|
ساعة بِك بِن
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 7206 - 2022 / 3 / 30 - 19:06
المحور:
كتابات ساخرة
" .. كانتْ الكنيسة في المدينة الريفية الصغيرة ، تشكو من قِلّة الموارد المتأتية من تبرعات الرعية ، فخاطب الكاهن جموع المؤمنين قائِلاً : كما تعرفون جميعاً انهُ في الفترة الأخيرة ، إنتشرتْ ظاهرة سرقة الدواجن والمواشي في منطقتنا ، وفي حين أنني أُدين القائمين بهذهِ السرقات ، فأنني أطلب منهم بعدم التبرُع حيث أن الرَب لا يقبل أموالاً حرام ! . ثُم قام أحد مساعديه بالتجول بين المتواجدين فرداً فرداً كي يجمع التبرعات … وكانتْ النتيجة ممتازة ، حيث ان الجميع تبرعوا ماعدا بضعة أنفارٍ من المُعدمين الذين لا يملكون شيئاً وجيوبهم فارغة أصلاً . المُحَصِلة : ربحتْ الكنيسة والكاهن وأثبتَ المتبرعون ومن ضمنهم طبعاً السُراق ، براءتهم ونظافة أموالهم .. ونظرَ الجميع الى المُعدمين المساكين الذين لم يتبرعوا ، بإحتقارٍ وشكوك في كونهم هُم السُراق ! " . …….. تناقَلتْ وسائل الإعلام ووكالات الأنباء ومجالس العامة ، أخبار الفساد والنهب المُنّظَم والتجاوز على القوانين ، حتى أصبحتْ هذه المسائِل مُمِلة ومُكّرَرة وتُسبِب الغثَيان . أعلنَتْ الجهات العُليا ومراكز القرار ، أن خزينة الوطن بحاجة الى الدعم من خلال تسديد المواطنين للزكاة والخُمس ولكن الإعلان شّدَدَ على ان الخزينة ترفض إستلام الأموال من السُراق والناهبين والمتجاوزين على القانون ، لأنها أي الخزينة الشريفة ، لاتقبل أن يدخلها أي مالٍ مشبوه . فسارعَتْ الجموع مُتدافعةً لتسديد المبالِغ ، إلّا مجموعة من المفلسين المستضعفين الذين لايملكون شروى نقير . فكانتْ الحصيلة مُبهِرة : خزينة عامرة وسُراقٌ وناهبون مُرتاحو الضمير لأنهم من خلال دفعهم لجزءٍ بسيط من المال ، أثبتوا بأنهم بعيدون عن كُل التُهَم والشُبهات . وطبعاً رُفِعَتْ الأصابع مُشيرةً الى أولئك الذين لم يدفعوا بإعتبارهم السبب الرئيسي في تدهور الأوضاع ! . ……… حزورة : ( ما هو الفرق بين ساعة بِك بِن وبين مجلس النواب العراقي ؟ ساعة بِك بِن تعطيك الوقت … بينما مجلس النواب العراقي يُضّيِع الوقت ) ! . ينطبق ذلك على برلمان أقليم كردستان العراق أيضاً .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من هنا وهناك
-
لا نسألكُم رَد القضاء ...
-
عصافيرٌ مَشْوِية
-
للإنارةِ فقط
-
الحَذَر من عودة داعِش
-
بركاتك يا سيد منيهل
-
حكمو وضرس الخالة -عيشوك -
-
حكمو والتنافس في بغداد
-
كوميديا جلسة مجلس النواب
-
تخفيضات
-
أكل الكيك يُسّبِب الكَدَمات
-
الكهرباء ... وتقطيع البيتزا
-
عندما تستاءُ من جَرَس المُنّبِه
-
عين الحَسود .. فيها عود
-
- دكتور جَرح الأول عوفه -
-
أسماء
-
حَرق الأعصاب
-
الفُقراء لا يدخلون الكليات الجيدة
-
إستيعاب الدَرْس
-
عَفارِم عليكُم .. أنتُم شُطّار وفائزون
المزيد.....
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|