أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أمين أحمد ثابت - بيان مناشدة















المزيد.....

بيان مناشدة


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 22:38
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أيها الأخوة المبدعين والمثقفين الأحرار من كل مكـان ، من خلال هذا الموقع التقدمي الحر أناشدكم باسم القيم النبيلة التي تشهد عليها كتاباتكم في شتى المجالات الإبداعية والمعرفية الفكرية والثقافية ، وتشهد عليها تلك المواقف المعبر عنها في كتاباتكم – مهما اختلفت اتجاهاتكم وطروحاتكم والزوايا الفردية لكل واحد منكم لاستقراء أية ظاهرة ،والذي يعني دخول فردي متمايز من كاتب لآخر يحمل خصوصية أدوات التحليل والمعالجة الفكرية بعد الوصول إلى النتائج المستخلصة عبر ذلك المبحث ، أناشدكم جميعا كنخبة الأمة المفكرة أن تستقطعون جزءا من وقت كتاباتكم وقراءاتكم لمساندة إخوتكم الأحرار المستهدفين بوحشية من قبل الأنظمة الديكتاتورية العربية – الفردية الفاسدة ، استهداف لإجهاض مسار المد الثوري الجاري في البلدان العربية ، وهي لحظة تاريخية موضوعية مهيأة كعود جدلي تمنح الإنسان العربي نيل حياته الكريمة وفق وجوده الإنساني الراهن ، وتمنح كل مجتمع عربي فرصة الانقلاب التاريخي عن التاريخ الإجتراري الذي طبعت فيه حياة هذه المجتمعات وإنسانيتها بالعبودية الطوعية غير المعلن عنها تنصيصا ، والعبودية القسرية المعلن عنها تنصيصا في قوانين وإجراءات ممارسة هذه الأنظمة القمعية الفاسدة ، إنها لحظة تاريخية – موضوعية – تمنح فرصة خروج هذه المجتمعات من الاستبداد والدوران المفرغ خارج المسار الطبيعي لتطور تاريخ الإنسانية .
إن أحرار شعوب اليمن ، ليبيا ، الجزائر والبحرين ، وفي طليعتهم الشباب الثوار لهذه الأمة يمارس تجاههم وسائلا قذرة لا إنسانية لا لغرض إرهابهم ، ولكن لإبادتهم ، وقد احتاطت نظم الفساد الطاغوتي من تجربتي تونس ومصر دروسا مكررة تتمثل بمنع وسائل الإعلام العالمي من تغطية تلك الممارسات الوحشية المتنافية مع كافة المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية الموقعة عليها والملزمة لها التقيد بها ، وهو منع مواز لقمع كافة المنظمات المدنية والحقوقية الأهلية والدولية من إمكانيتها في الوصول إلى المعلومات ورصد الانتهاكات المجرمة دوليا . أما من ناحية وسائل وأدوات وطرق القمع للثورات السلمية فهي لا تبعد عن بعضها كثيرا ، ولكنها تتكثف كل منها باختلاف الخصوصية وفق كل نظام مستبد على حده بما علمت عليه روافع ممارسته للحكم الاستبدادي في كل من هذا البلد العربي أو ذاك .
إن التغييريين - السلميين من أحرار اليمن وفي مقدمتهم الشباب يطلق عليهم زرافات متوحشة من البلطجية والقتلة تحت قيادات متخفية بزي مدني من العسكريين النظاميين المتشددين المغرر بهم تحت عباءة ثقافة الكراهية نوازع طائفية أو نوازع ولائية مدفوعة الثمن بشكل سخي من المال العام . ويعمل النظام على زراعة فتنة اجتماعية تقود إلى حرب أهلية بتجييش قبائل وحثها نحو إطلاقها على المتظاهرين والشعب لتتفجر حرب بين مكونات المجتمع ، كون الحاكم بعد تفكيكه للجيش النظامي الوطني وتحويله إلى جيوش نظامية تحت أفراد الأسرة الحاكمة لحماية الحاكم وأسرته ونظام حكمه ، وصناعة جيوش لا نظامية – شعبية من القبائل الموالية للحكم عبر مشايخها ، ومن المرتزقة ( من اليمنيين وغير اليمنيين الصوماليين والعراقيين ) والصعاليك والمجرمين المقادين عبر رموز سلطة الحكم النافذين وبطانتهم ، والذي يتم تجهييز كل هذه الجيوش بكافة الأسلحة والعتاد والأموال المنفقة من ميزانية الدولة ودخولاتها ومن رؤوس الأموال التجارية التي صنعها النظام أو ترتبط به . ويعتمد الحاكم على إطلاق هذه الجيوش بشكل وحشي – الأمني الرسمي من الجيوش تلك النظامية – مباشرة على المظاهرات السلمية وفق تناميها شعبيا ، ويذخر الجيوش ذات التسلح الثقيل إذا ما فشلت كل الأولى لفتح بوابة الاحتراب المخيف نحو حرب أهلية . أما نظام القذافي كحاكم مجنون يستخدم القوة النظامية علنا وبإبادة علنية مثله نظام الجزائر والبحرين ، ويتخذون احتياطي التواجه الشعبي بين قوى أمن بزي مدني والبلاطجة وأصحاب المصالح المربوطين بالنظام عبر تسخير أموالهم لشراء مستخدمين من المغرر بهم والبلاطجة الذين لم تصل إليهم بطانة الحاكم ، يختص كل من نظامي القذافي وبوتفليقة بمزاوجة عمل هاتين الوسيلتين في آن واحد ، حيث أن القوات العسكرية تمارس القتل للأحرار والمواطنين تحت غطاء حماية النظام ( التوهمية ) ، والأخرى تمنح فرصة التخلص من قادة ميدانيين وإثارة الرعب والفوضى بين المطالبين لرحيل النظام ، واقتناص ذريعة الردود الدفاعية عند بعض المتظاهرين السلميين لحماية أنفسهم عند اعتداء البلاطجة عليهم ، بتعزيز استخدام القوة العسكرية النظامية ضد العزل كذريعة لدرء اقتتال أهلي ولإيقاف حالة زعزعة الاستقرار الاجتماعي الذي تتذرع بها سلطات الحكم الاستبدادي المنتجة عبر الحراك السلمي المطالب برحيل النظام ، ولا يتردد نظام البحرين ( التافه ) من استخدام القوات العسكرية النظامية بشكل مفرط للسلاح الحي – مثل أبناء عمومته السابقين من أنظمة الاستبداد سالفة الذكر – مع تحشيد الغلبة السكانية السنية وتوجيهها بثقافة الكراهية لتبرير سلوك الإبادة النظامية للمعارضين ( لملك ؟ البحرين ) .
يا أحرار الأمة من نخبتها الرفيعة ، أناشدكم منح قوة أقلامكم لتدعيم حركات التغيير العربية – السلمية الحرة دون تأخير أو تباطؤ ، فإن كان الفكر والإبداع والعلم يغير في الأمم ، فإن هذا التغيير لا يحدث إلا بعد أزمان طويلة من صراعات الوعي وتعممه من طبيعته الفردية أو النخبوية إلى صراعا اجتماعيا للوعي ، ويشترط ذلك تهيؤ الظروف الموضوعية لتحقق ذلك ، بينما ما يقوده أحرار الأمة العربية الآن فإنه يسير في تحقيق ما يصبو إليه التاريخ والجميع وما تصبون إليه خلال ما تكشفه كتاباتكم وما تحمله من مواقف وآمال ، ولذا فإن المساندة القوية من قبلكم لإخوانكم الأحرار في اليمن ، ليبيا ، الجزائر والبحرين ومن سيلحقهم هو الانتصار العقلاني والعلمي الحقيقي للعقل والفكر ، إنه انتصار للتاريخ في تجسد مادي للتحويل ، وهو يفوق مئات آلاف المرات من ممارساتنا للفكر والإبداع يعد نوعا من الترف أمام المهمة المناطة بكم راهنا ، فالفكر والإبداع مهما الذي يمنحنا المعرفة ، لكن أصل القيمة التاريخية للفكر والإبداع يتجلى في قوتهما التغييرية للواقع والحياة . . وفقكم الله ، وألهمكم صادقيه القرار والموقف .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن . . مهيآت التغيير ( 1 ) : على نطاق المحليات
- مصر : الثورة . . وخطر سرقتها
- مناشدة
- تعز الحرية والإنقاذ
- استنهاض من الصمت نص شعري
- لعنات التمزق القريب . . للولايات المتحدة الأمريكية
- اليمن : بين السياسة والواقع . . أنشوطه الانقلاب والتحول
- الجزائر وتونس. . فاتحة التحولات الواقعية
- مغالطات العولمة المحلية على الاس الخارجي موضوع فكري
- مشاركة في إجابة التساؤلات/أهمية وإمكانية إطلاق فضائية اليسار ...
- فضائية يسارية علمانية/تأسيس تعويضي لبناء الندية
- إشكاليات الإعاقة في حل معضلات الواقع العربي ( مطلوب المشاركة ...
- إشكاليات الإعاقة في حل معضلات الواقع العربي ( مطلوب المشاركة ...
- القرار
- إشكاليات الإعاقة في حل معضلات الواقع ( مطلوب المشاركة في الح ...
- إشكاليات الإعاقة في حل معضلات الواقع ( مطلوب المشاركة في الح ...
- إشكاليات الإعاقة في حل معضلات الواقع ( مطلوب المشاركة في الح ...
- إشكاليات الإعاقة في حل معضلات الواقع ( مطلوب المشاركة في الح ...
- احزان الزهر البري
- سفرخلال النافذة


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أمين أحمد ثابت - بيان مناشدة