أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - أُسودٌ مِنْ وَرَق














المزيد.....

أُسودٌ مِنْ وَرَق


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6938 - 2021 / 6 / 24 - 20:23
المحور: المجتمع المدني
    


خلال هذا الأسبوع ، شهد العراق أحداثاً بالغة الغرابة حسب مقاييس العالم المتمدن ، في حين أنها أحداثٌ عادية تماماً ، تبعاً للواقع العراقي المُزري :
* قبلَ ستة أسابيع اُغتيلَ الناشط المدني البارز " أيهاب الوزني " أمامَ منزله في وسط كربلاء بثلاثة إطلاقاتٍ في الرأس ، ضمن سلسلة الإغتيالات التي شملت الآلاف في طول البلاد وعرضها في السنوات الأخيرة ، والتي سُجِلَتْ جميعاً ضد : مجهول ! . بعد أن يأستْ والدة المغدور من قيام الأجهزة الأمنية والحكومة في القبض على القَتَلة ، فأنها نصبتْ خيمة وسط كربلاء ، جلستْ فيها ووضعت صورةً كبيرة لولدها أيهاب ، ولافتة مُطالبة بالكشف عن المجرمين وتقديمهم للعدالة . فماذا كان رد السُلطات في كربلاء " المُقدَسة " ؟ : قاموا بتعنيفها وتحطيم خيمتها على رأسها ! . هذه الأُم الثكلى هي رمزٌ لكل اُمهات الذين اُغتيلوا غدراً في بغداد والبصرة والموصل والناصرية وأربيل والنجف والعمارة ودهوك والكوت والسليمانية والكوت .
* لأن عدداً من المسؤولين الكبار ، كانوا يتسامرون في أحدى المناطق السياحية في مدينة السليمانية قبل أيام ، فأن مَفارِز قوى الأمن إنتشرتْ في الشوارع القريبة لحِماية المسؤولين " حمايتهم مِنْ مَنْ ، لا أفهَم " ؟! . وكانتْ قُوى الأمن تلك توقف بعض السيارات وتسأل عن هوياتهم ، ومن ضمن السيارات كانتْ واحدة تقودها إمرأة شابة ، وقالتْ لهم أنها إبنة مسؤولٍ كبير ، فكان جوابهم جافاً وربما فيه بعض الإستهزاء ، فقامتْ الشابة بالإتصال فوراً ب حماية البابا وشرحتْ لهم الأمر … فتوجهوا مُسرعين الى المكان ، وسُرعان ما تطورَ الموقف الى عِراكٍ بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة إستمرَ لحوالي النصف ساعة ، بين قُوى الأمن الداخلي وحماية المسؤول ، كانتْ نتيجته عشرة جرحى . ولكن بادرتْ الفعاليات المتنفذة في السليمانية لتطويق الوضع بسُرعة وحّلوا المُشكلة على الطريقة العراقية المُعتادة أي [ عشائرياً ] !! .
كَوْن الميليشيات المنفلتة والوَقِحة والخارجة عن القانون ، تُشكِل دولة داخل الدولة في بغداد والوسط والجنوب ، وطُغيان العشائرية وقِيَمِها المتخلفة … واقِعٌ مُؤسِف ومُحزِن ، فأن ماجرى في وسط السليمانية ، أمرٌ مُخجِل وعيبٌ كبير . نحنُ في العراق كله ، نعيش في لادَولة .
* حُكِمَ على شابٍ من أهالي دهوك بالسجن سنة وشهرَين وغرامةٍ مالية ، بتُهَمٍ مفادها : .. سوء إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي ! . بالله عليكُم .. هل هنالك شئ أكثر " مطاطية " من هذهِ التُهَم ؟ مَنْ يُحّدِد ماهية السوء في إستخدام الفيسبوك والتويتر مثلاً ؟ أنها مُجرد حجة لتأطير الحريات بصورةٍ مُجحفة . معنى ذلك ببساطة : الجميع مُعرَضون للمُلاحقة ! .
* فريق كرة القدم الفرنسي يُكّنى ب " الديوك " ، ونادي مانشستر ب " الشياطين الحُمر " ، وهي فُرقٌ قوية وعريقة في كرة القدم . بينما فريقنا الوطني يُسّمى [ أسود الرافدَين ] ، ففي حين أنهُ من المفروض ، أن يخاف أي فريقٍ يُلاعبنا ، من الزئير المُرعِب لإسودنا ولا سيما لاعبي الهجوم وحامي الهدف ، فأننا قبل أيام خسرنا أمامَ مَنْ ؟ أمامَ فريق [ جُزر القَمَر ] صّدِق أو لا تُصّدِق ! .
ليسَ جَلد للذات … لكننا كما يبدو : اُسودٌ مِنْ وَرَق .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- [ طَن ] الرواتب
- أدوية أُم علي ... وحفلة إليسا
- أنهُم يُدّمِرونَ البيئة
- زَوجة الأَب
- ضعيف جداً
- بَقَرنا .. والبَقَر الهولندي
- إنْ .. تخابات
- صورة
- هكذا
- .. والمُساقينَ معهم
- كلامٌ واضِح
- لُقاح طحنون
- نِضالٌ وخِدمة جِهادية
- حمكو والهاتِف النَقال
- تَناغُم
- يا بَلاش
- مُقتَربات اليأس
- تعالَ - نصفُن - معاً
- تجارة ... ومُتاجَرة
- مساجِد ... وأرقام


المزيد.....




- الأونروا: توزيع المساعدات في غزة أصبح مصيدة موت.. والسكان يو ...
- يوم مناهضة العنصرية ضد المسلمين في ذكرى مقتل مروة الشربيني
- عائلات الأسرى: تصريحات ترامب رسالة إلى نتنياهو لإنهاء حرب غز ...
- اليونان والاتحاد الأوروبي يعتزمان الضغط على ليبيا مع تزايد أ ...
- الأمم المتحدة تعلن تفاقم الجوع في أنحاء اليمن
- الأمم المتحدة تعلن مضاعفة مساعداتها لإيران بعد الحرب مع إسرا ...
- الأردن يطالب بتحرك فوري لإغاثة غزة
- الأغذية العالمي: فرص مواجهة المجاعة في غزة تتلاشى بسرعة
- برنامج الأغذية العالمي: إمدادات بعض اللاجئين السودانيين قد ت ...
- المؤتمر الدولي الـ10 لحقوق الإنسان الأمريكية يبدأ أعماله غدا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - أُسودٌ مِنْ وَرَق