أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - المدلسون !؟














المزيد.....

المدلسون !؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7211 - 2022 / 4 / 5 - 09:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قام بعض المغرضين سياسيا بإستخدام مصطلح التأسلم إستخداما بغيضا يعطى إنطباعا بالإصطناع والتزييف والكذب ،حيث زعموا وفقا لرؤيتهم الخاصة بأن التيارات الدينية التى تدعى بأنها إسلاميةوترفع شعارات القيم ومكارم الأخلاق ، هى تيارات مدلسة تمثل كارثة مروعة و كابوس مزعج للأمة الإسلامية، بل و للعالم بأسره وبالتالى فهى تيارات "متأسلمة" " وليست إسلامية " بمعنى أنها فاقدة للمصداقية وإنتمائها للإسلام هو محض نفاق وإفتعال !؟
وبالتالى فالهدف من التأسلم عند من أطلقوا ذلك المصطلح بمدلوله البغيض ، هو الاستغلال السياسي السيئ للإسلام للوصول إلى تحقيق أغراض سلطوية وسياسية دنيئة ، وهو أمر يتم بإنتظام منذ عصر الخوارج إلى العصور الحالية كما يقولون؟
وقد بلغ التزيد والتزييف فى هذا الخصوص مرحلة متقدمة ،وتوسع فيه إفتئات وصل إلى تعمد إلصاق صفة التأسلم بكل من يحاولون الدفاع عن المرجعية الإسلامية وثوابتها ، بقصد الإيحاء بأن كل من هو متعاطف أو غيور او مدافع عن المرجعية الاسلامية وثوابتها لا يعتبر مسلما حقيقيا ، بل هو مجرد متأسلم أفاق كاذب من وجهة نظر الكارهين للإسلام عموما ولتيارات الإسلام السياسى خصوصا ؟
والحقيقة أن العكس تماما هو الذى ينبغى أن يكون ، فالجدير بلفظ التأسلم وصفة التدين الكاذب والنفاق بل والردة ، هم هؤلاء الذين لا هم لهم إلا هدم الثوابت الإسلامية ومحاولة تتفيهها و تهميشها وإخراجها من الحياة العامة بحجج ملفقة مزيفة تتخفى وراء عناوين الحداثة والتقدم ، وكذلك فإن مصطلح المتأسلم يليق بدعاة التغريب والعلمنة من الإقصائيين الفاشيين المجرمين الذين يحاولون محو وإلغاء ثقافة الغالبية العظمى من الشعب المصرى والعربى وإستبدالها بقيم وثقافات أخرى متجزرة فى العهر والدنس، ثم بعد كل ذلك يعلنون ببجاحة بأنهم مسلمون !!
ويدخل فى ركاب المتأسلمين الحقيقيين( من وجهة نظرنا ) ذلكم النفر من المنافقين والمطبلاتية ودعاة وأنصار القمع والقهر الذين يبيعون الاوطان والمقدسات مقابل تحقيقهم لمصالح مادية ذاتية يتلقونها وهم يبسملون ؟
ومعهم أيضا من يعملون بأقصى ما يستطيعون للتضييق على المساجد او منع الصلوات،فيما يباركون المراقص والمواخير ومظاهر السكر والعربدة والعهر والعرى الفنى وغير الفنى ،ومن يباركون ويشاركون فى ترسيخ العلاقات مع الصهاينة ويعملون من أجل تعميقها ،بينما يستخدمون أقصى جهودهم من أجل عرقلة وتدمير أية علاقات بينية فى محيط الدول العربية والاسلامية ،

وخلاصة القول فإن المتأسلم المنافق الدعي الذى يمثل خطرا إستراتيجيا فعليا على بلده وعلى الأمة العربية والإسلامية، هو ذلك الشخص الذى يكره الإسلام كرها دفينا ، ويعمل ليل نهار على تدميره وشيطنة ثوابته وتحطيم رموزه، ولا يجد حرجا من مساندة مخططات الأعداء ومعاونتهم أو الصمت على إساءاتهم وتطاولاتهم على مقدسات أمته ، وذلك مقابل مزايا ونفوذ ،ومكانة مصطنعة ومالا كثيرا لا يعد ولا يحصى، ثم بعد ذلك يدعى إنه مسلم ويتهم الآخرين بأنهم متأسلمين خوارج ، أما المسلم الحقيقى النبيل فهو ذلك المجاهد الذى يختار طريق المقاومة والدفاع عن الهوية والمقدسات والثوابت دون مقابل وبلا كلل ، بل إنه يدفع فى غالب الأحيان أثمانا باهظة من حريته ورزقه وحياته ، ويتقبل ذلك صابرا محتسبا ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صكوك الغفران !!؟
- التحالف ضد إيران !!؟؟
- هيستيريا الرعب والهلع من أجل أوكرانيا ؟
- الحق المنكسر دوما !!؟
- لماذا يتجاهل الشعب المصرى إنتفاضة ماسبيرو؟
- أوكرانيا والإرهاب الإسلامى؟
- تحليل الواقع السياسى الدولى بإستخدام منظومة كرة القدم المصري ...
- روسيا هى الشيطان الأكبر !!
- دواعش واشنطن ، وإخوان موسكو ؟
- النهار الأسود ؟
- أمُّونة ماردتش علي !!
- وبمناسبة التاريخ، هل تعلم المستضعفون؟
- بمناسبة الجغرافيا ؟
- الأقليات السياسية، وغير السياسية ؟
- ممنوع دخول الديموقراطيين، أو الكلاب !!
- كرة القدم السياسية ضد روسيا؟
- الزمالكاوى معارض بالفطرة ،؟
- مذبحة إكتوبر 1993 والنفاق الغربى والعربى؟
- مشروع مصيرى معلق منذ ست سنوات ؟
- قبيلة تغلب التى عرت ظهرنا ؟


المزيد.....




- المفكر الفرنسي أوليفييه روا: علمانية فرنسا سيئة وأوروبا لم ت ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف ميناء عسقلان المحتل
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف قاعدة -نيفاتيم- الصهيونية+في ...
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- لولو صارت شرطيه ياولاد .. تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد ع ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا ميناء عسقلان النفطي ...
- بن غفير يعلن تأسيس أول سرية من اليهود الحريديم في شرطة حرس ا ...
- “ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س ...
- سوناك يدعو لحماية الطلاب اليهود بالجامعات ووقف معاداة السامي ...
- هل يتسبّب -الإسلاميون- الأتراك في إنهاء حقبة أردوغان؟!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - المدلسون !؟