أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - إشكاليات الإعاقة في حل معضلات الواقع العربي ( مطلوب المشاركة في الحوار ).......( 5 )















المزيد.....

إشكاليات الإعاقة في حل معضلات الواقع العربي ( مطلوب المشاركة في الحوار ).......( 5 )


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإشكالية الخامسة :
والتي تتمثل بجمودية الواقع الاجتماعي من حيث خلوه من إحدى الروافع التاريخية التي تقود إلى الفعل التاريخي - المؤكد – للتغيير ، والتي نقصد بها الصراع الاجتماعي ، فمن الواضح أن الصراع التاريخ بين التكوينات الاجتماعية قد أخذ مداه الإستكمالي الكامل – في المجتمعات العربية كلها في مرحلة تشكيل الأمة بعد توحيد القبائل والعشائر في نهاية المرحلة المشاعية ، كما أخذ مداه ألاستكمالي الكامل لمعلم العبودية تاريخيا في كل من مصر – من الحضارة الفرعونية ، وسوريا ولبنان والأردن ( المركز ألمديني منها ) – من الحضارة الإغريقية ، أما البلدان العربية الأخرى حضر الإسلام ليس كعقيدة دينية فقط ، وليس تشريع حكم سياسي فقط ، ولكن حضر كأسلوب حياة يومية تصاغ من خلاله العلاقات الاجتماعية ، وهو مااستبعد الصراع الاجتماعي بين التكوينات الاجتماعية في المجتمع المسلم ، واستبدل ذلك في الصراع تحت دعاوي مرضاة الله ومسألة الآخرة ، وهو ماغيب الصراع الاجتماعي بين التكوينات المجتمعية المختلفة ، وخندقها في خانتي الصراع مع شعوب القوميات الأخرى كنصرة للإسلام فيما يعرف بالفتوحات الإسلامية ، ومن جانب ثان في خانة الولاء التابع بين المتصارعين على سلطة الحكم من الأمراء المسلمين ، كولاء معتقدي بأن نصرة هذا أو ذاك لنيل الحكم ، ليس إلا نصرا لله لكونه أكثر صلاحا بما يرضي الله . ومع غروب الدولة الإسلامية العربية والتشتت في حروب التتار ذهبت التكوينات العربية لخانات الولاء ألخضوعي للحكم التتاري ومنها في الأطراف تمزقت في خانات الو لاءات الضيقة قلادات العشائر ، ومن ثم مع احتلال الدولة العثمانية محل الدولة الإسلامية البائدة أعيد تكريس الولاء لنصرة سلطة حكم الباب العالي العثماني كنصرة للدين ومرضاة لله بكونه حكما يعمل بالدين الإسلامي ، ومع غروب إمبراطورية الدولة العثمانية وإحلال الاستعمار التقليدي محلها ، تمزقت المجتمعات العربية إلى أقطار وداخل كل قطر تخندقت التكوينات الاجتماعية في المركز بين أغلبية خاضعة لسلطة الاحتلال وأقلية مناوئة ، أما في أطرافها فقد تمزقت في الو لاءات الضيقة لقادات العشائر والقبائل – كتكوينات اجتماعية لم تستهدف من الاستعمار التقليدي ، وظلت الأقطار العربية على طبيعتها الاجتماعية سالفة الذكر ، يحرك المعبر الاجتماعي لا الصراع الاجتماعي بين التكوينات الاجتماعية ، ولكن تحركه الصراعات السياسية بين قادة العشائر وسلطة الاستعمار الأجنبي ، ووصولا لمرحلة الصراع العالمي بين القطبين السابقين ، كان الجانب الخارجي يمثل رافعة التغذية للصراع المحلي في كل قطر عربي ، صنع من خلاله صراعا اجتماعيا ملحق بما هو سياسي ، حيث أتخذ الاستعمار وحلفائه خندقا – وسميت بالقوى الرجعية الموالية للاستعمار وبالمقابل تخندق الآخر في خانة مقابلة – سميت بالحركة التحررية والتقدمية ، وبعد 1990م. مع بقاء قطبا واحدا يسود حكم العالم ، وصار الاستعمار حديث معاصر يحكم هذه الأقطار العربية من خلال حكام محليين يدعمهم ، تم إعادة خندقه المجتمع في خانة الو لاءات الضيقة ، منها لرأس الحكم ، ومنها لجهويات شخصية قبلية أو سياسية من بقايا الأحزاب القديمة من مرحلة ماقبل 1990م. ، ومنها لجهويات بيروقراطية انتفعت سابقا في أنظمة حكم سابق بما ملكها درجة كبيرة من المال والنفوذ . هذه واحدة من الحقائق التاريخية الغائبة عن الفكر العربي والقوى السياسية العربية خاصة منها التي تسمى مجازا بالعلمانية أو الليبرالية أو التقدمية ، فالصراع الاجتماعي غائبا بين التكوينات الاجتماعية ، ولكن يحرك الصراع الاجتماعي بما هو تابع للصراع حول سلطة الحكم أو النفوذ أو المال والثروة لممثليات تلك الجهويات من الأفراد ، وهو صراع بين أبناء المجتمع لا علاقة له بالتاريخ والمجتمع كضرورات قائمة بين تراكيب تصارع للإبقاء على القديم وأخرى لتحدث واقعا فعل التغيير . من هنا فسلطات الحكم السياسي العربية لاتملك قدرة حل أية معضلة ، لكونها أنظمة حكم دكتاتورية تمتلك قوة إستمراريتها بالولاءات الجهوية المتحكمة بخندقه أبناء المجتمع في الولاء التابع لها ، وبالتالي الولاء للحاكم الفرد ، فتصبح الدولة أساسا للفساد ومصدرا له ، حيث تكون تلك الولاءات فوق الدستور والقانون ، ولا تقوى أحزاب المعارضة على عمل شيء ، ليس فقط لأن مشروطيات الندية تجاه سلطة الحكم قد بددت بفعل المتغير العالمي ، ولا لفعل الاستحكام النافذ والمطاق لرأس النظام على حكم البلد ، وليس فقط لكونها لم تجدد آلياتها وبرامجها وخططها وأدواتها مع ضرورات الواقع العالمي الجديد ، ولكن لكونها مازالت تتعامل واقعا مع المجتمع من فوقيتها العاجية القديمة ، بامتلاك المخندق معها من أبناء المجتمع لإدارة الصراع السياسي ، ومع ذلك لا تمتلكه كما كانت قبلا ولكن تستخدمه كفزاعة في وجه النظام السياسي الحاكم ، بل وتخاف من استخدامه حقيقة لكونها تدرك أنها ستمنح الحاكم الفرد ذريعة لاستخدام القوة العسكرية الباطشة كمنع لحدوث فتنة أو تحت ذريعة الدفاع عن الاستقرار ، وتعرف أن الخارج لن يساندها في فعلها هذا . كما ولا تقوى كذبة الشراكة بين السلطة والمعارضة على حل أزمات الواقع ، لكون أن المجتمع غائبا في دوره ، وغير ممتلك لفرز اجتماعي أنتج عنه فرزا سياسيا يعمل وفق نهج عقد اجتماعي أنتجت ملامحه ومبادئه ومن ثم ميثاقه من خلال صراع تاريخي بين التكوينات الاجتماعية – لا من خلال ميثاق نخبة مصاغة بنوده بالتعبير عن المجتمع من خلال لعبة توازن سياسي لا أقل أو أكثر ، وهذا مايجعل شراكة السلطة والمعارضة في البلدان العربية كذبة كبرى يمكن من خلالها حل الأزمات والمعضلات ، لكون أن واقع الفعل كحقيقة لا وجود أي دور للمجتمع سوى أنه موجها تابعا للسياسي ، ولكون هذه الشراكة لا تمثل سوى تقاربا مساحاتي بين المتعارضين سياسيا ، ينزع في الصراع بين القوى السياسية طابعها الإيديولوجي المخندق تكوينات اجتماعية تابعة له لتوسيع دائرة الاحتراب ، إلى صراع بنيوي سلطوي فوقي تتعمق فيه نظرية المؤامرة والضربة الاستباقية ، وهو مايبقي المجتمع جامدا منتظرا المنتصر منهما وما ينشأ من معبرات لاحقة لإعادة التخندق الشعبي تحت التمثيل السياسي .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكاليات الإعاقة في حل معضلات الواقع العربي ( مطلوب المشاركة ...
- القرار
- إشكاليات الإعاقة في حل معضلات الواقع ( مطلوب المشاركة في الح ...
- إشكاليات الإعاقة في حل معضلات الواقع ( مطلوب المشاركة في الح ...
- إشكاليات الإعاقة في حل معضلات الواقع ( مطلوب المشاركة في الح ...
- إشكاليات الإعاقة في حل معضلات الواقع ( مطلوب المشاركة في الح ...
- احزان الزهر البري
- سفرخلال النافذة
- بلد اليباب نثر شعري
- بوابة الحقيقة والبركان قصة قصيرة
- مقترح مشروع تحديثي في البناء التنظيمي لمنظمة الحزب الاشتراكي ...
- أنا . . والقصيدة نثر شعري
- خوف نثر شعري
- من بلاد . . سجن الأمراض النفسية من يمنحني . . هواء إنسانيا
- الصلصال
- وكر الأشباح قصة قصيرة
- مغايرة في ال 7 المضطربة نثر شعري
- الهاتف
- حمى
- إشهار المرصد العربي لمكافحة السرطان


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - إشكاليات الإعاقة في حل معضلات الواقع العربي ( مطلوب المشاركة في الحوار ).......( 5 )