محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7327 - 2022 / 8 / 1 - 17:53
المحور:
الادب والفن
بول تران
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف
بالطبع اخترت قماشا بديلا عن قماش تيري. بصنعة لا تشبه الحليب. رمزا مزيفا
قيل لي أن كل شخص لديه أم ،
لكن سيدي أنشأني و رباني في المختبر
مستعمرة يسكنها الأيتام
المكاك الريسوسي. مكاكا مولاتا
و قرود العالم القديم
حكمت أمهاتي المراعي
والغابات قبل زمن طويل من فطام الرجال البيض الذين يشبهونه
إن بياضها وشدة ذكورتها مأخوذة من كروموسوماتنا ،
لقد قطعوا وطننا وأحرقوه ، وهو ما أطلقوا عليه ذات يوم المشرق. الهند الصينية الفرنسية. فيتنام. السيد اليوم،
الطاغية الجيد ، محاصر ومذهل ، يحتضر
وحتى نفهم نشأة الولاء ، و علم الحب
والفقدان ، و الطبيعة مقابل التنشئة ، فصلوني عند الولادة
عن صانعي، وقطعوا حبل سرتي.
في غرفة حيث كان يتتبعني ، سجل تلاميذه
كل حركاتي ، وكل ما أقوله ،
آمل أن أبين لهم شيئا ما في سلوكي مأخوذ من أنفسهم.
لكنني لم أكن غبيا. عرفت المجاعة والهزال ،
ومع ذلك ، أمسكت قطعة خراء لا حياة فيها
كانت لينة طرية . و من منا لا يريد ذلك؟
على الرغم من أنه لا يمكن أن يمسك بي ، إلا أنني تشبثت بالوجه الأصفر الشيطاني
و كأنه كان أمي الحقيقية ، ثم فهمت
وظيفة الأمومة: لقد شهدت معاناتي وألمي ،
و رفيقتي في الجحيم. وأنا على عكس الأطفال الذين لديهم أمهات عادية
لم ألق بنفسي على الأرض في حالة رعب أو نوبة غضب ،
و لم أتأرجح ذهابًا وإيابًا ، وكأنني أبرد من الموت. كان لدي ما سماه سيدي أنه قاعدة بيانات نفسية
من العمليات. و الارتباط العاطفي و الاستقلال.
كل ما أنكره وفعله بي وقسوة محاكم التفتيش التي لا تتوقف
لا يمكن تصورها حتى تفكر بها
لقد تحملت من خلال الاحتفاظ لنفسي
بالحكمة والفضل الذي كان يتوق لاكتشافهما
الحب مثلي وحش لا يستطيع سيد تجريحه ،
لا يمكن لزنزانة أن تؤدبه . الحب سيد وزنزانة في آن واحد
لذلك لا تستهين بي
فقد أبدو بسيطا وخاضعا
وقد جمعت عن سيدي معلومات أكثر مما جمعه عني
، والتي أعتقد أن ذلك نوع من الإخلاص
الناجم لا عن حب بل عن خوف متضخم
بالسحر. لقد صنع السيد صنع لي قماشا بديلا من تيري
إلهه ذو المخالب الحمراء ، يقوم برعاية هويته
على صدري ، ولهذا أشفق عليه. و كل هذا الوقت
كان الحيوان. كل هذا الوقت كان انتماؤه ملكا لي.
النص الأصلي
Scientific Method
PAUL TRAN
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟