نهار قرن في بدئه نص نثر شعري 14/3/2022م

أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7197 - 2022 / 3 / 21 - 21:05
المحور: الادب والفن
    

صباح يعاود . . كعادته
يقذف ضوءه على مفرشي
، ينزع الاجفان عني
، يوقظني قسرا
. . لأنهض عن بقايا ليلتي الكئيبة
. . الماضية
- اعاركه
. . واعرف أني ملاك بين يديه
. . كهذا الزمن المبجل بقبحه
. . حين يلوك وقتي في العذاب
. . بحثا عن مجيب
، عن حبيب يمد ذراعه
، ينتشل ما تبقى مني
، يطوقني بين يديه
. . يقبلني بدفء
. . حتى يأخذني المنام
- اقاوم . . فيسحبني جبرا
، ينصبني محنيا على قدمي
- اعرف لا جديد يأسرني
. . حين اطل عن نافذتي الشاسعة
، ذات التبلد
، التصحر اليومي
- بتهاوي امد يدي الى منضدتي الواقفة
، ارتشف كأسي الشاي المخمر بالحليب
- بقايا ابريق البارحة -
اوهم نفسي بمعاكسات التلون
، استرخاء وضيق بتكسر المفاصل
، لين وتشنج لسمع دبيب نملة تمرق في الجوار
، ابتسامة وعبوس يلازم الفم
- صحوت . . ولا اريد الصحو
- كنت اعشق الفجر
، اخيط النهار كإبرة لا يوقفها المدار
و . . كنت احلم
- ماذا يفيدني النهوض
، فكل الطيور لم تعد هنا
، فرحة الطفولة ببابا نويل وهداياه المثقلة
. . ضاعت في ثنايا الذاكرة
و . . تلك التي احببتها تلاشى وجهها
ومن عشقتها سرا برغبتي
. . قبلا رحلت لاسر زوج بليد
- دعني
، دليلك اليومي مستجدات الحروب
، تشمع البشر بالفواجع
. . فقر وذل و . . قصص الراحلين من الاحبة
والقادمين لوجع . . لا يعرفون سره
- صحوت ف . . دعني لوحدتي
. . لم اعد احتمل آآآه المواجع
وبدء شجار يوم جديد
، لعان على ايام ماضية
وايام قادمة . . هرولة الى الجحيم .

#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل