أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - كفاية . . ابحار في متكرر الغرق














المزيد.....

كفاية . . ابحار في متكرر الغرق


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 16 - 08:54
المحور: المجتمع المدني
    


اعتقد يكفي لهذا البلد وانسانه درس الحرب الاهلية الزائفة الجارية راهنا ، حيث وصل التدمير والتمزيق للوطن واوصاله والتحقير لكرامة الانسان اليمني إلى ادنى حدود من انتقاص كرامته وحقوقه ونوعه كبشري عن سائر المخلوقات ، هذا غير انهيار القيم مجتمعيا وتصدر ثقافة الكراهية وشيوع روح التخاذل وذل التطبع العام لسطوة رخاص المجتمع ودونييه من تجار حرب الوكالة القائمة - اعتقد يكفي فقدان الذاكرة والادراك السوي - حتى البسيط - لترك المسار والبلد في ايدي انتهازيات عملت ثروات ضخمة من وراء هذا الدمار . . ممن مارسوا الخداع بالوطنية والمدنية والتغيير او باسم الدين لحماية الامة والاسلام والحق الالهي في اليمن او ممن يعتلون عليكم ويحتقرون وضعكم الفقير والمفلس من صنائع الماضي القديم من المشيخة والبيوتات المتناسلة الحالبة لخيرات اليمن كونها ربيبة انظمة الحكم المتعاقب منذ الامامة الى الجمهورية الضائعة ، التي لم يكن لها المهابة والثروات والمناصب إلا لكونها من حواشي سلطات انظمة الحكم تلك - لا تعيدوا الثقة لكل من اطلق الوعود الزائفة واوصل البلد الى الانسداد ، بين منكفيء على ثرواته المنهوبة في الداخل متصالحا مع وكلاء تجارة الحرب وبين هاربين وعائلاتهم بتلك الثروات الى الخارج - ركزوا حسكم الادراكي البصري حين يعودون منقذين كقادة متخمين او اولادهم او صنائعهم ، فلن يكون أي منهم سوى ذات ما كان عليه او ابيه او سيده يعيد ذات المآسي الماضية ويراكم الثروات والانتفاع الشخصي والاسري كمناصب في الدولة - مدنية وعسكرية - والهروب مجددا الى الخارج وتخليق صنائع بديلة لهم داخليا كوكيل حرب لاحقة بعد مسار انقاذ مخادع القول والصوت بينما واقعا ينقاد نحو الانسداد مجددا - يكفي . . فلم يعد للبلد الممزق المنتحر احتمال لتمزيق مروع اكثر ، ولم يعد لكم احتمال اكثر لقتل وانتهاك وارهاب وفقر وجوع ومهانة وذل وحبس وتشرد ورعب اكثر واكبر مما وصلتم إليه حتى الان - انزعوا الغشاوة التي دفنتم انفسكم تحتها واودت بكم وبلدكم الى هذا المصير الفاجعة . . لتنقذوا ما تبقى من انسانيتكم والموطن الذي هو محسوب عليكم ومعلم اسمه بكم كمالكين له ، فلا حياة ومستقر عيش كريم إن لم تحرروه من قبضة المرتزقة والناهبين والمتوهمين بالسيادة والرفعة عليكم ، الذين لا يرون قيمة لوجودكم سوى أن تكونوا خداما رخصاء لهم ، فأنتم لستم غير متاع للذاتهم وخدام مخلصين لريع الوطن وجباية الاموال لهم من ثرواته وعائدات المداخيل من مصادره الطبيعية المدرة للثروات ، إن قيمتكم لا تصل الى ثمن فرس يقتنيه او سيارة فارهة او حتى قيمة بوابة لإحدى فلله المعمورة . . بل لا تساوي ثمن عملية بوسير او ختان لابنه او حفل زفاف لابنته - يكفيكم ، إن عدتم كما اعتدتم عليه ماضيا . . فلن يتبقى شيئا من صفتكم البشرية ، فالكلاب البوليسية والقطط السيامية سيكون قيمة اغلى من ثمنكم وعيشها اريحيا مقابل عيشكم الحيواني ، سيكون لهم دلال عليهم بدلا من عن حقوقكم ، ستمتطون بدل الانعام و . . وليس ببعيد ان تقطع اجسامكم اعضاء لانقاذ حياتهم او حتى لانقاذ حياة حيواناتهم المدللة ، ستجدون حتى العراء مستكثر عليكم وتحل الالة محل خدمتكم ، يحافظ عليها وتمنح كامل الحقوق لصيانتها وتجديدها - افهمتم أم أن التبلد صار حقيقة انسان هذه الارض المنتحبة ، يسير كيفما تسيره الاقدار بيد مستبديه ومخادعيه المنتقصين لإنسانيته - إنها صرختي المليون والاكثر ، اتمنى لا احصد صدى الصوت مجددا ، فما سيأتي سيكون انكى وربما تكون القاضية . . لمجتمع بيده يؤصل العيش خارج المجتمع الانساني في هذا الكوكب .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احجية واهم . . مبتلع
- زمن بلا نوعية قصة قصيرة ( إهداء لشاعر اليمن الثائر عبدالله ا ...
- وطن . . ثائر الوحيد ( حالة )
- انكشاف مجتمعي لعورة الجهالة والغياب
- البنتاغون وانقلاب السحر على الساحر
- سجن قرية الملك ( اقصوصة )
- نظرية التغير الكلية - والجوهر الحي المطلق للمادة - كتابي 20 ...
- إرتحال في الزمن اللامتناهي ( الجزء الاول من المؤلف ) بدون ال ...
- إعادة تخليق العقل ( 2019-2020 )
- ملخص مؤلف نظرية التغير الكلية - مطلوب ناشر
- حمى صبح جديد
- لبنان . . مغاير
- متضادات الحوكمة العالمية في تساؤل الابداع.. في ما هو ذاتي
- مقال تبسيطي لمعرفة عامة بالسرطان
- توعية عامة ب ( فقر الدم )
- احتراب. . في طيف التفاحة المرمرية - رواية /الجزء الاول
- بيان النوعيون
- احتراب . . في طيف التفاحة المرمرية. - رواية جديدة الجزء الاو ...
- في انتظار . . البزوغ. قصة قصيرة / بنائية اللوحة
- يتبع. . . ( 7 ) الحلقة ( 6 +5. ) + 7. . من ازمة المفاهيم . . ...


المزيد.....




- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - كفاية . . ابحار في متكرر الغرق