أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - احاديث العام الجديد - الوباء واللقاح في ثنائية الفقر والغنى.














المزيد.....

احاديث العام الجديد - الوباء واللقاح في ثنائية الفقر والغنى.


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 7124 - 2022 / 1 / 2 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة وباء خطير وقد يكون اقدم وباء فتك بالانسان ، فهو ينشط حين تتراجع امام سلطته عقول الناس ووجدانهم وقواهم الجماعية ، فتحكم السلطة السياسية قبضتها وسيطرتها على الناس بمختلف الوسائل ( بين عنف و فساد) لتحيل السواد العام الى مستعبدين بين يدي قلة من نشطائها وممثلي سلطتها لتجعل منهم سادة متنفذين من خلال حصر التملك والتصرف بهم على مختلف الثروات ووسائل انتاجها فيكون عيش السواد الأعم من خلالهم وعن طريقهم و باساليب التقطير التي لا تضر المالكين ولاتنفع المملوكين طريقة شيطانية تسمى اقتصاديا ب (فائض القيمة ) كما ورد في رأس المال للشيخ الالماني قدس سره . ويظل جوهر العلاقة بين النقيضين صراعا لا هدوء له
وهو ( صراع طبقي) ناشىء بسبب عدم التوازن بين النقيضين والفوارق البائنة بينهما ، فالنظام الاقتصادي المقام على ذلك الجوهر يزيد الملاكين المستحوذين على الثروات غنى ويزيد الفقراء المالكين الحقيقيين للثروة فقرا وحرماناً .. ولأجل بقاء هذه القسمة الضيزى ابتدع المستحوذون على الثروة لنقائضهم الرافضين وسائل قمع متنوعة عبر التاريخ يعطونها لهم في ردهات السجون والطامورات المظلمة .. تماما كما يتلقى المرضى العلاج في ردهات المستشفى.
لكن كل وباء وضع له عقل الانسان الحر لقاحا كفيلا برسم طريق العلاج ...
وهذا المرض السلطوي الغاشم تكون الثقافة الحقيقية لقاحه المضاد والفاعل في معالجته . حين يتبنى المثقف مواقف اجتماعية منحازة الى السواد الاعظم المهان تحت عجلة الاستبداد ويجعل من فكره وادبه وثقافته مساحة لتجسيد التحرر السياسي و ايقاف شهوة السلطة في التحكم بمصائر العباد و السيطرة على ثرواتهم وشطب دورهم كمالك حقيقي لها ومنع طرق التنمية عنهم وتحويلهم الى اشباح متهالكة في طريق مسدود .المثقف قادر على ان يصنع بمثقفيته لقاح لتلك الانتكاسة الوجودية من خلال طرق مضادة ومعارضة لادوات السلطة وبيان احقية السواد الاعظم بالحياة الحرة الكريمة و ملكية الوطن وثرواته الطبيعية و تحرير صك التملك الجماهيري لهذه الثروة .ووضع اساليب ووسائل لنقل الثروة من سلطة الحكومات الى ملكية السواد الأعم. لكن ليس كل مثقف يسهم في انتاج هذا الاعجاز الحيوي
فالسلطة تملك من المال والجاه والعنف ماتجعل كثير من المثقفين يسيرون بركابها ويشترون رضاها بوضع يجعلهم يفاقمون من شدة المرض ويقفون في مصاف اعداء الشعب.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الأضداد أم وحدتهم في المؤسسة الاميركية..
- اللغة العربية سلاح للوحدة العراقية.
- العام الجديد : قيح وأورام في رئتي العراق
- ما اعتقده في العملية السياسية
- الثعلب الماكر
- نبوءة السياب : يا خليج يا واهب المحار والردى
- النظام الأكبر هجنة في التاريخ ..محنة الإنسان في العراق
- ملاحظات عن ضرورة انبثاق مدرسة عراقية في كتابة تاريخ العراق.
- الحقيقة في زمن الكورونا لن تقبل شكاً.
- ثمة ما يقال في تصحيح سرديات الهوية العراقية.
- خيارات المجاز .. باب الفقه الوطني
- شعب يفرط بهدوءه..و يخزن فوق طاقته حذر الموت..
- ما قبل وما بعد كورونا، فرصة إثبات الذات الوطنية.
- المدرسة محراب الإنسان للوصول إلى المطلق
- رؤية ام قدح فارغ.. فلسفة النظام العراقي السياسية؟
- قراءة في رسالة الرئيس غير الجدلي إلى الشعب العراقي.
- فايروس كورونا تدفع ثمنه الصين ضريبة للقفزات العملاقة.
- العرب أمة تخسر مصيرها بصفقات القرون. من سايكس - بيكو إلى ترا ...
- الدودة الشريطية للحرية كافية لإنجاز عدوى الثورة
- الفهم الآخر للدرس.. تأميم وزارتي التربية والتعليم العالي..


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - احاديث العام الجديد - الوباء واللقاح في ثنائية الفقر والغنى.