أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - أمين أحمد ثابت - التدريس الأولي - الجامعي - للجهاز العصبي















المزيد.....



التدريس الأولي - الجامعي - للجهاز العصبي


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 23:04
المحور: الطب , والعلوم
    


مـقــــدمــــــة


يعد علم فسيولوجي الحيوان من العلوم التي تتعامل مع حقائق تكوين الإنسان وديمومته بصورة متواصلة متجددة مع دوام الحياة واستمرارها بكل تفاصيلها ، لهذا فالعلم ليس علم معلومات على ما يعتقد الكثيرون .
بل هو مجموعة من النظريات التي تم إثبات بعضها وينتظر الكثير منها صحة الإثبات .
وذلك ما يعطي العاملين به يقينا ًحقيقيا ً بأنهم جند صغار في ساحات النضال من أجل الحقيقة والمعرفة ، وقد تم توزيع الدراسات في هذا العلم على فروع متعددة لسعته وتباين مجالاته ( رغم تداخل بعضها مع البعض الآخر )
ومن هذه المجالات فسيولوجيا الجهاز العصبي ، ولما لهذا الجهاز من أهمية بالغة ، إذ أنه يعتبر عصب الحياة لهذا الإنسان ، فقد قمنا باستعراضه بشيء من التفصيل حتى تعم الفائدة للطالب والقارئ الكريم وتتحقق الأهداف التالية : ـ

1) أن يعرف الطالب الجهاز العصبي في الإنسان .
2) أن يذكر الطالب أهمية الجهاز العصبي في الإنسان .
3) أن يبين الطالب الأقسام المختلفة للجهاز العصبي مع بيان مكونات كل منها وموقعها ووظيفتها .
4) أن يذكر الطالب تركيب الخلية العصبية في الإنسان ووظائفها وأنواعها ، مع التوضيح بالرسم .
5) أن يتعرف الطالب على التنظيم العصبي في الإنسان .
6) أن يبين الطالب أهمية التشابك العصبي ـ جهد الراحة ـ جهد الفعل ـ النواقل العصبية .
7) أن يميز الطالب بين التنظيم الإرادي واللا إرادي للجهاز العصبي .
8) أن يقارن الطالب بين التنظيم العصبي والهرموني في الإنسان .
9) أن يذكر الطالب الوظائف العليا للجهاز العصبي .
10) أن يرسم الطالب الأجزاء المختلفة للجهاز العصبي مع كتابة البيانات عليها .
11) أن يستشعر الطالب أهمية الجهاز العصبي وبناءه الدقيق وطبيعة سيطرته على كامل المنظومة الحيوية والأجهزة المختلفة في الجسم وينظم أعمالها .









الجهاز العصبي System Nervous

مقدمة :
يعتبر الجهاز العصبي من أكثر أجهزة الجسم تعقيدا ً ، ولذلك فهو يتحكم في أنشطة جميع وظائف هذه الأجهزة وينسق أعمالها بدقة بالغة عن طريق استقباله للمعلومات من البيئة الخارجية أو البيئة الداخلية ثم الاستجابة لها . حيث يقوم بترتيب المعلومات وربطها ببعضها ويستنتج منها معلومات أخرى كما يقوم بتكوين الأفكار ولذا يسمح هذا الجهاز للإنسان بالتفكير والتخطيط للمستقبل .
والجهاز العصبي هو عبارة عن وحدة واحدة وهو جهاز متحكم حيث يتحكم في العضلات والغدد وأعضاء الجسم المختلفة ، كما يتحكم في نبض القلب والتنفس والهضم وإخراج البول وتنظيم سريان الدم وهو مركز مهم الأعضاء الحس والبصر والسمع والذوق والألم والتفكير والكلام والإرادة وهو بالاشتراك مع الغدد الصماء يعمل على جعل الجسم ثابتاً متزنا ً .
وأما منشأ الجهاز العصبي فهو من طبقة الأكتوديرم الجنينية وينشأ عن طريق انقسام الخلايا العصبية الجرثومية وبعد اكتمال الانقسام تهاجر الخلايا إلى مكانها النهائي وتنمو عليها زوائد تتحول إلى محاور وتفرعات شجرية . وعند طرق كل زائدة يتكون تضخم يسمى مخروط النمو وهو يوجه نمو الخلية العصبية للوجهة الصحيحة وذلك بمشاركة الخلايا الدعامية ، ويسبب هرمون الثيروكسين Thyroxinr إنتاج عامل نمو الأعصاب Factor Nerve Growth ويتم إنتاج هذا العامل في السائل المحيط بمخروط النمو وهذا العامل يشجع نمو النسيج العصبي ، بعد ذلك تتكون نقط الاقتران العصبي .
والجهاز العصبي للجنين يتأثر كثيرا ً بالكحولات والفيروسات والإشعاع والتي تسبب غالبا ً موت الخلايا العصبية .
























ــ النسيج العصبي :
يتألف النسيج العصبي من عدد كبير من الخلايا العصبية التي تضطلع بكل الوظائف الرئيسية للجهاز العصبي . وبين الخلايا العصبية تقع خلايا أخرى تسمى خلايا الغراء العصبي وظيفتها الأساسية نقل الغذاء والأكسجين إلى الخلايا العصبية ونقل الفضلات من الخلايا العصبية إلى الدم .
والنسيج العصبي يتكون من نوعين من الخلايا هما أ ) الخلايا العصبية ب ) الخلايا الدعامية .

أولا ً : الخلية العصبية : ـ
هي الوحدة التركيبية والوظيفية للجهاز العصبي والتي تقوم بتوليد الإشارات الكهربائية وتوصيلها إلى نهايتها الطرفية . ويتم النقل فيه دائما ً باتجاه واحد من الزوائد الشجرية إلى جسم الخلية ومن جسم الخلية إلى المحور العصبي . والخلية العصبية لا تعوض إذ أن الكائن الحي يولد مزودا ً بكافة خلاياه العصبية وهي أيضا ً لا تنقسم.
وتتركب الخلية العصبية من الأجزاء التالية :

1. جسم الخلية :
ويحتوي على النواة والسيتوبلازم الذي يحوي الميتوكندريا وأجهزة جولجي والريبوسومات وأجسام نسل ولا تحتوي الخلية العصبية على جسم مركزي وهذا هو السبب في أنها لا تنقسم .
2. الزوائد الشجرية :
وهي عبارة عن استطالات سيتوبلازمية تخرج من جسم الخلية وتتناقص أقطارها كلما ابتعدنا عن جسم الخلية . وتشعباتها غزيرة كي تزيد من السطح المعرض لاستقبال المنبهات من التشعبات الطرفية للخلايا التي تليها .
3. المحور العصبي :
وهو يتكون نتيجة لاستطالة إحدى الزوائد الشجرية وينتهي بعدة تفرعات انتهائية ويتراوح طوله ما بين بضعة ملليمترات وبضعة أمتار وغالبا ً ما يغلف بغمد نخاعي عبارة عن غشاء خلوي مكون من دهون وبروتين وعبر هذا الغمد يتم تبادل الأيونات عند انتقال النبضات العصبية .
ويعمل المحور العصبي على نقل النبضات العصبية ( السيال العصبي ) من جسم الخلية إلى منطقة التشابك العصبي .





أنواع الخلايا العصبية :
أ ) تقسم الخلايا العصبية حسب وظيفتها إلى ثلاثة أنواع هي : ـ
1 ـ خلايا عصبية حية Sensory Neurone
وهي المتصلة بأعضاء الاستقبال وتنتشر عادة في الجلد وأعضاء الحس الأخرى كالعين واللسان والأذن والأنف وتعمل على نقل المنبهات من عضو الاستقبال إلى الجهاز العصبي المركزي .

2 ـ خلايا عصبية حركية Motor Neurone
وهي المتصلة بأعضاء الاستجابة كالعضلات والغدد . وتعلم على نقل الأوامر العصبية من المخ إلى تلك الأعضاء .

3 ـ خلايا عصبية وسطية أو بينية Intercalated Neurone
وهي تعمل كحلقة وصل بين الخلايا الحسية والحركية . إذ تقوم بتسلم النبضات العصبية ( السيال العصبي ) من عضو الاستقبال وتسلمه إلى الخلية الحركية أو العكس .

ب ) كما تقسم الخلايا العصبية حسب عدد المحاور الاسطوانية التي تنشأ من جسم الخلية إلى ثلاثة أنواع
هي : ـ

1 ـ خلية عصبية وحيدة القطب : وهي ذات محور اسطواني واحد
2 ـ خلية عصبية ثنائية القطب : وهي ذات محورين اسطوانيين
3 ـ خلية عصبية عديدة الأقطاب : وهي ذات تفرعات شجرية غزيرة وهذه هي النوع الشائع بين خلايا النسيج العصبي .


ثانيا ً : الخلايا الدعامية :
نسبة الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي تبلغ حوالي 10 % لكنها تمثل 50 % من حجمه ، أما باقي خلايا الجهاز العصبي المركزي فيتكون من الخلايا الدعامية وهي متفرعة ولكن بدرجة أقل من الخلايا العصبية ويوجد عدة أنواع من الخلايا الدعامية وهي :
1 ـ الخلايا الدعامية القليلة الفروع : وهي تكون الغلاف المياليني المغطي لمحاور الخلايا العصبية بالجهاز العصبي المركزي .
2 ـ الخلايا الدعامية النجمية : وتقوم بالمحافظة على تركيب السائل الموجود بين الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي ، حيث تزيل منه أيونات البوتاسيوم والناقلات العصبية .
كما تقوم بإمداد الخلايا العصبية بالجلوكوز وتخلصها من الأمونيا بالإضافة إلى ذلك في تقوم بإفراز عوامل نمو تنشط نمو الخلايا العصبية ونمو محاورها وتفرعاتها الشجرية .

كيفية عمل الخلايا العصبية :
تقوم الخلايا العصبية بنقل النبضات الكهربائية الحيوية من مكان في الجسم إلى مكان آخر وتعلم هذه النبضات العصبية على إبقاء الفرد مدرك لبيئته الداخلية والخارجية وتساعده على عمل عدة آلاف من التعديلات اللازمة للبقاء في بيئته ومجتمع دائم التغير .
ــ النبضة العصبية : هي عبارة عن تغيرات أيونية صغيرة في غشاء الخلية العصبية وهذه التغيرات تنتقل على امتداد الخلية العصبية مثل أمواج البحر المتجهة إلى الشاطئ .
ويجدر الإشارة أن غشاء الخلية العصبية يفصل سوائل خارج الخلايا عن سوائل داخل الخلايا وهذان السائلان يختلفان عن بعضهما في نوع وتركيز الأيونات الموجودة بكل منهما ، فسائل داخل الخلايا يحتوي على تركيزات عالية من K+ والأنيونات العضوية كبيرة الحجم ( A- ) خاصة البروتينات والفوسفات ATP & ADP بينما يحتوي سائل خارج الخلايا على تركيزات عالية من الـ Na+ والـ Cl- وعلى ذلك فنظام توزيع هذه الأيونات في داخل وخارج الخلية يجعل الغشاء الخلوي في حالة استقطاب وهذا الاستقطاب سببه وجود تركيزات عالية من الشحنات الموجبة على السطح الخارجي للغشاء الخلوي ووجود الشحنات المنفصلة عن بعضها والمتضادة أيضا ً تسبب توليد فرق جهد كهربائي عبر الغشاء الخلوي . وفرق الجهد هنا هو مقدار القوة التي ستدفع أيونات الصوديوم من أحد جانبي الغشاء إلى الجانب الآخر والقوة المحركة هنا لأيونات الصوديوم والتي تقوم بدفعها إلى الخارج هي مضخة خاصة تدعى بمضخة الصوديوم .
وعند حدوث منبه أو مؤثر فإنه يثبط عمل مضخة الصوديوم فيؤدي ذلك إلى عدم ضخ الصوديوم إلى الخارج ويتدفق الصوديوم إلى الداخل وينتج عن ذلك نقصان فرق الجهد السابق وإزالة الاستقطاب ، ويكون السطح الخارجي سالبا ً والسطح الداخلي موجبا ً وتسمى هذه الحالة اللااستقطاب .
في الجهاز العصبي تتجمع أجسام العصبونات في مجاميع , و هذه المجاميع في الجهاز العصبي المركزي تُسمى نواةNucleus أو عُقدة Ganglion , أما في الجهاز العصبي المُحيطي فتُسمى هذه المجاميع , عُقد (مُفرد "عُقدة") Ganglion.
كذلك تتجمع محاور العصبونات مع بعضها لتكون الأعصاب Nerves, و الأعصاب تنقسم من حيث موقعها من العُقدة إلى نوعين :

1- أعصاب ما قبل العُقدة Pre-Ganglionic Nerves.
2- أعصاب ما بعد العُقدة Post-Ganglionic Nerves.

في الجهاز العصبي , أعصاب (محاور أجسام العصبونات) ما قبل العُقدة تتشابك مع أجسام العصبونات التي ينشأ منها أعصاب ما بعد العُقدة خلال المشابك في العُقد لنقل الإشارات الكهربائية.يُمكننا القول أو تشبيه العُقد بمحطات قطار يتم فيها نقل الحمولة (الإشارات الكهربائية العصبية) من قطار لآخر ليتم في النهاية توصيلها للعضو المطلوب.
الخلايا الدبقية Glial Cells هي خلايا مُساندة للعصبونات في الجهاز العصبي و لا تُشارك في نقل الإشارات العصبية (الكهربائية). و يبلغ عدد الخلايا الدبقية تقريباً عشرة أضعاف عدد العصبونات في الجهاز العصبي , و لكن بما أن حجم الخلية الدبقية يساوي عُشر حجم العصبون فهما يشغلان نفس الحيز (الكتلة) في الجهاز العصبي. تسمية الخلايا الدبقية مُشتقة من الكلمة اللاتينية "غليا" (Glia) و التي تعني الدبق أو الغراء أو الصمغ و ذلك للإعتقاد السائد سابقاً بأن عملها الأساسي هو الربط بين العصبونات (كالإسمنت في البناء).

يتلخص عمل الخلايا الدبقية بالآتي:
1. تعمل كدُعامة و سند للعصبونات.
2. تعمل كعازل للشحنات الكهربائية بين العصبونات و بين المشابك.
3. تعمل كناقل غذاء للعصبونات.
4. تعمل كمزيل للخلايا التالفة و الميتة , و تفرز مواد مُحفزة لنمو العصبونات.
5. المحافظة على التركيبة الأيونية (الكهربائية) Ionic Composition للسوائل خارج العصبونات ExtraCellular Fluids.
هناك أربعة أنواع من الخلايا الدبقية , هي:

1) الخلايا الدبقية النجمية Astrocytes:
الخلايا الدبقية النجمية هي أكبر الخلايا الدبقية حجماً , و سُميت بالنجمية لكثرة تشعباتها البارزة للخارج من الخلية كشعاع النجم Astro. تشعبات الخلايا النجمية تربط ما بين الأوعية الدموية و العصبونات لنقل الغذاء إليها. و لديها القدرة
على تحويل الجلوكوز Glucose إلى اللاكتيت Lactate الأسهل إستخداماً لإنتاج الطاقة في العصبونات. الخلايا النجمية لديها القدرة كذلك على تحويل الجلوكوز إلى الجلايكوجين Glycogen لتخزينه و استخدامه عند الحاجة لمد العصبونات بالطاقة في حالات هبوط مستوى السكر في الدم. تُساهم الخلايا النجمية في إزالة الشحنات الكهربائية الزائدة في السائل خارج العصبونات للمحافظة على المُحيط الأيوني (الكهربائي) المُناسب لعمل العصبونات على أكمل وجه في نقل الإشارات العصبية. و لها دور مع الخلايا الدبقية الصغيرة في إفراز مواد مُحفزة لنمو العصبونات بعد تلفها (مثال- بعد السكتة الدماغية – Stroke).
2) الخلايا الدبقية قليلة التغصنات (التشعبات) Oligodendrocytes:
تعمل هذه الخلايا على تكوين الطبقة العازلة المحيطة بالعصبونات في الجهاز العصبي المركزي Central Nervous System , و التي تُسمى بصفائح مايلين Myelin Sheaths , بالطبع هذه الصفائح (الطبقات العازلة) تعزل الشحنات الكهربائية (الإشارات العصبية) التي تنتقل في الأعصاب عن بعضها البعض حتى لا تؤثر شحنة على شحنة أخرى و بالتالي على معناها بالنسبة للمخ الذي يترجم هذه الشحنات إلى أفعال و ردود أفعال. الخلايا الدبقية قليلة التغصنات لا تُحيط بنفسها حول العصبونات , و إنما يصدر منها تشعبات و هذه التشعبات هي التي تلتف حول العصبونات و تكون الطبقات العازلة.

3) الخلايا الدبقية الصغيرة Microglia :
أصغر الخلايا الدبقية حجماً , تعمل كمزيل للخلايا التالفة و الميتة في الجهاز العصبي. هناك أدلة تفيد بأنها مسؤولة كذلك عن تجدد الخلايا التالفة و تُساعد في إرشاد نمو العصبونات (تحديد طريق نمو العصبونات و تشعباتها).
4) خلايا شوان Schwann Cells :
هي نظيرة الخلايا الدبقية القليلة التغصنات في الجهاز العصبي المُحيطي Peripheral Nervous System , و المسؤولة عن تكوين الطبقة العازلة (صفائح مايلين) للعصبونات في الجهاز العصبي المُحيطي. و تتكون هذه الخلايا بشكل أساسي من الشحوم Lipids و التي تُعطيها صفتها العازلة للشحنات الكهربائية. تُساعد خلايا شوان على سرعة إنتقال الإشارات العصبية (الشحنات الكهربائية) في العصبونات و كذلك لها دور في نمو العصبونات بعد تلفها. خلايا شوان تُحيط بنفسها إحاطة تامة حول العصبون بخلاف الخلايا الدبقية قليلة التغصنات في الجهاز العصبي المركزي.








الاقتران العصبي ( التشابك العصبي )

نقل النبض العصبي من خلية عصبية إلى أخرى يمر عبر نقط التشابك العصبي .
التشابك العصبي : يعني نقطة اتصال بين خليتين عصبيتين حيث يعرف بأنه الاتصال المتخصص بين خليتين عصبيتين والذي به يؤثر النشاط الكهربائي في خلية ما بعد الاقتران ( التشابك ) .
مكونات التشابك العصبي : عبارة عن ثلاث مكونات هي :
1 ـ أزرار نهائية توجد في نهايات المحاور العصبية
2 ـ شق التشابك العصبي أو فجره بين خلايا عصبية مجاورة
3 ـ خلية ما بعد التشابك أو زائدة شجرية .


هناك نوعان من نقط الاقتران :
1) الاقتران الكهربائي :
وفيه تتصل خلايا ما قبل الاقتران مع خلايا ما بعد الاقتران بواسطة ثغرات اتصال والتي تسمح لجهد فقل الخلية الأولى بالمرور إلى الخلية العصبية الثانية مباشرة .
• الجهاز العصبي للثديات يحتوي على نسبة ضئيلة من الاقترانات الكهربائية

2) الاقتران الكيماوي :
في هذا النوع من التشابك ينتهي المحور الطرفي لخلية ما قبل الاقتران بالقرب من غشاء خلية ما بعد الاقتران تاركا ً مسافة تسمى ( شق التشابك ) وهذا الفراغ يمنع انتشار التيار مباشرة من الخلية العصبية الأولى إلى خلية ما بعد الاقتران ، فعندما يصل النبض العصبي إلى الأزرار النهائية فإن إزالة الاستقطاب بالغشاء البلازمي يسبب تدفق للأيونات الكاليسوم في نهاية المحور التي تعمل على تحرره مادة كيميائية عضوية ( الناقل العصبي ) الذي يوجد في نهاية المحور وهذا يقوم بنقل الإشارة العصبية عبر شق التشابك إلى خلية ما بعد الاقتران ، إن يرتبط بمستقبلاته الموجودة على الأغشية للخلايا ما بعد التشابك وهذا الارتباط يعمل على فتح ممرات الصوديوم ودخولها أي أيونات الصوديوم لداخل الخلية مسببة إزالة الاستقطاب للخلية
• نقل الإشارة العصبية عن طريق الناقل العصبي يحدث في اتجاه واحد لأن الناقل العصبي يفرز من نهايات المحاور ويرتبط بمستقبلاته على غشاء الخلايا ما بعد الاقتران فالإشارة تمر في اتجاه واحد .
• ويحدث الناقل العصبي تأثيره مكان إفرازه لذا يسمى هرمون موضعي وبعد إفرازه وتأثيره على الخلية ما بعد الاقتران يتوقف فعله بسرعة فإما يتحول إلى مادة غير فعالة أو عن طريق انتشاره بعيدا ًعن مستقبلاته أو دخوله إلى الخلايا الدعامية القريبة .
• يتم تخليق الناقلات العصبية في داخل جسم الخلية العصبية ثم تغليفها في حويصلات تنتقل على طول محور الخلية العصبية إلى الأزرار النهائية حيث تخزن فيها لحين الحاجة إليها .

الناقلات العصبية : ـ
1 ) الأسيتيل كولين Acetyl Choline
يتم تخليقه في جسم الخلية العصبية حيث يخزن في حويصلات ثم ينتقل إلى الأزرار النهائية في نهايات المحاور وبعد إفرازه وإحداث تأثيره يحدث له تدمير عن طريق إنزيم Acetyl Chlinestarase الذي يوجد في خلايا ما قبل وبعد الاقتران ، والكولين الناتج يعاد نقله إلى نهايات المحاور ليعاد استعماله في تخليق الأسيتيل كولين مرة أخرى .
2 ) الأمينات الحيوية Biogenic Amines
أكثرها انتشارا ً هي أمينات الكاتيكول CAS وهي تصنع من الحمض الأميني وبعد إفرازها وأداء وظائفها يقل تركيزها بسبب نقلها بالنقل النشط أو هدمها بواسطة الإنزيمات ( COMT & MAO ) .
وهذه الأمينات CAS تعمل كمنظمات عصبية على خلايا ما بعد الاقتران . ولأنها تعمل عن طريق الرسل لذا فتأثيرها يكون بطيئا ً وهي أيضا ً تشترك في التأثير على الحركة والانتباه والحالة النفسية والاستجابة للإجهاد .
• ومنها السيروتونين ولأن تأثيره بطيء فيعتقد أنه يعمل كمنظم عصبي ، وهو يوجد في خلايا غير عصبية مثل الصفائح الدموية وخلايا خاصة مبطنة للقناة الهضمية ، ويقل نشاط الخلايا المنتجة له أثناء النوم والراحة وتزيد نشاطها أثناء اليقظة والنشاط . وهذا الناقل له علاقة بالحالة النفسية للفرد .
ويتم هدمه بواسطة إنزيم MAO
3 ) بعض الأحماض الأمينية
تعمل كناقلات عصبية حيث يعمل بعضها كناقلات مهيجة وبعضها كمثبطة .
4 ) هناك بعض الببتيدات تسمى الببتيدات العصبية
تعمل كناقلات عصبية وهي تعمل كناقل عصبي للخلايا العصبية الحسية الداخلة التي تنقل المعلومات إلى الجهاز العصبي المركزي CNS ويعتقد أنها تشترك في نقل المنبهات المسببة للألم .
وهذه الببتيدات العصبية تخلق بطريقة مختلفة عن الناقلات العصية فهي يمكن أن تخلق في صورة جزيئات كبيرة .
ــ وتوجد هذه الببتيدات في كثير من الأنسجة الغير عصبية فهي يمكن أن تقوم بوظيفة هرمونية .
ــ يظن العلماء أنها تلعب دورا ً في السلوك الغذائي والشرب وفي تطور خلايا التنظيم العصبي للجهاز الدوري .

الناقلات العصبية وفكرة استخدام المبيدات الحشرية ـ العقاقير المخدرة وبعض الكيماويات الأخرى

ذكر سابقا ً أنه بعد أن يؤدي الناقل العصبي دوره فإنه يختفي نتيجة لتكسيره و إعادة نقله بالنقل النشط أما في حالة بقائه في شق التشابك العصبي ( فراغ الاقتران ) فقد يسبب إعادة تنشيط غشاء ما بعد التشابك .
لذلك فعديد من المبيدات الحشرية تسبب تثبيط إنزيم أسيتيل كولين وهذا الإنزيم موجود في الإنسان والحيوان والحشرات .
والناقل العصبي المفرز في التشابكات العصبية يرتبط مع مستقبلاته على أغشية خلايا ما بعد الاقتران حيث ينشط النبض الكهربائي بعد ذلك يتم هدم الناقل والمبيدات الحشرية تقتل الحشرات عن طريق تثبيطها لنشاط الإنزيم الهادم ومن هنا تأتي خطورة المبيدات فكما تقوم بتعطيل التوصيل العصبي في الحشرات وقتلها فهي ضارة أيضا ً لعمال المزارع والعمال القائمون بالرش كما أنها ضارة بالحيوانات الزراعية .
ــ إن أن تثبيط الإنزيم الهادم للناقل العصبي يؤدي إلى تراكم الناقل العصبي عند التشابكات العصبية وهذا يسبب تنشيط مستمر لأعصاب ما بعد التشابك وبالتالي حدوث تشنجات للعضلات .

الأعراض التي تصيب الإنسان بعد تعرضه للمبيدات : ـ
1. المستويات العالية من المبيد تسبب تشنجات عضلية حادة والتلوي بدون سيطرة وقد يؤدي إلى وفاة الضحية .
2. المستويات المنخفضة من المبيد تسبب عدم وضوح الرؤية وصداع وسرعة النبض وغزارة العرق .
لذا يجب على المزارعين استعمال وسائل أخرى في مقاومة الحشرات مثل استخدام طريقة الدورة الزراعية
أو استخدام محاصيل مقاومة للحشرات .

المخدر الموضعي ( البنج )

هناك عقاقير تستخدم موضعيا ً على سطح الجلد أو مكان الإصابة لتوقف الإحساس بالألم مثل عقار Xylocaine – Procaine وطريقة عملها أنها تصنع فتح قنوات الصوديوم استجابة لنقص الاستقطاب في غشاء الخلية العصبية وبالتالي فهي تمنع تكوين الإشارات العصبية في الأنسجة الطرفية فلا تصل إلى المخ لذا فهي توقف الإحساس بالألم الناتج عن الإصابة .
ــ هناك عقاقير أخرى تؤثر على الأعصاب كالمستخدمة في العلميات الجراحية للتخدير مثل Anesthetics تعمل على تثبيط النقل عن طريق التشابك العصبي . وعقاقير أخرى تؤثر على الثغور البروتينية في الأغشية للخلايا العصبية التي تعمل على منع الصوديوم فتشل الأعصاب الحسية التي تحمل إشارات الألم إلى المخ .
ــ الكافين والكوكايين : يوجد الكافين في القهوة وهو يؤثر على وظائف الخلية العصبية فهو يزيد النقل عن طريق التشابك العصبي لذا فمدمني القهوة يكونوا شديدي العصبية .
أما الكوكايين فهو مخدر يؤثر على الناقلات العصبية بواسطة الأزرار النهائية وبالتالي يزيد النشاط العصبي وزيادة التوصيل العصبي للمخ يؤدي إلى الصحوة واليقظة والشعور بالسعادة والنشاط والخفة والشعور بالبهجة وشعور الإنسان أنه في القمة . ولكن هذا الشعور يستمر لنصف ساعة فقط يتبعه فترة من الإكتئاب فيحاول تناول كميات أخرى وبعد فترة يحدث للإنسان خبل وتشويش خطير في المخ وهو كثير التوهم فالكل يحاول إيذاءه فيتحول إلى إنسان شديد الانفعال وقد يقوم بعمل إجرامي تؤذي في بعض الأحيان حياته وحياة الآخرين .

مصطلحات هامة في تركيب الجهاز العصبي
1) الليفة العصبية Nerve Fibre
زائدة طولية تخرج من جسم الخلية العصبية وهذه الألياف عندما تتجمع تسمى عصب Nerve
2) المسار أو السبيل Tract
مجموعة الألياف التي تتجه مع بعضها إلى الجهاز العصبي تسمى المسار ( سبيل ) Tract
3) الألياف الموصلة
مجموعة الألياف التي تربط النصف الأيسر مع النصف الأيمن من الجهازالعصبي المركزي CNS
4) العقد Ganglia
تجمعات أجسام الخلايا العصبية في الجهاز العصبي الطرفي PNS
5) الأنوية
تجمعات أجسام الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي CNS

• الجهاز العصبي المركزي يتكون من : ـ

أ ) المخ ( الدماغ ) Brain ويوجد داخل الجمجمة
ب ) الحبل الشوكي Spinal Cord يوجد داخل العمود الفقري .
ويفصل المخ والحبل الشوكي عن العظام المحيطة بهم ثلاثة أغشية سحائية تغلف الأنسجة العصبية وتحميها
وترتب هذه الأغشية من ناحية العظام إلى ناحية الأنسجة العصبية كما يلي :
1 ـ الأم الجافية : وتكون موجودة من الخارج ناحية العظام
2 ـ غشاء وسطي الأم العنكبوتية
3 ـ الأم الحنون : وهذه ناحية النسيج العصبي
* أما السائل المخي الشوكي فيوجد في المسافة بين الأم العنكبوتية والأم الحنون .
* والمخ والحبل الشوكي ( الجهاز العصبي المركزي CNS ) يوجدان داخل وسادة من السائل المخي الشوكي تحميهما من الصدمات والحركات المفاجئة .
* يفرز السائل من بطانة تسمى الضفائر المشيمية يدور هذا السائل خلال البطينات المتصلة ببعضها إلى المخ والحبل الشوكي ليعاد امتصاصه إلى الدم .
* في حالة عدم امتصاص السائل المخي الشوكي لأي سبب فإنه يؤدي إلى استسقاء الرأس وإذا لم يعالج يسبب ارتفاع الضغط وتخلف عقلي .

الحبل الشوكي Thespinalcord

تركيب طويل من نسيج لين قطره يماثل قطر أصبع اليد الصغيرة في الإنسان ، يتصل من أعلى بالمخ ويمتد إلى أسفل مارا ً في القناة الفقرية المكونة من فقرات . والمنطقة الوسطية هي المنطقة الرمادية matber Gray على شكل حرف H .
ــ تتكون المنطقة الوسطية من خلايا عصبية بينية والأجسام والزوائد الشجيرية للخلايا العصبية الخارجية وجزء من الخلايا الداخلة والخلايا الدعامية , وهي غير محاطة بغلاف ميالين لذا تسمى بالرمادية لأنها ليست بيضاء . وتحاط المادة الرمادية بالمادة البيضاء .
ــ المادة البيضاء : تتكون من محاور الخلايا العصبية التي تنتقل إلى أعلى وأسفل في الحبل الشوكي لتوصيل الإشارات وحملها من وإلى المخ .
• تتفرع الأعصاب على امتداد الحبل الشوكي وتقوم بنقل المعلومات الحسية إلى الحبل الشوكي ثم تعيد نقل المعلومات الحركية .
• يمتد الحبل الشوكي إلى أسفل الظهر ثم ينتهي في سلسلة من الأعصاب تسمى ذيل الحصان التي تمد الأجزاء السفلى من الجسم بالأعصاب .


ومجموعات الألياف للجهاز العصبي الطرفي PNS الداخلة للحبل الشوكي تدخل من الجانب الظهري له .


المخ ( الدماغ ) Brain

عبارة عن عضو غير عادي من أعضاء جسم الإنسان أو الحيوان . وفي الإنسان يقوم بأعمال فذة غير عادية ويتكون المخ من ستة أجزاء كما يوجد به بطينات متصلة مع بعضها تحتوي على السائل المخي .

أولا ً: ساق المخ ( الدماغ ) Brain Stem

يتكون من النخاع وتمر خلال ساق المخ كل الألياف العصبية التيتنقل الإشارات العصبية بين الحبل الشوكي والمخ الأمامي أو المخيخ وتنتقل الإشارات بواسطة ثلاث حزم من الألياف العصبية تسمى سويقات المخيخ .
























• والنخاع تمر من خلاله كل المعلومات الواردة والصادرة والألياف الحاملة للمعلومات من وإلى المخ ترسل فروعا ً إلى النخاع في منطقة تسمى الجهاز المنشط للتكوين الشبكي RAS الذي يقوم برصد المعلومات الواردة والصادرة وإبقاء القشرة للمخ على علم بمرور المعلومات فهو جهاز يسبب الإثارة وتنتقل الألياف العصبية من RAS إلى قشرة المخ فتعمل على تنشيط الخلايا العصبية والإبقاء على اليقظة والنشاط والحذر .
• أما في حالة النوم فيقل مرور المعلومات من RAS إلى عشرة المخ . لكن إذا حدث شيء للنائم مثل لدغة حشرة أو ناموسة فإنها تنبه الأعصاب الحسية في الجلد حيث ترسل إشارات إلى المخ ثم إلى المناطق الحسية في المخ وتسبب يقظة النائم .
• وقد تمنع RAS الإنسان من النوم إذا تعرض لحرق الشمس نتيجة الألم حيث تنقل إشارات الألم إلى المخ ثم إلى RAS ومنها إلى قشرة المخ .
• RAS تحتوي على مراكز مع الهيبوثالاموس في تنظيم نبضات القلب والتنفس والأوعية الدموية والبلع والسعال والقيء ، لذا فهو أساس للحياة حيث لها تأثير واسع على أجزاء الجهاز العصبي المركزي الأخرى .

ثانيا ً : المخيخ Cerebellum

يتكون من طبقة خلايا خارجية تكون قشرة المخيخ ومن خلايا عنقودية تكون أنوية المخيخ التي تقع في عمق المخيخ .
• يتصل المخيخ مع ساق المخ بواسطة سويقات المخيخ .
ـ يلعب المخيخ دورا ً هاما ً في التآزر بين انقباض العضلات وحركة الجسم ، ويساعد في عمليتي الوقوف والجلوس . فالمخيخ يستقبل إشارات ومعلومات من العضلات والمفاصل والعيون والجلد والأذنين والأحشاء ومعلومات من باقي أجزاء المخ حتى يتمكن من عمله كمنسق للحركات واتزان الجسم .

ثالثا ً : المخ الأمامي Forebrain

يتكون من جزأين هما :
1) المخ : يوجد على شكل نصفين كرويين وهما أكبر أجزاء المخ الظاهرية .
• أهم اختصاصاته الوظيفية هي التكامل واستقبال الإحساس والتأثيرات الحركية .
ــ وكل نصف كروي يتكون من قشرة خارجية يقع تحتها أنوية تحت قشرية من الألياف العصبية الداخلة والخارجة والبينية الرابطة .
ــ ينفصل النصفان طوليا ً ولكنهما يتصلان من أسفل عن طريق الألياف الموصلة .
ــ أما باقي المناطق داخل نصفي كرة المخ فيتصلان بواسطة الألياف الرابطة .
• وظائف اللاوعي ( الوظائف اللاإرادية ) :
تقع في قشرة المخ مثل تنظيم نبض القلب ، البلع ، وإفراز الهرمونات تتم بدون تحكم واع .
• وأحد مناطق التحكم اللاإرادي هو المخيخ والمخ ( الدماغ ) المنتشر .

رابعا ً : المخ ( الدماغ ) المنتشر Diencephalon

يتكون من جزأين هما :
1 ) المهاد Thalamus
يقع أسفل قشرة المخ وهو عبارة عن عدد من الأنوية لترحيل الاقترانات العصبية وهي مركز لمعظم الإشارات الحسية ما عدا حاسة الشم كما أنها تصنف الإشارات الداخلة لها وتنقلها إلى القشرة الحسية والمنسقة .
* استئصال المهاد يؤدي إلى فقدان الإحساس بالألم وفقد الإحساس عن طريق الجلد والعضلات .

2 ) تحت المهاد Hypothalamus
تعق أسفل المهاد ووزنها أقل من 1 % من وزن المخ تتكون من العديد من مجاميع الخلايا ( الأنوية ) وهي أساسية في تنظيم والتحكم في آليات الاقتران الداخلي .
ــ وهي حلقة وصل بين الجهاز العصبي وجهاز الغدد الصماء . حيث تتصل بالغدة النخامية بواسطة عنق ( ساق ) الغدة .
• الهيبوثالاموس مختصة بتنظيم الشهية ودرجة حرارة الجسم والاتزان المائي حيث يوجد فيها أنوية مختصة بالجوع والعطش ودرجة الحرارة . ولها درو هام في تنظيم الدورة التناسلية .

• الجهاز الإنفعالي :
منطقة من المخ ( الدماغ ) تتكون من مادة رمادية وبيضاء . يتصل هذا الجهاز بأجزاء كثيرة من الجهاز العصبي .
ــ هذا الجهاز يختص بالغرائز ويؤثر عليها مثل دوافع الحماية للأم ، المحافظة على الأرض للذكور ، الإقبال أو الإدبار للقتال ومواجهة الشدائد وغيرها . وله علاقة أيضا ً بسلوك التعلم والسلوك العاطفي .
• بعض العلماء يعتقدون أن تنظيم هذا الجهاز يرتبط بالبيئة والعادات والأديان والتقاليد .








في المخ تكون أجسام العصبونات مُتركزة في الطبقة الخارجية (قشرة المخ) Cerebral Cortex و يكون لونها رمادياً و لهذا تُسمى المادة الرمادية Grey Matter و محاور العصبونات موجودة في الداخل و يكون لونها أبيضاً و لهذا تُسمى المادة البيضاء White Matter , و في المادة البيضاء يوجد تجمعات لأجسام عصبونات و هذه التجمعات تُسمى نواة Nucleus أو عُقدة Ganglion. في الحبل الشوكي يكون العكس المادة البيضاء (محاور العصبونات) في الخارج و المادة الرمادية (أجسام العصبونات) في الداخل.
يقسم الشق الطولاني الإنسي (الداخلي) Medial Longitudinal Fissure المخ إلى نصفين غير مُنفصلين تماماً عن بعضهما البعض , و هما نصف الكُرة المخي الأيمن Right Cerebral Hemisphere و نصف الكُرة المخي الأيسر Left .
Hemisphere Cerebral . و نصف الكُرة الأيمن يتحكم بالجانب الأيسر من الجسم و بالعكس نصف الكُرة الأيسر يتحكم بالجانب الأيمن من الجسم , و أحدهما يكون نصف الكُرة المُخي المُسيطر Dominant Cerebral Hemisphere , فالأشخاص الذين يستعملون اليد اليمنى يكون نصف الكُرة المخي الأيسر هو المُسيطر عندهم و الأشخاص الذين يستعملون اليد اليسرى يكون نصف الكُرة المخي الأيمن هو المُسيطر عندهم.و بما أن أغلب الناس يستخدمون اليد اليمنى فإن الغالب أن يكون نصف الكُرة المخي الأيسر هو المُسيطر.
تتجعد المادة الرمادية في المخ على شكل تلافيف Gyri و مُفرده تلفيف Gyrus , و هذا لزيادة مساحة سطح المُخ و بين التلاليف يوجد شقوق و هذه الشقوق لها أسماء و مهمة في معرفة التلافيف المختلفة من المخ و سوف نذكر التلاليف و الشقوق المهمة منها و وظائفها.
و ينقسم كل من نصف الكرة المخي في السطح الخارجي إلى أربعة (4) فصوص , و هما :
1. الفص الجبهي Frontal Lobe , و هو مسؤول عن التحكم بالعواطف و الإنفعالات في الإنسان و شخصيته , و كذلك مهم لتعلم و ممارسة المهارات الحسية الحركية المُعقدة , فالأشخاص الذين لديهم تلف في هذا الفص لا يُقدّرون المواقف الإجتماعية و كيفية التصرف الملائم لهذه المواقف و لا يتحكمون بعواطفه فتراهم يضحكون تارة و يبكون تارة و أي شيء يخطر على بالهم يقومون به دون تقييمه ما إذا كان فعل مُناسب في هذا الموقف أم لا. كذلك يحتوي التلفيف الجبهي السُفلي في الجزء الخلفي منه في نصف الكرة المُخي المُسيطر على منطقة بروكاس Broca s Area و هي المنطقة المسؤولة عن التكلم و تلفها يؤدي إلى الحُبسة الحركية Motor Aphasia حيث أن الشخص المُصاب يعرف ما يريد أن يقوله و لكنه لا يستطيع أن يتكلم أو يكون كلامه بطيء و غير مفهوم بالرغم من عدم وجود شلل في عضلات اللسان و الحلق و الحنجرة. التلفيف أمام الشق المركزي Precentral Gyrus و جدار الشق المركزي Central Sulcus الأمامي يحتويان على القشرة الحركية Motor Cortex المسؤولة عن حركة العضلات الإرادية في الجانب المُعاكس من الجسم , أي القشرة الحركية في نصف الكرة المخي الأيمن مسؤولة عن حركة عضلات الجانب الأيسر من الجسم و بالعكس القشرة الحركية في نصف الكرة المخي الأيسر مسؤولة عن حركة عضلات الجانب الأيمن من الجسم , و تلف هذه المنطقة يؤدي إلى شلل في الجانب المُعاكس من الجسم. في القشرة الحركية تكون أعضاء الجسم ممثلة بالمقلوب , أي الجزء السُفلي من القشرة الحركية يتحكم في اللسان و الحنجرة و من ثم الوجه و هكذا و في الأعلى تكون منطقة التحكم بعضلات القدم.
2. الفص الجداري Parietal Lobe و يحتوي على التلفيف خلف المركزي Postcentral Gyrus و هذا التلفيف مع الجدار الخلفي للشق المركزي يحتويان على القشرة الحسيّة Sensory Cortex المسؤولة عن الإحساس في الجانب المُعاكس من الجسم.و تلف هذه المنطقة يؤدي إلى فقد الإحساس في الجانب المُعاكس من الجسم و تكون أعضاء الجسم ممثلة بالمقلوب كما هو في القشرة الحركية.
3. الفص الصدغي Temporal Lobe و يحتوي التلفيف الصدغي العلوي Superior Temporal Gyrus على مناطق السمع و كذلك يحتوي على التلفيف الهامشي الفوقي Supramarginal Gyrus و التلفيف الزاوي Marginal Gyrus و هما يحتويان على الذاكرة الخاصة بالكلمات المقروءة و المكتوبة و تلف هذه المنطقة يؤدي إلى خلل القراءة (صعوبة القراءة و تعلمها) Dyslexia.
4. الفص القذالي Occipital Lobe , يقع في مؤخرة المخ و يحتوي على مركز الإبصار و تلف المنطقة يؤدي إلى العمى.


كما ذكرنا سابقاً فإن نصفي المخ ليسا مفصولين عن بعضهما تماماً ,يمكن القول بأنهم مفصولان عن بعضهما في الجزء العلوي , ففي السطح الداخلي يتصلان مع بعضهما البعض بواسطة الجسم الثفني Corpus Callosum و هو عبارة عن ألياف عصبية (محاور عصبونات) توصل بين مناطق متشابهة في نصفي المخ. و فوقه يكون التلفيف الحِزامي Cingulate Gyrus و هو جزء من الجهاز الحُوفي Limbic system و الذي يتحكم في العواطف و الأحاسيس لدى الإنسان. تحت الجسم الثفني يكون البطين الجانبي (الوحشي) Lateral Ventricle , و يوجد بُطينان, و احد أيمن و آخر أيسر و يتصل كل منهما بالبطين الثالث Third Ventricle بواسطة الثُقبة وسط (بين)البُطينات Interventricular Foramen أو ثُقبة مونرو Foramina of Munro و يتصل البُطين الثالث بالبطين الرابع Fourth Ventricle الذي يقع في جذع الدماغ بواسطة مَسال سيلفيوس Aqueduct of Sylvius الذي يعبر خلال الدماغ الأوسط. و بعدها يتصل البطين الرابع بالقناة المركزية Central Canal في الحبل الشوكي و هذه الأربعة بُطينات و القناة المركزية تحتوي على السائل المُخي الشوكي (أو النُخاعي) CerebroSpinal Fluid.


رسم لسطح الدماغ الداخلي , المنطقة الخضراء هي إمتداد للقشرة الحركية و الصفراء إمتداد للقشرة الحسية , المنطقة بالتركواز هي مركز الإبصار في الفص القذالي و المنطقة الحمراء هي مركز الإبصار الدقيق.
الدماغ الأوسط Midbrain و الجسر Pons و النُخاع المُستطيل Medulla Oblongata يكونون جذع الدماغ Brainstem. و يقع الدماغ الأوسط فوق الجسر و الجسر فوق النُخاع المُستطيل و الذي يكون مُتصلاً بالحبل الشوكي و خلفهم يقع المُخيخ Cerebellum , و يتصل المُخيخ بجذع الدماغ عن طريق السويقة المُخيخية العلوية Superior Cerebellar Peduncle و السويقة المُخيخية السُفلى Inferior Cerebellar Peduncle. يوجد في الدماغ الأوسط مراكز ردة الفعل البصري , مثال ذلك عندما تلمس يداك شيء أو يلفت نظرك شيء و تُريد أن تراه أو تتفحصه عن قرب فإنك تلتفت نحوه وتركز بصرك عليه أو تقربه منك و هكذا. و كذلك يحتوي الدماغ الأوسط على مراكز ردة الفعل السمعي , مثال ذلك تسمع صوتاً ما فتلتفت نحو مصدر الصوت لترى ما هو. و يحتوي الدماغ الأوسط على نواة للأعصاب القحفية الثالث و الربع و الخامس.


الجسر يحتوي على نواة للأعصاب القحفية الخامس و السادس و السابع و الثامن كذلك , و النُخاع المستطيل يحتوي على نواة للأعصاب القحفية التاسع و العاشر و الحادي عشر و الثاني عشر. و الأعصاب القحفية Cranial Nerves تُشكل جزء من الجهاز العصبي المُحيطي Peripheral Nervous System
وسوف نذكر أسمائها بالترتيب التسلسلي لها ووظيفتها :
1. العصب الشمي Olfactory Nerve المسؤول عن حاسة الشم لدى الإنسان.
2. العصب البصري Optic Nerve المسؤول عن الإبصار لدى الإنسان.
3. العصب المُحرك للعين Oculomotor Nerve و يُغذي عضلات العين الخارجية المسؤولة عن حركة العين كلها ما عدا العضلة المستقيمة الوحشية و العضلة المائلة العلوية. و يحمل معه ألياف عصبية ودية Sympathetic Fibers مسؤولة عن ردة فعل العين للضوء (المُنعكس الضيائي) Light reflex و كذلك مُنعكس التكيف Accommodation Reflex مثال ذلك تكيف العين للقراءة عن قرب.
4. العصب البكري Trochlear Nerve, يُغذي العضلة المائلة العلوية للعين.
5. العصب الثُلاثي التوائم Trigeminal Nerve , عصب حسي للوجه (الإحساس) و فروة الرأس و كذلك يحمل ألياف حركية لعضلات المضغ.
6. العصب المُبعد Abducens Nerve و يُغذي العضلة المستقيمة الوحشية للعين.
7. العصب الوجهي Facial Nerve , و يُغذي العضلات السطحية للوجه (عضلات التعبير مثل الإبتسام و العبوس) و يحمل ألياف حسيه للألم و الحرارة من الأذن و كذلك ألياف حسيه للتذوق في الثلثين الأماميين من اللسان و ألياف لاودية Parasympathetic Fibers للغدد اللعابية.
8. العصب الدهليزي القوقعي Vestibulcochlear Nerve , العصب المسؤول عن السمع و التوازن عند الإنسان.
9. العصب اللساني البلعومي Glossopharyngeal Nerve , يحمل ألياف حسية من الثلث الأخير من اللسان و ألياف لاودية للغدد اللعابية و ألياف حركية لعضلات البلعوم.
10. العصب المُبهم Vagus Nerve و يحمل ألياف لاودية Parasympathetic Fibers لأعضاء الصدر و الجهاز الهضمي و القلب , مثال تحفيز العصب المُبهم يُقلل من سرعة ضربات القلب و يزيد من حركة الأمعاء. و كذلك يحمل ألياف حركية لعضلات الحلق و البلعوم و الحنجرة.
11. العصب الإضافي Accessory Nerve و يُغذي عضلات الحنجرة و البلعوم مع العصب المُبهم و فرع منه يُغذي عضلات إرادية في الرقبة.
12. العصب تحت اللسان Hypoglossal Nerve و هو العصب المُحرك للسان أي يُغذي عضلات اللسان.

رسم توضيحي للسطح السُفلي للدماغ يبين الأعصاب القحفية و إتصالها بالدماغ , و هي مبينة حسب أرقامها التسلسلية.
المُخيخ يُنظم حركات العضلات لتكون مُتناغمة و كذلك التوازن عند الإنسان حيث أنه مسؤول عن الإحساس بوضع الجسم في الفضاء , فإذا كان لدى شخص تلف في المخيخ فإنه يترنح أثناء المشي و لا يستطيع أن يسير في مسار مستقيم و كذلك ترتجف يداه عندما يريد أن يلتقط شيء ما , و كذلك كلامه يكون بطيء و غير واضح و إرتجالي.
الحبل الشوكي Spinal Cord يبدأ بعد النخاع المستطيل و يمتد للأسفل في القناة الفقارية Vertebral Canal في العمود الفقاري Vertebral Column إلى الفقرة القطنية الثانية و بعدها ينتهي على شكل ذنب الفرس Cauda Equina. و المادة الرمادية في الحبل الشوكي تكون على شكل حرف H و الذراع الأمامي يُسمى القرن الأمامي Anterior Horn و الخلفي القرن الخلفي Posterior Horn و على الجانب القرن الجانبي (الوحشي) Lateral Horn و المادة الرمادية تتكون من أجسام العصبونات , و القرن الأمامي ينشأ منه الجذر الحركي Motor Root و منه الأعصاب الحركية للعضلات الإرادية , و القرن الخلفي حسي و تدخل الأعصاب الحسية الآتية من أعضاء مختلفة من الجسم القرن الخلفي عن طريق الجذر الحسي Sensory Root و تجري القناة المركزية في وسط المادة الرمادية. المادة البيضاء و التي تتكون من محاور العصبونات تُحيط بالمادة الرمادية في الحبل الشوكي و هي عبارة عن ألياف عصبية صاعدة , مثل السبيل الشوكي المُخيخي Spinocerebellar Tract و الذي يحمل معلومات حسية وضعية للمخيخ حتى يستطيع الشخص من التوازن و تعديل وضعه , و مثال آخر السبيل الشوكي السريري Spinothalamic Tract و الذي يحمل الإحساس الحراري للسرير (أو المهاد) Thalamus في المخ حتى يتمكن الجسم من تنظيم حرارته. و ألياف عصبية هابطة مثل السبيل القشري الشوكي Corticospinal Tract و الذي يحمل الأوامر من القشرة الحركية إلى القرن الأمامي و منه للأعصاب الحركية عن طريق الجذر الحركي لكي يقوم الجسم بالحركة المطلوبة منه حسب الموقف.




تخرج الأعصاب الحركية من الحبل الشوكي على شكل أزواج , أي واحد من يمين و آخر من يسار الجهة الأمامية للحبل الشوكي, و تدخل الأعصاب الحسية كذلك في جانبي الحبل الشوكي من الخلف واحد من اليمين و الآخر من اليسار , أي زوج حركي و زوج حسي. و هذا هو الحال على طول الحبل الشوكي حتى يُغذي كل أعضاء الجسم و كذلك ينقل منها المعلومات للدماغ. و المناطق التي يخرج منها الأعصاب في الحبل الشوكي تُسمى المناطق الشوكية (النُخاعية) Spinal Segments , تُسمى هذه المناطق حسب الفقرة في العمود الفقاري و يوجد 31 منطقة شوكية مُقسمة كالآتي :
• 8 مناطق عُنقية (في الرقبة) Cervical Segments (C1,C2,C3,C4,C5,C6,C7,C8).
• 12 منطقة صدرية Thoracic Segments (T1,T2,T3,T4,T5,T6,T7,T8,T9,T10,T11,T12).
• 5 مناطق قطنية Lumbar Segments (L1,L2,L3,L4,L5).
• 5 مناطق عجزية Sacral Segments (S1,S2,S3,S4,S5).
• 1 منطقة عُصعصية Coccygeal Segment.

و هذه الأرقام هي نفسها عدد الأعصاب الشوكية (النخاعية) Spinal Nerves التي تنشأ من الحبل الشوكي و تحمل نفس تسمية المنطقة التي تنشأ منها , مثال , العصب الشوكي الصدري الأول T1 Spinal Nerve ينشأ من المنطقة الشوكية الصدرية الأولى T1 Spinal Segment.


رسم توضيحي يبين االمناطق النخاعية (الشوكية) و كذلك الأعصاب الشوكية التي تنشأ منها .



• التخصص الوظيفي للدماغ في الإنسان :
إن التركيب التشريحي الدقيق للدماغ لا يمثل فقط ترتيب وتنظيم التركيب الخلوي لمكونات الدماغ وإنما يعكس صورة التخصص الوظيفي الدقيق لكل جزء من أجزائه للحد الذي يمكن أن يكون فيه عدد وأنواع من خلايا معينة في موقع معين من الدماغ مسؤولة عن تنظيم جزء من فعل أو نشاط عضو معين أو تركيب معين من الجسم سواء من حيث استلام المعلومات الحسية أو الحركية وبالتالي أصبح من الممكن وضع خارطة وظيفية على كل جزء من أجزاء الدماغ تمثل مسؤولية ذلك الجزء عن أداء وظيفة أو وظائف معينة وهذا لا يعني إطلاقا ً عدم وجود سيطرة مركزية أو عليا لبعض أجزاء الدماغ أو التدخل الوظيفي لعدد من المناطق في الدماغ أو الحبل الشوكي في عملية تكامل وتنسيق الأداء الوظيفي .
فمثلا ً وبشكل عام فإن نصفي كرة المخ غير متماثلين وظيفيا ً بحيث يكون لأحدهما ( اليسرى مثلا ً ) التفوق على اليمنى في بعض الوظائف . كما أن كل فص من الفصوص الأربعة الرئيسية للدماغ يغير موقعا ً لوظيفة معينة بشكل رئيسي إضافة إلى وظائف أخرى .
فمثلا ً الفص الصدغي Tempoyallbr مسؤول عن السمع والفص القفوي مسؤول عن الإبصار .
والمهاد Thalamuy يعتبر مركزا ً لتنسيق المدخلات الحسية المختلفة .
وتحت المهاد Hypothalamus والذي يتألف من مجموعة من النوى مسؤولا ًعن عدد من التنظيمات الاتزانية مثل تنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم ودرجة الحرارة وتنظيم الشهية والعطش وغيرها .
في حين يسيطر وينظم ساق الدماغ brainstem فعاليات كثيرة منها التنفس والدوران والتوازن وحركة العين ونشاط القناة الهضمية .
ويظهر التخصص الوظيفي بأجلى صوره في القشرة الدماغية حيث أنها مقسمة إلى العديد من المناطق منها ما هو مرتبط باستلام المعلومات الحسية وتسمى بالمنطقة الحسية وأخرى ترتبط بأعضاء الحركة وتكون مسؤولة عن النشاط الحركي بها وتسمى بالمنطقة الحركية كما أن كل جزء من هاتين المنطقتين متخصص بالسيطرة على عضو أو نشاط جزء من عضو معين فمثلا ً حركة كل أصبع من أصابع اليد أو القدم مسؤول عنها جزء من القشرة .
إن سعة المنطقة الحسية أو الحركية من القشرة التي تنظم أو تسيطر على عضو أو جزء من الجسم تتناسب مع مقدار وأهمية الحس والحركة لذلك الجزء أو العضو من الجسم وليس على حجمه . فمثلا ً الأصابع تتمثل بمنطقة واسعة من القشرة والحال كذلك بالنسبة للمساحة التي تمثلها منطقة الوجه وخاصة الشفاة .

• سيادة أحد نصفي كرة المخ على الأخرى ( عدم التناظر ) :
لكل إنسان نصفي كرة مخيتين . حيث تشكل الدماغ الأمامي والذي يغطي معظم أجزاء الدماغ الأخرى ، ولكن هذه التسمية ( نصفي ) لا تتطابق مع واقع التركيب والوظيفة والتي يقوم بها كل من هذين النصفين ، حيث أنهما يختلفان تماما ً بأشياء تكميلية لكل منهما . فمعظمنا يكون يميني اليد right – handed حيث أن تنسيق النشاط الحركي والأوامر الحركية لاستخدام اليد اليمنى تأتي من النصف الأيسر لكرة المخ left hemosphere وفي هذه الوظيفية يكون النصف الأيسر متفوق على النصف الأيمن .
وعند معظم الناس تكون معظم الآليات العصبية التي تنظم الكلام سيطر عليها أو هما من وظائف النصف الأيسر لكرة المخ وهذا نابع من حقيقة أن مناطق الكلام ( مراكز الكلام ) تقع على الجهة اليسرى من نصفي كرة المخ في المنطقة الرابطة من القشرة ، ولهذا يطلق على النصف الأيسر من الدماغ نصف كرة المخ السائد لأهمية هذا النصف في الكلام . ولهذا فعندما يحصل خلل في نصف كرة المخ الأيسر سينتج عنه خلل في القدرة على الكلام عند معظم الناس .
لقد أظهرت الدراسات بوجود اختلافات أساسية بين النصفين من ناحية التركيب والحجم والطريقة التي كل منهما يحلل بها المعلومات فالنصف الأيسر مثلا ً يكون أكبر من الأيمن في الإنسان إضافة إلى اختلاف بين حجم وسمك الفصوص المختلفة في كل نصف من نصفي المخ ، إن هذه الاختلافات التركيبية قد تتطابق مع الاختلافات الوظيفية هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فهذا يبين أيضا ً بأن التخصص لا يقتصر على المناطق المخلتفة في الجهاز العصبي المركزي وإنما ضمن جزأين أساسيين من المخ ، أعتقد لفترة طويلة بأنهما متماثلان هما نصفي كرة المخ . مع كون النصف الأيسر يتصف بالسيادة في هذه النشاطات فإن هذا لا يعني أن نصف الكرة الأيمن غير نامي ( لأنه غير سائد ) أو أقل أهمية من النصف الأيسر بل على العكس .
فإن دور النصف الأيمن يكون أفضل من الأيسر ( السائد ) في التعامل مع المعلومات التي تخص الكلام غير اللفظي كالتعبير بالرسم والصور كما أنه معني بتمييز الوجوه والتعرف على الأشياء من أشكالها ويميز القطع الموسيقية وربما يكون أكثر أهمية من النصف الأيسر في التعبير العاطفي للصور .
لهذا فإن تعبير السيادة أو السيادة المطلقة قد استبدل بمفهوم التخصص الكامل ( المتمم ) لنصفي كرة المخ ، فأحدهما للوظائف اللغوية وعمليات التحليل المتتابع ( النصف السائد ) ، والنصف الآخر ( الأيمن ) للعلاقات والعمليات التصويرية للمرئية والذهنية .
وتظهر أهمية التكامل الوظيفي لنصفي الكرة المخيتين من ملاحظة أن حصول تلف في النصف الأيمن يفقد المخ القدرة على تمييز الأشياء أو الأشخاص من خلال تراكيب حسية خاصة حتى وإن كانت تلك التراكيب الحسية سليمة .

* الوظائف العليا للجهاز العصبي :
ـ التعلم والذاكرة :
التعلم ولذاكرة من المظاهر الوظيفية المعقدة لدماغ الإنسان والحيوانات العليا رغم أن قسما ً من هذه الوظائف ليست حكرا ً على الحيوانات المتقدمة ، إن لدماغ الإنسان القدرة على المبادرة بآليات ومظاهر وظيفية لا زال الكثير منها مجهول الأسس الفسيولوجية المسؤولة عن حدوثها بشكل مؤكسد لهذا فإنها لا زالت تمثل تحديا ً حقيقيا ً يتطلب مواجهته وفك أسراره .
وتكمن صعوبة دراسة وفهم بعض المظاهر الوظيفية كالتعلم والتذكر لأنها من خصائص الإنسان وصعوبة إخضاع الإنسان للتجريب من جوانب صحية وأخلاقية ، مع أن بعض الوظائف موجودة عند بعض الحيوانات إلا أنها أقل تطورا ً وأقل وضوحا ًوتعود قدرة دماغ الإنسان على الانفراد بتلك المظاهر إلى تطوره وتعقيده
تركيبيا ً مقارنة ً بأكثر الحيوانات قربا ً للإنسان .
فمثلا ً قشرة Cortex ( القشرة الحديثة ) دماغ الإنسان مركزا ً لاستلام المنبهات الحسية من مختلف أجزاء الجسم وتقوم بتنسيقها وتكاملها وتنفيذ الكثير من النشاطات الحركية إضافة إلى أنها تعتبر من المراكز العليا المسيطرة على كثير من وظائف أجزاء الدماغ الأخرى .
نجد أن أقرب الحيوانات للإنسان إما تفتقد للقشرة الحديثة أو أنها نامية بحدود أقل بكثير مما في دماغ الإنسان لا يسمح بإجراء مقارنة دقيقة بينهما ، وحجم دماغ الإنسان هو أكبر أربعة أضعاف من حجم أكثر القرود تطورا ًوهو الشمبانزي رغم وجود بعض التشابه بينهما .
إن التعلم والذاكرة من العمليات الذهنية الشديدة الترابط .
التعلم : هو استجابات بعيدة المدى لمنبهات بيئية خارجية ، أو هو تغير في السلوك بناء ً على خبرات سابقة .
الذاكرة : هي القدرة على استرجاع تلك الخبرات الماضية سواء على مستوى الوعي أو اللاوعي .

ـ الأسس العصبية للذاكرة :
تتوزع الذاكرة في عدد من المواقع في الدماغ ولكن قرن آمون يلعب دورا ً مركزيا ً في تكوين واسترجاع الذاكرة من خلال تنظيم الأثر لمعلومات الذاكرة ، إن تكوين الأثر لا يتكون في قرن آمون وإنما من المحتمل أن يتوزع في القشرة الدماغية وخاصة القص الصدغي ، يعمل قرن آمون عمل آلة حاسبة مركزية والتي تجمع المعلومات القادمة وتحللها وتنظمها ثم ترسل المعلومات خارجيا ً لتخزن في القشرة ، يستلم قرن آمون معلومات من العيون والأذن الداخلية وأعضاء الحس الأخرى ، تأتي هذه المعلومات من خلال المناطق ذات العلاقة في القشرة حيث تمت معالجتها فيها .

ـ الأسس الفسيولوجية للتعلم والذاكرة :
تشير كثير من الدراسات بأن التعلم والذاكرة تتضمن تغيرات كيماوية حيوية في الإشتباكات العصبية مرافقة لعملية التعلم في حيث تدعى دراسات أخرى بأن التعلم والذاكرة تتمثل بتكوين اشتباكات عصبية جديدة في الجهاز العصبي من التجارب التي أجريب على اللبائن والتي تؤكد على حدوث تغيرات تركيبية في القشرة الدماغية هو عند تعريض مجموعة من الجرذان إلى بيئات ضوئية معقدة ودربت للقيام بأنواع مختلفة من المهام وجد بأن القشرة الدماغية لهذه الحيوانات أسمك من القشرة الدماغية لمجموعة السيطرة من الجرذان التي عرضت لبيئات متماثلة ثابتة .
أظهرت التجارب على بعض الحيوانات اللافقارية والحبل الشوكي للبائن التي تخضع للتعلم الشرطي بحدوث تغييرات كيماوية نتيجة التحفيز تبدأ بزيادة تركيز Ca2+ في الخلية والذي يرتبط مع بروتين الكالموديولين مؤديا ً إلى تغييرات طويلة الأمد في إنزيم الأدرينالين الحلقي تحفيز هذا الإنزيم يؤدي إلى زيادة إنتاج أحادي فوسفات الأدنين الحلقي وهذا المركب يسبب غلق قنوات K+ مما ينتج عنه جهود فعل طويلة إضافة للتغيرات الكيمياوية التي تحدث تغيرات كهربائية في الدماغ على شكل دوائر معقدة من الظواهر التي تحدث على مستوى الإشتباكات العصبية والتي اعتبرت من قبل البعض بأنها يمكن أن تكون الآلية التي يحدث بها التعلم هو ما يدعى بالتنشيط بعيد الأمد ، تكون هذه الظاهرة أكثر وضوحا ً في بعض تراكيب الدماغ دون الأخرى فتكون واضحة على وجه الخصوص في قرن آمون والذي له الدور الكبير في الذاكرة ، تشير الدلائل على أن الذاكرة قصيرة الأمد تعتمد على النشاط الارتدادي للدوائر العصبية في حين تحويل الذاكرة قصير الأمد إلى طويلة الأمد يتضمن زيادة كفاءة الإشتباك العصبي ربما من خلال نمو وكبر الإشتباكات أو حدوث تغييرات تركيبية داخل خلوية في منطقة ما قبل وما بعد مناطق الإشتباك في الخلايا العصبية التي تخزن المعلومات .
من المعلومات ذات التأثير الكبير على نقل المعلومات من مخازنها المؤقتة إلى مخازنها طويلة الأمد هي العوامل العاطفية فمعظم الناس يتذكرون دائما ً تفاصيل أوضاع وأحداث أول لقاء ثم تم الارتباط به بعلاقة حب ثم أصبح لا حقا ً زوجا ً أو زوجة ، كما أن رؤية حادث مفجع بعمل وحشي لشخص ما حتى وإن لم تربطنا به أية معرفة أو علاقة ولكن تأثير رؤيا الحادث يجعلنا نتذكر دائما ً كل ما يتعلق بالحادث .

الجهاز العصبي المحيطي :
يتكون الجهاز العصبي المُحيطي من :

1) الأعصاب المُحيطية الحركية Peripheral Motor Nerves و التي تنشأ من الحبل الشوكي و تُغذي العضلات الإرادية في الجسم.
2) الأعصاب المُحيطية الحسية Peripheral Sensory Nerves و التي تحمل الإحساس بجميع أنواعه من ألم و ضغط و لمس و حرارة و الإحاسيس العميقة و الإحساس باموضع للدماغ عن طريق الحبل الشوكي.
3) الأعصاب القحفية Cranial Nerves و قد ذكرناها سابقاً.
4) الجهاز العصبي المُستقل Autonomous Nervous System الذي يُغذي العضلات اللاإرادية مثل عضلة القلب و الرئتين و الجهاز الهضمي و كذلك الغدد الصماء و جدار الأوعية الدموية .و يتألف من الجهاز العصبي الودي Sympathetic Nervous System و الجهاز العصبي اللاودي Parasympathetic Nervous System.
الجهاز العصبي الودي ينشأ من القرن الجانبي للحبل الشوكي ,و ألياف ما قبل العُقدة الودية Preganglionic Sympathetic Fibers تخرج ابتداءً من القطعة النُخاعية الصدرية الأولى T1 إلى القطعة النُخاعية القطنية الثانية L2 , و بعد خروجها تكون عُقد على جانبي العمود الفقاري و هذه السلسلة من العقد تُسمى بالسلسلة الودية Sympathetic Chain و من هذه السلسلة تنشأ ألياف ما بعد العُقدة الودية Postganglionic Sympathetic Fibers التي تُغذي الجسم بأكمله بألياف الجهاز العصبي الودي. و عادة يوجد 11 عُقدة صدرية Thoracic Ganglion و 4 قطنية Lumbar Ganglion و 4 عجزية Sacral Ganglion في كل من السلسلتين و يوجد في الرقبة 3 عُقد ودية.
و خير مثال على عمل الجهاز الودي هي الحالة التي يحس بها الإنسان عند مواجهة الخطر , مثال ذلك مُصادفة أسد في الغابة , تتسارع ضربات قلبك و تتسع حدقة عينك و يقف شعر بدنك و تتوسع القصبات الهوائية و الأوعية الدموية في العضلات و تحس بأنك تستطيع أن تسبق الحصان في الجري و تتضيق الأوعية الدموية في الجلد فتحس بالبرودة و يزيد التعرق و يتقلص صمام المثانة البولية, و تنشأ ألياف الجهاز العصبي الودي من القرن الوحشي في الحبل الشوكي .
أما عمل الجهاز العصبي اللاودي يؤدي إلى التقليل من ضربات القلب و زيادة إفراز الغدد اللعابية و زيادة حركة الأمعاء و توسع الأوعية الدموية في الجلد و إرتخاء صمام المثانة البولية و تضيق حدقة العين و تحرك العينين للداخل (لوضوح الرؤية القريبة). و تنشأ ألياف هذا الجهاز من القطع النُخاعية العجزية Sacral Segments الثانية و الثالثة و الرابعة من الحبل الشوكي
( S2,S3,S4) و كذلك تكون محمولة في العصب القحفي الثالث و السابع و التاسع و العاشر (راجع الأعصاب القحفية في الأعلى).

رسم توضيحي يبين الجهاز العصبي المُستقل و أليافه قبل العُقدة و بعدها.









الجهاز العصبي الطرفي ( PNS )

ـ يتكون من ( 43 ) زوجا ً من الأعصاب منها ( 12 ) زوج من الأعصاب المخية و ( 12 ) زوج من الأعصاب الشوكية .
• العصب الطرفي : يتكون من أعصاب داخلة وأعصاب خارجة فيما عدا الأعصاب البصرية تحتوي على ألياف داخلة .
أ ــ القسم الداخل : ينقل المعلومات من المستقبلات إلى الجهاز العصبي المركزي CNS . وخلايا هذا القسم تسمى الخلايا الأولية لأنها أول خلايا داخلة للجهاز العصبي المركزي .
ب ــ القسم الخارج : هو خلايا عصبية تنقل النبضات ( الإشارات ) من الجهاز العصبي المركزي CNS إلى العضلات ويشمل :
1 ـ الجهاز العصبي الجسمي
2 ـ الجهاز العصبي الذاتي

1 ) الجهاز العصبي الجسمي ( الإرادي )

يتكون من الألياف التي تغذي العضلات الهيكلية والخلايا التي تخرج منها الألياف توجد في ساق المخ أو الحبل الشوكي وتمر مباشرة إلى خلايا العضلات الهيكلية دون نقط اقتران . والخلايا المغذية للعضلات تسمى بالخلايا المحركة لأن تهيج الخلايا يسبب انقباض العضلات الهيكلية ولا يوجد منها مثبطة للعضلات .

2 ) الجهاز العصبي الذاتي
يحتوي على خلايا عصبية حسية وخلايا عصبية حركية
ـ يقوم بنقل المعلومات الحسية من الأعضاء إلى الجهاز العصبي المركزي الذي يقوم بإرسال النبضات العصبية الحركية إلى العضلات الملساء والعضلة القلبية والغدد .
ــ يعمل هذا الجهاز بطريقة لا إرادية ( ذاتية ) ويمد كل الأعضاء والأحشاء الداخلية .
ــ مجموعات المحاور التي تصل الجهاز العصبي المركزي CNS بالخلايا المستجيبة تكون في الجهاز العصبي الذاتي من خليتين عصبيتين ونقطة اقتران واحدة بخلاف الجهاز الجسمي حيث توجد خلية عصبية واحدة تمتد مباشرة إلى خلية العضلة الهيكلية دون وجود نقط اقتران .

ينقسم الجهاز العصبي الذاتي إلى قسمين هما :

أ ) الجهاز العصبي السمبثاوي SNS
يعمل هذا الجهاز في حالات الطوارئ ومسؤول عن استجابة الإقبال والإدبار وإصابة الإنسان والحيوان بالفزع فيزيد نبض القلب ويتسع إنسان العين ويزداد معدل التنفس وكل ذلك سببها النبضات العصبية السمبثاوية .
ـ وتخرج الألياف العصبية السمبثاوية من الجهاز العصبي المركزي عند المنطقة الصدرية والقطنية من الحبل الشوكي .
ـ العقد السمبثاوية : تقع على جانبي الحبل الشوكي كما توجد عقد عصبية تسمى جانبية وتقع بعيدة على الحبل الشوكي .
وعقد التجويف البطني والمساريقية العليا والسفلى تقع بالقرب من الأعضاء التي تتصل بها .

ب ) الجهاز العصبي البارا سمبثاوي
الألياف الباراسمبثاوية تسبب استجابات داخلية مرتبطة بحالة الراحة والإسترخاء حيث تنقص معدل نبض القلب وتسبب انقباض إنسان العين وتنشط الهضم .
وتخرج الألياف العصبية الباراسمبثاوية من المخ ( الدماغ ) من الجزء العلوي من الحبل الشوكي .
العقد العصبية البارسمبثاوية تقع داخل العضو المستجيب
ويجدر الإشارة إلى أن المتحكم في الجهازين الباراسمبثاوي والسمبثاوي بين الألياف القبل عقدية والبعد عقدية هو الأسيتيل كولين .
وكقاعدة عامة نعرف أن الألياف السمبثاوية والألياف البارا سبمثاوية بينهما علاقة تضاد حيث يعمل أحدهما على زيادة النشاط والآخر يعمل على تثبيط النشاط وهذا له فائدة في توفير وسيلة للضبط الدقيق لوظائف الأعضاء .



الجزء الثاني مخصص لدراسة الناقلات العصبية .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع الرؤية الإستراتيجية لعمل منظمات الحزب الاشتراكي اليمني
- مشروع اتجاهات الإنتقال التحديثي للعمل الحزبي - اليمني
- الجزء الثاني من مشروع تعز. . في مبادرة حل المسألة الجنوبية
- الجزء الثالث / الفصل الأول من : مشروع مبادرة تعز . . في حل ا ...
- عودة الإنتهاك للوطن ( اليمني )
- أنواع من الاسماك في اليمن . . والامراض الشائعة
- تعز مسؤولية المبادرة في حل المسالة الجنوبية
- أدبيات ثورة فبراير 2011م. الشعبية . . اليمنية
- رهنية الحزب الاشتراكي اليمني في معادلة وضع الخروج
- من الذاكرة . . قصيدة منسية
- إرهاصات المسار اليمني . . بين المجلس الانتقالي والمجلس الوطن ...
- المجلس الوطني للشباب الثوري الفاعل لبناء المدنية - ساحة الحر ...
- أمريكا . . دولة البرجوازية الفاشلة
- بيان لملتقى تعز – عدن
- ما وراء سقوط المبادرة الخليجية ( 5 ) لليمن
- قفوا . . إنها الثورة
- مبتذلات حكم الطاغوت
- بيان مناشدة
- اليمن . . مهيآت التغيير ( 1 ) : على نطاق المحليات
- مصر : الثورة . . وخطر سرقتها


المزيد.....




- الإمارات: حالات -محدودة- مرضت بسبب التأثر بالمياه الناجمة عن ...
- بوتين: النجاح في ساحة المعركة يعتمد على السرعة في حل المشكلا ...
- الجزائر.. منتدى تكنولوجيا الإعلام
- ما مشروع -نيمبوس- الذي ضحت غوغل بموظفيها وسمعتها من أجله؟
- رجل مصاب بالسرطان.. نمت رموشه بطريقة نادرة
- تبوك السعودية تحقق توصيف مدينة صحية من منظمة الصحة العالمية ...
- انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس خلال 5 أي ...
- طبيبة: الكركم يبطئ الشيخوخة ويحمي من السرطان
- الناقة تحلّ محل البقرة بسبب التغيُّر المناخي
- باحثون يكشفون سر التوهجات الغامضة حول الثقب الأسود


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - أمين أحمد ثابت - التدريس الأولي - الجامعي - للجهاز العصبي