أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - الوجه الاخر لحرب اوكرانيا!














المزيد.....

الوجه الاخر لحرب اوكرانيا!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 7175 - 2022 / 2 / 27 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



" ان أول الضحايا من كل الحروب هي دفن الحقيقة " وهذا ما نراه في حرب أوكرانيا. ان حزمة من الأكاذيب والتهاويل سواءً أكانت من قبل أمريكا والحلف الأطلسي أو من قبل روسيا او من قبل أوكرانيا طوال السنوات المنصرمة حول الدفاع عن الديمقراطية والسيادة المستقلة او الدفاع عن الامن القومي، قد ملأ آذاننا بأكاذيب والتصريحات الكاذبة من قبل السياسيين والقنوات الإعلامية البرجوازية… ان كل هذه الأكاذيب كانت تحدث بصورة ممنهجة من اجل طمس الوقائع والاهداف الحقيقية، جراء الصراعات العالمية حول مناطق النفوذ والسيطرة وإعادة تقسيم العالم طبقا للتوازن الجديد بين القوى الامبريالية العالمية.
ان ادعاءات أمريكا وحلفائها حول الدفاع عن الديمقراطية وسيادة الدول هي اكبر كذبة وواضحة للعيان. ان من انتهك ما يسمى بسيادة الدول واستقلالها قبل الكل، هي أمريكا وحلف الناتو وحلفائها سواءً في اليوغسلافيا السابقة او في العراق وسورية ولبنان واليمن وليبيا وتدمير البنية التحتية لهذه الدول كذلك قتل عشرات الالاف من الأبرياء وتدمير البيوت والمدارس والمستشفيات وارجاع كل من هذه الدول الى القرون الماضية. ان العراق وليبيا هما المثل الواضح واللذان لم يتعافيا من جراح الحروب طوال عقدين من الزمن وان الناس يعانون من أزمة الكهرباء والماء الصالح للشرب، وعدم الاستقرار وعدم وجود الأمان الاجتماعي و… وذهبوا الى اسقاط الحكومات بحجج واهية والتي لم تكن سوى البلطجة السياسية وعملوا على تدمير كل ما رأوه عائقاً امام مصالحهم السياسية والاقتصادية. واليوم من اجل الصراع مع روسيا والصين مستعدة أمريكا ان تقلب أوروبا الى معسكر الحرب والعسكرتارية وارسال الصواريخ والجيوش والمعدات العسكرية الهجومية والدفاعية الى أوروبا وإرهاب الناس في أوروبا بوقوع الحرب الشاملة وواسعة في تمام القارة الأوروبية. ان تمدد حلف الناتو شرقا ليس بسبب كذبة خطر هجوم روسيا على أوروبا كما تدعي أمريكا وانما من اجل السيطرة الكاملة على أوروبا والتي فقدت هيبتها وقوتها منذ سنين خلتْ جراء فشل سياساتها في عدة مناطق حول العالم ومنها أفغانستان والعراق وليبيا وسورية وفشل استفزازاتها في أمريكا اللاتينية وخاصة فنزويلا …وكذلك بسبب الازمة الاقتصادية والديون المالية الضخمة والتضخم المالي والتي يعاني منه الاقتصاد الأمريكي وازدياد معاناة المواطنين الأمريكيين وخاصة الطبقة العاملة والجماهير الفقيرة من البطالة والغلاء وتوسيع رقعة الفقر في اكبر مدنها الصناعية وازدادت الاحتجاجات الجماهيرية اليومية … وان كل هذا أدى الى عدم وثوق أكثرية الدول الصناعية الغربية بسياسات أمريكا وان كل من هذه الدول تبحث أيضا عن مصالحها بشكل اخر. اما كذبة روسيا الكبرى بخصوص التطهير العرقي من قبل السلطات الأوكرانية بحق الناطقين بالروسية وخاصة في منطقة دونباس هي الوجه الاخر من تضليل الحقائق التي تقف خلف الأهداف الحقيقية للسياسة الروسية. ان استعادة الاقتصاد الروسي بعد تفكك الاتحاد السوفياتي وكذلك تطوير أسلحتها العسكرية الفتاكة وتحديث اساطيلها الحربية وقوة الطيران الحربية ، و تداخل الاقتصاد الروسي عالميا جعلت من روسيا ان لا تقبل بمكانتها السابقة بعد فقدان الهيمنة السوفياتية ولذلك تحاول بكل جهدها ان تحتل مكانة عالية في التوازنات العالمية الجديدة بعد ظهور الاقتصاد الصيني المنافس لاقتصاد أمريكا وكل الدول الأوروبية. ان محاولة روسيا من اجل ان تظهر كقطب قوي في مستقبل العالم هي جوهر واهداف السياسة الروسية الحالية ولا علاقة لها لا بأوكرانيا ولا بمناطق دونباس، وانما كل هذه الحجج والاكاذيب هي من اجل تضليل الحقائق ودفنها في مقبرة سياساتهم. هل من المعقول ان تشريد الملايين من الأبرياء وتدمير البيوت وقتل الالاف من الاوكرانيين يأتي بسبب الدفاع عن الناطقين باللغة الروسية ؟ وهل من المقول يأتي كل هذه القتال بسبب اقتراب حلف الناتو على أبواب روسيا اذا دخلت أوكرانيا الى الحلف الأطلسي؟ على الرغم من وجود الناتو في لاتفيا واستونيا وليتوانيا وهي ايضا قريبة من أبواب روسيا! ان كل هذه الحجج والأسباب هي حجج وتعليلات كاذبة لخلق حرب في أوكرانيا وتضليل الهدف الأصلي والذي يكمن في بحث روسيا عن مكانة ونفوذ عالمية في كل صراعاتها …
ولكن هناك حقيقة والتي تظهر دائما وهي الضمير الإنساني بوجه كل الحروب والاقتتال والدمار والتي لا يستطيع جميع الاعلام الطبقة البرجوازية ان تخفيها. ان الاحتجاجات والتظاهرات العالمية هنا وهناك وان كان أقل صدى من طبول الحرب، ولكنها تعبر عن رفض الجماهير من الطبقة العاملة والكادحة والشرفاء والتحرريين بوجه حروب الامبريالية بكبيرها وصغيرها كما راينا في الحرب على العراق وأفغانستان وكوسوفو. ان توسيع رقعة التظاهرات العالمية بوجه الحرب الامبريالية كفيل لوقف وتطاول الدول لحل خلافاتهم وصراعاتهم عن طريق الحروب العسكرية. ان نهوض العالم المتحضر بوجه الحرب وكذلك الاحتجاجات الكبيرة بحق روسيا وامريكا وأوروبا من قبل مواطنيها بتضامن مع مواطني العالم يمكنه التأثير على سير الصراعات وابعادها عن الحروب المدمرة. حان الوقت ان نثبت هذا التضامن سويةً على ارض الواقع من اجل وقف آلة الحرب للطبقة البرجوازية العالمية. لم يكن العالم يحتاج إلى بعضه البعض اكثر من يومنا هذا ولم يكن العالم يحتاج الى حضور الطبقة العاملة سياسيا اكثر من يومنا هذا لوقف نزيف دماء الأبرياء بيد الأغنياء والطبقة الرأسمالية العالمية



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الناتو و روسيا حول اوكرانيا!
- مشهدان يعبران عن عالمين مختلفين!
- العالم على وشك كارثه إنسانية!
- اوضاع بعد الانتخابات في العراق ، ومهمة الثوريين!
- ازمة المهاجرين ، أم المهاجرون في الازمة ؟
- من يستطيع الاحتفاظ بالسلطة في السودان؟
- العراق ما بعد الانتخابات!
- الاحزاب السياسية بين بين الاقوال والاعمال!
- النفاق… في ضوء مؤتمر السلام والاسترداد في اربيل!
- بديل آخر أمام الانتخابات البرلمانية في العراق!
- الانتخابات أم الاحتجاجات ؟!
- تونس ، ثورة في الثورة ان انقلاب على الثورة؟
- حول رحيل امريكا من افغانستان!
- موت رامسفيلد وانقطاع كهرباء في العراق!
- اسس وضرورة ظهور الشيوعية العمالية!
- من اجل مقاطعة الانتخابات في العراق!
- بحث عن الحقيقة فيما بعد الفاجعة! بصدد وقف الاقتتال في فلسطين ...
- يجب ايقاف المجزرة بحق الفلسطينيين!
- الاول من ايار ... يوم التحدي!
- خطورة مرحلتنا الحالية وكيفية مواجهتها!


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - الوجه الاخر لحرب اوكرانيا!