حسنين جابر الحلو
الحوار المتمدن-العدد: 7205 - 2022 / 3 / 29 - 05:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الصعود إلى اي بطولة يحتاج منا ان نكون على استعداد تام ، حتى نحصدالمراكز المتقدمة ، وهذا الأمر يبدأ من الإدارة والمدرب والاعب، ليس فقط على مستوى كرة القدم ، بل مع كل الألعاب والبطولات ، ومن الجانب الاقتصادي ولاسيما في سوق العمل هناك رصد موضوعي لبعض نقاط التسويق ، التي من خلالها يتم التأهل إلى قيادة مشروع من دونه ، بعد تقديم المبررات والمحفزات والمؤهلات ، وهذا الأمر أصبح اليوم عالمي بكل جوانبه ، فلا ترصد جانب من جوانب العمل إلا وتجد التنافس حاضرا وبكل قوة ، حتى يتبين القادر من عدمه ، ودائما أصحاب القدرة يوظفون أعمالهم لتأهيل حالة ، أو على اقل التقادير تأهيل أنفسهم، ومن بعدها تبدأ عملية التصفية وابقاءالافضل ، في العراق الأمر مختلف تماما بعد تقديم هذه المقدمة، نرى التعامل بين هذه المقدمات على مستوى البطولات والمشروعات سواء أكانت فردية ام جماعية ، لاتقدم فيها ولو خطوة واحدة ، والسبب هناك تأهل ولكنه الخراب ، وقد يسأل سائل بأن هناك اشتباه بهذا الموضوع ؟ وعند التمحيص والتدقيق نجد الأمور واقعية ، المشروعات متلكأة ، وممكن مشروع بسيط يستمر إلى أعوام واعوام ، تتبدل حكومات وتتغير سياسات ويموت المقاول والعامل والشعب ، والمشروع على حاله ، وهذا أمر طبيعي لدينا ، والسبب أيضا ضعف الرقابة من جهة ، وعدم اهتمام الشعب بصورة جدية بالموضوع ، مما يجعل المسؤول يعمل على التهاون ، وترك الأمور على ماهي عليه ، والأكثر من ذلك أن بعض الأمور تبقى صامتة ، بمعنى اذا عملنا على الخراب ستبدأ حالة النسيان ، وكل نسيان يولد نسيان وهكذا ، يكون العمل بصورة دراماتيكية ، وكأنه عجلة متسارعة لاتوقف فيها ، ولكن عندما تدخل حصى صغيرة في العجلة ، قطعا تحدث صوت يزعج السائق، وهذا مانحتاح اليه ، صوت يزعج ،ثم يؤثر ، بعدها يكون التغيير ، وكما يقول باولو كويلو : "الانتظار مؤلم والنسيان مؤلم أيضا، لكن معرفة أيهما تفعل هو أسوأ أنواع المعاناة" ، نعم أنها المعاناة في أفق الحياة ، عندما لانحدث صوت ، سيبقى النسيان هو المسيطر في أماكن الخراب ، وكيف اذا كان كله خراب ؟ سيكون الأمر تصدير لثقافة الرجوع ، وهذا الأمر مخطوء جملة وتفصيلا ، والدليل على ذلك أن كل حالة لابد لها من توظيف ، إذ لابد أن نخرج من عزلتنا ومن رجوعنا، إلى تفوقنا و تقدمنا، وأن نظهر كل ما من شأنه الوصول إلى العالمية ، وكفانا البقاء في المحلية أو دونها .
#حسنين_جابر_الحلو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟