أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحمة عناب - (( غموض شعري يتمتّرسُ في قناديلِ الشاعرة رحمة عناب وهي راعشة في ثنايا القمر )) قراءة تأويلية في مجموعتها النثرية الصادرة عن دار الورشة الثقافية ببغداد لسنة 2021 . بقلم : الشاعر والناقد : حامد حسن الياسري 25/7/2022 . يعرّف أفلاطون الشعر بأنه ذلك الشيء المتقلب المجنّح والمق















المزيد.....



(( غموض شعري يتمتّرسُ في قناديلِ الشاعرة رحمة عناب وهي راعشة في ثنايا القمر )) قراءة تأويلية في مجموعتها النثرية الصادرة عن دار الورشة الثقافية ببغداد لسنة 2021 . بقلم : الشاعر والناقد : حامد حسن الياسري 25/7/2022 . يعرّف أفلاطون الشعر بأنه ذلك الشيء المتقلب المجنّح والمق


رحمة عناب

الحوار المتمدن-العدد: 7329 - 2022 / 8 / 3 - 02:24
المحور: الادب والفن
    


بقلم : الشاعر والناقد : حامد حسن الياسري 25/7/2022 .
يعرّف أفلاطون الشعر بأنه ذلك الشيء المتقلب المجنّح والمقدّس , ويرى قدامة بن جعفر في كتابه ( نقد الشعر ) أن الطبع والاسترسال هو عنوان جودة الشعر , كما يرى الحاتمي في حدود الشعر بأربعة هي اللفظ والمعنى والوزن والقافية , ونحن نقول أنّ قصيدة النثر هي تجربة حداثوية لها جيلها الخاص بعيداً عن الشعر والسرد الادبي , لمْ تنطوي المعلومات المعرفية على تحديد ضوابط كتابة القصيدة النثرية وإنّما أجمع كافة الذين كتبوا فيها والذين ينظّرون وينقدون تكوينها اللاإرادي لكونها حالة بعيدة عن مجاوراتها الادبية , فهي قصيدة مكتنزة بالعبارة تُكتبُ بأسلوب خاص وينطوي على مفاهيم وأشكال بنيوية بعيدة عن الوزن والقافية .
يقول كافكا ( أنّ الكتابة ضرب من الصلاة ) , وهناك اعتقد خاطئ مفاده أنّ حداثة الشكل قيمة في حدّ ذاتها , وأنّ خطاب القصيدة النثرية يتماثل مع حيثيات تمغنطها الشعري القادر على تغيير العالم وتوجهه الجديد .
لقد تجاوز الشاعر هذا الفهم وارتبط الشعر العربي مع مشروع قصيدة النثر العربي الجديد بمفهوم يضمن عهداً جديداً للشعر مع القيمة الانسانية المكرّسة لهذا الفعل الايحائي وينزع دائماً الى الارتقاء بالكائنات الشعرية لما فوق الواقع , وأزعم أنّ هذا هو ما يمنحها سحريتها وخلودها المتفرّد , أو عبر غرائبية الطقس الشعري , وقد يدرك الشاعر عبر مساحة التداخل الافتراضية بين عناصر الشعرية التي تتزيّا به قصيدة النثر الان إذ تمتلك أكثر أدواتها وهي قد تجاوزت البدايات الاولى تتوافر عليه الاحكام وهو مصطلح صاغ الشعرية الجديدة الى مرجعيتها النثرية والى بداياتها البيروتيه التي تمثّل مرجعيتها الغربية المتأثّرة بالرمزية الفرنسية أو ما يمكن تسميته بالرغبة في تدويل الرمز المحلي الذي يقدم للقصيدة النثرية نموذجاً أكثر ولاءً لما بعد الحداثة في مستويات التوتر في اللغة الشعرية وايقاعاتها المتقطعة بخطى ما يزال يمسّها الشغف والنقاء وهي تبحث عن نفسها .
أنّ قصيدة النثر تعي في المقابل أنّها لا تحارب فحسب دفاعاً عن المفهوم الضيّق لصيرورتها وانما تدافع عن الانسان أياً كان موقعه في اطار الشرط الجمالي الذي يحفظ لها مكانتها وخصوصيتها الشعرية نحو محفّزات الكتابة المنطقية لتوليد الصدمة الشعرية , أنّ قصيدة النثر الان لها قابلية فائقة على أنجاب الصور والتعابير المنمقة والمعاني والدلالات التي تضغط الشكل والمضمون , كما أنّ قصيدة النثر لا تنتمي الى السياق الشعري المألوف , وإنما تنتمي الى السياق العام للنثر والسياق الشعري الذي يؤدي الى ادخال الادوات الشعرية المحمّلة بالصور والاشكال الاساسية عليها , وهي ليست وصلاً كما يظن البعض بين الشعر والنثر وانما هي خارج هذا الاعتقاد , وأن نثر القصيدة يوصلنا الى ما يسمى بالنصّ المفتوح وهي غايتها الشعر , وقد جاءت هذه القصيدة من رحم رغبة الشاعر في استخراج الشعر من سياق النثر , وهي تجربة شعرية متنوعة ومكتنزة ومتحررة جاءت من سياق آخر غير السياق الشعري المتعارف عليه ,وهي تعتمد في شروط كتابتها على الاختزال والتكثيف والترميز والصور المعنوية واللاغرضية وشكلها المقطعي .
أنّ هذه القصيدة بالأساس لم تظهر لكي تزيح شكلاً شعرياً سابقاً لها , وانما ظهرت لكي تصبح اضافة فنية راقية للأشكال الشعرية الجديدة , وعليه فأن قصيدة النثر هذه نابعة من كونها تستطيع استيعاب الشحنات الشعرية الكامنة في أعماق الشاعر التي لا تستطيع القصيدة الحرّة والعمودية استيعابها .
لقد كان نصيب ( قصيدة النثر ) من هذا الاغتراب المتعجل تعويضاً نفسياً عن ركود الشعر الحرّ وانحسار وهج رواده , فراح النثريون يتفهمون اطروحات ( سوزان بيرنار ) من دون الرجوع الة الجذر الاعتق ( الشعر ) السومري والبابلي أو العباسي والاندلسي , فصارت نصوصهم كأنّها مترجمة بتصرف , لكن حركة اللجوء الشعري الى ثقافة خارج لم تختر منافية بدقة جعلت من الاغتراف مثابة اغتراب وغربة للنصّ في روحه وصياغاته اللغوية .
أنّ كلاسيكية الهايكو التي التقطها منتجو النصّ المفتوح على أنّها منتج في معرفة البنية الحداثية في النصّ لا ترقى الى تفكيك النصّ وقراءة نسيج خلاياه , فدائماً الزوال هو نقيض المحبة والعشق والتيه من معالم عصرنا المقلوب , فالعشّاق غرباء ومستباحون وبلا أمل .
أنّ شعرها بعامة لا يتلى بل يقرأ على أناة وأكثر من تأمّل فجملها المركبة القرائية لا تتحدث عن السهولة والتلقي المباشر لأنّها أصلا معقدة مبهمة في أغلبها متصلة بسرد خفي في أعماق المعاناة حواراً أعتمده سياقاً في بنية نصوصه معتمدة الاذنية والاصوات أو الدرجات , فقصيدة النثر تعتمد الايقاع الداخلي , فهذا النصّ قد خلع كل قيود الشعر وبدأ كلاماً ممغنطاً يحمل موسيقاه المتعارف عليها .
ليس ثمة استغراب أن نقول أنّ قصيدة النثر هي فن من فنون الادب العربي الحديث , وأنّ فيها من الاستعارة وغرابة الشكل والمجازات الرؤيوية وتعدد البنى في فضاء النصّ .
أنّ مفردة القصيدة النثرية متوقفة عن الايقاع الداخلي وأنّ ايقاعها ملتفاً بالغرابة اللغزية وتشبيه يحتفي بالغموض واستعمال الصور والدلالات في بناء رمزي شفاف قادر على تأثيث مخيلة تستقر في ذاكرة المتلقي , وقد قال الناقد المرحوم طرّاد الكبيبي في كتابه ( الغابة والفصول ) ص13 ( أنّ الشاعر المثقف في العربية شاعران , شاعر يمتلك ثقافة لاشكّ فيها ولكن شعره مثقفاً ولا تزيد ثقافته على ثقافة الشاعر الاول ولكنه مع ذلك يملك جهازاَ ذهنياً ومخيلة ناضجة , إذ أنه يتصور الحاضر قبل أن يقع أو يعمل على حضوره من قبل أن يحضر ) , أما الشاعر أدونيس فأنّه يقول ( اعرف أنّ الطريق لغة في شعوري لا في المكان , لغة في العروق .... وفي نبضها لغة في السريرة , حيث تأتي المسافات من اول الروح موصولة بالبريق .. بريق الفتوحات والكشف والعابرين في التخوم الاخيرة ) .
ولهذا فأنّ قصيدة النثر هي لغة الصورة المخفية داخل العبارة ,وهي التي تعيد اللغة الى شبابها وتجددها ,وهي نصّ قراءة وصورة وليس نصّاً شفاهياً سماعياً , وهي نصّ تفاعلي وتداولي بين الشاعر والمتلقي , ومتعددة المعاني والمقاطع والتأويلات , وقصيدة الذات المتمرّدة المتحررة من الوصايا والابوية والهيمنة , وليست قصيدة الجمهور , أنّ قصيدة النثر متهمة بغربتها وعدم انسجامها مع الاخر , فهي مخلوق لا يملك حنجرة قوية ولا أذناً مفتوحة , أنّها تملك عيناً نافذةً للبصر , وهي عالم كسر كل الحواجز والقوالب الجامدة والرتيبة ومسار بحرية تامة , لذلك فأنّ قصيدة النثر والنصّ المفتوح هما ثنائية النثر والتفعيلة كما سماها الدكتور ( عبدالله الفيضي ) في حديثه , وبذلك تبقى قصيدة النثر تحمل وحدات وعلامات ومدلولات ودوال تصل الى القارئ المنتج حتماً , وهي قد أثبتت اجراءات وجودها متعينة بالتمرّد وترسيخ الانتماء والمضيء في تجاوز الاداء التقليدي , وهي حقيقة ثقافية تعيش ويتنفسها بنقاء واقعنا الثقافي , وهي تحقق قيمة عليا للتمرّد على الشائد السهل بألقٍ عظيم .
وقد بدأت قصيدة النثر من وحدة السطر ووحدة الفقرة حتى وصلت الى التدويرالكامل والكتابة الحرّة , وقد أكتسبت مشروعيتها من كمية المنجز النصّي المتنوع , ويعتبر الدكتور عزالدين المناصرة أنّ قصيدة النثر جنس مستقلّ ونصّ مفتوح على الانواع وعلى الاخر , وهو يقترح على من يكتب قصيدة النثر أن يسمّوه بمصطلح نصّاصاً بدلاً من شاعر , أنّ التنظير في قصيدة النثر في مجلة ( شعر ) بدأ يشيع بشكل كثيف بعد صدور كتاب ( سوزان برنار ) الذي فتح الاذهان على تحديد مفهوم قصيدة النثر العربية .
وقد تبنى أدونيس وأنسي الحاج معظم تحديدات برنار للقصيدة الجديدة , وكان العام 1960 هو العام الذي أحتدم فيه النقاش وانجلى على تحديد واضح للفرق بين قصيدة النثر والشعر الحرّ , فنصف شعر الماغوط وجبرا والصايغ مع الشعر الحرّ لتشابه شكل قصائدهم بالشعر الموزون , فيما كتب أدونيس بالشكلين ( الحرّ والنثر ) , وكتب أنسي الحاج شعراً نثرياً ولا يزال , وللتدليل على أن مشروع مجلة شعر لم يكن في الاساس متلازماً وشكلاً شعرياً محدد المعالم .
ومرّة قال الشاعر شربل داغر أن قصيدة النثر لم تكن تاريخياً وانتاجياً منفصلة ابداً عن حركة الشعر الحرّ , فبدايتها ترقى بدورها الى نهاية الاربعينيات , مثل حركة الشعر الحرّ , كما اننا نجد شعراء عديدين يكتبونها منذ بداية الخمسينيات , وهي في مجلة الاداب البيروتية تحديداً , أنهم شعراء سوريا وفلسطين لا من لبنان فقط , محمد الماغوط , جبرا ابراهيم جبرا , توفيق صايغ , رائد السوريالية في سوريا مجموعة ( سريال ) نشرت بعد وفاته في العام 1979 م الذي كتب قصيدة نثرية في الاربعينيات .
ولابدّ للشعر أن يكون سليماً من التكلّف بعيداً عن الصنعة بريئاً من التعقيد غنياً عن التأويل , وهذا هو قول الاصمعي , كما أن اللفظ والمعنى هو رابطة بين الفصاحة والبلاغة وكل كلام بليغ فصيح وليس كل فصيح بليغ كما يقولون .
أنّ النظم والعقل قيمتان ضروريتان لصنع الخطاب , وأن المجاز هو مختصر للصورة البلاغية , كذلك أن جعل المنطق شكلاً للمحتوى بأعتباره نسقاً من أنساق الثقافة , وأننا لا نجانب الصواب بكونه تنويعاً وليس الجذر , وقد قال ثمالة لجعفر بن يحيى ما البيان .؟ . فقال أن يكون الاسم يحيط بمعناك ويجلي من مغزال ويخرجه عن الشركة ولا تستمين عليه بالفكرة وليس من غير عاقل يفتح عينيه الا وهو يعلم ضرورة دينامية العلاقة بين المنتج والمتلقي .
وقد سمّى هذا النوع من النثر أو الشعر المنثور ( النثر المركّز ) الذي يختلف عن الشعر الفني , لكن رغم هذه الاقوال فأنّ الشاعرة نازك الملائكة تؤكد لبنانية التجربة والولادة والبداية وتقول ( شاعت في الجو الادبي في لبنان بدعة غريبة في السنوات العشر الماضية ) , ومن ثم فأنّ رواد قصيدة النثر باستثناء أدونيس قد عجزوا عن تقديم النصّ النثري الحديث , وظلّت كتاباتهم تتحرك في نطاق ما كان يسمّى بالنثرية أو النثيرة , الى أن ظهر الجيل التالي له فأجتاز الخط الفاصل بين النثر الشعري والنصّ النثري , ومن خارج السرب ايضاً , أخذ مؤسسي مجلة ( شعر ) شاهراً نقمته في أكثر من مكان , ويقول خليل حاوي ( أنّ كثير من النثر الرديء دخل مجال الشعر باسم قصيدة النثر أو الشعر الحرّ ولم يكن قصيدة نثر بالمعنى الصحيح , أنما كان نثراً رديئاً ,كذلك الشاعر أنسي الحاج نبّه الى الرداءات والزغبلات فيقول ( النقد مسؤول أكثر من الصفحات الادبية في الصحف السياسية عن الضياع والفوضى عن أنساق الرداءات والزغبلات بالشعر والحداثة ) .
أن الصفحات الادبية مسؤولة بحضورها ولكن النقد مسؤول بغيابه , فالفوضى في كتابة قصائد النثر كثيرة , ربما بسبب طبيعتها النثرية التي يستغلها بعض الشعراء لعدم معرفة الوزن ومشكلاته , ويكفي لصرخة الشاعر محمود درويش حين قال ( اوقفوا هذا الشعر ) , ثم يضع أدونيس الامور في نصابها حين يقول ( أن العالم العربي فوضى كتابية , غير أن هذا الفوضى لا تنحصر في قصيدة النثر وانما تشمل كذلك قصيدة الوزن , وصحيح أن هناك جهلاً بجمالية اللغة الشعرية العربية وبتاريخ هذه الجمالية , ويرى أدونيس أن حكرة الشعر في العالم لا تخلو هي الاخرى من مثل تلك الفوضى , وأخيراً لابدّ أن نردّد قول الفنان ( ماكس جاكو ) حين قال ( لتكون شاعراً حديثاً يجب أن تكون شاعراً كبيراً جداً ) .
وفي هذا المجال وهذه المقدمة الواسعة عن قصيدة النثر نبدأ بقراءة قصائد الشاعرة : رحمة عناب النثرية في ديوانها الموصوف أعلاه , حيث أحتوى الكتاب على ( 42 ) قصيدة من شعر النثر , وكان قبلنا قد قرأها الشاعر : كريم عبدالله بدراسة طويلة ومفصّلة امتدت على ( 29 ) صفحة , تناول فيها التجلّيات الابداعية في القصيدة السردية التعبيرية , واللغة الهامسة واللغة الصوفية ولغة المرايا والنصّ الفسيفسائي والكتل التعبيرية والصورة الشعرية والخيال وتوهج المشهد الشعري وحضور الذات واللغة المتموجة وغيرها مما يتعلق بقصائد الشاعرة , غير أني الان سأختار موضوعاً آخر يختلف بعض الشيء عن ما ذكره كريم عبدالله , فقصائد الشاعرة في عمومها نثرية واسلوبها الشفّاف والتي تتموسق بأسلوبها ولغتها الفنية المقتربة من فهم المتلقي , فأنّ الصورة الشعرية جاءت تحمل افكاراً عميقة واضحت تجسيداً لرؤية الشاعرة الشاملة للعلاقة بينها وبين العالم من خلال جزئيات صغيرة ممتلئة بالفكر والحياة معاً , فالصورة الشعرية تكشف عن عمق الاثار المترتبة نفسية الانسان فجاءت في قصيدتها حقائق كالخيال ( مقطع شعري ) – ( لاجئ في خيمة يقتات برد يتقاسمه اخر قطرة دفء وسلال جوع التشتت تفرغ ما في جعبتها تومئ له بالضياع , خمسون خريفاً وقيض أنين العودة يقضّ عروش الحلم , يبكي خضرة سنابل وطن حصده جراد أرعن ) ص85 – ( في لجوء المخيم يدوّي أنين العودة ) .
تنقل لنا الشاعرة الصورة التي تكشف لنا بوضوح عن جانب في بناء القصيدة , فقط تناولت موضوعاً عصرياً يدور في تداعي المبصرات الوهمية , كما تكشف في شعرها عن عمق الدمار الذي خلّفته المآسي , وأنّ هذه الجهود الفكرية التي ظهرت عند الشاعرة للإيحاء بموضوعات نفسية نجد المتلقي لا يطالع من القصيدة الا وجهها الاخير , فأنه يقع تحت سيطرة الاعتقاد بل ما يطالعه ليس الا افرازاً تلقائياً ما تكنّه القصيدة من ايحاءات مستترة وفكرية عميقة يصعب تفسيرها , فكل كلمة وظيفتها ولكل مقطع قوته الايحائية , لذا تعد الصورة عند الشاعرة : رحمة عناب متميّزة من خلال المعاني والعبارات المزدحمة بالرموز والدلالات المعبّرة , وكأنّ القارئ أمام معرض للفن التشكيلي جرّاء تزاحم الصور اللغزية التي تقيّد المخيلة وتوقفها وهذه مواصفات القصيدة النثرية المركّزة ( الغربة في الشعر العراقي – د.فليح كريم الركابي / اطروحة دكتوراه – جامعة الكوفة – كلية التربية للبنان 1996 ص123 .
ويبدو لنا أن هذا الراي النقدي في القصيدة النثرية يؤكد لنا أن قصيدة النثر فيها طاقة استيعابية للافكار والاخيلة وما تحمله من دلالات فكرية ومعنوية تجسدها في صور حسّية غنية بالابعاد وتتجلّى براعة الشاعرة : رحمة عناب في صياغة التعبير ومزجها بعضها بالبعض , فتبدو لنا في حُلّة جديدة , فمجال العناصر الادبية أو قبحها لا يعني شيئاً بالنسبة للشعر النثري اذ المهم أن تكون الصورة في مجملها معبّرة ناقلة للمشاعر الصادقة نقلاً مثيراً كما عند الشاعرة ( الادب وفنونه ) ص144 . مقطع نثري ( لا فضاء لقادم يتوغله نثيث مدن تئنّ مآقيها سؤال الجرح تصلب وجه الشروق , سيولة قاحلة , منقوعة في أنهار الأسى , آه يا نزف اللوعة كم توهمنا استقبال افق الربيع بقناديل السراب .؟ ) - قصيدة ( شتاء تتناهبه المحن ) ص100 .
والذي يهمنا أن نهدف اليه من خلال تلمس الصورة الشعرية التي يكون الواقع مصدراً لها هو نظرة الشاعرة : رحمة عناب الى هذا الواقع وكيفية الاحساس به وتمثله أو رسم ابعاد جديدة له لتحويله الى فن العمل الادبي أي لخدمة موضوع القصيدة ومعطياتها .
أنّ أغلب قصائد الشاعرة : رحمة عناب تهدف الى الوصف المجرّد وتحول الواقع الى فعل شعري ويصير هو موضوع القصيدة , وهو احساسات الشاعرة الممزّقة واحزانها المكبوتة – مقطع نثري ( كم تابعت شهقاتك تعزف أنهاري أغنيته على كل السواقي زاهية تغسل أوهام العزلة بسلسبيل اللهفة فأتهادى عذاباً منعماً على سدرة لا تنتهي فهلاّ أدخلتني فردوسك حافية النعلين ) – عصفور سومريّ يعشعش في رحم أحلامي ص106 . أن الصورة الشعرية في هذه القصيدة تستمد عناصر تكوينها من البيئة لان الصور هنا ليست وصفاً للطبيعة بقدر ما هي تجسيد لحالة اخرى وموقف فكري اخر أن تسهم الصورة في بلورته , هكذا نجحت الشاعرة رحمة عناب في نقل الصورة التي تعبّر عن موقفها النفسي لتظهر لنا حيوية القصيدة وما تحمله من دلالات وافكار جعلت هذه الصور الجزئية مشهداً عاماً متحركاً يجسد الصورة ويبرزها باعتدال , وتمتلك الوسائل الفنية كاللون والحركة واللفظة المؤدية الموحية والكلمة الجميلة – انظر – ظاهرة الحزن في شعر نازك الملائكة اسبابها وقضاياها المعنوية والفنية – د.سالم احمد الحمداني – مؤسسة دار الكتب للطباعة والنشر – جامعة الموصل – مقطع نثري ( أيّها الممتشق ظلّ النبوءة امنحني نبضاً يأوي منازلك الموحشة , يرنّ عذوبة باراضيك الدامعة كيما اتكون سنبلة ناضجة واحبة جدب واحاتك الراكدة أنهاراً جذلى تشقّ غيبوبة يتصارع فيها فيضك المرتبك , تستأنف تكور شباب القناديل المرتعشة دماً دافقاً منهكاً يضرب بسحر عصيه يدوخ الاشواق اللحوحة وائداً هديل وجع البعد القاسي , فماذا يبقى من قلب متقد هاجمه الفقد ) قصيدة ( وراء هذا الغموض تتكور قناديلي راعشة ) ص110 .
ويبدو أنّ الغربة لها أثر على الشاعرة , فهي تصور نفسها مطاردة من مكان الى اخر , ولم يكن لها سوى أغانيها وايمانها العميق بالغد , فالصورة الشعرية مستمدة من الطبيعة , وأنّ واقع الحياة اليومية والاحداث المعاصرة لتزيد الصورة الشعرية قد أكبر ومتزايداً من الابداع , لذا فأنّ الصورة الشعرية في قصيدة الشاعرة : رحمة عناب تتسع لتشمل كل العناصر والمؤثرات التي تعاضد على تكوين ثقافة الشاعرة , وبهذا تكون القصيدة قد تناولت من خلال خلق مسافة التوتر بين مكوناتها على صعيد تصوري وكذلك على صعيد المواقف الفكرية والرؤى الفنية التي ينبع منها النصّ الشعري , مقطع نثري ( فمتى يا سيّد الشغف يأزف عطرك , يلفّني يقتلع كبرياء اسواري نتابع مسيرة أحلامنا لا تذعرها مداءات الأسى نبخر مشقاتنا النامية تماماً عرجونية في اعماقنا تتوقد وكيف ألملم صراخ الطرقات أحطّ رحال الغربة وظلّك الفاره يتبعني ) ص128 .
وعليه فقد كانت الصورة الشعرية انطباعاً اساسياً في عملية الخلق الشعري , ومن هنا فأنّ الشاعرة : رحمة عناب تتحرك شعرياً بقوة الملاحظة والدراسة والاستقصاء لتتأمل العالم المادي وبقوة الخيال والتصوير فقد كانت تتعقب العلاقات الخفية بين أفكارها بوصفها عناصر ذاتية من ناحية الاشياء وعناصر موضوعية من ناحية اخرى , اذ تعد الصورة الشعرية العنصر الفاعل في النصّ الشعري بوصفها الوسيلة الجوهرية والقوة الخلاقة على نقل الفكرة وابراز العاطفة بأمانة ودقة للمتلقي , وهي الضوء الكاشف عن كفاءة الشاعرة المبدعة وانها تمثل الشكل الخارجي المعبّر عن فكر الشاعرة واحاسيسها وحالتها النفسية وتفاعلها الداخلي – مقطع شعري ( يا فتنة القلب كيف تجيد تكوير أنوثتي تنفخ في عجينتها زيتوناً ورماناً ناضحة بعطرك الناضج عنفواناً يتنامى , يهتزّ يتهادى خدراً يطيحه فجرك المرصع بالنجوم ) قصيدة فتنة القلب ص148 .
وتتمثل عناصر الصورة الشعرية بالخيال والعاطفة والواقع فهذه العناصر هي اساس الخلق الفني , اذ أنّ الخيال هو الوسيلة التي يكشف بها الواقع الذي يمثل القوة التي تستطيع أن توحد الفكرة والشعور , ولهذا لم يعد الخيال مجرد مرآة عاكسة للصورة بل ينماز بالفاعلية التي تكشف بها الشاعرة الحقيقية , فاستطاع الشعراء أن يعبّروا عن افكارهم وعواطفهم وهم يمزجون بين مقدرتهم الادبية والفكرية التي أوضحت أن كل شاعر راح يجسد في شعره القيم التي يؤمن بها والفكر الذي يميل اليه – مقطع شعري ( ما لهذه اليواقيت باهتة تتأكسد في كأس يشربه نشيج الأمس تستعيد هلال ايام خالية احدودبت على هجير حبوب لقحتها الهزائم أنجبت فسقاً يزني مع جنون الريح , يلمع المنعطفات تيهاً يكفر بسقسة ذاكرة يمخرها ظلام خشن , يوم لا ظلّ الا ظلّ النهايات القاحلة كسيحة ستحبو حافية نفسي تجرجر عربات تطفح بخسارات ألزمتموها تهديني رمشاً ناحباً تثقل كاهل كفوف الموازين تطففها في هاوية بلا قرار ) قصيدة ( في كاس الخسارات يطفح الأسى 9 ص155 .
لذلك نجد الشاعرة تحاول ايصال الفكرة الاساسية الى المتلقي وقد ينتهي تفضيل طرف على طرف آخر , أذاُ إذا كان الموضوع فلسفياً فأنّ موقف الشاعرة سينتهي على الاغلب بالحيرة والشكّ أو بالأيمان والقناعة ( النقد التطبيقي التحليلي – مقدمة لدراسة الادب وعناصره بغداد ط1 1986 ) مقطع نثري ( للان مازال النبض يقرع طبول الحنين هناك ومازال ذاك الثوب يضيق على اتساع زند تقاوم ربيع مطعون بمسلات القحط , يتأبط عروق غار الذكريات يفيض نهاراً على ضفاف عمر ينكفئ هارباً من اصابع الزمن المبتورة , فكم استنزفته الرزنامة الصفراء حين ولّت بتسارع ذاهل ما بين ميليشيا الفسق المصلوب والفجر المستباح وكم يشتهي نهارات تبحر آيبة باغنيات البنفسج المتموسق على اشرعة مراكب احلام الطفولة ) قصيدة ( طفولة أوغلت السفر ) ص160 .
ويجب ان لا يغرب عن البال حول الحديث عن الفكرة الادبية ومعروف أن الاختلاف بين الشعر والفلسفة واضح وكبير , أي انه يرتبط بالمنهج والتصوير والنتيجة وهذا لا يمنع من أن هناك توافقاً أو انسجاماً بين الذهن الشعري والذهن الفلسفي , ولا يمكن نكران حتمية الاختلاف في الوظيفة العقلية ولاسيما النظرة الى الكون والحياة ( انظر التحليل النقدي والجمالي للادب – د.عناد غزوان – دار افاق عربية للصحافة والنشر – بغداد 1985 ص75 , مقطع نثري ( ايها الفارس المضوع بالرجولة صولاتك محمحمة بطراوة القُبل ترشف ريق العطش تضجّ بآخِ الرغبة تسكبها في مياسم الحلم , بكثير من الحنان تدثّر خوفي المغترب تخلع عني تتار القلق النابت في عيوني تدنو رويداً رويداً تسبل أغطية الندى على سوسنتك النازكة فينبعث أريجاً يئنّ كلما فاضت صبوات عطرك في قواريرها ) قصيدة ذاكرة تشرق بالحنين ) ص165 .
لذا فقد سعة الفلاسفة الى نظم افكراهم في الشعر وتقيدها في الوزن والقافية , اضف الى ذلك ان الفكر الفلسفي عند العرب لم يقتصر على تلك المنازع فحسب , بل ابتكر اتجاهاً نظرياً لنفسه كان من اروع ما عرفته البشرية في عصورها الاولى , امتاز بالدقة والعمق والوضوح وسلاسة المنهج ( الفكر الفلسفي عن العرب ص129 ) , لذلك نجد أن الفكر الفلسفي في كل عصر يختلف مذاقاً عنه في العصور الاخرى , فأنّ تغيير المشكلات المعروضة لها اثر في تقييد طريقة النظر ( انظر الفلسفة والنقد الادبي – زكي نجيب محمود – مقالة – مجلة فصول , المجلد الرابع – العدد الاول 1983ص16 , مقطع نثري ( من أعالي القباب المنتفخة بشهيق ترانيمك تزفر رضابك في ازقّةِ بيتي العتيق العابق بمرىتي احتلالاته المتكررة , بلا فوانيس للروح أتشرنق ظلمتي تحت حوافر عاديات مضت لا فكاك لها من رسن يتوحد نياطي مذ أدبرت اساطيل نصر عرجت مساطب أمنياتي خلف براق عسكري زرع أوسمته الملغومة نداوة في بيادر خرائطي المفقودة تهيج أمواجي الراكدة على سواحل المتوسط تولد جسداً مسبي الوجد تنحني اشجاره المخضرة إلتياعاً تمشط ارصفة طرقات تعبدت بوهج خيل يتدفق في عروقها استوطنت ظلّ مدنه الخصبة ثمار الشوق يعتصرها لقاء يصول في معاريج الانتظار فاقبل قلاعي الحصينة تنتظر جيوشك تدكّ نشيج جذور الوحدة ) قصيدة ( براق في البيت العتيق )ص167 .
فالشاعرة في كل عصر لابدّ ان تجمع بين الخصائص المفردة بوصفها مشاعراً والخصائص العامة للشعر ( انظر نفس المصدر السابق ( ص18 .
لذا فأنّ خلود الشعراء والفلاسفة كان يدعم تلك التطلعات ويعزز جانبها , فيصبح للقصيدة والمقالة وزناً تاريخياً , أما من الناحية النفسية فقد كان الوعي بخلود العباقرة والمبدعين بشحن النفس بإحساس متدفق ويغذيها من معين الفكر والشعر الذي لا ينبض , مقطع نثري ( أيُّها المترع بنكهةِ حبري مازال حظّي من لقيا الغانمين شعر أنت بسرّهِ كناية تتغلغل مسامات التأويل تطال علو معانٍ ليلكيّة تترنح في رواق محلي بأخيلة فيروزيّة العبور وأختم زهو سطري بشمع وجهك الخالد ) – قصيدة بالأمس ص173 .
وعليه فانّ الشعر فن وهو من أهم وسائل الانسان للاتصال بالواقع والسيطرة عليه وتسخيره لما فيه خير الانسان , وهو بهذا يعد طاقة في الخلق وقدرة على التوليد وأداة في أثراء الوجدان وتوسيع مداركه , بمعنى أنّه أمكانية ليس في فهم الواقع وتمثل معطياته فحسب , وانما في تغييره وبناءه من جديد , فقط طرح الشعراء أحاسيسهم وأناشيدهم وأحلامهم وأفكارهم لمعالجة ما يعاني منه المجتمع , ولعل هذا الانشغال الفكري الذي تبته الشاعرة : رحمة عناب شعرياً يحدد جانباً من توجهات الشاعرة الفكرية التي تحمل في طياتها فهماً روحياً ذا طابع غيبي لتفسير الظواهر الاجتماعية وتشخيص الوجود المادي للأشياء من حولها , فظهر لنا تصوير الشعراء للمجتمع العربي وما يحملونه من أفكار اجتماعية والتي اظهرت لنا التناقض والصراع فيكون عذاب الاكثرية وشقاء الملايين – مقطع نثري ( آه كم اسقني نضوج الحزن يغرق عناوين ذاكرتي في لجّة المنافي على أشجار بلادي في غيبوبة لمْ تترك صحواً في مدائن أعجزتها شراهة جهلٍ تمدد في مساراتنا العرض فيها ضجيج جبرون معتم ربّاه ماذا سأدوّن على جذوع الذاكرة غير متوالية محن تأكل سنابل العمر أجيل بصري في سماوات مازال يشربها الغروب لا أنسَ عري بكائي الذي تستبد به حشرجة اساي ) – قصيدة ( وجهي .. صبح مدلهم الشروق ) ص186 .
وبعد هذه المقدمة الواسعة عن قصيدة النثر , وديوان الشاعرة : رحمة عناب , فأنَّ مجموعتها الشعرية البكر هذه تشكل تكاملاً ناجحاً , وتجربة غنية مختلفة وجميلة , وتنفتح على تعدد قراءات وتأويلات لما فيها من جمال اللغة وعمق الفكرة وتوهّج المقطع النصّي وخيال استثمرته الشاعرة بطريقة تنمّ عن مقدرة وذكاء في تطويع اللغة ورسم ملامح للجمال رائعة , تمنياتي للشاعرة كل التوفيق والنجاح وسننتظر القادم من ابداعها المثير للجدل .



الهوامش والمصادر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- في حديث للدكتور عبدالله الفيضي في أحد الصحف .
2- الدكتور عزالدين مناصرة , في حديث له عن قصيدة النثر في جريدة الحوادث .
3- في حديث للشاعر شربل داغر في أحد الصحف عن قصيدة النثر .



#رحمة_عناب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيّ هذا الضياع
- نجومٌ في الابد
- أنا….مُريدتُك
- تُراكَ
- منابع الشرفات
- خزّاف الكلمات
- منحوتة التيه.... وجيعة مشروخة
- أكتبُ
- في مُقتَبلكِ .... أَجثو طائعاً
- وشوشاتُ الشوق
- بعدكَ ... لا شيءَ أصيرُ إليهِ ..
- بيادق الرحيل
- مالي وذاك الوحي
- إنّي هاهنا
- أمِنْ عناقٍ بينَ الكلمات .؟! .
- إليكِ ..
- عتمة في جفن البيادر
- ظلال شفاه النرجس
- يا غيمة الحب...
- صريرُ الشوقِ يجهشُ


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحمة عناب - (( غموض شعري يتمتّرسُ في قناديلِ الشاعرة رحمة عناب وهي راعشة في ثنايا القمر )) قراءة تأويلية في مجموعتها النثرية الصادرة عن دار الورشة الثقافية ببغداد لسنة 2021 . بقلم : الشاعر والناقد : حامد حسن الياسري 25/7/2022 . يعرّف أفلاطون الشعر بأنه ذلك الشيء المتقلب المجنّح والمق