أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 5579 - 2017 / 7 / 12 - 14:48
المحور:
الادب والفن
كانت هناك ارض
تسترخي . . الجزيرة
تناوش البحر
. . من كل جانب
وتتحدى السماء
. . تطاولا
- كان . . هناك بلد
؛ احببناه.. . وسميناه وطن
نشاكس. . التاريخ فيه
نجادل باسمه
. . المحافل
؛ نتبجح اسمنا فيه
؛ ننفش الريش
. . اينما . . وجهتنا الرياح
- كان لنا وطن
. . في اذهاننا
- لم نعرف الوطن
؛ تسلل الزمن خلسة
والارض صارت. . . قطعة صغيرة
؛ تنتف بين وقت واخر
- ضاع الوطن
؛ والبلد لم يعد مستوعبا
. . أي عاشق
- تقطعت. الارض
؛ ضاع المتاع
؛ والاهل . . لم يعودوا
. . كما كانوا
- فقدت اماسي الطرب
؛ شجون العشق
؛ تناوش بين الفتيات
؛ حين تمد اليافعية. . عنقها
؛ وتترك شعرها الليلي
. . ينسدل على متزحلقات
. . الرمان المثلوج
؛ وبنت صنعاء . . الغنوجة
؛ حين يخفى سحرها
؛ فتعتمد صناعة الجنون
. . من لفظها المنساب
خريرا. . من الشفتين . . العناب
- كانت هنا بلد
وكنت احسب نفسي . . ولد
مصاب بجذام العشق
؛ برفاه المنون
. . اعتناق الحب
- كانت عدن
؛ تسكر القادمين
. . ومن سكن
؛ بخورا معتقا. . بالحلم
؛ مشذبا بنسمات الخليج
؛ تترنح . . كفراشة
. . تتلاعب . . الرياح بها
؛ وكان دغم الغراب
؛ بنات تقتلك . . التضاريس
؛ والشركسية
. . تمزق الروح فيك
؛ حين تراها
؛ تسكرك الوجنات. . الوردية
. . بخاتم الفم الاحمر
؛ وغمزة العين
. . الزجاجية
؛ ترصعك نجوما . . من الف لون
؛ فتجدك. . عابدا للنساء
- كان هنا بلد
. . ذكوريا
؛ واناث
. . تمنح المذاق
- كانت هنا حياة
؛ وطنا اسميناه
- قد يظل عالقا
. . في الذهن
؛ ماأن. . ألتفت وهلة
. . اختفى
؛ فولجت. . في المدى
- كان قد تلاشى
. . من المكان .
5/7/2017
أمين احمد ثابت
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟