أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - وبمناسبة التاريخ، هل تعلم المستضعفون؟














المزيد.....

وبمناسبة التاريخ، هل تعلم المستضعفون؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7184 - 2022 / 3 / 8 - 17:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل تعلم المستضعفون من التاريخ ؟
الإمبراطور نيرون أو نيرو ( ديسمبر37م- يونيو 68م) كان خامس حاكم للأمبراطورية الرومانية البالغ عددهم 59 إمبراطورا ماشاء الله ، وقد وصل نيرون إلى العرش لأنه كان ابنا بالتبنى لكلوديوس الإمبراطور الذى سبقه والذى توفى عام 54م، وقد حكم نيرون الإمبراطورية الرومانية خلال المدة من عام 54 م وحتى عام 68 م إرتكب خلالها الكثير من الجرائم والكوارث ،،،

وكان من أشهر جرائم نيرون على الإطلاق ما سمى بحريق روما الشهير والذى وقع سنة 64 م ،عندما راوده خياله بشدة وهيأ له أن يعيد بناء روما من جديد، لكن كانت المشكلة الرئيسية التى تعيق تطلعاته هو وجود المدينة القديمة بمبانيها وأسواقها و بعض قاطنيها من البسطاء ، ولمواجهة تلك المشكلة قام ذلك المختل بوضع خطة شيطانية لإحراق المدينة والتخلص منها ومن فقرائها لإستبدالها بالكامل تنفيذا لتصوراته المريضة،
وقد بدأ تنفيذ الخطة القذرة بإشعال القاعدة الخشبية للسيرك الكبير الذى كان موجودا فى روما أنذاك،حيث شبت فيها النيران وانتشرت بشدة لمدة أسبوع بكافة أنحاء المدينة فإلتهمت عشرة أحياء من جملة أحياء المدينة الأربعة عشر، وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تحترق ،يقال أن نيرون كان جالساً في الوقت نفسه ببرج مرتفع يتسلى بمنظر الحريق الذي خلب لبه ، وبيده آلة الطرب و يغنى أبياتا للشاعر العظيم هوميروس ؟

بعد خمود الحريق وهلاك الآلاف من سكان روما البسطاء نتيجة ماحدث ، إتجهت أصابع الإتهام إلى نيرون بإعتباره المتسبب في هذا الحريق الكارثى ، وتهامس أهل روما بالأقاويل عليه ، وتعالت كلمات الساسة ضده ، وتزايدت كراهية النخبة والصفوة نحوه، فأصبح يحتاج بشدة إلى كبش فداء يضعه متهماً أمام الشعب لتحويل نقمتهم وغضبهم، وكان أمامه خياران إما إتهام اليهود، أو إتهام المسيحيين (لم يكن الإسلام قد تم الوحى به) ولما كان اليهود يعيشون تحت حماية( السيدة بوبياسبينا) إحدى زوجاته، فقد إضطر لإلصاق التهمةبالمسيحيين التى كانت تعتبر الطائفة الأضعف وقتها ، وبعد ترويجه الإتهامات بالخيانة ضد المسيحيين، بدأ نيرون يلهى الشعب بالقبض عليهم واضطهادهم وسفك دمائهم وتقديمهم للوحوش الكاسرة ، أو إشعال النيران فيهم أحياء أمام أهل روما وفي كافة أنحاء الإمبراطورية ، ووصلت الأمور إلى إن مؤهلات الولاة الذين كانوا يتولون حكم الأقاليم الرومانية كانت تقاس بمدى قسوة هؤلاء الولاة في سحق المسيحيين وإضطهادهم، ونتيجة لتلك الأهوال إضطر المسيحيون للعيش في سراديب تحت الأرض ، وفى الكهوف ، وبعضهم فر خارج البلاد ،،
وإستمر ذلك الاضطهاد الدموى لعدة سنوات ذاق فيها المسيحيون كل مايتبادر إلى الذهن من أصناف التعذيب الوحشى، وكان من أشهر ضحايا ذلك الإضطهاد القديسين بولس وبطرس اللذين قتلا عام 68م.
ونظرا لما عم وساد الإمبراطورية الرومانية من الفوضى والجرائم وأعمال العنف والتخريب نتيجة سياسات نيرون العنصرية الدموية الخرقاء، تحرك بعض الشرفاء بمجلس الشيوخ فى روما مطالبين بعزله وإستجابت غالبية الأعضاء لتلك التحركات على الفور ،بسبب ما رأوه إنه خطر داهم يحيق ببلادهم ، وقام المجلس بإعلان قرار عام مفاده أن نيرون أصبح "عدو الشعب" وبالتالى وجب عزله ومحاكمته ،

لم يتحمل نيرون تلك الصدمة المباغتة الشديدة للغاية، فقرر التخلص من حياته ( كما قيل ) وبالفعل مات منتحراً عام 68 م مخلفاً وراءه حالة من الإفلاس نتيجة بذخه الشديد ( فى التفاهات والمشاريع العبثية ) وكذلك الفوضى من كثرة الحروب الأهلية والإضطرابات والكوارث أثناء سنوات حكمه ،،



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الجغرافيا ؟
- الأقليات السياسية، وغير السياسية ؟
- ممنوع دخول الديموقراطيين، أو الكلاب !!
- كرة القدم السياسية ضد روسيا؟
- الزمالكاوى معارض بالفطرة ،؟
- مذبحة إكتوبر 1993 والنفاق الغربى والعربى؟
- مشروع مصيرى معلق منذ ست سنوات ؟
- قبيلة تغلب التى عرت ظهرنا ؟
- كيف تتعامل مع المدير السلبي؟
- التدليس المتعمد ؟؟
- بوتين VS بايدن ، وماذا عنا؟
- توقعات ما بعد إكتمال سد النهضة؟
- بدء إنتاج الكهرباء من سد النهضة؟
- راسبوتين ؟
- إكفل يتامى التنمية ؟
- مؤتمر الأفروسينتريك، ومؤتمرات المهجر؟
- الفساد الممنهج، والإستعباد الذهنى؟
- المفكر الراحل سيد القمنى !
- تحية إلى صمويل إيتو وكارلوس كيروش وأبوجبل
- وفاة ريان


المزيد.....




- المرصد الفرنسي للهجرة: الجزائريون أكثر المهاجرين تمسكا بالهو ...
- فرحة العيال رجعت.. تردد قناة طيور الجنة toyour eljanah 2024 ...
- المقاومة الإسلامية للعراق تستهدف ميناء حيفا بأراضي فلسطين ال ...
- بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ...
- قمة إسلامية في غامبيا وقرار منتظر بشأن غزة
- بالفيديو.. الرئيس بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية الم ...
- استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم ...
- شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا ...
- الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في -سبت ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - وبمناسبة التاريخ، هل تعلم المستضعفون؟