أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إستيعاب الدَرْس














المزيد.....

إستيعاب الدَرْس


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7059 - 2021 / 10 / 27 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ـ قبلَ أيام تَمّ إطلاق سراح بضعة ناشطين في أقليم كردستان العراق ، كانوا قد اُحتُجزوا منذ سنة وثلاثة أشهُر ، ولا زال أكثر من سبعين آخَرين قيد الإعتقال . رغم مُطالبات أهالي المعتقلين بالإفراج عنهم ودعوات الكثير من المنظمات المحلية والدولية ، إلا ان الحكومة لم تستجِب . وكما يبدو أنها أي الحكومة قّرَرَتْ أخيراً ، أن تبدأ في إطلاق سراح الناشطين والصحفيين ، ولكن ليسَ دفعةً واحدة ، بل على وَجَبات .
الرسالة التي تبعثها الحكومة ذو شَقّين : الشق الأول يقول للداخل الكردستاني .. هل رأيتُم كيف إحتجزنا عشرات الناشطين والصحفيين الذين كانوا يدعون للتظاهُر وإرباك الحكومة .. لكي يكونوا عبرة لكُل مَنْ تُسّول له نفسه إزعاج السُلطة وخلق الفوضى .. ولقد نجح الأمر الى حدٍ ما ، فلقد تراجعتْ أصوات الإعتراض والمُطالبات بشكلٍ ملحوظ . صحيح أننا تعرضنا لضغوط من عدة دول غربية ، لكننا نجحنا في عدم الرضوخ .. والآن بعد أن حصلنا على مُرادنا ، فأننا سنبادر بإخلاء سبيل المحتجزين تباعاً " فلعّلهُم إستوعبوا الدرس وتعّقلوا " ! .
الشَق الثاني موّجَه الى الخارج : أيها السادة ، نحنُ لسنا إستثناءاً عن محيطنا الجغرافي السياسي ، بل نَدّعي بأننا أقلُ سوءاً من جميع جيراننا . فهاهي سوريا غارقة في الحُكم الإستبدادي الشنيع ، وتلك إيران تحت ولاية الفقيه وأحكامه الغاشمة وإعداماته اليومية ، وهذه تركيا العنصرية البشعة وسجونها المليئة بكل مَنْ تُشتَم منهُ رائحة المعارَضة ، أما عاصمتنا الإتحادية بغداد ، فحّدِث ولا حرج ، عن عجائب حُكم الميليشيات وتسلُط المافيات وإغتيالات الناشطين أو خطفهم وتغييبهم .
لسنا نعيش في أوروبا ولا في امريكا ، بل نحنُ مُحاطون بالفوضى من كل جانب … فدعونا يرحمكم الله ، نُدير الأمور حسب إجتهاداتنا وظروفنا وواقعنا ! .
……………..
ثبتَ لِحَد هذهِ اللحظة ، أن إستجابة الداخل الكردستاني لمؤازرة مُعتقلي بهدينان ، كانتْ شُبه معدومة ، فعدا عن عوائل المعتقلين ومجموعة من المحامين المتطوعين وبضعة أعضاء برلمانيين ، فأن نقابة المعلمين مثلاً والتي من المُفتَرَض ان تكون مُدافعة عن منتسبيهم ، لم تُحّرِك ساكناً في مسألة إعتقال مُعّلِمٍ كُل ذنبه أنهُ تظاهَرَ مُطالباً برواتبه المستقطَعة … ولا نقابة الصحفيين او إتحاد الكتاب ، طالبتْ بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين .. ناهيك عن الناس العاديين غير المُبالين بمصير أكثر من سبعين ناشط مُعتَقَل قابعين في سجون الأمن لأكثر من سنة .
فرغم تحشيد الدعم لمُعتقلي بهدينان ، في الخارج ولا سيما في أوروبا من خلال الإعتصامات والتظاهرات وإثارة الموضوع في عدة برلمانات أوروبية ونشاطات وبرامج ومنصات ألكترونية ، فأن تأثيرها [ العملي ] كان ضعيفاً وبطيئاً ، بسبب إنعدام النشاطات الجماهيرية المُساندة للمعتقلين داخل الأقليم .
عموماً .. إطلاق سراح ستة مُحتجزين قبل أيام ، بادرة لا بأس بها ، على أن تلحقها سريعاً خطوات أخرى لتحرير الجميع ، بما فيهم الخمسة الذين حُكِموا بالسجن لمدة ستة سنوات .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَفارِم عليكُم .. أنتُم شُطّار وفائزون
- صناعة السعادة
- والسلامُ عليكُم ورحمة الله
- ليس كُل عّلاوي .. عّلاوي
- إقتباسات إنتخابية
- عن الإنتخابات المبكرة / دهوك
- عن الإنتخابات المُبَكِرة 1
- مُؤتمر التعاوِن والمُشارِكة في بغداد
- حمكو .. والقطاع الخاص
- أُمَمِيات
- موضوع دَولي وآخَر محّلي
- حَمكو الخبير
- فيكَ خِصامي .. وأنتَ الخصمُ والحَكَمُ
- ماذا يجري في السليمانية
- لِيُشّكِل الحزب الديمقراطي الحكومةَ مُنفَرِداً
- أُسودٌ مِنْ وَرَق
- [ طَن ] الرواتب
- أدوية أُم علي ... وحفلة إليسا
- أنهُم يُدّمِرونَ البيئة
- زَوجة الأَب


المزيد.....




- 3 مسؤولين إسرائيليين لـCNN: إسرائيل تدرس ضم أجزاء من الضفة ا ...
- -القصة هنا هي فلسطين-.. ناشطون يبحرون نحو غزة في أكبر محاولة ...
- السعودية..أسماء 8 مواطنين ومغربي كرمهم الملك سلمان بميدالية ...
- المملكة المتحدة تغلق سفارتها في القاهرة بعد إزالة الحواجز ال ...
- الحوثيون يشيّعون رئيس حكومتهم ومسؤولين قتلوا في ضربة إسرائيل ...
- بن غفير يمنح سكان 5 بلدات إسرائيلية رخصًا لحمل الأسلحة النار ...
- قطيع أبقار يقتل رجلا نمساويا ويصيب زوجته في هجوم -غير متعمد- ...
- فورمولا 1: الفرنسي الجزائري إسحاق حجار.. انطلاقته الواعدة قص ...
- -أغالب مجرى النهر-: رواية تحمل في طياتها تاريخ الجزائر الحدي ...
- زيلينسكي يتوعد بالرد على هجمات روسيا وفون دير لاين تؤكد وجود ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إستيعاب الدَرْس