الزمالكاوى معارض بالفطرة ،؟

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7177 - 2022 / 3 / 1 - 21:59
المحور: عالم الرياضة
    

حضرتك لو متعلق بالأحداث والمواضيع الكبرى التى تسود العالم ، يبقى البوست ده خارج اهتماماتك ولا ينبغى لمعاليك أن تبدد طاقتك وتنوء بعبئ مطالعة كلام غير مطابق للمواصفات التى تناسب مقامك الرفيع !
ولو أن سيادتك مشجع اهلاوى صميم ومن أولئك الذين يستقون معلوماتهم عن الرياضة المصرية من السيد عبحفيظ وعبناصر زيدان والأسوة الحسنة الطيبة شوبير وأولاده ، أومن خلال عبقريات الأستاذ المهندس مكتشف الساعة البيلوجية الأخ عدلى الأيعى، أومن تخاريف وهلاوس المعارض الأشوس علاء (صادق ) ، أو كنت ممن يقدسون (الاسطورة )ويعتقدون بعصمته ولا يرون بأسا فى السجود له عملا بسنة الأخ كهربا رضى الله عنه ؟ يبقى يامعلم دور لك على حتة تانية زى حبيبك محمد ، الشناوى، لإن الحكاية ببساطة تتعلق بنادى الزمالك ، وانتخاباته ، ورؤية جمعيته العمومية ،

فالبعض ومنذ انتخاب مرتضى منصور اصابتهم غرغرينة فى أم رأس إللى جابوهم ، ونازلين هرطقة وتقطيع فى الجمعية العمومية التى انتخبت واختارت ؟
والحجة التى يتكئ عليها هؤلاء هى النتائج الأخيرة المتدنية والهزائم التى نالها فريق كرة القدم منذ انتخاب مرتضى منصور ؟ والغريب أن الكثير من الأهلاوية يشاركون فى تلك الحملة ، سواء من قبل تدنى النتائج أومن بعدها، حرصا منهم وفق مايبدو على مصالح مصر العليا !!
ولهؤلاء الذين يرتدون ثياب الفضيلة ، ولأولئك المتزملكين الماسخين عديمى الهوية ،نقول لهم جميعا إن أى نادى فى العالم لاعلاقة له بالأشخاص، وأن أى زمالكاوى حقيقى لاتهزه بعض الهزائم الكروية أو النتائج السيئة التى قد يكون بعضها مدبرا بطريقة أو بأخرى ،كما حدث على المستوى السياسى فى شأن آخر لإثبات الفشل وترسيخ القناعة بسوء الإختيار ؟
كما ان كرة القدم كرياضة طبيعية تشتمل على الهزيمة والفوز ، فلا يفوز بشكل دائم فى العالم كله إلا الأندية التى يدعمها من يستخدمون كرة القدم لتخدير السذج والبلهاء وأصحاب العقول الماسحة ونوادى القمار والمراهنات ؟

إن ملخص ما حدث هو أن الجمعية العمومية لنادى الزمالك تتكون فى غالبيتها من الأعضاء الواعين المثقفين شبابا وشيبة ، ومن المصريين النادرين الذين لايباعون ولا يشترون ولا يتحولون مع كل ناعق ؟ على عكس ما حدث فى أحد الأندية العربية عندما اشتراهم ملياردير شهير فإنتخبوا قائمته بمن فيهم رئيس حزبه الملاكى ؟ ثم بعدها تدخل وزير من دولة أجنبية ومول شخص آخر وسانده بكل طاقته التى يستمدها من دولته البترولية فاحشة الثراء ، فتحول الأعضاء واختاروا القائمة البترولية ونبذوا المنافس الطاهر ؟
أما فى حال الزمالك ، ونظرا لإن الزمالكاوية مختلفون ، فلم تفلح معهم الحملات الدعائية، ولا الأموال المنهمرة ولا حتى ضغوط بعض الجهات ، فقام الأعضاء بإنتخاب السيد مرتضى منصور ليس لانه يوفر لهم الشماسى والكراسى بالنادى كما يزعم السذج والبلهاء ، ولا لان اعضاء النادى اهلاوية (غير الاهلاوية الأولانيين الكارهين لمرتضى !!) ولكن فقط لإن الجمعية العمومية للنادى تمتلك الكرامة والشجاعة والإنفة وترفض الوصاية والتبعية ،،
وبالتالى قدمت درسا ديموقراطيا رائعا و صفعت أنصار القمع الذين اصدروا قرارا سياسيا بتدمير النادى بحجة ان رئيسه أساء الأدب فى حق الوزير و رئيس الوزراء كما برر البعض لقرار الحل وقتها ، بينما من تم اتهامهم بالرشوة وأساءوا لمصر كلها ظلوا فى مقاعدهم لم يمسسهم سوء بل نالوا كل الدعم رغم الفضائح ؟
،
لقد إعتبرت غالبية جماهير النادى سواء كانوا اعضاءا بالجمعية العمومية، أم من المشجعين العاديين ، اعتبروا قرار إقالة مجلس ادارة ناديهم المنتخب هو مس مشين وإساءة وإهدار لكرامة كل عضو من أعضاء الجمعية العمومية للنادى بل ولكل محبيه بمصر والعالم العربى، كما اعتبروه تدخلا سياسيا سافرا لا يتم أبدا مع أندية اخرى محظوظة تنال كل الدعم والتسهيلات ، فردوا بإعادة انتخاب رئيس النادى المعزول ليس حبا فى سواد عينيه، أو رقة كلماته وحسن أدبه الجم ،ولا عشقا لذكاء ونباهة أولاده ، ولكنهم إنتخبوه نكاية و تمردا واضحا على كل من كانوا وراء قرار الاقالة خاصة مع إفتقاد وجود شخصية أخرى تمتلك رمزية متحدية ؟

فالزمالكاوى الحقيقى هو شخص متمرد معارض بالفطرة ، لا ينساق مع سياسات القطيع حتى لو أجتمع عليه العالم بأسره ، لذا فليس غريبا أن تجد شابا رائعا شجاعا مثل الكابتن سيف محمد محمد أبو تريكة رفض كل المغريات والضغوط وصاح بكلمة( لا )فى وجه من قالوا بيب بيب ؟

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل