أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - جزء (1) مؤتمر الحوار (الوطني) – اليمني 18مارس2013م. – قراءة ما وراء الظاهر














المزيد.....

جزء (1) مؤتمر الحوار (الوطني) – اليمني 18مارس2013م. – قراءة ما وراء الظاهر


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 4035 - 2013 / 3 / 18 - 22:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت فعاليات مؤتمر الحوار الوطني – يمنيا ، كإستكما لا لمقررات مجلس الأمن الدولي كمشرف لحل المسألة اليمنية على أساس سلمي وقطع مسار الانزلاق إلى الحرب الأهلية ، وهو إشراف لمعالجة الوضع اليمني كأزمة سياسية مركبة على رأسها أزمة الحكم السياسي الحاكم سابقا وليس كثورة كما يفرضها الحراك الشعبي – اليمني في صراخه كقوة ضغط وتقبلها السياسيين والجانب الخارجي في خطابهما كامتصاص للانفعالية الثورية المتأثرة بالتنظيرات الموجهة عبر الإعلام الفضائي للبسطاء الذين خرجوا للشوارع كثورات ربيع عربي لما تبقى من المد الشعبي – ومشاركته كل الأطراف واللاعبين الانتهازيين بأجندات خارجية – بينما هي في ممارستها السياسية اليومية تتعامل مع القضية كأزمة سياسية وأزمة حكم سياسي .
ربما خلال فترات التجهيز لهذا المؤتمر ، كان من الصعوبة إخراج مستقرآت مستقبلية وتنبؤية لقادم اليمن بما فيه فترة الحوار المزمع ، كون الجميع يتطلعون للأمان والابتعاد عن شبح الحرب الأهلية ، وكون أن الجميع يدركون بأن مخرج نزع الفتيل وتثبيت متجه اللا احتراب بحفظ مصالح جميع اللاعبين في المسار اليمني – شعبا وقوى سياسية ومتصلات لمصالح قوى النفوذ الخارجي المتحكم بالوضع اليمني الحديث خلال ال50عاما الماضية – ومستقبلا – وعلى رأسها دوليا الولايات المتحدة الأمريكية بشراكتها السرية بإسرائيل ، وإقليميا السعودية ومن خلفها منازعة شراكة الدور ممثلة بقطر – وإضافة لما سبق ذكره ، بأن فترات الإعدادات تلك كانت محلة بأجندات ترويضية – تجهيزية – للشعب والقوى المتصارعة على النفوذ ، وكذلك لتهيئة العوامل والظروف لاستكمال القبضة على الوضع ليبدأ الحوار ، وتلك الأجندات الترويضية – عبر وسائل الاتصال والضغوط على مراكز النفوذ الداخلي اليمني ، وعبر تدفق الأموال وإغراق الواقع المحلي بالمنظمات الخارجية الموجهة لفئات الشعب وتكويناته المختلفة ، وعبر دعم ما كانت تسمى بأنوية المجتمع المدني – المشبوهة ، التي عبر عناصر يقفون على رأسها باحثين عن المال ، أو دعم من يختارونه للعب دور ما بفتح له مركزا أو منظمة أو أي مسمى كان ، حيث يمكنونه تحت غطاء دعم مشاريع التحول المدني ، هذا غير وسائل الإغراء المالي – النقدي المباشر ، أو فتح التسهيلات لمشاريع رأسمالية مع أصول خارجية – هذا كله شكل صعوبة لتنوير المجتمع والعقل اليمني ، كون أن لعبة الترويض كانت مسحية شاملة تؤثر على عقل الجميع ، فلا يكون ممكنا التأثير من قبلنا على أحد ، كون كل أن كل طرف أو تركيب أو فئة اجتماعية أو مجموعة أو حتى أفراد ، جميعهم تم التمكن منهم بالرفض لطرح العقل من قبلنا ، وإعلان الموقف بما هو موجه من خارج إرادته المدركة ، لانغماس الجميع بمتابعة البحث عن الفرص خلال هذه الفترة ، والتي لن تكون متوفرة لأي كان مستقبلا بما هو ممكنا الآن ، ومفتاح نيل أو جلب الفرص لن يتأتى لأي كان إذا ماأنتهج موقفا خارج خارطة الخطوط المتوافرة بالإرادة الدولية لإعادة خلق التوازن بأسس كما تعتقدها .

إن الظاهر لمؤتمر الحوار الوطني المدشن اليوم في 18مارس2013م. ، وهو السائد فهما في العقل اليمني بكل تشعبانه السياسية والاجتماعية ، وهو لا يخرج عن الغطاء الإعلامي الفضائي والمقروء والمسموع ، الذي يمثل المنتج النهائي لتجميع المتنوع اليمني السياسي والاجتماعي ، كمنتج نهائي - ترويضي للفترات السابقة ، يحضر الجميع المتنازع تحت موقف موحد غريب قبولهم جميعا على الحوار السلمي وإنجاح المؤتمر ، بينما جميعهم – وكلنا يدرك – أن تقاطعات المصالح والنفوذ والهيمنة ، والذاتية التسلطية كحقيقة مؤصلة بتاريخ اجتماعي بلا علاقة كافة الأطراف المتحاورة بمشروع الدولة المدنية لشعب حر ديمقراطي ، فالجميع منتج أبوي ، يبنى وجوده ومصالحه وعلاقاته ومستقبله على هذا الإرث التسلطي الذي لا يؤمن بالحوار السلمي لمصلحة المواطن ، الذي بحقه لا يرى فيه غير عنصر تابع لقوة وجوده ، وكان ترسيخ الأمر بتأصل النزعة الأبوية عند الجميع في ظل الحكم السابق ل 33عاما ، الذي أنهى في فترته الدولة وحولها إلى سلطة فردية – أسرية متصل بها مراكز قوى تابعة تعبر عن التكوينات الاجتماعية المختلفة ، فانهارت الدولة وتم تأصيل حقيقة اللا دولة في القناعات الداخلية عند الأفراد ، وهو المخفي الآن بعد حراك فبراير 2011م. - الثوروية والتغييرية والمدنية . . الخ ، التي تبنى عليها متجهات نيل الفرص – وعند انتهاء واقع الفرص المتاحة – أي بعد إنجاح المهمة الدولية بنجاح المؤتمر شكليا – سيجد اليمنيون أنفسهم عائدون لا محالة لخانات المواقف الأولى ( عودة المخفي لتصدر الموقف عند كل طرف بعينه كما كان سابقا قبل أحداث فبراير2011م. ، كامتداد طبيعي لتراكمات مادية وروحية تاريخية وحديثة سابقة لم يتم حسم الموقف تجاهها كضرورة لإحداث القطع معها وإنتاج تراكمات جديدة تؤصل التحول المجتمعي نحو المدنية .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي : ( ثورات . . تبتلع التغيير )
- الربيع الأمريكي بصناعة عربية
- مقترح نوعية المشاركة لحوار وطني . . صادق
- مقترحات محورية إضافية للحوار الوطني اليمني
- بيان ) أحذروا . . مثل هذه المنظمات (
- متشابكات حل الأزمة اليمنية المركبة عبر مدخل القضية الجنوبية
- ثلاثية المنتج القمعي
- مشروع حواري في تعز
- في حضرة التاريخ
- ألحمدي .. قيمة نهضوية لليمن الحديث
- بيان (2) التفكر . . قبل الهرولة
- بيان ( 1 ) الإرادة . . قبل الهرولة
- مخطط اتجاهات المشروع الإبداعي الفكري لعمل دائرة الفكر والثقا ...
- دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن - 3
- دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن - 2
- دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن
- مؤتمر الحوار الوطني ( اليمني ) . . مفتاح الانتقال الاجتماعي ...
- أ . . أ قدرٌٌ . . ممكن له أن يأتي
- بيان تنبيه : الهيئة العامة للمعاشات . . وكر لفساد المطلق وال ...
- التدريس الأولي - الجامعي - للجهاز العصبي


المزيد.....




- حصريا لـCNN.. مصادر تكشف عن جهود إدارة ترامب -السرية- لإعادة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بما قاله عن -أبناء منطقة الرئ ...
- تقييمات استخبارية: مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب سل ...
- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - جزء (1) مؤتمر الحوار (الوطني) – اليمني 18مارس2013م. – قراءة ما وراء الظاهر