أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 21:51
المحور:
الادب والفن
تعبر المياه متشربة الفضاء
- فوق رؤوسكم -
فلا تجد أرضا طيبة
. . تبادلها العشق
لا تجد إنسانا – حتى – يمارئها القول
يلتفت - حتى – صدفة إليها
لا تجد مبررا لإلقاء حمولتها
- في أرض يباب –
في بلد لا يعرف سوى البغاء السياسي
، الخديعة . . سنة يومه
، التآمر
، الاغتيال .
القتل
، النهب
، التصفيق
، والهتاف . . للصاعدين عن الحثالة
. . رضاعة يومية .
- خمسون عاما . . أراقب
عساني أكون شاهدا
عساني أفكك خلايا الإدراك والذاكرة
عساني . . أخيط التمزقات الصاعدة
، أخيط التمزقات النازلة
. . وارتق مكامن الانهيار
. . بين الاستجابة والمثير
. . في رحم العقيدة
- عساني . . أخادع ظلي
أسرقك بلد . . من وحل وجودك
لأصورك . . ككل بلد
. . تعشق المطر
تعشق . . الراسمين ثوبها
، الساجدين لأمومتها
، الغاضبين لضعفها
، الحامين لأطرافها
، المقاتلين لحقها
. . والمتضرعين لأجل الشفاء
- عساني . . أجد لغة مغايرة
. . لانتشالك
. . عن وهم الحقيقة
عن إنجابك القيصري
. . في الحرام
عن عاطفة . . توالف الزنابير
لميقات يوم فاصل
تأكل الأخضر
. . واليابس . . تبقي منه القليل
. . لإشعال الحرائق
- عساني . .
، أسلخك عن ركام طاعتك
. . عن تفاصيل أسمالك البالية
. . عن وضوئك الجارح للصلاة
. . عن ألمك النازف في دمي
وأدخل في استراحة المقاتل
أستوقف السحب العابرة
طالبا الصفح . . والمغفرة
بآيات الدفء لديها
الخير الذي يعتريها
. . والجمال المزرق بين يديها
قف – إن أردت – علينا
وامنحينا . . من مائك
. . قليلا من الحلم
، من ياقوت وعودك
. . وقطع الزمن
- لم يعد للموجود قضية
- لم يعد للمراقب . . من العمر بقية
قفي
. . وارم حمولتك
. . علينا
فكل السقوط . . لم يترك واقفا
ومن تبقى . . يميد المكان به
. . فلم تعد للبلد قضية .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟