أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - تعز مسؤولية المبادرة في حل المسالة الجنوبية















المزيد.....

تعز مسؤولية المبادرة في حل المسالة الجنوبية


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 18:09
المحور: المجتمع المدني
    


توطئة
من المؤكد فيه أن يثير العنوان الكثير من أول وهلة , وهي استثارة مصاحبة باستخفاف هزئي بأن المسالة الجنوبية هي الركن الأساسي للقضية الوطنية - أي أنها مسالة وطنية عامة , يشترك في حلها الجميع, من القوى السياسية (المحلية والإقليمية والدولية ) والقوى الإجتماعية وكل أبناء الشعب – فانتصار الثورة للدخول في واقعية التغيير التي لا تتحق إلا بحل المسألة الجنوبية أولا وقضية صعدة أو الحوثيين كما يعلمها الكثير ... ثانيا , ونفس هذا المعطى لحدوث الانتقال السلمي للسلطة وانتقال إمكانية قيام أي حرب أهلية على المدى المستقبلي القريب المنظور وإعادة استقرار الوضع والحياة إلى المجرى الطبيعي على أسس مغايرة للتاريخ السابق – قبل ثورة فبراير 2011م . لن يتأتى ذلك دون حل المســالة الجنوبية كشرط لبدء المرحلة البنائية التالية – من هنا سيكون حصر تقديم مشروع حل المسألة الجنوبية من تعز مثيرا للسخرية والضحك أو الاستخفاف أن الحل منوطا بقوى المعارضة الوطنية كقرار ودور سياسي – كامل المسؤولية والاستحقاق – وعلى رأسها قيادة الحزب الاشتراكي اليمني صاحبة قرار التفاوض والنضال السياسي الوطني في طرح المسار وأسس الحل للانتقال السلمي للبلد - وليست تعز .وقد يجد آخرون في العنوان بعداً سطحياً في حشر تعز كمسئولة لتقديم مشروع الحل , بينما قد يثير العنوان عند بعض المتشددين من جماعة الحراك الجنوبي نوبة من الاحتقار والتحقير لطرح معلم بالطريقة المقدمة في العنوان , وهو تحقير مشفوع بأن المسالة الجنوبية هي قضية أبناء الجنوب ذاتهم فقط وليست قضية الشمال , بما فيها القوى السياسية المعارضة – أحزاب اللقاء المشترك وشركائه - حراك الجنوبي التي في نظرهم أنها شماليه بامتياز , ومن هنا فان حل المسالة الجنوبية من مسؤولية أو اختصاص أبناء الجنوب المعبر عنهم بما يعرف بالحراك الجنوبي – بغض النظر عن فارق الادعاء بالأحقية في التعبير عن أبناء الجنوب من تكوينات الحراك المختلفة.
ومن هنا كان لنا أن نضع توطئة لتبيان سبيه حصر مشروع حل المسالة الجنوبية بتعز أولاً , وثانياً مما سنأتي عليه لطرح أسس الحل للمسالة الجنوبية كمشروع مقدم من تعز.
إن الجزء الأول من العنوان - في مضمونه – يمثل دعوة لتعــز لتبادر بطرح المشروع , وهو ما نأمل حدوثه لا بتعبيره النخبوي ولكننا نسعى أن تعمل النخبة أن يكون موقفا شعبيا معلم بتعز , تساوقاً مع حقيقة هذه المحافظة بدورها الريادي على الصعيد الوطني لصناعة الدولة الحديثة والمجتمع المدني المعاصر وكان أخر هذه الأدوار ريادتها في الثورة الشبابية الشعبية كمحك ثوري استنهاضي لعموم اليمن نحو التغيير بأسس سلميه.
وحتى لا تكون الدعوى فيها بعدا تمييزيا –عصبويا –أو يؤل عصبويا بما لا يحتمل وجوده في أساس الدعوى- من قبل البعض – نوضح ذلك في سياق ما سيأتي من توضيحات . ومن هنا يقع على منظمة الحزب الاشتراكي في تعز أن تتحمل مسؤوليتها المبادرة في طرح مشروع رؤية الحل للمسالة الجنوبية , وان تتحمل كافة بناه التنظيمية بعناصرها واستيعاب هذا المشروع وحمله ليصبح مشروعا اجتماعيا أهليا معبراً عن صوت تعز كمبادر رئيسي لأهم قضيه في المسالة الوطنية كعائق لا يمكن الانتقال نحو مسالة البناء والتغيير دون اجتيازها بشكل عادل يرضي ابناء الجنوب وبما لا يعطل مسار الثورة اليمنية نحو أهداف التغيير التي قامت من اجلها , ودفعت ثمناً لها مئات و آلاف الشهداء والجرحى والمعاقين وحجم الأضرار بالمجتمع.
لماذا تعــــــــز؟
إن تحديد المسالة بتعز تبنى من خلال استقراء لموقف المجتمع الجنوبي تجاه أبناء تعز المعتقدي أو التصوري- المنتج خلال دورة الأخطاء التي جرت في فترة حكم الحزب الاشتراكي اليمني لدولة الجنوب لما قبل الوحدة , والمعزز لدخول الجنوب في دولة يمنية موحدة- بعد الوحدة ,والمتنامي موقفا بعد حرب 1994م . وما لحقها من استهداف تدميري شبه كامل , واستهداف عدائي لكوادر وأبناء الجنوب بغية إذلالهم ومصادرة كافة حقوقهم ونهب كامل الثروات التي كانت في ملكية الشعب - اى زمن ما قبل الوحدة اليمنية- بأن تلك الأضرار التي لحقت الجنوب وأبنائه كان للشماليين تحديدا التعزيين من حيث تنسيبهم المجتمعي للمنطقة الجغرافية - الذين كانوا قادة في الحزب السياسي الحاكم في الجنوب أو الدولة . فالصراعات الدموية بين أقطاب الحزب الحاكم في الجنوب آنذاك رسخ لدى الجنوبيين أن القادة من أصل شمالي (تعزي) , وهو شي والجبهة كانوا طرفاً أساسياً في معادلة الجنوب في الصراع من اجل سلطة الحكم , وأن الحروب مع النظام الشمالي لليمن أيضا يحملون القادة من أصول شمالية , لكونهم كانوا يضعون وحدة الاداه الثورية لمسمى اليمن الطبيعي الواحد , ولم يحصروا قضيتهم بدولة الجنوب فقط , كما ولان هؤلاء القادة جاؤا من مرجعية القومية الثورية , والتي أقحمتهم بحركة التحول العربية في إطار حركة التحرر العالمية ضد الامبريالية والرجعية التآمرية في المنطقة . يعتقد الجنوبيون الراهنون بأن هذه القيادات شمالية في النظام الجنوبي سابقاً أدخلت الجنوب وشعبه في حروب مع السعودية وعمان , ومكنت الغرب الامبريالي على إحكام طوقاً حصارياً على أبناء الجنوب للعيش في حالة من الفـقـر وعدم الاستفادة من ثروته التى تمنح الشعب حياة من الرخاء خاصة في بلدٍ كالجنوب موسوم بالعدد السكاني البسيط مقارنة بمساحة الأرض وحجم الثروات ومن ذات المنهل الافتراضي التصوري المعزز لاحقا بحملة تعميم الوعي الزائف لدى الجنوبيين في ظل ما كان مرسوما في المخطط الأمريكي السعودي في القضاء على مقومات حضور الجنوب في الدولة اليمنية الموحدة والقضاء على الحزب الاشتراكي الثوري حتى لو أعلن بممارسته السياسية بالتخلي عن نهجه القديم والالتزام بالديموقراطيه السلمية والتسامح وحل المشكلات عبر الحوار , واهم ضربة محورية كانت تتركز بإنهاء قوته العسكرية وتفكيكها وتذويبها كاملاً من هذا القطاع العسكري, ثم تعزيز التصور المجتمعي الجنوبي إلي مستوى المعتقد الإيماني بان القيادة الشمالية من الحزب الاشتراكي الحاكم للجنوب سابقا هي التي فرضت مسالة الوحدة- وليسوا أبناء الجنوب – وبالتالي هم المتحملون لمسالة رهن الجنوب وإذلال أبنائه ونهب ثرواته وإفقادهم ما كانوا يتمتعون به من دوله مدنيه حديثه وحقوق ومواطنة كانت متحققة واقعاً في ظل قانون يحكم عمل الدولة , كما وأن تعد المسؤولية عن تقديم دولة ومجتمع وارض ثروة تخص الجنوبيين لم يتم حمايتها, وكل ذلك يرجعونه للـقاده من الحزب الاشتراكي اليمني من أصول شمالية معلمة بوضوح بتعز والمطلق عليهم تهكماً من قبل الجنوبيين بالدحابشة .
ومن منطلق المسئولية التاريخية لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني تجاه الجنوب كرافعة أساسية ينظر إليها فيما يحتويه من أسبقية متقدمة عن سائر المناطق اليمنية فما يتعلق بالمدنية المجتمعية المدنية وشيوع العلاقات المدنية الحاكمة لطابع الحياة المدنية الحديثة - أكان ذلك في محافظة عدن- والتعايش قبولاً بسيادتها على سائر العلاقات الاجتماعية بالنسبة لبقية المكونات والتكوينات الاجتماعية الأخرى المؤلفة لشعب ومجتمع الجنوب , هذه السمة التميزية هي ما تجعل كافة قوى المجتمع اليمني أن تجعل حل المسالة الجنوبية هي المدخل الحقيقي لإحداث انقلاب تغيري تاريخي للمجتمع اليمني برمته دولة وشعب أولاً لكونه حافلاً نوعياً يعتد به كمقدمات اجتماعيه واقعية يسهل إحداث تراكم اجتماعي يمني شامل لإعادة البناء للمجتمع اليمني على أسس مدنية وبناء الدولة المؤسسية المدنية الحديثه , والذي هو حجر الزاوية للمطلب الشعبي الثائر من ثورة فبراير 2011م.



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدبيات ثورة فبراير 2011م. الشعبية . . اليمنية
- رهنية الحزب الاشتراكي اليمني في معادلة وضع الخروج
- من الذاكرة . . قصيدة منسية
- إرهاصات المسار اليمني . . بين المجلس الانتقالي والمجلس الوطن ...
- المجلس الوطني للشباب الثوري الفاعل لبناء المدنية - ساحة الحر ...
- أمريكا . . دولة البرجوازية الفاشلة
- بيان لملتقى تعز – عدن
- ما وراء سقوط المبادرة الخليجية ( 5 ) لليمن
- قفوا . . إنها الثورة
- مبتذلات حكم الطاغوت
- بيان مناشدة
- اليمن . . مهيآت التغيير ( 1 ) : على نطاق المحليات
- مصر : الثورة . . وخطر سرقتها
- مناشدة
- تعز الحرية والإنقاذ
- استنهاض من الصمت نص شعري
- لعنات التمزق القريب . . للولايات المتحدة الأمريكية
- اليمن : بين السياسة والواقع . . أنشوطه الانقلاب والتحول
- الجزائر وتونس. . فاتحة التحولات الواقعية
- مغالطات العولمة المحلية على الاس الخارجي موضوع فكري


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - تعز مسؤولية المبادرة في حل المسالة الجنوبية