أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - في حضرة التاريخ















المزيد.....

في حضرة التاريخ


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 01:53
المحور: الادب والفن
    


أين كُنت...؟
كيف جِئتَ...؟
وهل وصلت متأخراً
- هو ما أسأل نفسي –
- هل سألت نفسك
.. حين وقفت على المواسم
والأمر يتغيرُ من حالٍ لحال
- هل خرجت من مُحيطك البشري
، تُحلق في الفضاء
، وعن بُعد .. سألت مُتجه الرياح
.. أي المسارات تعبر
.. أفي أقنية تمتد استقامة
أم في معادلة .. مغايرة!!!
- هل تستبق وقتك
، أم أنكَ حامل الريح
.. أدرك تأخر الوقت
، فجاءَ مُستعجل .. الغِراس
، لما بُذر من عهود
.. ولم يلتفت إلى البذور
.. أحد
، أم انك ملك البراءة
تعرفك الصقيع
ولكنك رحت تُوزع الأحلام
.. على من أنهكهم التعب
وأخذ العذاب عمرهم
.. من موت إلى الضياع


- إني أسألك .. يا من أتيت خِلسةً
.. في الزمنٍ المنفرط
، زمن تكالبت عليه الضِباع
، زمن شبابٌ يحلمُ بالثورة
، وشباب كهول قاوم اعتراك الأزمنة
.. ولم يُغادر
: أخبرني من تكون!!
حين ما حولك لا ينتمي إليك
، والكثرة تهفو إليك
و.. لكنها تغايرك الأداء !!!

: أخبرني .. أن لك هذا الحضور
، طيفاً يُظلل
.. المكان
بجدرانه الآيلة للسقوط
- سقوفه التي لا تعرف النهار
- ترابه الذي تشكلته الدماء
.. بتأريخ الانتقام .
: اخبرني
.. كثيرةً هي الأسئلة
- قد لا تعرف إجابة لها
، وقد أحسب .. أن كل سؤال
.. يعصف بالمكان
- جوار يحكم أبوابنا
.. ويقتل الانبياء
، أصدقاء
.. كلما خفنا علينا
.. دخلوا إلينا
.. في ساعة النهار
، وفي الليالي المقمرة
.. يحيكون الألبسة

- وأظل اسأل نفسي :
كيف لي- كصاحب دار- يضيق الفضاء عليْ
إن رمتُ إلى أغنية
طُرحت مراسيم .. علي
.. لخفض الصوت
لأغنية - دون غيرها - تجُرني للبكاء

كيف لي – وأنا - أعصر قامتي
.. نزولً للأبرياء
ويعتصرني تاريخ قرونٍ ماضية
.. وانسى نفسي
فأجدني في يبابٍ( )
.. متاخم لامتداد الأرض
- يباب .. لا شيء دونه
، ومخرجاتٍ.. تعفنت عضويتها
.. تنتشر في المكان
، في الأزقة المنسية
، في أبنية الحطام
.. وفي الشوارع الرسمية
- يقولون إنا في قرن الفضاء
.. يارفيقي :
في بلدي .. لا نعرف سوى شارعاً واحداً
.. للتبضع
، للسياحة
، للثورة
.. والاغتيال
- كيف أدركُ سرك
- هل جئت محاطاً بالأحجية
.. منقذاً
.. لما تبقى منا
.. ولن تغادر
، أم أنت .. ما أفرزته السنون
.. تأتي مطهراً
وتعبر كمجرى ماء
.. فتعود المواضيع للإتساخ

- هل أدركت نفسك؟
- هل تدرك سري
- هل لا تغادرك الذاكرة
- هل تعرف العشق... بين الأناس الحالمين
- هل وقفت على معنى الجسور
.. وكيف البناء
.. المواجهة
.. وطمأنة المغدورين في القبور
ومن تناسلوا أجيالاً.. للخروج

: أيحضر إليك.. كل ذلك
، و .. كل ما لا يختطه قلمي
- أتماري نفسك .. عند شمسٍ غاربة
.. ضوء النهار
، وصرخت فيمن .. معك :
أن .. أكون وحدي
، مغازلاً.. سبق القرار

- قد لا تسعفك اللحظات
، وقد تأكلك التأمرات
، وتسرق عنا المسافات
- قد أعيب عليك
، ويكون العيب مني
- وقد يعيب الزمن
.. حياة أناسٍ مثلنا
- وقد يأخذ منك التعب
وقد يداهمني المرض
، وقد ييأس الناس
.. من كثرة ما ورد
سلاح
.. دمار
.. وابتزاز
- هي الوعود
.. تعبر طافرة
، كسحب ماء فاترة
.. لا تنزل المطر
فيقف الفقر على الرؤوس
، يشد قبضته على المحيط
كقدر .. عصف في جذوته
.. عروق الورد
، واستبدلها .. بقبائل( ) .. مخاتلة
- إني أسألك .. بما حملته ريحك
، بما منحك المجيء
.. ذكاء المحارب
، بما أنت عليه
.. لا تغادر
وإن .. كنت وحيداً
، فحامل الريح .. لا يعرف النكوص
- يعرف أين يُسقط حمولته
، ومن أذياله
.. يحيك جسور الوفاق
- إنه يعرف سر اللعبة
، وأن البراعم تنمو خلسة
.. فتخبوا القبائل

يعرف.. إنه قدر لا يساوم
، وإنه كاسر رتابة المتكررات
.. في انتظار المجيء
- لا شيء
.. لكنه يقاوم

- أيا المقاتل
: إن وصلت متأخراً
، أو حضرت باكراً
.. قبل ميعاد الصراب
يكفي .. وجودك واقفاً
على مفترق الطريق
.. بسنبلتك المسالمة
، أقوى من الخطوب
، ألين من منار
.. فانت
.. أقوى من أن تغادر .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألحمدي .. قيمة نهضوية لليمن الحديث
- بيان (2) التفكر . . قبل الهرولة
- بيان ( 1 ) الإرادة . . قبل الهرولة
- مخطط اتجاهات المشروع الإبداعي الفكري لعمل دائرة الفكر والثقا ...
- دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن - 3
- دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن - 2
- دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن
- مؤتمر الحوار الوطني ( اليمني ) . . مفتاح الانتقال الاجتماعي ...
- أ . . أ قدرٌٌ . . ممكن له أن يأتي
- بيان تنبيه : الهيئة العامة للمعاشات . . وكر لفساد المطلق وال ...
- التدريس الأولي - الجامعي - للجهاز العصبي
- مشروع الرؤية الإستراتيجية لعمل منظمات الحزب الاشتراكي اليمني
- مشروع اتجاهات الإنتقال التحديثي للعمل الحزبي - اليمني
- الجزء الثاني من مشروع تعز. . في مبادرة حل المسألة الجنوبية
- الجزء الثالث / الفصل الأول من : مشروع مبادرة تعز . . في حل ا ...
- عودة الإنتهاك للوطن ( اليمني )
- أنواع من الاسماك في اليمن . . والامراض الشائعة
- تعز مسؤولية المبادرة في حل المسالة الجنوبية
- أدبيات ثورة فبراير 2011م. الشعبية . . اليمنية
- رهنية الحزب الاشتراكي اليمني في معادلة وضع الخروج


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - في حضرة التاريخ