أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - هيستيريا الرعب والهلع من أجل أوكرانيا ؟














المزيد.....

هيستيريا الرعب والهلع من أجل أوكرانيا ؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7203 - 2022 / 3 / 27 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمناسبة مانراه من الهيستريا والمكالمات المحمومة والمناشدات الصارخة والإجتماعات والتهديدات والعقوبات والمساعدات والدعم بأحدث الأسلحة بلا حساب ، وإختفاء عبارات الارهاب ( الدينى ) من القواميس ، وتخلى الامم المتحدة عن قلقها المعهود ومطالباتها بضبط النفس، وتحولها إلى إتخاذ مواقف سياسية قوية حرصا على حياة الضحايا (المحظوظين) فى أوكرانيا، نتذكر قرية الباغوز السورية التى تم (تحريرها) بعد تسويتها بالأرض بواسطة الطائرات والصواريخ الأمريكية ، وهو ما تطابق مع عملية ( تحرير )مدينة حلب السورية أيضا وبنفس الطريقة الإجرامية ، ولكن برعاية الطائرات الروسية هذه المرة ، ومع الإجرام ذاته الذى تم فى معارك طرابلس العاصمة ( الليبية ) التى تشاركت فيها القوات العربية الباسلة والتحمت مع قوات الجنرال ( الأمريكى ) حفتر ، وتحت قيادة مباشرة من مرتزقة الفاجنر الروسية ، وبمعاونة فنية عسكرية من فيالق وطائرات ومجرمى فرنسا والصين ، وبدعم سياسى مباشر من قبرص واليونان وبريطانيا وألمانيا زملاء تركيا فى حلف الناتو ذاته ؟
وكل تلك المعارك تشابهت أيضا مع معركة اسقاط بغداد عاصمة العراق عام 2003 ، ومع معارك تدمير غزة التى تتكرر كل عدة أشهر ويتم خلالها صب كل مكونات الجحيم فوق رؤوس الابرياء بلا هلع ولا فزع وبلا دموع غربية أوربية تذرفها عيون زرقاء أو خضراء ؟ بل ان هؤلاء (الهلعى ) والبكائين والندابين على ضحايا أوكرانيا هم انفسهم من يقدمون أحدث الأسلحة لإسرائيل لكى تقوم بتجريبها ضد المساكين فى غزة ، وهم أنفسهم من يتنافسون على بيع تلال المتفجرات وجبال الحمم إلى السعودية والامارات لإحراق وتدمير بيوت اليمنيين البسطاء ؟
الغريب أن قناة مثل قناة الجزيرة تساهم فى إزكاء نار البكاء المرير الذى يمتلك البعض من بنى جلدتنا ممن ينوحون كالثكالى من اجل ضحايا أوكرانيا ، فترسل صورا (كبيسة) مع تعليقات (تمثيلية) مفتعلة من مراسليها الذين يؤكدون على انتشار الدمار والانفجارات والدخان فى كل ربوع اوكرانيا (الحبيبة ) والتى هى عبارة عن صور من خيال المراسلين ،فنفس القناة نقلت جرائم الحرب الحقيقية فى وطننا العربى، ويعلم مراسلوها تمام العلم أن الدمار شيئ آخر يختلف تماما عما يحاولون ايهامنا بحدوثه فى اوكرانيا ا؟ الأمر الذى قد يكون تزلفا واستعدادا وتأكيدا على توافر القدرة على تنظيم كأس العالم (وتنقيح السى فى)؟
فمن يحرر حواسه بعيدا عن تعليقات المراسلين والمحللين ،ويركز جيدا فى الصور الواردة من أوكرانيا عبر قناة الجزيرة ،لن يجد الدمار الذين يحاولون ايهامنا بوجوده ؟ وهو كما أسلفنا لايتشابه أبدا مع الدمار( الحقيقى )الذى رأيناه فى بغداد والباغوز وحلب وغزة وجنوب لبنان وطرابلس واليمن ، فهل رأيت مثلا او شاهدت فى أوكرانيا أى كنيسة قد سويت من على وجه الأرض وسقطت فوق رؤوس مصليها بفعل الطائرات والصواريخ الذكية الروسية ؟ أم هل أفزعتك جثث ضحايا متناثرة تتشابه مع ضحايا ملجأ العامرية أو مذبحة قانا أو مدرسة تحفيظ القرآن فى أفغانستان وسبرنيتسا فى البوسنة والهرسك أو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فى غزة ؟ بالطبع لم ترى ولن ترى مثل ذلك فى أوكرانيا ، مع إننا رأينا وشاهدنا جميعا بأم أعيننا ذلك الحماس الرهيب من المجرمين الروس وممن يدينون افعالهم ويذرفون الدموع على ضحايا أوكرانيا فى الوقت الحالى (روسا وعجما وصهاينة وأمريكان ) رأيناهم جميعا وهم يدمرون مدننا عن بكرة أبيها فى الأشهر الحرم ، ويدكون مساجدنا بلا وازع من ضمير أثناء أوقات الصلاة ،ويقصفون منازلنا لحظات إفطار الصائمين فى رمضان ، فعلام الهلع ومحاولات التزلف والتزييف والنفاق ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق المنكسر دوما !!؟
- لماذا يتجاهل الشعب المصرى إنتفاضة ماسبيرو؟
- أوكرانيا والإرهاب الإسلامى؟
- تحليل الواقع السياسى الدولى بإستخدام منظومة كرة القدم المصري ...
- روسيا هى الشيطان الأكبر !!
- دواعش واشنطن ، وإخوان موسكو ؟
- النهار الأسود ؟
- أمُّونة ماردتش علي !!
- وبمناسبة التاريخ، هل تعلم المستضعفون؟
- بمناسبة الجغرافيا ؟
- الأقليات السياسية، وغير السياسية ؟
- ممنوع دخول الديموقراطيين، أو الكلاب !!
- كرة القدم السياسية ضد روسيا؟
- الزمالكاوى معارض بالفطرة ،؟
- مذبحة إكتوبر 1993 والنفاق الغربى والعربى؟
- مشروع مصيرى معلق منذ ست سنوات ؟
- قبيلة تغلب التى عرت ظهرنا ؟
- كيف تتعامل مع المدير السلبي؟
- التدليس المتعمد ؟؟
- بوتين VS بايدن ، وماذا عنا؟


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - هيستيريا الرعب والهلع من أجل أوكرانيا ؟