خيارات المجاز .. باب الفقه الوطني

كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

..

التمييز الطائفي هو اذان التشظي والضياع.. والألم والفقدان و العزلة و الضعف والهزيمة الوطنية. جميعا نشخص خطر الطائفية، ونسخر من التحلي بصياغاتها. ولا نمضي أكثر.
نتوقف عند حدود التشخيص والعبارات والصياغات من دون خطوة عملية مضادة تأسيسية لإنهاء لعبة التجزئة.
السنة والشيعة بطلا لعبة التشظي..
هما الواحد المثنى، هما العراقي المنحني تحت مطارق التجريب، للهروب إلى أمام.. الواحد المأزوم في وجوده التاريخي.
أ يمكن له أن يحتفظ بواحديته، وكيف؟
التفكير المضاد..و الاستنتاجات العقلانية..
و ابدال النقاط الاستدلالية القديمة..
أ ليس كل شيء متحرك ومتبدل، فما يبقينا على اردية المفارقة الطائفية..؟
لماذا لا نجرب المحتوى الديني الأعم،
إذا كانت العبادة أمر خالص لله وليس للفرقة؟
وإذا كان المسلم من المسلم كاسنان المشط..
ما الضير أن نقترب من فقه التقريب و التجميع، ويمكن تسمية الباب المهتم بالموضوع مجازا، باب الفقه الوطني..
الأماكن ( الأوطان). حدود محترمة في الاسلام
فتحتاج إلى تنبيهات دينية لحمايتها وبنائها وديمومة بقائها .. فالوطن أداة لبناء المواطن..
ما الضير أن تكون جوامعنا ومساجدنا إسلامية عابرة للطائفة.. يصلي فيها الجميع.. من دون تمييز..؟
وان تكون أوقافنا الدينية وزارة واحدة تضم جميع الأديان و الطوائف وان تعود محتوياتها ملكا عاما للدولة لا لأفراد متنفذين من هذه الطائفة أو ذلك الدين؟.
الوطن هو حياة مواطنيه، يستحق أن يفرد له أبواب في العلوم من دون استثناء، كالعلوم الانسانية، علم الاجتماع والانثربولوجيا والتاريخ و الجغرافية وعلم السياسة والاقتصاد والأحياء و اللغة وسواها اما الفقه فيقف في المقدمة منها، لعلاقته المباشرة في ظاهرة الاجتهاد الديني و نشوء المذاهب وظهور الفرق وانبثاق الطوائف. ناهيك عن امتلاكه أدوات المعالجةوقدرته على احتواء الأزمة، واعادة تقييم الاختلافات..

#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل