أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - جزء(2) ) مؤتمر الحوار (الوطني) – اليمني 18مارس2013م. – قراءة ما وراء الظاهر















المزيد.....

جزء(2) ) مؤتمر الحوار (الوطني) – اليمني 18مارس2013م. – قراءة ما وراء الظاهر


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 00:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ووفقا لما سبق الإشارة إليه في الجزء الأول من موضوعنا هذا ، نحتاج الوقوف الآن على معطى الحقيقة الملموسة ماديا لمؤتمر الحوار الوطني – اليمني ، المدشن في 18مارس 2013م. ، كون أن ما سبق ذكره في الجزء الأول يتعلق بكشف الإرهاصات والملابسات خلال فترات التهيئة السابقة لانعقاد المؤتمر ، فلو أراد أي محلل سياسي أو مفكر استقراء الوضع اليمني فيما يقوم عليه هذا المؤتمر ، أو حقيقة هذا المؤتمر القائم ، وكيف ستجري مخرجاته ، ووضع اليمن بعد انتهاء المؤتمر ، بمعنى كيف لليمن أن تخرج من أزمتها فعليا عبر مفتاح خصص دوليا برضا كافة الأطراف والمتمثل بمؤتمر الحوار الوطني – اليمني – وهو أمر يستدعي حاجة هذا القائم على الاستقراء الحصول على مصدر موثوق للمعلومات أو أكثر ، وهو ما سيكشف طبيعة الحيرة لبناء استقراء علمي محايد حول ما سبق ذكره من النقاط ، وسيكون أي استقراء أو نتائج تحليلية لا تعدو أكثر من تخمينات . . لا أكثر ، كون أن كافة مصادر المعلومات – المشرف الدولي للأمم المتحدة ، وممثلي البلدان الداعمة بما فيهم السعودية ومجلس التعاون الخليجي – مضافا إليهم الجامعة العربية (في المناسبات) – وعلى الصعيد اليمني الداخلي ممثلا بدولة الوفاق والأعلام الرسمي وأعلام الأحزاب و . . وصوت الشعب في كافة تمثيلاته ( المحشورة في حضورها المؤتمر كمعبرة عنه وعن الثورة ! – كافة هذه المصادر تظهر وكأنها ديباجة واحدة ملوكه من الجميع : نعم مؤتمر الحوار الوطني هو مكسبا حضاريا تحوليا نوعيا للتعاطي السياسي ، أي بمعنى أن هناك تحولا مدنيا يؤسس للتعاطي السياسي – يمنيا ، والمتمثل بمؤتمر حوار شامل تشارك فيه كافة التمثيلات السياسية والمجتمعية ، على قواعد : 1) إنهاء لغة السلاح والحرب في حل المشكلات ، 2) القبول بالآخر وإنهاء الاستحواذ والإقصاء ، 3) القبول باعتماد مبدأ البدء من نقطة الصفر كأساس لقيام الحوار ، ولتحقيق فعل الشراكة وإعادة بناء التوافق بين المتخاصمين – وطبعا هذه الأخيرة يقصد بها التنازل عن كافة الحقوق المشروعة المساءل بها طرف نظام الحكم السابق ومن كان معه – ظل معه إلى لحظة سقوط رمزه السياسي ممثلا برأس النظام ، أو خرج عنه بفعل الصراع الثانوي داخل سلطة الحكم السابق حول مسألة النفوذ والثروة – أي بفعل محاولة تحويل نظام الحكم السياسي إلى نظام توريثي اسري بدلا من كونه تحالف مراكز نفوذ تبنى على أساسها السلطة السياسية – ووفقا للرؤية الدولية المشرفة على الوضع اليمني تؤكد لفتح مخنق الأزمة اليمنية عبر الحوار الوطني الشامل ، فبدون قبول الحوار بين كافة الأطراف المتخاصمة دون شروط مسبقة ودون سقوف محددة سلفا ، وبدون رمي كل الاستحقاقات والمطالب بين المتخاصمين السياسيين ، أو بين الشعب والمعارضة في مقابل مؤسسة نظام الحكم السابق ( الحاضر كطرف سياسي أساسي في المبادرة الخليجية) – فالحوار لا يمكن له أن يقوم – لا أن ينجح أو يفشل - وبدون الموافقة الشاملة على هذه القاعدة الأخيرة ويعمل بها كافة الأطراف والتمثيلات المجتمعية ، وذلك لكونها المدخل الوحيد لدرء الاحتراب أو إعادة نشوبها مجددا في اقرب وقت – والجميع يقول من اجل إنقاذ اليمن وإبعاده عن شبح الحرب الأهلية ، وردم التاريخ الماضي لنظم الحكم الفردي ، والتأسيس لحياة جديدة – المدنية والدولة المدنية الحديثة وإنهاء الفساد . . وبناء التنمية الحقيقية ، وحل المشكلات المختلفة ، يجب تقديم التنازلات ونجاح مؤتمر الحوار الوطني ، كما وأن المختارين في المؤتمر كممثلين عن كافة الأطراف السياسية والشعبية يقولون بأن الشعب والقوى السياسية أجمعت على الحوار وحاضرة فيه ، ولذا سينجح المؤتمر ، أما أي صوت معارض – أكان من رموز وطنية أو سياسية أو جماعات ممن لم يقبل بالحوار أو وجد أن هناك آلية استهدفت استبعاده أو إقصاءهم ، وحلت مكانه أو مكانهم نماذج انتهازية أو غير مستحقة أن تكون حاضرة في المؤتمر – فإنهم يجمعون عليهم بأنهم خارج الصف الوطني ، وأن لهم مآرب ذاتية . . غير وطنية ، وأنهم منغلقون على ذواتهم – ومعنى ذلك في عرف مصادر المعلومات عن مستقبل الوضع اليمني عبر مفتاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، على جميع من لم يتم اختيارهم للمشاركة في المؤتمر – كالعديد على صعيد الشمال من قادة الفكر والعلم وقادة المنعطفات السياسية الفعليين الذين هم ليسوا في مصادر القرار الحزبي أو السياسي ، أو من لم يتم الوصول معهم إلى تسوية للخلافات التي تمنع قبولهم المشاركة في المؤتمر – كأجزاء من الحراك الجنوبي ، والحوثيين .
إن الباحث عن حقيقة الراهن اليمني بمفتاحه القائم ممثلا بالمؤتمر الوطني للحوار ليجد بأن لا فرق أبدا بين خطاب الإعلام – الدولي ، الإقليمي ، الداخلي الرسمي وغير الرسمي – يكرر بعضه بعضا ، والغريب بأن ذات الخطاب يتماشى مع الخطاب الشعبي العاطفي – البريء ، بأن المؤتمر ضرورة ونجاحه ضرورة اكبر ، وانه سينجح مادام جميع الأطراف السياسية والمجتمعية المتخاصمة أجمعت على المشاركة ، وأن ذلك منتج من منتجات الثورة . . والثورة ستنتصر وستتحقق مطالبها ، مادام الجميع قد اجمع على المشاركة على هذا المسار السلمي التحولي ، وفوق هذا وذاك فالسند الدولي والإقليمي ملتزم بإنجاح مهمته في اليمن – إذن فالمحلل أو المفكر السياسي سيجد منظومة معلوماتية واحديه الفهم للمعنى والدلالة ، ولن يكون أمامه سوى السير في استقرائه وفق موجهيه النسق الواحد للمصادر المختلفة للمعلومات ، والتي تشير مسبقا إلى :
1) اليمن تجاوز مرحلة الخطر .
2) اليمن يدخل تجربة حضارية نوعية لحل الخلاف السياسي ، وفيها يثبت مبادئ الشراكة السياسية والمجتمعية ، وإحلال ثقافة السلم والتعاون والقبول بالآخر وذلك محل ثقافة الكراهية والانفراد بالحكم والاحتواء والتسلط وإقصاء الآخر .
3) الثورة اليمنية الأخيرة ! أحدثت نضجا في الوعي اليمني – السياسي والشعبي .
4) بقيام مؤتمر الحوار الوطني يعني بأن المسار اليمني سينفتح ، وسيلج اليمن نحو الدولة المدنية الحديثة وتحقيق كل المطالب التي رفعتها الثورة الشعبية ! .
5) مؤتمر الحوار هو مؤتمر وطني – يمني ، ليس فيه تصورات أو أملاءات قبلية جاهزة من الخارج .
6) أن المستقبل المدني أمر واضح من خلال مؤشرات كثرة أعداد المشاركين في المؤتمر من الشباب ! ، حملة الشهادات العليا ! ، المتعلمين ! ، والنسبة العالية لحضور المرأة – وغالبيتها إن لم نقل كلها – حاملة لمؤهلات أكاديمية ومنها العليا بأعداد ليست قليلة من نسبة العدد الكلي للمشاركة النسوية في حضور المؤتمر .
وهناك الكثير والكثير من الأحكام التخمينية الخاطئة أو الواهمة التي سيقع فيها الباحث بخدعة سقوطه دون دراية في براثن موجهية واحدة - غير معلنه – تفرض واحديه الخطاب ألمعلوماتي من المصادر المختلفة ، التي بطبع وطبيعة كل مصدر بعينه يعد خصما لا توافقيا أبدا مع غيره الآخر – من هنا كانت ضرورة تقديم الجزء (1) من هذا الموضوع أن يطرح لوضع توطئة لا يمكن بعدها التشكيك بصحة علمية الاستقراء الذي سنستعرضه في الجزء (3) من موضوعنا هذا إن شاء الهن .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جزء (1) مؤتمر الحوار (الوطني) – اليمني 18مارس2013م. – قراءة ...
- الربيع العربي : ( ثورات . . تبتلع التغيير )
- الربيع الأمريكي بصناعة عربية
- مقترح نوعية المشاركة لحوار وطني . . صادق
- مقترحات محورية إضافية للحوار الوطني اليمني
- بيان ) أحذروا . . مثل هذه المنظمات (
- متشابكات حل الأزمة اليمنية المركبة عبر مدخل القضية الجنوبية
- ثلاثية المنتج القمعي
- مشروع حواري في تعز
- في حضرة التاريخ
- ألحمدي .. قيمة نهضوية لليمن الحديث
- بيان (2) التفكر . . قبل الهرولة
- بيان ( 1 ) الإرادة . . قبل الهرولة
- مخطط اتجاهات المشروع الإبداعي الفكري لعمل دائرة الفكر والثقا ...
- دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن - 3
- دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن - 2
- دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن
- مؤتمر الحوار الوطني ( اليمني ) . . مفتاح الانتقال الاجتماعي ...
- أ . . أ قدرٌٌ . . ممكن له أن يأتي
- بيان تنبيه : الهيئة العامة للمعاشات . . وكر لفساد المطلق وال ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - جزء(2) ) مؤتمر الحوار (الوطني) – اليمني 18مارس2013م. – قراءة ما وراء الظاهر