أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أمين أحمد ثابت - اليمن : حقل تجارب سري . . لإفناء الهوية العربية المجتمعية














المزيد.....

اليمن : حقل تجارب سري . . لإفناء الهوية العربية المجتمعية


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 00:42
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



لم يعد ممكنا انقاذ اليمن من الداخل ،فبعد استبعاد المفكرين والعلماء(الحقيقيين)الوطنيين من كذبة بناء مستقبل اليمن عبر ما سمي بطبخة الحوار الوطني ،والذي فرض تمثيله قسرا بالقوى الرجعية والقاتلة والناهبة ،المحمية بالخارج ،وبنسبة50%من فلول النظام المستبد الساقط من قوام مجموع الحضور في الحوار ، وفي المقابل فرضت نسبة طاغية للشباب والنساء تحت مسميات ممثلات المجتمع المدني ، كما وفرضت على الاحزاب نسبة 50% من الشباب والنساء من قوام التمثيل الحزبي ، وجميع هذا الممثل الوهمي (عن الشعب وكذبة الثورة الشبابية) عبارة عن صنائع مباشرة وغير مباشرة للاستخبارات الامريكية والاسرائيلية المتخفية وراء مسميات المنظمات الدولية للحقوق والحريات والداعمة لتحول اليمن نحو المدنية ، ومع غياب قادة الفكر الوطني وعلماءه الحقيقيين – ليس المقدمين كشهادات تخفي حقيقة افلاسهم وحقيقة خواءهم المعرفي والخبراتي بأمور السياسة كيف تدار على اساس وطني – تغلبت الاجندتين الامريكية والسعودية على الجانب الوطني ، حيث كان لممثلات المجتمع المدني (الوهمية المصنوعة زيفا عبر ضغوطات الخارج) لا تمتلك اية رؤى او مواقف لحماية الشعب وتوجهاته نحو المدنية ، ولم يكن منها سوى اعادة طرش ما يملى عليها من رؤى وتوجهات جاءت عبر خبراء استجلبوا لتعليمهم خلال فترة الحوار ، وبعد انتهاء الحوار بالمخرجات (التوهيمية بأنها مؤشرات للعقد الاجتماعي القادم) ، انفرد بن عمر برافعة الامم المتحدة بمنح عبدربه منصور قوة قرار التعيين للجنة الاعداد والصياغة للدستور، من اناس غير اكفاء- سذج – وعناصر تحقق انتاج دستور شكلي يتيح اعادة انتاج جوهر النظام القديم ولكن بشكل تمزيقي للهوية الوطنية ، تمنح الخارج الدخول كمتحكم بالحياة من الداخل عبر الشركات التي ستجلب للعمل في اليمن ، كمنقذة للوضع ، ودافعة للتنمية ، والتي ستكون قابضة على الثروات ومعاش الناس ومن ثم على القرار السياسي بشكل غير مباشر ، فيصبح اليمني بدون حقوق في ثروات بلده ، ومحصورا – بعبودية طوعية – في حاجته لمعاش للعيش واسرته في الاقليم المتحكم به عبر تلك الشركات ، التي تروضه بلهثه هذا لتوفير مصدر للرزق ، بإخضاعه لما يسمى حاجة أو متطلب السوق ، الذي تفرض قواعده واسسه ذات الشركات القابضة على اليمن من الداخل . وما أن انتهت مسرحية الحوار – بين قوى رجعية وعميلة بمجاميع طائشة وساذجة متوهمة بتمثيلها للشعب ومستقبله كحداثيين ، يحتلون مكان مفكري وعلماء اليمن الذين فرضت اللعبة تغييبهم كليا عن كل المسرحية – جاءت شروط الجات بإلزام دولة! عبدربه منصور بخصخصة كل الروافع الاقتصادية والخدمية التي لم يلحق صالح لخصخصتها ، ولحقتها اشارات الدول المانحة – قبل انعقاد مجلس الدول المانحة الداعمة لليمن ، بضرورة بدء عبدربه منصور– كإظهار حسن النية للإبقاء عليه في سدة الحكم للمرحلة القادمة - وذلك ببيع كل شيء للقطاع الخاص . . حتى بشكل تدريجي – للشركات القادمة المنافسة مباشرة ، أو من خلال بعض البيوت المالية من الرأس المال التجاري الطفولي أو رؤوس الاموال المسروقة من نافذي الحكم السابق – وهو تهديد بعدم تقديم أية مساعدات لليمن ، التي حتى بعد تصنيفها كدولة فاشلة قبل سقوط حكم صالح ، زاد فيها الفساد ونهب الموارد وتبذير الدعم على الاجراء الشكلي لادعاءات النظام المنقذ ، وعلى مشاريع وهمية ، وتخليق مواقع قيادية للإرضاء ، وهو مضاف للتضخم الوظيفي اللامؤسسي لقيادة الدولة واستمرار لنهج صالح ، واخيرا على الاعلام الزائف وسفريات التوهيم بجلب خبرات بناء دولة التوجه الجديد ورؤوس الاموال من الخارج لتدير عملية التنمية والتطور للبلد .
إن طبخة الاجندة المشتركة الامريكو- صهيو- سعودي قد طرحت نتاجها الناجح في حقلها التجريبي (اليمن) ، وفشلت في سوريا ومصر ، وحتى في تونس ، بفعل تصدر اتحاد الشغل المسألة الوطنية في الحوار وبناء الدستور ، وبما جعله رقيبا وطنيا عن الشعب على الدولة التي فرض عليها وفق المخطط الخارجي أن تسقط بيد المتأسلمين ، وهذا يعني اعتماد تجربة اليمن على بقية البلدان العربية والدول الضعيفة ، كمنهاج لدثر شعوب واقوام واوطان حضرت التاريخ ، يتم تشيئها كأراض عديمة الهوية ، تضخ اناس شبه مملوكين لمالكين عرقيين خارجيين بفعل قوتهم . . وللأسف داخل مسمى اوطانهم (زيفا) . من هنا نناشد كل احرار العالم للإنقاذ اليمن قبل السقوط الاخير ، لكونها بوابة الانتقال لمحو الهويات والقوميات عن الشعوب الاخرى موضع الاستهداف القادم ، أما من جانب اخر ، فإن الانانية الامريكية والبلادة البدوية عند الاسرة السعودية الحاكمة ، لا تدركان أن ما صنعوه من طبخ للمسار اليمني بغية التحكم المطلق على اليمن الفاقد كليا للسيادة . . قادما – ثرواته وشعبه واقتصاده . . وقراره السياسي _ فإن الحقيقة الغائبة عن اذهانهم ، أن كل الخلقيات الزائفة لصنائع البشر المتحاورين كممثلين عن شرائح واطياف الشعب اليمني ، وكذلك لآلية زيف الحوار بصياغاته اللغوية ، والدور التآمري المبطن تحت مظلة الامم المتحدة واصدقاء اليمن من خلال المساعدات والخبراء الدوليين ، ودورهم بخلخلة الوضع اليمني وتوازناته المجتمعية والسياسية .. سيقود قريبا إلى تفجر الوضع في اليمن ، وحدوث ما كانوا يخشون منه ، بتوسع ذلك الانفجار ليشمل كافة المنطقة العربية . لم تعد هناك امكانية للإنقاذ من الداخل ، لذا وجهنا هذه الحملة دوليا لإيقاف عجلة الابادة لشعوب حملت هويات لحضارات بشرية بيد الامبريالية الغربية بقيادة امريكا ، نهجا واضحا بقذارته يؤسس لواقع عالمي مقتسم يبنى عليه النظام العالمي القادم الجديد . . تمحى فيه الانسانية وقيم الحرية وحق الوجود التنوعي البشري للأعراق وحضاراتها ، عالم تصنف فيها شعوبا كسادة ، وشعوب اخرى – مغلوبة على امرها – كمسودة ، مملوكة ، متحكم بها إطلاقي ، تتنافس درجة الوجود مكانة بالتنافس مع الروبوت المستقبلي المسمى بشبه الانسان .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابجديات يمنية (معاصرة ) الجزء الاول : في ...
- معلومات اولية عن الانزيماتPrimary knowledge about Enzymes
- إجابة أسئلة صحيفة الجمهورية حول ( تعز والثقافة ) مع د.أمين ا ...
- نص قصصي / بوابة الحقيقة . . والبركان
- وداع مبكر . . لحزب مغدور في كهولته
- (الجزء الأول) مصر وصناعة توهان نهج الاجندة الامريكية . . الش ...
- ( 1 ) متلون مصطرع التاريخ - حضورا – في رباعية بلدان (الربيع ...
- موسومة الربيع العربي : ثورات . . تبتلع التغيير
- نباتات وخلائط مستخدمة في التطبيب الشعبي
- التلوث البيئئ . . إشارة للحالة اليمنية
- السعودية : لا دولة وطنية ديمقراطية في اليمن
- معلومات نوع من أمراض القلب وعلاجه ( الحمى الروماتيزمية )
- الواقع العربي . . انسداد بلا ضفاف اليمن أنموذج
- جزء(2) ) مؤتمر الحوار (الوطني) – اليمني 18مارس2013م. – قراءة ...
- جزء (1) مؤتمر الحوار (الوطني) – اليمني 18مارس2013م. – قراءة ...
- الربيع العربي : ( ثورات . . تبتلع التغيير )
- الربيع الأمريكي بصناعة عربية
- مقترح نوعية المشاركة لحوار وطني . . صادق
- مقترحات محورية إضافية للحوار الوطني اليمني
- بيان ) أحذروا . . مثل هذه المنظمات (


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أمين أحمد ثابت - اليمن : حقل تجارب سري . . لإفناء الهوية العربية المجتمعية