أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن مدبولى - تزييف التاريخ القريب !؟















المزيد.....

تزييف التاريخ القريب !؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7231 - 2022 / 4 / 27 - 11:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الكتابة والتأصيل التاريخى تحتاج بالطبع إلى توافر مقومات رئيسية مثل إتاحة المستندات الخاصة بالمرحلة المطلوب تقييمها، كذلك توافر كافة الرؤى أمام الباحث، فإذا كنت تتحدث عن ثورة يناير فلا يصح أن تنقل عن مسلسل مذاع او تسريبات ممنهجة لخدمة طرف بعينه ،دون توافر إمكانية الحصول على آراء وردود ومستندات الأطراف الأخرى، بل أن وجود مايمثل طرفا معينا وكذلك الطرف المقابل له قد لا يكفى وحده للوصول إلى الحقائق، فقد يحتاج الأمر إلى سماع وجهة نظر ثالثة والإطلاع على مستندات أخرى محايدة، وبالتالى فلا يمكن اعتبار الإختيار( 3) او حتى الإختيار ( 100) وثيقة تاريخية ناجزة تثبت فساد فصيل سياسى معين كما حاول أحد فلول الإعلام الناصرى منتهى الصلاحية تصديره إلينا عبر مقولة مغرضة ، وذلك رغم إنه رجل إعلام وإذاعى قدير يتباهى بناصريته وبوجود كتبه فى مكتبة أمريكية إمبريالية فى نفس الوقت!!؟

لكن مع فشل( إخ 3 ) فى توصيل الرسالة المطلوبة نظرا لسذاجته الفنية وضحالته الفكرية والموضوعية، بدأ البعض ممن يصدرون أنفسهم كمعارضين وناشطين ضد الفساد فى إلقاء زبالات إضافية تستهدف النيل من ثورة 25 يناير بالأساس رغم مزاعمهم بالانتماء إليها !؟
حيث زعم أحد الكتاب فى مقالة منشورة على صفحته ( وهو صحفى) زعم أن المشير الراحل كان هو قائد ثورتى 25 يناير و30 يونيه!؟
وركز المقال بخبث ودهاء شديد على التأكيد أن المشير طنطاوى هو من حرك الناس للخروج فى 25 يناير 2011 وانه الذى كان وراء اغتيال اللواء عمر سليمان، وكذلك كان هو الطرف الثالث؟ وهو الذى حرض المتظاهرين على اقتحام مقار مباحث أمن الدولة ، وقد خرج ذلك الكاتب من تلك الترهات غير المثبتة بنتيجة مفادها أن الرجل كان هو قائد 25 يناير وأن الشعب والنخب كانوا مجرد أدوات لاقيمة لها!؟
أما قيادة المشير المزعومة لما سماها الكاتب بثورة 30 يونيه فيعود من وجهة نظر الكاتب إلى أن السيد المشير هو من قام بتمويل ودعم حركة "تمرد" ، كذلك فإن ( المشير طنطاوى) كان هو الذى اتخذ قرار فض ميداني رابعة والنهضة، ونسق بين وزير الداخلية "محمد إبراهيم، وعبد الفتاح السيسي" وزير الدفاع للفض ؟ وحاول الكاتب بخبث واضح الإثبات بأن السيد المشير كان وراء تسريبات مكتب وزير الدفاع بعد سقوط الرئيس محمد مرسى!؟ ثم وصل لنتيجة مفادها أن (معظم أيقونات ثورتي 25 يناير، و30 يونيو كانوا جنودًا مجندة لخدمة أهداف، وخطط مسبقة) معدة بواسطة المشير طنطاوى بالطبع !!؟
ونظرا لإلتزامى بالمعايير التى أوردتها فى بداية المقال، فلن أستطيع الرد بشكل موثق ونهائى حول تلك الترهات، لكن من الممكن إعتمادا على معايشة الأحداث أن نشير إلى نقطتين محددتين :-
أولا :-
- ثورة 25 لم تكن ثورة من أعداد أو تخطيط أى جهة أو مؤسسة رسمية فكل من كان فى الشارع المصرى وشارك بصدق يعلم تمام العلم أن الشعب المصرى نزل بإرادة مستقلة وبغضب متراكم وبسبب قتل خالد سعيد وسيد بلال، كذلك فإن القوات المسلحة لم تنحاز على الفور لمساندة الثورة العظيمة بدليل معركة الجمل،،وبدليل سقوط مئات الشهداء،وهو أمر تكرر أيضا فى إنتفاضة يناير عام 1977، كذلك لا يمكن إنكار تأثير نجاح ثورة الياسمين فى تونس على دفع الأمل فى أوساط الشعب المصرى الغاضب لإمكانية تكرار الأمر فى مصر وإطاحة مبارك والحزب الوطنى ،

- أن من أفشلوا الثورة وباعوها هم تلك النخب المدنية التى إرتعبت من تضائل حظوظها فى وجود مناخ حر بشكل حقيقى، ويكفى مثلا أن نشير إلى دور أشخاص من تلك النخب كانوا أعضاء بمجلس الشعب عام 2012 وحاولوا بكل قذارة الإساءة للمجلس واسقاطه عبر البلطجة والتشويش ورفع القضايا ؟

-كذلك التحالف الذى تم بين بعض الأقليات المتساندة المكونة من السياسيين المعادين للإسلام السياسى ومعهم بعض أبناء الاقليات الدينية وحتى فلول مبارك واباطرة الفساد ورجال الأعمال وجهات أقلوية أخرى لإسقاط المنتج السياسى المنتخب من الشعب لقيادة ثورة 25 يناير ، بدعم من دول إقليمية وجهات داخليةتحركت فى النهاية لتنفيذ مخطط التعديل القسرى كما شاهد العالم بأسره ، ووسط مباركة وتهليل هؤلاء المرتدين وطنيا ؟

ثانيا:-
أما عن توجيه الاتهام للمشير طنطاوى بالتخطيط للثورتين وقيادة كل مانتج عنهما وإستغلال ( أيقونات الثورتين) لحسابه الشخصى ، فهو أمر إنشائى مرسل تكذبه الأحداث المعلومة، ويبدو إنه يستهدف تبرئة بعض الأطراف الأخرى من كل الأحداث المأساوية التى واكبت( الثورتين)
فى محاولة لإيجاد متهم بارز ( يشيل الليلة) خاصة بعد وفاته ، وبعد الإفراجات عن معتقلين بعينهم ، و عشية مشاركة بعض النخب فى لقاءات سياسية يحضرها رئيس الدولة لأول مرة منذ سنوات ؟؟؟

و على العموم فإن أى محايد يرصد الأحداث بدقة لا يمكن أن ينكر أهمية الدور الإيجابى الذى قام به المشير طنطاوى قبل و أثناء وبعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير ، فقبل ثورة يناير كان الرجل من القلائل الذين رفضوا سياسات الخصخصة وبيع مصر للأجانب ،فهو قد اعترض وقتها علي اعطاء حق الانتفاع للاجانب علي الطرق الرئيسية بمصر ، وكذلك اعترض علي بيع بنك القاهرة وخصخصته ، وهو أيضا كان من الرافضين لبيع مصانع الاسمنت التى تملكها الدولة للملياردير نجيب ساويرس ، وغيره من المستثمرين المحليين أو الأجانب ،
أما إذا ركزنا على ما حدث فى خضم ثورة يناير ، فأنا أرى فى رأيى المتواضع أن هذا الرجل قد ساند مطالب الشعب المصرى بعزل مبارك ، وتحمل مخاطر التنفيذ ( أيا كانت نواياه) ثم بعدها حاول أن يسير على هدى المشير عبد الرحمن سوار الذهب فى السودان ، والذى كان خامس رئيس للجمهورية السودانية عندما تسلّم الحكم أثناء انتفاضة إبريل عام 1985 بصفته أعلى رتبة فى الجيش السودانى ، و قام بعدها بتسليم السلطة لحكومة منتخبة عام 1986، وبالتالى حاول طنطاوى السير فى خطة كلاسيكية تاريخية لتسليم السلطة فى مصر بعد إنتهاء مرحلة التشريعات الدستورية والإستفتاءات والإنتخابات ، لكن بعض النخبويين والعلمانيين والأقليات فى مصر عارضوا تلك الخطة وواجهوها بكل عنف، لسبب وحيد وهو أن الفائز المحتمل فى تلك الإنتخابات كان سيكون منتميا حتميا لتيارات الإسلام السياسى؟
وبالتالى تم إختلاق قضية الدستور أولا فى البداية واتهام من سموهم بالعسكر بالتحالف مع التيارات الدينية ،ثم زادوا فطالبوا المشير طنطاوى بتأجيل الانتخابات لمدة خمس سنوات !!، ولما صمم الرجل على المضى قدما فى إجراء الإنتخابات حدثت كوارث محمد محمود، ثم العباسية وبعدها ماسبيرو وبورسعيد ، وهى أعمال مجرمة طبعا، والسلطة الحاكمة أيا كانت تكون مسئولة عنها سياسيا على الأقل ، لكن المؤسف هنا أن تلك المذابح جائت جميعها فى سياق ملتبس،و لا أحد يعلم حقيقة تفاصيلها، ومن الواضح إنها كانت فى جزء منها على الأقل أمرا مدبرا ومخططا لإيقاف المسار الإنتخابى الذى كان قد دخل مراحل التنفيذ وكذلك إحراج المشير الراحل نفسه بل ومحاولة الإطاحة به؟
ومما يؤكد ذلك الأمر كان ذلك النهج الطائفى عندما خرج( بعض المصريين) بالملايين( بشكل غير أعتيادى) للإحتجاج الصاخب على تعرض أحد دور العبادة بأسوان لإعتداءات غامضة ؟و قاموا على أثر ذلك بمحاصرة مبنى ماسبيرو، وتمت مواجهات عنيفة ضد قوات الجيش التى تحرس المبنى ؟ وكل ذلك بسبب السماح بإجراء الانتخابات التشريعية !؟ وهو الأمر الذى جعل المشير يؤكد فى خطابه الشهير مساء يوم مذبحة ماسبيرو " أن الإنتخابات ستتم فى موعدها"
الغريب أن مذبحة بورسعيد ومذبحة محمد محمود،و مذبحة ماسبيرو وغيرها ، باتت كلها مذابح مسكوت عنها فى الوقت الحالى لإن السبب الحقيقى لتدشينها وتقديم قرابينها قبل ذلك، كان هو إيقاف المسار الإنتخابى بأى ثمن لحساب أطراف متعددة ليس من بينها السيد المشير طنطاوى ولا شيخ الأزهر رغم تأييدهما ل( ثورة 30 يونيه) فى بدايتها ، ثم التراجع الواضح بعد ذلك خاصة بعد فض ميداني رابعة والنهضة ، كذلك بعد تعديل الدستور ومحاولة الفريق سامى عنان الترشح ومنعه !؟
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=5032444090170955&id=100002162410795

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=4991148984268041&id=100001189655526



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرديسى !!؟
- فانيسا رديجريف !!؟
- لا وقت لمواجهات دموية جديدة؟
- جماعة كوكلكس كلان ؟
- فن التطبيل فى عصور التهبيل !!؟
- من روائع الدراما المصرية ؟
- سنقر الكلبى والقاضى حلاوة !!
- المدلسون !؟
- صكوك الغفران !!؟
- التحالف ضد إيران !!؟؟
- هيستيريا الرعب والهلع من أجل أوكرانيا ؟
- الحق المنكسر دوما !!؟
- لماذا يتجاهل الشعب المصرى إنتفاضة ماسبيرو؟
- أوكرانيا والإرهاب الإسلامى؟
- تحليل الواقع السياسى الدولى بإستخدام منظومة كرة القدم المصري ...
- روسيا هى الشيطان الأكبر !!
- دواعش واشنطن ، وإخوان موسكو ؟
- النهار الأسود ؟
- أمُّونة ماردتش علي !!
- وبمناسبة التاريخ، هل تعلم المستضعفون؟


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن مدبولى - تزييف التاريخ القريب !؟