أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - القناعة بالمقسوم وحاجتها الى التدقيق والمراجعة














المزيد.....

القناعة بالمقسوم وحاجتها الى التدقيق والمراجعة


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 7271 - 2022 / 6 / 6 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يردد بعض المتكلمين والخطباء بديهية ثابتة في ثقافتهم تفيد بأن على الناس أن يقنعوا بما قسم الله لهم .
صحيح ان الله تعالى أمر الناس بالقناعة والرضا بما قسم لهم . ونحن أهل العراق راضون بقسمته تعالى، ونشكره ليل نهار على نعمته. وارى ان هذا الموضوع يحتاج الى تدقيق ومراجعة من قبل الجميع مفكرين مثقفين وخطباء ورجال دين .
فما اعطانا ربنا تعالى ليس قليلا ، اعطانا سهلا رسوبيا دهش الخلائق بخصبه وسمي العراق منه" بأرض السواد" لكثافة زراعته . و أردفه بهضبة وصحراء وجبل ، واعطانا الحقول والبساتين والمراعي والانعام و الدواجن والخيل والابل، لننعم بلحومها ولبنها وبيوضها وجلودها وصوفها و وبرها ..
تنوع جغرافي مذهل يديم الخصب والثراء والشموخ ، و مع كل هذا الخير صرنا نستورد الفواكه والخضروات والحبوب والرز والتمر واللحم والبيض و نستورد البقر والغنم والماعز وكل ما يؤكل في وجبات غذائنا . واعطانا نهرين خالدين هما دجلة والفرات يرويان عطش الارض والانسان والنبات والحيوان. ويديمان خضرة البلاد ونقاء هوائها والان عطشنا ومهددين بالجفاف و ايامنا غبراء لاتدرك صحواً.
منحنا الله ثروة النفط والغاز وهي كافية لان نتربع قائمة دول الرخاء والسعادة ..
لكننا نجوع كل يوم ويقول شاعرنا السياب مامر عام والعراق ليس فيه جوع . و المتسولون يملأون الطرقات ومفارقها.
منحنا الله نخيلا شامخا سيدا عزيزا، حتى عرف العراق ببلد النخيل، و أن الشاعر العظيم أبو العلاء المعري حين جاء بغداد ثلاث سنوات ليدرس فيها قال :
(شربنا ماء دجلة خير ماءٍ
وزرنا سيد الشجر النخيلا)
فصرنا اليوم نستورد التمر من الدول ولا ياكل المواطن العراقي الا نوعا واحدا من بين 400 نوعاٌ، هو الزهدي وكان قد تركه اهلنا الاقدمون علفا للحيوان.
واعطانا الله معادن وفلزات وفوسفات وكبريت والمنيوم و ذهب ونحاس وعناصر متنوعة هامدة في باطن الارض خاضعة لقرصنة الغرباء والمحتلين، ولم ينل العراقي منها شروى نقير .
يمكن ان نعد عطاء الله علينا حتى تمتلأ الصفحات .. يقابله حرمان يساويه بالمقدار ويعاكسه بالاتجاه..
فالانسان العراقي يعيش دائرة استلاب واغتراب طويلين دفعا بحياته الى الضياع والبؤس والشقاء. فهل عليه ان يقبل بالحالة المصطنعة التي فرضتها عليه سلطات الاستبداد المتعاقبة حتى اليوم ويقبل عيشه الذليل ، وينتظر العوض في جنات النعيم. ام يرفض هذا ويطالب بما قسمه الله له من خير عميم وثروات تجعله يعيش حراً كريما هو ومجتمعه الى يوم يبعثون؟
أليس هذا راي جدير بالمراجعة و التدقيق و أن المرور عليه مرور الكرام يضاهي المشاركة في تجويع العراقيين ؟



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احاديث العام الجديد - الوباء واللقاح في ثنائية الفقر والغنى.
- صراع الأضداد أم وحدتهم في المؤسسة الاميركية..
- اللغة العربية سلاح للوحدة العراقية.
- العام الجديد : قيح وأورام في رئتي العراق
- ما اعتقده في العملية السياسية
- الثعلب الماكر
- نبوءة السياب : يا خليج يا واهب المحار والردى
- النظام الأكبر هجنة في التاريخ ..محنة الإنسان في العراق
- ملاحظات عن ضرورة انبثاق مدرسة عراقية في كتابة تاريخ العراق.
- الحقيقة في زمن الكورونا لن تقبل شكاً.
- ثمة ما يقال في تصحيح سرديات الهوية العراقية.
- خيارات المجاز .. باب الفقه الوطني
- شعب يفرط بهدوءه..و يخزن فوق طاقته حذر الموت..
- ما قبل وما بعد كورونا، فرصة إثبات الذات الوطنية.
- المدرسة محراب الإنسان للوصول إلى المطلق
- رؤية ام قدح فارغ.. فلسفة النظام العراقي السياسية؟
- قراءة في رسالة الرئيس غير الجدلي إلى الشعب العراقي.
- فايروس كورونا تدفع ثمنه الصين ضريبة للقفزات العملاقة.
- العرب أمة تخسر مصيرها بصفقات القرون. من سايكس - بيكو إلى ترا ...
- الدودة الشريطية للحرية كافية لإنجاز عدوى الثورة


المزيد.....




- مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تبدأ من مدينة تبري ...
- جواد ظريف يدّعي أن أمريكا تسببت بمقتل الرئيس الإيراني ومرافق ...
- -البدلات غير المرئية- تساعد في إنقاذ العسكريين الروس من المس ...
- -حالة تسبب الضرر-.. بيان من هيئة الغذاء السعودية بشأن المشرو ...
- هل سيؤثر غياب عبد اللهيان على الزخم الإيراني في ملف غزة؟
- منحوتات رملية مبهرة في مهرجان هونديستيد الدنماركي
- غالانت في تسجيل مسرب: لا دولة فلسطينية والأمريكيون يفهمون ذل ...
- مصر.. وزارة الداخلية تكشف واقعة تحرش جديدة داخل سيارة تابعة ...
- -أعطى انطباعا خاطئا بالمساواة-.. برلين -تأسف- لتحرك الجنائية ...
- افتتاح أول -مسجد ذكي- في الأردن


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - القناعة بالمقسوم وحاجتها الى التدقيق والمراجعة