أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7333 - 2022 / 8 / 7 - 15:31
المحور:
الادب والفن
ألم ترى
. . تصبغك الأيام بوهم المني
. . وتأخذ منك ما تشاء
، تأخذ احبتك من يديك
، تجفف دمعك
و . . رويدا حتى ترميك سقيما
. . دون دواء
- تفعل بك ما تشاء –
وعيون الاخرين . . عليك ترمدت
. . حين اصبحت سجين بيتك
، فقيرا تستنشق دخان السجائر
. . العابرة عن نافذتك
. . عن أفواه المترفين
- تتأفف مسارهم –
ترفع باقية رأسك
. . بفخر وتطلقه الفضاء حرا
، تلون الجبال المحروقة بالجوار
. . أطيافا لم ترها عين
او تقلها بحوث العلوم
و . . جلست في وحدتك
، في وطنك الزنزانة
- منتظرا –
عودة من ذهبوا للنصر
. . ولم يرجعوا
أو عبور سحابة الملك المثقلة
- عمرا انتظرتها -
تنزعك من المكان
، تأخذك سرا عن الديار . . بعيدا
- ديار سلخت جلدك
. . لألف عام
، تشرب المدام دوما
. . على جثتك
. . في انتظار إشارة السماء
. . لإقامة الأهلة وطقوس العبادة
- على جثتك –
وتنتظر
. . لا يأتيك شيء
، غير أيام تحرث فيك
وكل من حولك
. . يجز عشب ما تبقى من روحك
- الآن عرفت وهمك –
لا تجيد تسويق نفسك
- نفيسا . . كما يهيء لك –
لا ثمنا يقابلك – انت سلعة لا يطلبها الاخرون
، وإن رأتها العيون
ف . . مصدرها خال عن الوجود
- هي الأيام تعصف بما تشاء
، يداك مقيدتان
، وانت لا تقوى على القيام
- لذ بنفسك . . الى الفضاء
. . في المساء
عسى وقتا يباغتك
- لم يكن في الحساب –
يأتي وأنت
. . بعد لم تذهب في الغياب .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟