أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - النظام الأكبر هجنة في التاريخ ..محنة الإنسان في العراق














المزيد.....

النظام الأكبر هجنة في التاريخ ..محنة الإنسان في العراق


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 6638 - 2020 / 8 / 6 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخروج من مسقط الرأس بحثا عن الحرية والكرامة والعيش، اساس الفوضى والتشتت في ميزان الهوية ، في ظروف المزاحمة وغياب آليات الاندماج الوطني يصبح الوافدين أعداء تاريخيين للمستقرين السابقين لهم بعهود ، وكانت محافظة ميسان للمثال أكثر المدن الطاردة لأبنائها فيمموا عذاباتهم شطر بغداد، التي منحتهم الشقاء إضعاف.
بغداد الجميلة الشوكولاته الطرية البيضاء..بغداد المدرسة والجامعة و البيت الثقافي ..لم تستطع أن تنجب فكرا وطنيا يؤمن بوحدة الأدمية العراقية انما خضعت لسيطرة الفكر القومي الشوفيني العروبي المعشعش في صفوف العوائل المترسبة من بقايا الجركس والترك و اليهود الحاملين لاضغان الصراع الفارسي العثماني ، و مرئيات التعاقب على احتلال بغداد ، وإشاعة الخراب فيها طيلة أربعة قرون من الحروب والتنافس بينهما، الفكر القومي صرعة أوروبية لزراعة وكلاء أعمال جدد في الشرق الأوسط، فكانت الجماعات القومية في المنطقة والعراق محط اهتمام ودعم من الانجليز والحلفاء بفكرة الاستقلال القومي من السلطان العثماني ، فتاسس الشكل الاول للدولة على طابع عروبي وفكر قومي يمتاز بشوفينية ظاهرة. خاصة في النظر إلى عرب الجنوب معتبر ا أن كل شيعي فارسي ، وبذلك خسر العراق عرب الجنوب بقتلهم بقنابل الفقر والحرمان والتمييز والعزلة ، وتستمر القوانين الطبقية التي سنها الفكر القومي والبعثي العازلة لأهل الجنوب فاعلة إلى الان.
ليسكن الجنوبي في بغداد في مدن الصفيح و العشوائيات في الشيشان وسبع قصور والحميدية و النهروان وجسر ديالى وحي طارق والمعامل و الحسينية والشعلة و جكوك من دون أية خدمات و تذوي جذوات الشباب في ربع قطعة اي 36 مترا مربعا في مدينة الصدر الأكثر كثافة سكانية والأكثر حرمانا بين المدن العراقية.
النظام السياسي القائم الان على المشاركة العامة ومنح الاغلبية حق الحكومة كخيار دستوري يستند الى فقه ديمقراطي لم يتمكن من حل الازمة المذكورة بسبب من شكلانيته وسطحية رموزه، انما هو تكريس لخروج العراق من مشهد التاريخ ، على يدي نظام يعاني من هجنة تلفيقية غريبة ، كأكبر نظام هجين يجمع الثوري المهادن والديمقراطي المستبد و المتدين الكافر و الأكاديمي الأمي..و البعثي المجتث للبعث والاشتراكي المؤمن بالملكية الخاصة والإسلامي المتهاون مع المعاصي. في مشهد لا قبل لأحد به.
أنها محنة الإنسان في العراق.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات عن ضرورة انبثاق مدرسة عراقية في كتابة تاريخ العراق.
- الحقيقة في زمن الكورونا لن تقبل شكاً.
- ثمة ما يقال في تصحيح سرديات الهوية العراقية.
- خيارات المجاز .. باب الفقه الوطني
- شعب يفرط بهدوءه..و يخزن فوق طاقته حذر الموت..
- ما قبل وما بعد كورونا، فرصة إثبات الذات الوطنية.
- المدرسة محراب الإنسان للوصول إلى المطلق
- رؤية ام قدح فارغ.. فلسفة النظام العراقي السياسية؟
- قراءة في رسالة الرئيس غير الجدلي إلى الشعب العراقي.
- فايروس كورونا تدفع ثمنه الصين ضريبة للقفزات العملاقة.
- العرب أمة تخسر مصيرها بصفقات القرون. من سايكس - بيكو إلى ترا ...
- الدودة الشريطية للحرية كافية لإنجاز عدوى الثورة
- الفهم الآخر للدرس.. تأميم وزارتي التربية والتعليم العالي..
- من يقرر استمرار الدراسة من عدمه في العراق؟
- حديث من أجواء ثورة الشباب الفرنسي 1968. والبحث عن الإلهام في ...
- حكايات جدتي بين النص المحلي المخبوء والنص المعلن.
- المختبر السيادي لنموذج الدولة وتجربة الإنسان العراقي/ هكذا ي ...
- موت التنظيم السياسي جوهر الخلل في الأحزاب السياسية
- الشباب حرق المراحل في الانتفاضة فنضجت وبلغت سن الرشد.
- اختلفت مناهج التغيير وانتفت ادوار العرابين.


المزيد.....




- الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا تقتربان من حسم صفقة الم ...
- خبيرة روسية: الليمون ليس الأغنى بفيتامين -سي- وهناك بدائل مت ...
- -CNN-: إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا
- ترامب يعلق على إبرام صفقة المعادن مع أوكرانيا
- ترامب: الطفل الأمريكي قد يحصل على دميتين بدلا من 30 لكن الصي ...
- الحكومة الموريتانية تنفي صلتها بزيارة مستشار قائد -الدعم الس ...
- الكويت تفرج عن 10 محتجزين أمريكيين إضافيين
- الخارجية الروسية: لا يحق لسويسرا مصادرة أصول المركزي الروسي ...
- القهوة -تقدم- فائدة صحية مدهشة للمسنين
- الأمن الروسي يداهم ناديا ليليا في موسكو بشبهة الترويج للمثلي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - النظام الأكبر هجنة في التاريخ ..محنة الإنسان في العراق