أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - تحليل الواقع السياسى الدولى بإستخدام منظومة كرة القدم المصرية














المزيد.....

تحليل الواقع السياسى الدولى بإستخدام منظومة كرة القدم المصرية


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7194 - 2022 / 3 / 18 - 01:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سنفترض أن الولايات المتحدة وأوروبا و معهم من يمالئهم ويتحالف معهم لتحقيق مصالحهم يمكن أن يمثلهم أحد الأندية العربية ذات الجماهيرية الكاسحة ومعه من يوالونه ويدعمونه ، كما نفترض أن روسيا ومؤيديها القلائل الذين ينحتون فى الصخر( حتى ولو كانت لهم تجاوزات غير مقبولة) يمكن أن يلعب دورهم النادى المنافس لأحد الأندية العربية ومعه المهووسين به، أما البيئة الدولية واحداثها الساخنة فى اوكرانيا وفلسطين وغيرها وكذلك المواجهات المستعرة بين بايدن واوروبا وتابعيهم ضد بوتن وإيران وبيلا روسيا ومن والاهم وفسنعتبرها تماثل الأزمات والقضايا المتلاحقة التى تشتعل بين قادة نوادى( القرن) المتعاركين المتطاحنين ومعهم صبيتهم وغلمانهم ،

فاذا قارنت بين تفاصيل ما يحدث سياسيا وعسكريا فى العالم ، مع ملاعب كرة القدم المصرية ، ستجد تطابقا مدهشا بين المعتركات السياسية الدولية الخطيرة والمناكفات الرياضية المصرية التافهة الغير متكافئة التى تفتح لها الخزائن والمغارات ،
فأحد الأندية العربية بإمكاناته وجماهيريته الكبيرة ومعه مؤيديه وداعميه فى مصر وخارجها يعتبرون أن المنظومة الكروية المصرية يجب عليها ألا تسمح أبدا بتواجد أى منافس ذو قيمة يستطيع المناكفة أو المناهضة أو تشكيل أى تهديد للزعامة المطلقة للنادى الأعلى ؟
وهو أمر يماثل تماما ما تفعله الولايات المتحدة وحلفائها على ملعب السياسة الدولية ،فالولايات المتحدة وذيولها كل همهم التحكم فى مقدرات السياسة الدولية وكافة أمورها وحدهم، ويستخدمون فى سبيل ذلك كل الأساليب والطرق الشيطانية بما فى ذلك الحرب والقتل والاطاحة بالحكام المستقلين الشرفاء واحتلال الدول الأخرى ونهب ثرواتها ، وهو امر يتطابق مع ما يقوم به أحد الأندية العربية وشركاته الراعية وكافة داعميه أصحاب الإمكانات المهولة ،فهم أيضا يستخدمون كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة لتدمير أى منافس كروى حالى او مرتقب، سواء عن طريق سرقة أبرز اللاعبين لدى هؤلاء المنافسين ، او ايقاعهم وإغراقهم فى المشاكل المصطنعة والتى وصلت حتى إلى كمائن المرور اثناء قيادة هؤلاء اللاعبين لسياراتهم الخاصة ؟ او عن طريق تقديم الاغراءات الهائلة للاعبى ومدربي الفرق الأخرى و استغلال (نقاط ضعفهم ) لضمان تهاونهم وتفويت المباريات الحاسمة لأجل أرباح الاعلانات وشركات المراهنات ؟
كما يستعين هذا الفريق أيضا بالمؤسسات والمنظمات الحاكمة للسياسة الكروية وغير الكروية لكى تقوم بإصدار القرارات التى تحقق مصالحه هو فقط، وبالعكس تمارس تلك المؤسسات ( المحايدة) التربص والترصد لمنافسى النادى الأوحد فتستغل هفواتهم وتجاوزاتهم أو حتى تصطنع لهم المشاكل التى تبرر إصدار قرارات رسمية رادعة ضدهم تساهم فى إحباطهم واخراجهم من الميدان وبالتالى التخبط والهزيمة ؟ وهو ايضا عين ما يتم على الساحة السياسية الدولية التى تزخر بمؤامرات متعددة تطال كل مناهضى الصهاينة والأمريكان والغرب بمساعدة من المنظمات الدولية وقراراتها التى تستهدف القضاء على أى صوت دولى حر مستقل ،مثلما حدث من منظمة الطاقة الذرية ومجلس الأمن ضد العراق فى السابق وحاليا ضد إيران ؟ وحتى الأمم المتحدة التى تمثل أغلبية أممية من العالم الثالث باتت قراراتها مائعة ضد اسرائيل حيث يكتفى أمينها العام دائما بالشعور بالقلق ، بينما بياناته النارية لا تتوقف ضد روسيا بحجة أوكرانيا ؟

أما النادى المنافس الأقل شعبية فدوره يماثل تماما دور روسيا وحلفائها ، فهو كلما حاول التقدم للأمام والمشاركة فى المنافسة ضد الفريق المهيمن المحتكر الذى تدعمه كل المؤسسات تتم مواجهته على الفور بواسطة منظومة الفساد الرياضى التى تتصدى على الفور لإفشال محاولاته ، بل وتحاول إسقاطه او تهميشه كما تم تهميش النادى (الأصفر) الذى تم تجريفه من لاعبيه وأطلقوا عليه إسم( المانجا ) على سبيل السخرية، وبات مستقبله مرهونا برضاء أصحاب الحظوة والنفوذ والمال فى منظومة كرة القدم المصرية ؟
وهو ما يماثل العمليات التى تمت فى السابق لإسقاط الإتحاد السوفيتى وبولندة ورومانيا وغيرها ، وأيضا يتطابق مع المحاولات الحالية لإحتواء روسيا ورئيسها بوتين لإيقاف وتفكيك الطموحات والتطلعات الروسية وحتى الإيرانية ؟
المثير إنه رغم كل تلك الحقائق الواضحة للأعمى، فان بعض الداعمين لفريق الاغلبية يزداد كيدهم ومعهم بعض المنافقين والفاسدين وأصحاب المصالح ، فيعملون بقوة ضد استقرار منظومة النادى المنافس ( الذى يحدث توازنا ضروريا ) بحجة ان رئيسه صاحب لسان متطاول وزفر وبذيئ وله ممارسات غاية فى القسوة والعنف والقذارة ، بينما يتجاهلون كل سيرة عن جرائم السرقة وإستغلال النفوذ والرشوة والتحرش الجنسى التى ثبتت على أهم رموز وقادة فريقهم الأعظم صاحب الاغلبية الكاسحة ؟
وهو ما يتطابق مع تذرع البعض بجرائم بوتن وممارساته فى اماكن متعددة لاثبات صحة مواقفهم الداعمة للهيمنة الغربية الاستعمارية، مع تجاهلهم التام لكل ممارسات وجرائم من ينتمون لنفس المعسكر الغربى الاستعمارى مثل ناتنياهو وترامب وبوش و ماكرون وغيرهم ، وتغاضيهم عن تنافس القوى الغربية على توريد السلاح للمجرمين وأنصار الثورات المضادة بالمنطقة العربية، بل ويتماهون معهم فى وصفهم لأى وردود افعال طبيعية بإعتبارها تمثل ( الإرهاب الإسلامى ) !! ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا هى الشيطان الأكبر !!
- دواعش واشنطن ، وإخوان موسكو ؟
- النهار الأسود ؟
- أمُّونة ماردتش علي !!
- وبمناسبة التاريخ، هل تعلم المستضعفون؟
- بمناسبة الجغرافيا ؟
- الأقليات السياسية، وغير السياسية ؟
- ممنوع دخول الديموقراطيين، أو الكلاب !!
- كرة القدم السياسية ضد روسيا؟
- الزمالكاوى معارض بالفطرة ،؟
- مذبحة إكتوبر 1993 والنفاق الغربى والعربى؟
- مشروع مصيرى معلق منذ ست سنوات ؟
- قبيلة تغلب التى عرت ظهرنا ؟
- كيف تتعامل مع المدير السلبي؟
- التدليس المتعمد ؟؟
- بوتين VS بايدن ، وماذا عنا؟
- توقعات ما بعد إكتمال سد النهضة؟
- بدء إنتاج الكهرباء من سد النهضة؟
- راسبوتين ؟
- إكفل يتامى التنمية ؟


المزيد.....




- بعد أيام من التوتر.. شيوخ السويداء وقادة الفصائل يصدرون بيان ...
- مصدر لـCNN: تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين أم ...
- إيلون ماسك باق على رأس تسلا: مجلس إدارة الشركة ينفي بحثه عن ...
- إرجاء المحادثات النووية بين طهران وواشنطن... هل تنعقد الأسبو ...
- تهديد جديد شديد اللهجة من وزير الدفاع الإسرائيلي للشرع دعما ...
- هيئة البث الإسرائيلية: مئات الجنود الدروز يستعدون لتقديم مبا ...
- -كتائب القسام- تعلن تنفيذ عملية مركبة في شارع الطيران بحي تل ...
- مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن
- مخاوف عراقية من حرب إيرانية أمريكية
- ترامب يهدد كل من يشتري نفطا من إيران بفرض عقوبات ثانوية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - تحليل الواقع السياسى الدولى بإستخدام منظومة كرة القدم المصرية