أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أسماء














المزيد.....

أسماء


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7067 - 2021 / 11 / 4 - 15:43
المحور: كتابات ساخرة
    


" … في منزل طيب الذكر إبن خالي ، كمال ، منتصف التسعينيات . إستقبلَ ولده البِكر صديقيهِ المُقربَين ، وأخذوا يتبادلون الأحاديث عن مُختَلَف الأمور ويُبدون آرائهم العجيبة وأحكامهم الغريبة وسط ضحكاتهم المجلجلة . وحيث ان " المُبالَغة " و " النَفخ " كان يغلبُ على مناقشاتهم ، وحيث ان إبن خالي ، كمال ، كان يستمع إليهم عن كَثَب وكان صاحب نُكتة وسريع البديهة ، فأنُهُ لم يتحّمَل السكوت ، فقال لهم : ثلاثتكُم متزوجون وعندكم أولاد الحمدُ لله ، وأنتُم على أساس من نُخبة الشباب في مجتمعنا . أنتَ ما أسم إبنك ، أي أنتَ أبو مَنْ ؟ أجابَ أحدهم : أنا أبو آڤا . وأنتَ الآخر ؟ أجابَ : أنا أبو راستي . فقال إبن خالي : وصديقكم هو أبو باور كما تعلمون . هَيْ ما شاء الله هَيْ ما شاء الله ، أردَفَ ساخِراً : .. آڤا يعني " عامر " او مزدَهِر ، راستي يعني " حقيقة " أو إستقامة ، باور يعني " ثِقة " أو مبدأ . أنتُم آباء العَمار والإستقامة والثقة … بِمُبالغاتكُم ونفخكم الفارغ ، بعيدون تماماً عن أسماء أبناءكم . فضجّ الجميع بالضحك " .
الشباب الثلاثة أعلاه ، من أقربائي … وطيب الذِكر إبن خالي ، رماهُم بدُعابته من أجل الضحك والمَرَح .
…………………..
أما " أسماء " أحزابنا وحركاتنا ومنظماتنا ، الحالية ، فتلك هي المُصيبة ، فهي ليست فقط بعيدة كُل البُعد عن معانيها النبيلة الأصلية ، بل ان ممارساتها الفعلية أي تلك الأحزاب والحركات ، تُشير الى انها مُعاكِسة لمُسمياتها ! .
ف " حركة التغيير " مثلاً ، بدلاً من تغيير الواقع السياسي الرَث في أقليم كردستان العراق ، فأنها غّيرَتْ مُلكية " التَل " الشاسع وسط المدينة ، من مُلكية عامة إلى مُلكية الحركة ، ثُم تمادَتْ في التغيير ، فغيرتْ المُلكية الى العائلة .
و " الإتحاد الوطني " إجتهَد منظروه كي يصبح مُفّكَكاً لا علاقة لهُ بأي " إتحاد " ، والتنافُس الشَرِس على موارد المنافِذ وغيرها ، يدُل على اللاوطنية .
أما " الحزب الديمقراطي " ، فمنذ أكثر من عقدَين ونصف من الزمن ومن خلال ممارسته للسُلطة ، يمكن إطلاق أي تسمية عليه ، عدا " الديمقراطي " .
و " الحزب الشيوعي " ، رغم إتصاف الكثير من منتسبيه بالنزاهة ، إلاّ ان سياساته على الأرض خلال العقود الثلاثة الماضية ، لا تُشير الى وجود فروق كبيرة بينه وبين الأحزاب القومية . ومُخرجات مؤتمره الأخير دليلٌ على ذلك .
………………..
خَدَعَ هتلر منتصف الثلاثينيات ، الشعب الألماني أولاً والعالَم أجمَع ب حزبه المُسمى [ حزب العُمال القومي الأشتراكي الألماني ] ، فتبينَ انه حزبٌ نازي مُجرِم .
إطلاق إسم [ الله ] أو الإسلام أو الرموز الدينية ، على أحزاب وحركات ومنظمات ، لا يعني قُدسيتها إطلاقاً .
كما تسمية أحزاب وحركات بالوطني او الديمقراطي ، لايثبت أنها كذلك فعلاً .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَرق الأعصاب
- الفُقراء لا يدخلون الكليات الجيدة
- إستيعاب الدَرْس
- عَفارِم عليكُم .. أنتُم شُطّار وفائزون
- صناعة السعادة
- والسلامُ عليكُم ورحمة الله
- ليس كُل عّلاوي .. عّلاوي
- إقتباسات إنتخابية
- عن الإنتخابات المبكرة / دهوك
- عن الإنتخابات المُبَكِرة 1
- مُؤتمر التعاوِن والمُشارِكة في بغداد
- حمكو .. والقطاع الخاص
- أُمَمِيات
- موضوع دَولي وآخَر محّلي
- حَمكو الخبير
- فيكَ خِصامي .. وأنتَ الخصمُ والحَكَمُ
- ماذا يجري في السليمانية
- لِيُشّكِل الحزب الديمقراطي الحكومةَ مُنفَرِداً
- أُسودٌ مِنْ وَرَق
- [ طَن ] الرواتب


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أسماء