أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - نحن . . ووطن البرميل















المزيد.....

نحن . . ووطن البرميل


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7184 - 2022 / 3 / 8 - 13:36
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة كتبت 2014م
( دوام القبح من الدولة العميقة الى اللادولة - مختطف فيه شعب يعيش دون قيمة لوجوده و . . ولا يعلم شيئا عن حقيقة نفسه )


. . . . لاحول . . ولا قوة إلا بالله .
أمركم إلى الله . . ونعم الوكيـــل .
لم يعد هناك مكان . . نعيش فيه – مش كفاية . . تكاثرنا المجنون خلال العشرين عام الاخيرة – لم يستجب أحد لتحديد النسل - تكاثروا . . يتباهى بكم في الاخرة - البشر ازدادوا بخلا - نعم . . نسمع أن الفقر تنامى جدا في البلد ، هو ما اكتشفناه ، بعد انتصاف النهار عند خروجنا لنقتات ونجمع الرزق من الغذاء لمن نعولهم - ألم يقل رسول الله : ( . . كلكم راع ، وكلكم مسئــول عن رعيته ) - كانت أكياس البلاستيك السوداء الكبيرة مشحونة بخير وفير ، من المواد العضوية ، المقوية لأبدان صغارنا ، والمكسبة لهم مناعة ضد الامراض . . جيل بعد جيل ، حتى الفيتامينات - كانت البقايا الكبيرة من الفواكه - من جميع الانواع - تتكدس وتتراص بفوضوية مطلقة في خلائط الالوان ، حتى المعادن - آآآآآآآآآه . . كانت دنيا !!!!!
. . . . مــاذا حدث ؟؟!
. . لم يعد . . برميلنا . . وطنا لنا . . قابل للعيش .
مازالت الكذبات ذاتها – اصبروا . . هذا وطنكم . الكائن دون وطن ، كالحياة . . دون هواء . قاتلوا من اجله ، من اجل ابنائكم . . مرضــــــاة الله !!!
نصبر . . على ماذا ؟ ، نقاتل من ؟ ، ومن منا . . هذا الوطن . . حقه ؟! - كنا نسمع بعض معيلينا فيما يسمونه . . النسيج الاجتماعي ، وانه يتكون من مكونات اجتماعية ، أي اننا مكونات بكتيرية ، اعفان ، فيروسات ، ومعنا تتعايش جماعات مهمشة من الطحالب والاشنات ، حتى اننا . . اصبحنا نعرف اعراق كل جذر من مكونا الاجتماعي - لعنة الله عليكم بني البشر ، لم تكتفوا بتناحركم فيما تتوهمون الفخر به - جذور المرجعية القبلية - حتى ورثتمونا . . دائكم . . ذاته .
من زمن بعيـ..........د . . ووطننا البرميل . . لم يعد لنــا ، لم نعد نعرفه ، كل يوم نفاجأ بنزوح وتهجير لاقوام جدد . . إلينا ، بأعداد غفيرة - هذا غير ممكن ، لمن نشكو ، لم يعد برميلنا الحبيب يتسع لنا - زعيق جماعات . . ملتحية : ( . . تكاثروا ، تكاثروا ، يتباهى بكم في الاخرة ) - من يصدق ، صرنا . . عند خروجنا اليومي للمعيشة ، لا تصادف كائنا من كان . . تعرفه . . من قبل – من السكان الاصليين - لم تعد لنا . . لغة تفاهم واحدة ، لم تعد لنا قيما نحتكم اليها ، لم يعد لنـــا . . نظـــــــــام - مع كل توطين قسري لنازحين . . إلينا ، يكون مشمول بدعم حماية السلطة ، سلاح و . . مال - كل متوطن أجد . . اكثر تمادي على الاخرين و . . وعنجهية ، حتى اصبح تقليدا يحكم حياتنا اليومية ، كلما كان التبجح اكثر . . يلزم الحذر مع امثال هؤلاء ، تحمل قباحته ، تحاشي . . ما يثيره ، حتى . . النظر إليه . . يكون بنوع من المهابة أو تجنب النظر إليه . . بتاتا . . . .
ضجيج ، تزاحم ، تصادمات ، شح الغذاء - لم تعد مساحة الوطن تتناسب مع تنامي السكان - والبشر . . يبدو أن الفقر حولهم إلى بخلاء - أكياس قماماتهم . . تحتوي على القليل من بقايا غذاء . . متعفن منذ ايام ماضية - اين البقايا الطازجة . . التي اعتدنا . . عليها - شحت الموارد ، تصحرت الارض ، وحل السلاح موضع المصادر - تقاتل الوطن البرميل . . بين ابنائه - كلام . . يتقولونه : القبول بالآخر ،الديمقراطية . . والتعايش - من يصدق . . أن اللقمة . . اقل تسويقا . . منها ، والعمل . . لا يوجد لكي تعيش اسرتك ، إذا اردت ، لا طريق . . سوى أن تسجل نفسك في الحزب الحاكم ، وعبر مكبر الصوت . . تطوف البلاد شبرا . . شبرا . . لبيع . . القول - قد يتقارب حجم الترويج البضاعي . . معاناتنا ، الجوع ، الفقر ، لا وظائف ، لا مستقبل ، ورهاب الصعاليك والتافهين المتبطلين . . فوق رؤوسنا . . لحملهم السلاح ، ومرافقين مسلحين بسيارات منهوبة ، واعاشة متكاملة و . . فلوس ، فلوس - عليكم تقبل . . هذا التمييز . . وإلا . . ستسيل الدماء . . إلى الركب .
. . . . . الوطن يتسع لل . . للجميع .
. . إن الله . . مع الصابرين .
نحتمل . . إيش وإلا إيش - اغنياء حدة . . أصروا عدم نقل أوطان معيليهم من احيائهم السكنية . . الراقية - هنا على الاقل . . في ظل الظروف الراهنة ، لن يعاني من نعيلهم . . عدم توفر الغذاء و . . الدفء ، مثل غيرهم الذين يعانون في المناطق الاخرى ، خاصة . . في تلك الاحياء الفقيرة .
. ........ إن الله سيحاسبنا و . . رسوله يوم القيامة ، كيف نعيش برخاء ، ونترك من نعيلهم . . للجوع و . . والفاقة .
.......... يجب إرضاء الله ورسوله - ألم يخبرنا نبينا الكريم (صلوات الله عليه ) . . . كلكم راع ، وكلكم م . . مس.......ئول عن رعيته .
نسمع الكثير منذ ما يقارب ستين عاما ، عن قبائل اخرى . . من جنسنا . . في مناطق واحياء الفيد . . حياتهم تزداد رخاء ، حتى في وقتنا المقيت هذا - أما نحن – إخوتهم - مهددون بالتلاشي - اننا نن.......... قرض - دون دراية ، وجدنا انفسنا أشد عداوة وكراهية . . . لهم ، وإذا بنا نجدهم لا يكرهون شيء في الدنيا اكثر من كرههم لنا - إنه الحسد و . . الشعور بالنقص . . لأن الله يظلل عليهم بنعمه الكثيرة ، وجعلهم اسيادا على امثالنا ، لذا يرون فينا . . رخاصا ، م . . متطاولين - لا ينفع مع امثالنا سوى . . الكرباج - لبسوا البنطلونات و . . صدقوا - ما يعرفوا . . إيش هي الرجولة - لا رجل . . بدون بندقية - لازم يعرفوا . . أن الله . . حق - لازم . . تأديبهم ، حتى يثوبون إلى رشدهم - وصل العداء أوجه حتى . . فيما بيننا - لم يتوقف الامر . . تجاه الموطنين . . قسرا . . علينا ، بل صار بين الاسر ، وحتى . . الاخوة في الاسرة الواحدة . . . .
.......... لعنة الله . . على البشر
. . لم يكتفوا بما خنقونا به في بلدنا ، يرمون كل صراعاتهم واوساخهم وامزجتهم إلى داخل محيط برميلنا الحبيب ، حتى ضاق بنا ، بل تمادوا لدرجة أنهم . . لا يكدسون بقايا مخلفات بنائهم . . سوى علينا ، وفي محيط واسع من موطننا ، وينثرون الغبار والحجارة المنظفة من بيوتهم . . علينا - إنهم يحجبون علينا الهواء و . . الضوء - ضيقوا علينا المساحات ، ضيقوا على انفسنا - مساكننا اصبحت مثقلة بأنانيتهم ، فبيوتنا وشوارعنا صارت آيلة للسقوط والاندثار . . . .
صراخ ، شتم ، قتل . . هنا وهناك - لم يعد الوطن . . الحياة . . ممكنة - رعب ، امتهان ، ضياع ، ذهان - لا أحد . . لا يتملكه الخوف من . . الايام القادمة - حتى متوهموا السيادة - سمعنا أنه . . حتى المتقوون داخل أوطان البراميل ، قد هربوا اسرهم . . والاموال التي نهبوها إلى الخارج ، اشتروا جنسيات لهم ، وانجبوا اطفال جدد مجنسين – بمشيئة الرحمن - ومن هناك - بين المراقص والتسيح و . . وانفاق المال و . . ولقاءات الغرف المغلقة . . يديرون المعارك بيننا . . هنا . . . .
وترتفع اصوات متعادية - كل باسم الوطنية البرميلية - الفيدرالية أ أ ... ، إتحادية ، لا عدالة انتقالية بدون نظام اتحادي - إنها مؤامرة على البلد البرميل ، انهم خونة ، يعرفون أن الوطن في ظل الحرب . . اصبح مفتتا ومنخورا ، ولذا يجب ارجاع النظام السابق ، هو وحده الذي كان يقدر على التعامل مع الكل ، فلا يفقد الوطن أي جزء منه - انها مؤامرة . . لتمزيق الوطن ، ورسم خارطة جديدة للمنطقة - أي وطن ، أي فيدرالية وغيرها ، كله كذب ، كلهم مرتزقة ، خونة ، نخاسة - ولا واحد صادق - كلهم مأجورين . . ونحن ندفع الثمن - قال اتحادية ، عدالة انتقالية . . دولة ضامنة - على من تضحكون - كفاية ، لا نريد . . فقط أن نعيش . . كبقية خلق الله ، كفاية امتطاءنا والوطن . . ذريعة في وساختكم . . لتحكمون - ويحتدم البكاء ، العويل المتردد صداه في طرقات الوطن البرميل - هذا و . . وذاك و . . ذاك ، في كل ركن من مرسوم خارطة الحداثة ، بعد سيكس بيكو ، ووصاية قلنسوة بابا نويل - تلاشت الكهرباء ، جفت المياه ، شح الغذاء ، تناسلت الضباع وابن اوى - ظلاما . . يبسط نفسه على . . خير أمة . . اخرجت للناس ، على اطيب ارض لوطن البرميل . . التي كرم ذكرها في صحف الاولين - نعيق يلف المواضع ، في كل زاوية طفلا يحمل بندقية ، وتسيل عنه الدماء ، وينحشر الوطن البرميل بين اعفان ملتحية تكدس القذائف ، وتمارس اللواط . . سرا ، وبتخف تعلن قوتها بفخاخ وتفجيرات تستهدف . . الابرياء ، وبين كثر من السذج الجبناء ، يهربون من منحشر إلى اخر - لا يعرفون سوى الشكاء ، البكاء ، واستجداء الخالق . . لرفع البلاء - وحين يهدأ القتل قليلا ، يخرجون بطولاتهم . . لإرجاع الامير - قذائف ، صواريخ و . . قنص - لهب وانفجار و . . أوجاع و . . تجارة اعلام عربي ب . . آلامنا - تناحر مكتض ، و . . لا يتبقى سوى . . نثارات وطن . . كان هنا ، مراق . . عليه الدماء .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هالو . . يويا.
- النظام العالمي الجديد (المتأخر) . . بلي الذراع
- حقيقة واقع راهن مر . . تكذب توهما
- كفاية . . ابحار في متكرر الغرق
- كفاية . . ابحار في متكرر الغرق
- احجية واهم . . مبتلع
- زمن بلا نوعية قصة قصيرة ( إهداء لشاعر اليمن الثائر عبدالله ا ...
- وطن . . ثائر الوحيد ( حالة )
- انكشاف مجتمعي لعورة الجهالة والغياب
- البنتاغون وانقلاب السحر على الساحر
- سجن قرية الملك ( اقصوصة )
- نظرية التغير الكلية - والجوهر الحي المطلق للمادة - كتابي 20 ...
- إرتحال في الزمن اللامتناهي ( الجزء الاول من المؤلف ) بدون ال ...
- إعادة تخليق العقل ( 2019-2020 )
- ملخص مؤلف نظرية التغير الكلية - مطلوب ناشر
- حمى صبح جديد
- لبنان . . مغاير
- متضادات الحوكمة العالمية في تساؤل الابداع.. في ما هو ذاتي
- مقال تبسيطي لمعرفة عامة بالسرطان
- توعية عامة ب ( فقر الدم )


المزيد.....




- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...
- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - نحن . . ووطن البرميل