بماذا منشغل عقل الانسان اليمني العام ؟ .... 2

أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5219 - 2016 / 7 / 10 - 00:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

يتبع ..... عودة 5
بماذا منشغل الانسان اليمني الان ؟
..... يتبع 1 - الانسان العام :
====================

3 - يمكن افتراضا - للتسهيل - تصنيف متنوع عقل الانسان العام وفقا لهم الراهن كالاتي. :
مصنف ( أ. ) :
----------------------
وتضم غالبية معبرات التراكيب الاجتماعية , الحاضرة بمسمى مكونات النسيج الاجتماعي - كفئات او مجاميع. بالهيئة المدنية , القروية والعشائرية القبلية - والموسومة هنا بوجود غير متورط او مشارك في لعبة الاقتتال . وهذا المصنف يعد من تقع عليه
كليا ويلات الاحتراب العبثي , ومايؤول عنها من اضرار وسلبيات خلال زمنيات دورات الاقتتال اثناء وقوعها , ويبدو وفقا للمتكرر التاريخي , أن هذا المصنف هو من يتحمل سوءات الحرب كلها بعد توقفها , وهو ايضا من يتحمل لاحقا عذابات انتقاص الحقوق , وصعوبة الحياة اللاحقة - بين فقدان الحقوق والفرص لتحسين الاوضاع الشخصية والعائلية , وبين الاستلاب الجبري الشامل ومهانة العيش - هذا الاخير يعاني عادة من النسيان . . اجتماعيا وسياسيا , ولكن يحضر في التذرع السياسي الانتهازي كشعارات وطنية وانسانية - لغرض التسويق الاستهلاكي للعقل الجمعي العام , للعيش في اوهام الوعود , ووهم بوجود قوى سياسية تعبر عنه , وتهتم بشأنه .

مصنف ( 2. ) :
--------------------
ويتمثل بوجه الجزء الاخر من مكونات النسيج الاجتماعي , وهو يمثل اقلية بالنسبة للمصنف (1) , لكنه يمثل اغلبية بالنسبة لحجم النخبة - وهو المصنف الذي سنأتي عليه لاحقا. - وهو المصنف المتورط او المشارك في لعبة دورات الاقتتال - الراهنة . . وعلى الدوام - وطبعا تحت اغطية متعددة ومختلفة من شعارات الوهم , المانحة لكل عنصر من هذا المصنف وهم اعتقاد بشرعية وقيمية تورطه او مشاركته في لعبة القتل والتدمير واسالة الدماء ونشر المآسي والمواجع , وهو الدور الذي لايقبل به - سوى عند انزراع وهما اعتقاديا لديه انه لايقوم بذلك الا من اجل الوطن , الناس . . او ارضاء الله والضمير !!!!!!!!

هذا المصنف (2) , يمثل وقود دورة الاقتتال , ووقود صناعة الظروف المؤججة لتنامي الاقتتال او استعاره , او عودة تسعير للوضع لتبرير عودة المواجه الدموية . . من جديد , بعد تناقص شدتها لفترة سابقة اخيرة قصيرة .
هذا المصنف (2) , يتحمل اشد عواقب تضرر الحرب خلال دورات جريانها - أي يدفع ابهض الاثمان خلال سريان الحرب , ولكنه يدفع ذلك مقابل رهنيات توهيميه له - بأهمية وخطورة وجوده ودوره في الحرب - وهي توهيمات بتسيد القوة على المجتمع - أي تسيده على المصنف (1) , وحتى على نخبه , وتحديدا على تلك المنسبة للطرف الاخر من الاقتتال . وينفرز من هذا المصنف - رخاص ملحقي القوة والغلبة - الذين تحت غطاء التقوي العصبوي , يلعبون دور التدمير المجتمعي الكامل , كطفيليات صناعة السوق السوداء والتهريب والسطو وجماعات التعذيب , والترهيب المجتمعي - للمصنف (1) , وتخصيصا معه على نخبه المنسبة لطرف الاقتتال الاخر .

من هذا المصنف (2) , قلة نادرة منه يستفيد من زمنية بعد الحرب , ولكن في نطاق زمني ضيق من بداية انتهاء حرب الاقتتال , والاغلبية من هذه القلة النادرة التي سكتب لها الاستفادة متمثلة بتلك المنسبة لطفيليات تجارة الحرب , وواحدا . . واحدا منهم يمكن ان تنمى ثرواته او نفوذه اللاحق , متى ماكان يمثل عمودا او ركيزة تحالفية تقوي الطرف - المعبر سياسيا بافراد او قوى. - فيمنحه بذلك نمو نفوذه الاجتماعي لاحقا .

.. ......... يتبع لاحقا الاستكمال بالمنشور القادم

************

#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات