أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - مشروع الرؤية الإستراتيجية لعمل منظمات الحزب الاشتراكي اليمني















المزيد.....

مشروع الرؤية الإستراتيجية لعمل منظمات الحزب الاشتراكي اليمني


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 12:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


مدخل استهلالي:-
اثبتت الوقائع في تجربة العمل الحزبي- خاصة لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني م/ تعز- حدوث كثير من الخلخلة والاختلالات التي لحقت بالحزب من بعد الوحدة وعلى الأخص من بعد حرب صيف 1994م وهي اختلالات لا نركز هنا تحديداً على ذلك الاستهداف الكامل لتصفية الحزب الاشتراكي اليمني- وجوده ونشاطه القيادي للمجتمع- كمؤامرة دولية اقليمية نفذت عبر سلطة نظام على عبد الله صالح، والذي تعدى إلى استهداف عناصره حتى في حقوقهم الاجتماعية- بل سنركز هنا تحديداً على تلك الاختلالات التي نتجت من فعل داخلي- أي من داخل الحزب- والتي سببت فيما بعد نشؤ الكثير من النتوءات والتشوهات التي عانى منها الحزب ويعاني منها حتى لحظتنا الراهنة والتي تتمثل جوهراً بالاتي:-
1- حين دخل الحزب الاشتراكي إلى الوحدة وفق الضرورة الوضعية العالمية الفارضة (....) بأن يتحول في نهجه الفكري من طبيعته الاشتراكية " الماركسية" وطبيعته الحزبية يبنى تنظيمياً ونشاطاً وآلية إدارية للحزب بالطريقة المستمدة من الأحزاب الاشتراكية والشيوعية التي تبنى على مبدأ الحزب الطليعي والطبقي في انتمائه للطبقة العاملة والمركزي في إدارته كحزب حديدي، إلى حزب ديمقراطي اجتماعي يُبنى على التعددية والديمقراطية الداخلية والمؤسسية في التخصص والتضامن والمشاركة في اتخاذ القرار. إن التحول في نهج الحزب من قبل الوحدة إلى بعد قيامها وحتى الآن لم يحدث وضع بناءٍ فكري للحزب الجديد من بعد الوحدة، حيث وأن البرنامج السياسي لا يطرح فكراً واضحاً للجوهر الفكري الذي يقوم عليه الحزب الاشتراكي اليمني. وهذا بالتحديد كعامل جوهري يتضايف مع كافة عوامل صور استهداف تصفية الحزب ووجوده ونشاطه الاجتماعي واستهداف عناصره الشريفة المناضلة، وما نتج عن ذلك الاستهداف من عدم قدرة الحزب على حماية مناضليه والدفاع عن حقوقهم أو الوقوف إلى جانبهم لتخفيف ما لحقهم من أذى والذي نتج عن ذلك كثير من تسرب لعناصر الحزب إلى خارجه ومنهم من ذهب ليتحول معادياً، ومنهم من سلك في الاتجاه الانتهازي للقوى المتسلطة على نظام الحكم والواقع..
عودة تفيد القول بأن الانتقال بالحزب إلى طبيعة أخرى بعد الوحدة عبر فراغ مضموني فكري للنهج- أفقد عناصر الحزب ومناصريه طبيعة الالتزام الانضباطي الواعي للحزب، حيث أدى الفراغ المضموني إلى غياب الجانب الفكري للحزب إلى أن يرى ويسلك كل فرد حزبي أو مجموعة أو كتلة في أنساقٍ متغايرة الاتجاهات والمسالك الرؤيوية وهو ما جعل الحزب أن يعاني من غياب الوحدة العضوية لعمل وتوجهات الافراد والجماعات الحزبية، بل والذي قاد إلى تأثير هولاء الأفراد إلى تأثيرهم على المكونات الهيكلية للحزب بحيث لم يعد هناك نهجاً وعملاً ملموساً منظماً على صعيد مديريات ودوائر المنظمات، وعلى صعيد دوائر السكرتاريات، وبرزت التناقضات في عمل الهيئات وفق فارق الرؤى والتصورات بين قيادات الهيئات المختلفة، إضافة إلى ظرفية وضعية الحزب خلال فترات ما بعد حرب 1994م وحتى الآن والتي لا تسمح بالتعامل الصارم للمحاسبة الحزبية قاد إلى تعميق تلك الاختلافات ونشؤ الصراعات التكتلية وشيوع الاتهامات بين أعضاء الحزب والذي قاد إلى إفقاد الحزب لحقيقة قوته القيادية للمجتمع.
2- تغيب قيمة الكادر العلمي المؤهل بالمعايير الحزبية المعروفة كمصدر لتحليل المعلومات وتقديم المشورات ومقترحات القرارات أضعف قيمة وجود الكادر الفكري العلمي كعمود فقري أساس لعمل الحزب عموماً، وهو ما قاد إلى شيوع الوعي البرجماتي اليومي والنفعي تحديداً منه نحو تقييم الافراد ونحو اختيار الكادر. وهو ما أدى إلى غياب المرجعية الفكرية الواضحة التي توحد العمل العضوي الحزبي بكامله.
3- تغيب دور الفكر في قيادة العمل السياسي والعلم في قيادة الخدمة الاجتماعية قاد إلى شيوع سلوكاً شبه ثابت باحتقار الفكر والعلم كتنظير وتقليل شأن اختيار الكادر وفق هذا الاساس والذي أدى إلى اختلال أخلاقي وقيمي وسلوكي في التعاملات بين اعضاء الحزب وبين أعضاء الحزب والقيادات، وتعامل عديد من اعضاء الحزب والقيادات بروح غير مسؤولة في المجتمع أو بين القوى السياسية، وهو ما طبع وضعية الحزب في وجوده الداخلي ونشاطه الخارجي في حالة من الخمول واللااتزان واللاوضوح لصورة موقف الحزب ونهجه وأهدافه عبر عناصره..
4- تغيب الجانب الفكري وتحويله إلى دائرة إعلامية تنفيذية شكلية فتح الباب بآفاق واسعة لضرب الحزب بقوة من الداخل عبر ادعاءات التعددية المنابرية داخل الحزب الواحد، وعكس صورة الحزب إعلامياً بافتقاره للكوادر المفكرة والعلمية المغيبة على سطح نشاط الحزب السياسي والإعلامي أمام المجتمع والقوى السياسية والقوى الخارجية ومن ضمنها على الصعيد الإعلامي الحزبي.
5- أخيراً تغيب قيمة الفكر كمرتكز اساسي لتحقيق الوحدة العضوية للحزب ادى إلى شيوع الرفض للفكر النقدي داخل الحزب، وإلى شيوع التمايزات الفردية بين اعضاء الحزب أكان من حيث التاريخ النضالي والخبرات والقدرات والنشاط، وهو ما قاد إلى نشؤ تقليد رخيص معاصر إلى نشؤ ظاهرة الاقصاء وإلى ظاهرة صناعة مشكلات جانبية كصراع بين أعضاء الحزب لا علاقة لها بحقيقة الحزب وقيمته المضمونية ونهجه وقيمه وأديباته التي يتكئ عليها.
6- تغيب قيمة الفكر العلمي كمحور عضوي رابط لوحدة العمل الحزبي ومرجعية لأبنيته المتعددة قاد إلى افقار الحزب ومنظماته المختلفة إلى غياب الرؤيا التخطيطية والتطويرية لإعادة بناء الحزب بصورته المطلوبة وفق الضرورات التي تفرض عليه أن يكون ليكون مهيأ لقيادة المرحلة وتحولاتها وفق ما هو مطلوب.
من هنا فإن دائرة الفكر والثقافة والإعلام تقترح رؤية استراتيجية جديدة لحل ركام الفترات الماضية وتهيئة الحزب لقيادة المرحلة القادمة والراهنة على الوجه التالي:-
مقترح الرؤية:-
بما أن قيادة الحزب الاشتراكي اليمني استطاعت أن تنجز الفترة الأولى الاساسية بالانتصار لسقوط رأس السلطة السابقة وتثبيت النهج السلمي لانتقال السلطة عبر حامل دولي، وهو انتصار تمثل بتغليب عمل الحزب من خلال ادائه السياسي الفوقي وربطه مباشرة خلال العمل المشترك مع قوى تحالف المعارضة والانفتاح على المطالب الشعبية للتغيير إلا أن الفترة الراهنة على صعيد المستقبل القريب فإن هذه المحورية لقيادة الحزب مجتمعياً عبر ما هو سياسي فوقي- لن يكون كافياً لكي يتمكن الحزب من أن يكون رقماً قياسياً لقيادة المجتمع على المنظور المستقبلي القريب حيث وأن الفترة تتطلب إعادة الوقوف على البناء التنظيمي واستقلال نجاحه خلال الفترة الماضية بتوسيع قاعدته الجماهيرية أكن على الصعيد لتوسعه التنظيمية وتطوير طابعها الهيكلي أو كانت توسعه لدوره التنظيمي لتحقيق الالتفاف الشعبي الاجتماعي الواسع نحو مشروعه ومعه لبناء الدولة المدنية ومشروعه القادم..
من هنا فإن مقترح الرؤية الجديدة تقوم على فكرة التركيز على إعادة الاهتمام بالعمل الحزبي من الداخل إلى الداخل (كمحور أساسي للتأهيل لقيادة المرحلة اللازمة)، بدلاً مما كان محور التركيز عليه العمل من الداخل إلى الخارج عبر التركيز على الدور السياسي الفوقي، ومن جانب أخر التركيز على بناء الاهتمام المتوازي في نفس الوقت من اعتماد منهج العمل من الداخل إلى الداخل لتقوية المكونات الحزبية والهيئات الداخلية للحزب وتوسيعها وتطويرها، أن يعتمد مع بدء تنفيذ المرحلة الاولى من هذه المحورية الجديدة إعادة الاهتمام المتوازي مع الدور السياسي الفوقي- كنهج عمل من الداخل إلى الخارج- أن يعتمد نهج العمل المكمل لهذا المبدأ الأخير بالدور الاجتماعي للحزب عبر كافة اشكاله وهيئاته المختلفة..
وعليه:-
لتحقيق هذا التصور الجديد ينبغي إعادة طرح فكرة الدوائر المختلفة للهيئات القيادية على كافة الأصعدة – العليا والوسطى والدنيا- أن يتم الاعتماد بصورة محورية بالتركيز على دائرتي عمل لإعادة بناء نهج العمل من الداخل إلى الداخل- والمتمثلتين بالدائرة التنظيمية كمحور رابط عضوي للمنظومة التنظيمية الكاملة للحزب، ودائرة الفكر والثقافة والإعلام كدائرة محورية مرجعية لرسم الاتجاهات المختلفة للمنظمة وعمل الدوائر، وبحيث أن يكون طابعها (.... ) التنفيذي بمعنى التثقيف والإعلامي السيار- يكون مماثلاً من حيث التخصصية لبقية عمل الدوائر. والذي يعني قطع حالة المزاجية واختلاف الرؤى والممارسات وصور التقاطعات التي تضر بالحزب وذلك من خلال جعل هذه الدائرة وعنصرها القيادي وكادرها الحزبي فكرياً وعلمياً بالتحديد لتوحيد الرؤية والنهج وكمرجعية فكرية لحل أي اختلافات تتعلق بالمطالب الفكرية والاخلاقية وعبرها، بحيث أن تكون دائرة رسم التوجهات ومتعلقات نهج الحزب وموقفه العام..



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع اتجاهات الإنتقال التحديثي للعمل الحزبي - اليمني
- الجزء الثاني من مشروع تعز. . في مبادرة حل المسألة الجنوبية
- الجزء الثالث / الفصل الأول من : مشروع مبادرة تعز . . في حل ا ...
- عودة الإنتهاك للوطن ( اليمني )
- أنواع من الاسماك في اليمن . . والامراض الشائعة
- تعز مسؤولية المبادرة في حل المسالة الجنوبية
- أدبيات ثورة فبراير 2011م. الشعبية . . اليمنية
- رهنية الحزب الاشتراكي اليمني في معادلة وضع الخروج
- من الذاكرة . . قصيدة منسية
- إرهاصات المسار اليمني . . بين المجلس الانتقالي والمجلس الوطن ...
- المجلس الوطني للشباب الثوري الفاعل لبناء المدنية - ساحة الحر ...
- أمريكا . . دولة البرجوازية الفاشلة
- بيان لملتقى تعز – عدن
- ما وراء سقوط المبادرة الخليجية ( 5 ) لليمن
- قفوا . . إنها الثورة
- مبتذلات حكم الطاغوت
- بيان مناشدة
- اليمن . . مهيآت التغيير ( 1 ) : على نطاق المحليات
- مصر : الثورة . . وخطر سرقتها
- مناشدة


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - مشروع الرؤية الإستراتيجية لعمل منظمات الحزب الاشتراكي اليمني