أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - وطن  ورسان شاير














المزيد.....

وطن  ورسان شاير


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7318 - 2022 / 7 / 23 - 16:25
المحور: الادب والفن
    


وطن
 ورسان شاير
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف

لا أحد يغادر الوطن إلا إذا تحول
الوطن ليصبح فم سمكة قرش ،
فأنت تركض فقط إلى الحدود عندما ترى
المدينة بأكملها تهرول نحو الحدود أيضا

يركض جيرانك بأسرع مما
تجري الدماء في عروقهم
الصبي الذي ذهبت معه إلى المدرسة
وقبلك بقوة خلف مصنع الصفيح القديم
يحمل بندقية أكبر من جسمه ،
وأنت تغادر الوطن فقط
عندما لا يسمح لك الوطن بالبقاء.

لا أحد يغادر الوطن ما لم يطارده الوطن
ويشعل النار تحت قدميك
ويسخن الدم في أحشائك
، والرحيل شيء ما فكرت فيه
لولا أن حرقت شفرة التهديدات عروق العنق
ثم تحمل النشيد تحت
أنفاسك
و تمزق جواز سفرك في مراحيض المطار
و تبكي لأن كل جرعة من الورق
تشي بأنك لن تعود.

عليك أن تفهم
أنه لن يضع أحد أطفاله في قارب
إلا إذا كان البحر أكثر أمانًا من الأرض ،
ولا أحد يحرق راحتيه
تحت القطارات
أسفل العربات

لا أحد يقضي أيامه ولياليه في معدة شاحنة
تتغذى على الجرائد ما لم تكن الأميال المقطوعة
تعني شيئًا أكثر من مجرد رحلة.
لا أحد يزحف تحت الأسوار
و يتعرض للضرب
و يشفق الناس عليه ،

لا أحد يختار مخيمات اللاجئين
أو تفتيش التعري حيث
يترك جسدك متألما
أو معرضا للسجن ،
السجن أكثر أمانًا
من مدينة النار
وحارس سجن واحد
في الليل
أفضل من حمولة في شاحنة
من الرجال الذين يبدون مثل والدك
لا يستطيع أحد أن يقبلها
ولا يستطيع أحد أن يتحملها
ولن يكون جلد أحد قاسياً بما فيه الكفاية

العودة للوطن ،
اللاجئون
السود ،
المهاجرون القذرون
طالبو اللجوء
يمتصون
بلدنا حتى الجفاف
والزنوج
بأيديهم الممدودة
، يشمون الرائحة
وحشية غريبة
أفسدوا بلدهم ، والآن يريدون
أن يفسدوا بلدنا ،
كيف تتدحرج الكلمات
والنظرات القذرة
على ظهرك
ربما يكون ذلك أن الضربة ألين
من تمزق الأضلاع

أو أن الكلمات أكثر رقة
من أربعة عشر رجلاً بين
ساقيك
و ابتلاع الإهانات أسهل من
ابتلاع
أنقاض
من العظام
من جسد طفلك
المقطع.
أريد العودة إلى الوطن ،
لكن الوطن هو فم سمكة القرش ،
الوطن هو فوهة البندقية
ولن يغادر أحد الوطن
ما لم يطاردك الوطن إلى الشاطئ
ما لم يخبرك الوطن
أن عليك تسريع خطواتك
وترك ملابسك خلفك
لتزحف عبر الصحراء
وتخوض في المحيطات
وتغرق
إلا
إذا كنت جائعًا ،
أتوسل إليك
أن تنسى التفاخر ببقائك
على
قيد الحياة أكثر أهمية
لا أحد يغادر الوطن
إلا إذا همس الوطن بأذنك مجهدا
إرحل
اهرب مني الأن
لا أدري كيف صار حالي
لكنني أعرف أن أي مكان
صار أكثر أمانا من هنا.


النص الأصلي
Home
 Warsan Shire,2022



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا : المستقبل البديل؟
- كيف يفكر الرئيس بوتين؟   
- مدرسة الطغاة
- الرياضيات والفلسفة الروحية: استكشاف الطبيعة الحقيقية للواقع
- الفاشية من وجهة نظر أمريكية
- الشمولية من وجهة نظر أمريكية
- الإبادة الجماعية في رواندا ، دروس وعبر
- كيف تشتري الصين النفوذ في أوروبا
- أنواع الحكومات من وجة نظر أمريكية
- الديمقراطية من وجهة نظر أمريكية
- نطاق القانون الدولي الإنساني
- الغوص العميق في البحر الأسود: دور تركيا وإمكاناتها في المنطق ...
- الموقع المستقبلي لروسيا
- ما هي أقوى الديمقراطيات في العالم؟
- خريف
- حب أبدي
- أرخبيل المشاعر
- روسكي مير
- الببلومانيا و التوسوندوكو و الببيلوفيليا
- لم نبدأ بعد


المزيد.....




- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...
- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - وطن  ورسان شاير