أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7292 - 2022 / 6 / 27 - 01:26
المحور:
الادب والفن
( يمن - البكاء الوضيع )
اعلنت صلاتي
. . فلم يتبعني احد
انهيت صلاتي
. . ولم يتبعني احد
شكيت على مدى القرى والمدن
واسكبت دمعي - من يلتقطني
. . يسير معي
يصدق . . حين يقول انا
؛ وحين يلمح . . شكوتي
- لم يستجيب . . احد
تنهدت على رمال الشواطيء
؛ على الحصى المتناثر. . في البلد
؛ بين ما تبقى من الشجيرات المعمرة . . اثر الحروب
. . التافهه
؛ وسرحت ممتطيا احلاما قائضة
؛ من ينتشل ماتبقى. . من بلدي
؛ من عمري المرتهن
. . في قضية خاسرة
- لم يسمعني . . احد
؛ عملت مهرجا. . لاجذب لوني
؛ تشقلبت في الهواء
؛ واسرجت يدي في خاصرتي
؛ فأبطأت الخطو
. . سرت كطاووس معترش
؛ ملاك يزهو على البشر
؛ تلعثمت تارة في القول
؛ واخرى طليقا. . بفصيح الكلام
- لم يسمعني احد
؛ لم يرني. . احد
- اخذت بندقية
. . وجراب ذخائر
؛ وعفرت نفسي بالتراب
؛ وتركت بقايا الاكل على ملبسي
. . بعد ان مزقته رقعا من الجوانب
؛ ورسمت نظرة حقد
. ؛ تقويسة حاجب . . يعلن بدء الجحيم
- اشططت غضبا
؛ لعنا. . على الجميع
؛ والوح بيدي . . بوجه القادمي
- ملايين تدافعت
؛ تنتظم في صفوف
. . متزاحمة
. . تطلب الرضى
. . للالتحاق
- لعنت زمنا . . حين رجعت
؛ وحين اعتقدت اني
عائدا . . الى بلد
. . قد غادر الكهوف
وصار يحلم بالفضاء
؛ والعشق يمارسه
. . اجمل من اليمام
- اعلنت انهزامي
؛ وادركت اني
. . كم كنت غبيا .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟