أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 13:04
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
متى يفهم هذا الشعب ( اليمني ) ؟؟؟؟؟
يظل مطية مستبديه , سارقية , ومنتهكي حياته - في حدها الادنى من قاطني الادغال - ومدمري بلده ومستقبل اجياله , يظل مطية بفعل غياب عقله ليفكر , ليميز بين ماهو قيمي في حقه ووطنه , بين اوهام تظليلية . . تقوده دائما الى اتخاذ مواقف مضادة لحقوقه ووطنه , تحت انقياد غير واع لاوهام التظليل تلك , المغلفة بخطاب خداعي - مؤثر عاطفي لمفاهيم قيمية - ينجر بموجبها الانسان اليمني الى مواجهات عدائية بينه البين , يتصور كل مندرجين او متعاطفين مع هذا الطرف او ذاك او ذاك . . انه يقاتل ببسالة وقيمية ضد اللاقيميين - المدمرين , الخونة , الظلاميين . . الخ - الذين هم الطرف الاخر او الاطراف الاخرى !!!!!!
إلى متى يظل هذا الشعب متطبعا بتغييب ذاكرته بيده !!!!! , وإلى متى يظل ذهانيا مجانبا منطق الاشياء البسيطة الاولية , ويتوه - جرا - في التفاصيل الدقيقة - كمعلومات وتصورات وفهومات . . ومواقف - موجهة اليه بخطاب سياسي او اعلامي او اشاعة مجتمعية , يجد نفسه متحرك في اطار تلك الموجهات له , متوهما انه يتخذ الموقف او التصور بحريته الذاتية , و بارادته , وهو لايدرك انه . . سلبي , تابع مطلق , فحرية اختياره في حقيقتها معدومة , ولكنها توهم ذاتي , لايفهم ان الحرية الاختيار - الحقيقية لا المتوهمة - في الرأي والموقف , يبنيان على اعتماد العقل على المنطق البسيط السليم لفهم ودراك والتعامل مع الاشياء او الامور او القضايا , وليس تجاهلها او مجانبتها , ولايفهم ان اتخاذ تصور او موقف يعتمد قدرة التمييز للمعلومات والمعارف , اولا درجة مصداقية المصادر , ثانيا : فرز تلك المعلومات والمعارف , وتنقيتها من الشوائب , ثالثا : الاستقراء التحليلي فيما بينها من الروابط .. والانفراد في كل من تلك المعلومات المفرزة , رابعا : التحلي بالحيادية , والتحرر عن المؤثرات العاطفية الاجترارية لعقل المرء - بشكل عفوي , واخيرا بعمليات ذهنية من كل تلك التنقية , يذهب العقل الى الخروج باحكام وتعميمات تصورية . . لاتخاذ الموقف - من هنا اذا ماسيظل العامة والنخب يغيبون قواعد المنطق السليم .. الاولية , والتطبع بتغييب الذاكرة - مثلا عدم اعادة تجريب المجرب ( كمعيق , فاسد , قاتل , مستبد , مخادع , عميل , رخيص القيم , سارق .. الخ ) , سلبية الموقف في السماح لمفجري الحرب . . ان تتفجر , وسلبية اكثر سذاجة , بالانقياد الى تضليلات الوهم المختلفة , في انتظار ماسيخرج به لقاء الكويت لوقف الاقتتال , وغير مبالين اعادة مفجري الحرب وحملة كل مآسي الناس , وتدمر البلد ونسيجه الاجتماعي ليكونوا . . هم دولة الانقاذ . . للبلد - كفاية . . ياشعب الحكمة !!!
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟