - المقرة اتفاقا بين دول النفوذ العالمي مما يزيد عن 7 اشهر ماضية - الممررة على العقل اليمني المستلب , والانتفاعي بقبول التبعية , لتحقيق الاغراض والمصالح الضيقة - وهو ماإتضح بالمشروع الدولي الفاشل بلقاء الكويت , ورغم سخاء المنحة المالية لمدة 9 اشهر من التفاوض . . لكل فرد , فقد تكشف الامر - بفعل سر الاداء الدولي القراراتي والخطابي ( النظري ) , في معطاه الظاهري العام , بما يتساوق مع مخرجاته من بدء سقوط اليمن تحت الاشراف الدولي , والخاص الذي يمثل تسللات لمضامين غير مقروءة للعامة , التي تكشف ازدواجية ذلك الظاهري العام , كصياغات تفتح على احتمالات تأويلية متعددة , تتجلى من خلال سريان مجريات احداث الحرب , وماتنتجه من متغيرات ديموغرافية وجغرافية سياسية , وواقع دمار بلد , التي هي ليست سوى تلك الازدواجيات الاحتمالية التي تلعب عليها الاجندات الخارجية المتورطة في الشأن اليمني - وهو مايجعل كثيرا التصور بعدم تحمل الامم المتحدة لما تعلنه من موقف في ( امر الصراع الاحترابي في اليمن ! ) - من هنا فقد فشل السادة النافذون في الاعتماد على شرعنة الحرب بكتابة نهايتها عبر الوكلاء , الذين لم يكونوا مخلقين للحرب واستمرارها باستقلالية كاملة عن الخارج , ولذا لما اعطي لهم الامر , لم يستطيعوا كتابة المشهد الاخير للمسرحية , كون ان جميع الاطراف يستطيع اجادة لعب الدور الموكل اليه , ولكنه ذاتيا لايقوى دون ايعاز او توجيه مباشر وغير مباشر - ببساطة قلنا ان اللاعب الرئيسي في خلط اوراق الصراع والحرب هي السعودية وصالح , بينما تتنصف الاغلبية برؤية ان اللاعبين الاصليين عبد ربه والشرعية , في مقابل الحوثيين والتمرد , ولكون ان اوهام السعودية تفوق قدرتها العلمية المحايدة - من حيث كونها شرطي في الجزيرة . . لا اكثر - لتعتقد بفعل حدودها , وتاريخها الطويل بالسماح لها حرية العبث باليمن , شريطة يقوي تبعية اليمن لامريكا , ان يتم التغاضي عنها لتواصل ذات المسلكية , ولكن هذه المرة باحتوائية قابضة , خاصة وتكشف تحول نهجها نحو النهج العسكري التوسعي . . حتى في خارج بعيد من حدودها في الجزيرة العربية , وهو لايتماشى مع طبيعة الصراع الدولي على المنطقة العربية , وتكسر شعرات توازن اللعب بين البلدان الكبرى - المتفق عليها بدون تصريح او اعلان. - ولم يكن هناك من يخرج محليا - يمنيا - ليكسر الاصرار السعودي ليمن مفعول به وفق الانفراد السعودي , وليس وفق ماهو دولي , فكل الاحزاب قد روضت , ليتم الاعتراف بها كاحزاب ديمقراطية مدنية , ومنظمات المجتمع المدني قد تم انهاءها , واستبدلت عنها مفرخات رخيصة - انما من بعد 3 اشهر , كشف الحوثيون انهم لايجيدون لعب السياسة كفن , ومثله عبد ربه المطواع للبلاط السعودي , خاصة وقد صنع خطا وهميا بفصل الشمال عن الجنوب بقبضتين حاكمتين , ولم يقبلا تسوية تقسيم السلطة بينهما بالتفاوض , ليعاد حائط الكذبة علينا بأن اليمن موحد باجماع دولي , بينما يخفي وراء ذلك حقيقة تمزيق اليمن بين كذبتي اما الاتحادية او الفيدرالية , وهو ماتحقق واقعا في مسرحية الحرب , بنشوء العداء الاجتماعي بين المناطق , التي تقود قادما الى حقيقة تحويل اليمن الى كانتونات موزعة على من يرسى عليه النصيب على الصعيد الاقليمي , كحصة له من اليمن , تحت قيادة امريكا - من هنا اعطي المؤشر لاتخاذ القرار الانفرادي الاخير , ودعوة البرلمان ( المبعوث من القبر من خلال الاشراف الاممي ) - والذي يعني اعادة تجهيزات لبديل يستطيع كتابة الخاتمة , وهو صالح والسعودية بشخص متأسلم وهابي يمني - لن اطيل , فالحليم تكفيه الاشارة ....

#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل