أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - 5 - من سلسلة الوعي السياسي الزائف














المزيد.....

5 - من سلسلة الوعي السياسي الزائف


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5183 - 2016 / 6 / 4 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


9 - يتبع : (راهنية اللحظة . . لزيف الوعي )
( 1 - عودة تشخيصية لواقع الحرب )
***************---**********---******
من يتأمل إلى مندلع الحرب اليمنية الراهنة , ومجريات مسارات التفاوض , ومتراقصات ممثلي المفاوضات , والاعلام الفضائي الموجه , ومتغيرات اللعب الدولية وعلاقتها بما هو اقليمي عربي - في متجهات التسابق لاعادة بناء النفوذ نحو توازنية الدخول إلى النظام العالمي الجديد - المعاق منذ 25عام مضى - يجد هذا الملاحظ , أن الحرب الجارية ليست حربا اهلية كما يسوق لها , ولكنها حرب انتقائية بأبعاد خارجية , تتقاتل قوى الداخل المحلي بالوكالة , لغرض درجة النفوذ في واقع مابعد انتهاء الاقتتال - وهي كلها غير كفوءة لاخراج اليمن من مخنقه القاتل في مسيرة التاريخ للشعب اليمني , انها ذات البنى المؤصلة لعودة زواج الثلاثي المقدس للاستيلاء على نظام الحكم , والممثل بسلطة العسكر - والمليشيات - والدين والقبيلة السياسية المعاصرة , أما على الصعيد الاجتماعي , يعاد انتاج مذهب القوة - بالمظهر التسلحي - فيفرز المجتمع إلى درجات اجتماعية متفاوته , تقل الدرجة الاجتماعية لفئة اناس المجتمع كلما يزداد غياب حاميه في توازنات سلطة الحكم , وتعلم هيكلية الدولة الوظيفية , بجبرية ذلك التوازن الاقتسامي على السلطة - بعيدا عن المعايير لشغل المنصب , وبعيدا عن النظافة والسمعة وتاريخ شاغل المنصب , ونظامية تعلم الدولة , بنسقية اجرائية شكلية حداثية لادارة البلاد , وبفساد منظم - لكنه سيقل مستقبلا , حيث سيجري شبه تجفيف لمصادر الفساد المالي للدولة , بجبرية محولة للرساميل الخارجية الداخلة إلى اليمن , هي التي ستدير اللعبة الاقتصادية , حيث والدولة لن تكون سوى ملاحظا اشرافيا - وهو من منافذ الفساد المالي الذي سيتبقى - أما على الصعيد الاقتصادي , ستنمى حركة تحرير التجارة , ستفتح الامور بدءا تغيرا في تحسن الدخل وفرص العمل , ولكنها سريعا ماستتحول الى اوضاع معيشية قاتلة , وذلك لاستلاب التجارة من قبل رؤوس الاموال الخارجية وقلة من الرأس مال المحلي الطفيلي , حيث ولن تتواجد بعدها الدولة كحامية للمواطن ومستقبله .
إن واقع الحرب , يكشف أن الحرب الراهنة ليست سوى حربا مرحلة - بصورة مسوقة عبر مراحل , بدء ا بمتحولها النوعي بمؤشرات حرب لاجتياح الجنوب واستبدلت بقيام الوحدة , كحلقة اولى من المخطط الخارجي , لانهاء بقايا دولة الجنوب باتجاهها الثوري , وذلك كان صعبا , حيث تم الدخول إلى المرحلة الثانية باحتواء الجنوب كليا عبر حرب صيف 1994م . , وانهاء عنصره الوظيفي المحرك في الدولة - مدني + عسكري - وحضر الحزب الاشتراكي , ومع اوهام النظام الفردي الفاشي لنزعة الحاكم - الرمز بالقوة - الذي قاد اولا للدولة البوليسية المعمقة للمافية الاسرية الحاكمة , وقاد ثانيا الى دولة حكم فاشلة وفق معايير التقييم الدولية , وانتهاءا بانهاء دولة النظام , ورهنها بسلطة الحكم الاسري المافوي الفاسد , وخلال هذه التحولات الثلاث , تم افساد السياسة والمجتمع , بغلق فرص العيش , سوى من الالتحاق بخدمة الحاكم ومصالحة - هو التفسيخ الذي ادى ألى انهيار القوى السياسية , عبر شراء قياداتها وفتح بوابات الاختراق النظيف الى جسد احزابها وتنظيماتها - وتحول المجتمع الباحث عن العدالة والمساواة , الى مجتمع يمارس الانتهازية والاستبداد والالغاء والتهديد و . . التعيش على بعضه البعض , مدافعا قويا عن حياته الرخيصة الراهنة , اذا لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب ( عن قول عبدالله حسين الاحمر ) , وقول على عبدالله صالح ( مش اي واحد يحكم , لايحكم الا من بيده صميل يحكم به الشعب ) - وحتى لاتتحول حرب 1994م. الى حرب اهلية , اوقفت بأمور سياسية خارجية , عند حدود تحقق الاهداف لقوى النفوذ الخارجي - الولي والاقليمي - وهناك اعيد فتح مسار الترحيل للحرب الى ظرفيات المعاصرة الراهنة , بسيناريو ( ثورات الربيع العربي !!! ) , للانظمة غير الملكية , القوية , بنظم حماية الحكم - كدولة بوليسية عميقة - حيث وان شرطييها الحكام هؤلاء اصبحوا معيقين لحدوث التحولات المطلوبة لاعادة تخليق معمق للتبعية في نظامية العولمة الغربية , وقامت ثورة الجياع الموهومين , فكان اعادة الترقيع لصناعة حكم سياسي في هذه البلدان - وفق المطلوب - مبنيا بتوهمات قياسية , حيث هرولت القوى السياسية الدينية نحو انتهازية اللحظة لبناء خلافة امبراطورية دينية جديدة , ولم يكن سوى مباشرة اعادة فتح الحرب المرحلة , لتختلط الاوراق مجددا , وبتدويل قضايا هذه البلدان ( المتحولة الى الديمقراطية كفجر جديد . . حسب قول اوباما في جامعة القاهرة بعامين قبل ثورات الربيع العربي , فإنه سيتم امساك تحولات الفوضى الخلاقة - على الصعد السياسية , الاجتماعية والاقتصادية - لبلدان الربيع العربي , التي اصبحت ضعيفة جدا , ومهشمة , وفي راهنية اجتماعية مفتتة , قابلة بطوعية اختيارية للتقسم بدون قسرية جبرية بالقوة من مركز النفوذ الخارجي , وبحيث لاتنزلق الى اتون الحرب الاهلية - ورغم ذلك تظل شماعة تسويق الحرب الاهلية الطائفية والمذهبية والمناطقية و . . والحزبية , عبارة عن شماعة لتجديد الاقتتال , وشماعة لدعاوى وقف الحرب والعودة للحوار والتفاوض السياسي . . رحمة بالشعب !!!!!!! .
اذا فالحرب الراهنة هي حرب مرحلة من تجنب حرب ماقبل الوحدة , بل هي مرحلة من بعد انقلاب 1967م. , ويظهر جليا ان الحرب سترحل مجددا بعد التوقيع على اتفاق التفاوض , وبدء التحول الى التطبيع التدريجي للاوضاع بعد عودة عمل الدولة الشكلية الترقيعية , التي سيتفق على عودتها للعمل , لادارة المجتمع والحياة - سنأتي في منشورنا القادم على استقراء منتج الواقع السياسي القادم , على صعيدي الحكم والعمل السياسي , مع كشف تلك الاسرار غير المعلنة من خلف الكواليس , التي تثبت زيف ادعاءات الخطاب السياسي - المسوق والذي سيسوق - وتثبت انجرافنا الوعيي التوهمي بانتهاء الحرب , بينما ماسيحدث ليس سوى ترحيلا جديدا للحرب .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا . . ( نثر شعر اللحظة )
- الزمن الزئبقي - كان . . هنا. ( اقصوصة الحالة ,
- 8 - يتبع ( راهنية اللحظة لزيف الوعي السياسي - اليمني )
- 7 - يتبع راهنية زيف الوعي لوعي السياسي - يمنيا
- 3 - من سلسلة جمود وزيف الوعي
- من سلسلة : استقراءات في جمود وزيف العقل ( اليمني / العربي )
- 2 - من سلسلة : استقراءات في جمود وزيف العقل ( اليمني / العرب ...
- قصة قصيرة. -هالو . . لويا
- الجزء الأول : تمخضت الرئاسة . . فولدت مسخ فأر غريب
- إلى متى ؟؟؟؟!!!!!!!!!
- أجندة إنقاذ اليمن : (1) رؤية التعامل لحل القضية الجنوبية ( ا ...
- عن القضية الجنوبية ( اليمن )
- بوابة الجحيم ( قصة قصيرة مطولة)
- كشف بمئات المسئولين والمتنفذين الذين استولوا على عدن (إعادة ...
- اليمن : حقل تجارب سري . . لإفناء الهوية العربية المجتمعية
- ابجديات يمنية (معاصرة ) الجزء الاول : في ...
- معلومات اولية عن الانزيماتPrimary knowledge about Enzymes
- إجابة أسئلة صحيفة الجمهورية حول ( تعز والثقافة ) مع د.أمين ا ...
- نص قصصي / بوابة الحقيقة . . والبركان
- وداع مبكر . . لحزب مغدور في كهولته


المزيد.....




- واشنطن تعرب عن استنكارها -أعمال العنف والخطاب التحريضي- ضد ا ...
- مجموعة من الدروز تهاجم جنديا إسرائيليا حاول فتح طريق أغلقوه ...
- واشنطن تبحث عن -حل وسط- بين مقترحات روسيا وأوكرانيا لتسوية ا ...
- القوات الجوية البوليفية وفرق الإنقاذ تبحث عن طائرة مفقودة في ...
- إدارة ترامب تطالب المحكمة العليا بالسماح بإنهاء الحماية القا ...
- مصر.. سقوط عصابة من الأوكرانيات اللواتي حولن فيلّتهن إلى مصن ...
- مشاهد جديدة من شقة بوتين في الكرملين (فيديو)
- قاض برازيلي يضع الرئيس الأسبق فرناندو كولور تحت الإقامة الجب ...
- الكاميرون تعلن انضمامها رسميا إلى التحالف الإسلامي لمحاربة ا ...
- اليمن.. طاقة نظيفة زمن الحرب تغير حياة اليمنيين


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - 5 - من سلسلة الوعي السياسي الزائف