أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - حسن مدبولى - الفساد الممنهج، والإستعباد الذهنى؟















المزيد.....

الفساد الممنهج، والإستعباد الذهنى؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7162 - 2022 / 2 / 14 - 10:01
المحور: عالم الرياضة
    


أحد الصحفيين الكنديين ويدعى ديكلان هيل أصدر كتابا عام 2009 فضح فيه عمليات التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم العالمية خاصة فى اوروبا وآسيا وأفريقيا، وأورد الكاتب مئات الأمثلة على عمليات التلاعب فى نتائج المباريات شملت مختلف البطولات الكروية فى أوروبا وآسيا وأفريقيا ومنها مباريات فى تصفيات كأس العالم ؟

أما السيدة المصرية المعارضة آيات عرابى فقد أكدت على أن مباريات كرة القدم تمثل إستعبادا ذهنيا ومسا عقليا يمارس ضد ملايين الناس خاصة فى الدول الإستبدادية ،

وفى افريقيا وبعد حملة صحفية منظمة وقع أكثر من مائة حكم أفريقى فى فخ نصبه لهم صحفى غانى متخفى يطلق علي نفسه اسم (أنّاس) عام 2018 ، حيث نجح في تصوير أكثر من مائة مسؤول أفريقي في كرة القدم وهم يقبلون النقود من صحفيين متخفين من أجل التلاعب في مباريات محلية بغانا، ومباريات دولية تخص فرقا أفريقية أخرى؟

وهناك الكثير من طرق والتلاعب وآليات وأساليب التلاعب فى نتائج مباريات كرة القدم ، وهى أساليب وآليات لا تختلف من بطولة لأخرى سواء كانت محلية أو دولية ، و تتراوح بين رشوة الحكام ، أو شراء ذمم بعض اللاعبين من الفرق المطلوب هزيمتها عبر اغرائهم بواسطة الشركات الكبرى الراعية أو شركات الرهان أو مسئولى الأندية المنافسة ، او عن طريق تدخل بعض المسئولين السياسيين الذين لهم مصالح سياسية تخفيها كرة القدم مثلما حدث فى إيطاليا عام 2006 ، الأمر الذى أدى إلى هبوط نادى اليوفنتس العريق بطل ايطاليا للدرجة الثانية و سحب لقبى الدوري الإيطالي لعامي 2005 و2006 من الفريق بعد أن كان قد فاز بهما (رسميا ) هذا بالإضافة إلى منعه من اللعب في دوري أبطال أوروبا وذلك بعد ثبوت عمليات التلاعب فى النتائج بواسطة المال السياسى عقب تحقيقات محلية أدين فيها رئيس الوزراء الإيطالى بيرلوسكونى ،،،

ومن الامثلة الأخرى على التلاعب السياسى الغامض فى نتائج كرة القدم ، تلك المباراة التى فازت فيها المانيا على الفريق البرازيلى فى عقر داره بسبعة أهداف مقابل هدف واحد وذلك فى الدور قبل النهائى لكأس العالم عام 2014، فى شبهة تواطؤ من بعض اللاعبين البرازيليين أتت ضمن محاولات اسقاط رئيسة البرازيل المناضلة اليسارية والسجينة السابقة ديلما فانا روسيف والتى استمرت المؤامرات ضدها حتى اسقاطها فى 31 أغسطس 2016.،

أيضا يوجد ما يمكن أن نطلق عليه بالتلاعب( الشرعى ) وهو التلاعب الذى يسود بالدول المتخلفة ،و يتمثل فى تبنى السلطة السياسية لنادى جماهيرى محدد يتم منحه كل أنواع الدعم من أموال وانشاءات واعلانات ورعاية كبرى الشركات له، بالإضافة إلى اغراء اللاعبين المتميزين فى الفرق الاخرى للإنضمام إليه ، مع محاصرة الفرق المنافسة ومنعها من الحصول على أية مصادر للتمويل ،وبالتالى التعرض للإنهيار والابتعاد عن المنافسة، وسيادة نادى أوحد واستغلال انتصاراته فى تمرير كل انواع الفساد السياسى كما حدث فى رومانيا أثناء حكم الديكتاتور نيكولاى شاوشيسكوحيث إستغل الديكتاتور الرومانى شعبية نادى ستيوا بوخارست وسيطر على مقدراته ،و قام بتكليف إبنه فالنتين بمتابعة ودعم ذلك الفريق لاستخدامه فى التغطية على الأوضاع الداخلية المتدهورة،
ولعل ما حدث قبل النهائى الإفريقى فى مصر عام 2020 بين فريقى الأهلى والزمالك من تسريب انباء الاعلان عن حل مجلس ادارة نادى الزمالك فجأة ، ثم تهريب مديره الفنى بطريقة مريبة ، وما أثير عن التلاعب فى عينات كورونا التى استبعدت ثلاثة لاعبين هامشيين من الاهلى المصرى مقابل ثلاثة لاعبين من امهر لاعبى الزمالك ، ما يوضح مدى تغلغل السيطرة السياسية وتدخلها فى نتائج بعض المباريات ؟

وهناك نمط معروف من أنماط الفساد الرياضى يتمثل فى تناول بعض الفرق للمواد المنشطة فى مباريات معينة، لكى تبدى تفوقا مهولا غير معتاد وتفوز بغير استحقاق ( خاصة فى الدول التى لا تكشف عن استخدام تلك المواد ولا تحظرها) بينما وصلت الأمور الى حد وضع مواد مخدرة فى أطعمة اللاعبين أو فى داخل اجهزة التكييف أو التهوية الموجودة بحجرات الفرق المطلوب هزيمتها حتى تنزل المباريات وهى منهكة فتنهار بسهولة ، وهناك شكوك من هذا القبيل يشتبه انها دبرت ضد الفريق البرازيلى فى نهائى كأس العالم بفرنسا عام 1998 ، حيث انهزم الفريق البرازيلى 3 صفر من الفريق الفرنسى رغم أن البرازيل كانت المرشحة الاولى بتفوق ساحق، وقد سقط رونالدو نجم البرازيل وقتها شبه مغمي عليه أكثر من مرة أثناء المباراة حتى خرج فاقدا للوعى ، بينما ظهر بقية اللاعبين البرازيليين وهم منهارون تماما ،
ايضا هناك الفساد المنظم بالمؤسسات الدولية التى تدير النظام الإقليمى والعالمى لكرة القدم التى تتدخل بشكل فج فى النتائج وتتحكم بقراراتها فى توجيه بوصلة البطولات ، كما حدث فى نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 بين الترجي التونسي والوداد المغربي عندما تعطل الفار بشكل مثير للشبهات، وما صاحب ذلك من قرارات للإتحاد الأفريقى أضرت مباشرة بالوداد المغربي ،،،

وتجلت صور الفساد المؤسسى الكروى فيما حدث ببطولة الأمم الأفريقية الأخيرة 2021 التى اقيمت بالكاميرون يناير 2022 ،فقد حاول رئيس الفيفا بنفسه التدخل لتأجيلها بحجة الكورونا ، فى حين أن الإحتمال الأكبر هو أنه طلب التأجيل لحساب مصالح المافيا التى تدير الأندية الأوروبية ، بالإضافة إلى دولتى قطر والامارات ، قطر لانها كانت تريد ان تظل ذكرى نجاحها فى تنظيم البطولة العربية للمنتخبات التى اقيمت فى ديسمبر لأطول وقت ممكن ،كأكبر دعاية لقرب تنظيمها لكأس العالم ، اما الامارات فكانت تود أن تكون الأضواء مسلطة فقط على ملاعبها التى تستضيف مباريات كأس العالم للأندية التى أقيمت فى نفس توقيت بطولة الأمم الإفريقية، حيث حاولت الامارات إستخدام كأس العالم للأندية والفرق المشاركة فيها وعلى الأخص الفريق المصرى صاحب الشعبية ونجومه ورموزه ،فى إخفاءو غسل جرائمها المنتشرة فى المنطقة العربية وعلى رأسها عار تعاونها مع العدو الصهيونى بما يماثل عمليات غسيل الأموال المشبوهة ؟
الغريب أنه وبعد رفض صمويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميرونى كل الضغوط التى مورست عليه لخيانة بلاده والقبول بتأجيل البطولة، إنهالت عليه وعلى الكاميرون الاتهامات بالتلاعب ؟ ، مرة فى المسحات الخاصة بإصابات كورونا ، ومرة بالتلاعب فى نتائج المباريات عن طريق الحكام، وكانت اكثر الاتهامات هى التى وجهت لبكارى جاساما حكم مباراة مصر والكاميرون، وقد ظهرت الاتهامات بالتلاعب ايضا فى مباراة تونس ومالى التى انهاهها الحكم قبل موعدها الرسمى؟ وظهرت الاتهامات علنا على قنوات بي إن الرياضية المفترض انها مهنية ومحايدة ؟

ولكن رغم كل تلك المعلومات الموثقة ، فإن البعض خاصة الذين يعيشون فى الدول المتخلفة وتتملكهم الأوهام ، لا يزالون يعيشون أسرى المس العقلى و يعتقدون أن فرقهم الجبارة التى لا يغلبها غلاب ،تحقق انتصاراتها (المدوية) الغير منطقية دون فساد أو تلاعب ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفكر الراحل سيد القمنى !
- تحية إلى صمويل إيتو وكارلوس كيروش وأبوجبل
- وفاة ريان
- العلمانية أُمْ الجميع !!
- سيدة مصر
- كلوت بك ، ولا أعر ؟
- إستكمالا للصدمات ؟
- المناضلة المصرية درية شفيق
- الحوثيون الزيديون ( أنصار الله)
- الشعب المقهور دوما ؟
- ثلاث سيناريوهات محتملة لكوارث سد النهضة ؟
- إنتفاضة 18 و 19يناير والمستشار حكيم منير صليب
- فى ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، ماهى أسباب الفشل؟
- من الذى قتل أطفال الفقراء؟
- البكاء دما؟
- البكاء بين يدي طفلة مجهولة؟
- الوعي المفقود ؟
- من يترأس نادى الزمالك؟
- عبقرية هندوسية ؟
- الترحم على ( المثقفين ؟)


المزيد.....




- الوادا ستبدأ مراجعة مستقلة لقضية المنشطات الصينية
- -الترجي- يطارد النهائي التاسع.. ويطمح لـ-مونديال الأندية-
- تشافي يكشف -سر- البقاء في برشلونة
- -قطار- مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري
- شاهد.. دي بروين يحرز هدفا على طريقة الهولندي الطائر فان بيرس ...
- شاهد.. سيتي يستعرض برباعية أمام برايتون في الدوري الإنجليزي ...
- بعد ليلة الذعر.. نهاية درامية لأغرب مباراة في الدوري الإيطال ...
- مانشستر سيتي يتخطى ليفربول ويشدد الخناق على أرسنال (فيديو)
- 77 موهبة تتنافس على جوائز كرة القدم الإسبانية 2024
- موعد مباراتي الأهلي ضد مازيمبي والترجي ضد صن دوانز والقنوات ...


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - حسن مدبولى - الفساد الممنهج، والإستعباد الذهنى؟